|
Re: فوز الروائي السوداني وعضو المنبر حمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ للادب 2014 (Re: محمد إبراهيم علي)
|
Quote: فاز الكاتب السوداني حمور زيادة، بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014، عن روايته "شوق الدرويش"، التي صدرت في القاهرة عن دار "العين" للنشر.
الجائزة، تمنحها الجامعة الأمريكية منذ عام 1996، تكريمًا لاسم نجيب محفوظ، وذلك بشكل سنوي في الحادي عشر من ديسمبر كل عام، لدعم ترجمة الأدب العربي المعاصر، إذ يحصل الفائز بالجائزة على ميدالية فضية ومبلغ مالي رمزي قدره ألف دولار، كما تتم ترجمة العمل الفائز إلى اللغة الإنجليزية، من خلال مراكز الجامعة الأمريكية للنشر في القاهرة ونيويورك ولندن.
تضم لجنة التحكيم هذا العام الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذة الأدب الانجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة؛ والدكتورة منى طلبة، الأستاذة المساعدة للأدب العربي بجامعة عين شمس، وهمفري ديفيز، المترجم البارز للأدب العربي؛ والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخري الأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر.
تحظى جائزة نجيب محفوظ باهتمام أدبي كبير في مصر والعالم العربي، لكونها من الجوائز ذات المصداقية والقيمة، ومن المنتظر أن يحضر وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور الحفل، وحشد من المبدعين والكتّاب.
فاز بالجائزة العام الماضي الكاتب السوري خالد خليفة، ومن قبله عرفت الجائزة أسماء مبدعين متميزين، منهم الراحلة لطيفة الزيات ،والراحل خيري شلبي، وإبراهيم عبد المجيد، ومريد البرغوثي ،وعزت القمحاوي،وغيرهم. |
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent/13/56/571576/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D9%87%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%89/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%B1-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D9%81%D9%88%D8%B8-.aspxبوابة الاهرام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فوز الروائي السوداني وعضو المنبر حمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ للادب 2014 (Re: محمد إبراهيم علي)
|
خبر يرفع الرأس في زمن الانتكاس شكرا يا حمور، وواحشانا كتاباتك في المنبر
شوق الدرويش ..بين المحكي والمسكوت عنه محمد نجيب محمد علي-الخرطوم تستوحي رواية "شوق الدرويش" التي صدرت عن دار العين بالقاهرة للروائي السوداني حمور زيادة، أحداثها من حقبة تاريخية سودانية تناولتها كثير من المرويات الأجنبية ومحكيات سودانية انقسمت بين راوٍ لفظائعها وسارد لبطولات تفوق كل بطولات التاريخ السوداني. تأسست الدولة المهدية على يد محمد أحمد المهدي (1844-1885) وتعتبر فترة حكمها من أكثر الحقب تدوينا في تاريخ السودان، كما كتبت عنها عيون المخابرات الأجنبية تاريخا سرديا مليئا بالحكايات العجائبية من أهوال في عهد عبد الله التعايشي خليفة المهدي، ومن أمثلتها "السيف والنار" لسلاطين باشا و"عشر سنوات في سجن الخليفة" للأب أوهر ولدر، و"السودان بين يدي غردون وكتشنر" لإبراهيم فوزي باشا. ورواية "شوق الدرويش" في متخيلها السردي قامت على تأويل التاريخ مع خطاب ينحو إلى التعريف بمقاصد الكاتب الراوي ونظرته لتلك الحقبة فكريا وثقافيا، وإلى عقد صلات بشخوص الرواية بعتبات نصية من القرآن الكريم والأسفار القديمة وكلمات ذات دلالة صوفية تتقاطع مع رؤية دولة المهدية الفكرية. يقدم الروائي زيادة نصا مفتوحا في المبتدأ على كل الاحتمالات.. "السجناء الباقون من حوله يهنئون بعضهم بعضا، أحدهم يضرب على كتفه ويصرخ: أخيرا.. الحرية يا بخيت"، "خرج إلى الشارع متعثرا.. النار والدخان في كل مكان". فالبداية تتزامن مع نهاية دولة المهدية بمعركة كرري وخروج بطل الرواية بخيت منديل من محبسه وبحثه عن الانتقام ممن تسبب في حبسه وقتل حبيبته ثيودورا حواء اليونانية التي أتت مع بعثة تنصيرية فوقعت في الأسر وأدخلها سيدها الجديد قسرا في ملته، وتم ختانها، ولكنها رفضت معاشرة سيدها، وتنتهي حياتها بالقتل مع مجموعة من الأووربيين لمحاولتهم الهرب إلى مصر. حياة بخيت منديل سلسلة عذابات من العبودية والأسر والسجن والاستغلال الجسدي من قبل سيده الأول الأوروبي. هذه الحيوات المتقاربة مأساويا نحت مقاطعها السردية إلى إبراز كل حدث داخل البناء الروائي منفردا، ولم يقتف السارد طريقا محددا للتقطيع السردي، بل لجأ إلى تقنية الفلاش باك السينمائية مع تسمية كل فصل عدديا، وإلى اقتباسات نصية ذات دلالة للراوي الذي يستحضر في حكيه كل الحكايات القديمة مع انحياز مبدئي لسرد تاريخي محفوظ عن الدولة المهدية. ويقول الكاتب حمور زيادة للجزيرة نت ردا على سؤال بشأن ما أراد قوله من خلال روايته "من الصعب أن يقول الكاتب الروائي هذا ما أردت قوله، فالأدب والفن عموماً عمل رمزي تماماً، فلو كان الكاتب يرغب في قول الأشياء بشكل مباشر لكتب مقالاً أو دراسة"، ويضيف "أريد تقديم حكاية ممتعة، وأترك تأويل مقاصدها للقراء". دائرة الانتقام التقاطعات التاريخية في السرد عن الدولة المهدية تجعل من فرضية انتقام سجين من سجانيه مقبولة سرديا، إذ إن المؤرخ السوداني الراحل د. محمد إبراهيم أبوسليم تحدث في كتابه "أقوال من عاصروا أحداث 1884" عن نموذج انتقام بخيت منديل راويا عن شخصية حقيقية عاشت تلك الفترة. ويقول الراوي في تقصيه حركة بخيت منديل للانتقام من قاتلي ثيودورا حواء "تلهث الأحداث وراء بعضها، الوقائع أمواج تغطي ما سبقها بنشوة شريرة فيعجز بخيت منديل عن إدراك ما يحدث". يقدم السارد قصة حياة بخيت منديل على ضوء افتراض بحث بخيت عن هويته من خلال انغماسه في حب ثيودورا، إذ جمع بينهما قيد الاستعباد بين منبت الجذور ومن حيل بينها وبين جذورها بنشأتها في الإسكندرية وأسرها في أمدرمان، فقد أعطى الحكي الحدث صورة متخيلة تكاد تنجح في رسم النص عبر سيرة تعريفية وجدانية ذاتية لمن لم يكتب التاريخ عنهم إلا أتباعا، وفي هذا تتبع سردي روائي تاريخي لمدارس نشأت لرفع الغبن التاريخي تمثلها مدرسة "التابع" وأبرز مفكريها الأكاديمي الهندي هومي بابا. رايات المسكوت عنه يذهب الدكتور الناقد مصطفى الصاوي أستاذ النقد بالجامعات السودانية إلى أن الكاتب حمور زيادة في هذا النص استطاع إعطاء المتلقي متعة تجسدت في السرد السلس ونمذجة شخصيات على أساس فني رفيع تضمن النبوءة والإرهاص والتعرّف، مع قدرة على المزاوجة بين التاريخي والصوفي، مضيفا أن هذا النص امتلك أبعادا معرفية ورؤى فنية وسيطرة على الشخصيات مع نماذج خارجة لتوها من التاريخ لكنها أيضا ليست تاريخية بل هي عابرة للزمان والمكان.
ويرى الدكتور الناقد عز الدين ميرغني أن رواية "شوق الدرويش" استفادت من خامة التاريخ السوداني الحديث في فترة المهدية، وهي خامة قابلة لأن توظف كثيرا في السرد السوداني، " هذه الرواية لم تحاول أن تنقل لنا التاريخ موثقا وإنما حاولت أن تنقد به حاضرنا المعاصر، وخاصة من وجهة نظر الكاتب الأيديولوجية والفكرية"، مؤكدا أن من حق الكاتب أن يفعل ذلك، فالتاريخ دائما مادة قابلة لتوظيفها في الفن الروائي فيما يريده الكاتب.
ويقول الناقد عامر محمد أحمد إن الراوي حاول قراءة التاريخ المهدوي سرديا في إطار عام كلي يظلل تلك الفترة التاريخية الهامة برايات المسكوت عنه على منوال الرواية التاريخية العربية ومثالها في "الزيني بركات" لجمال الغيطاني عن فترة المماليك ورواية "العلامة" للمغربي المفكر بنسالم حميش، وهي متخيل سردي عن حياة ابن خلدون مع اختلاف الرواية عن القصة الحقيقية عن حياة ابن خلدون. ويضيف أحمد أن الروائي حمور لم يخرج من تتبع خط سير القصة التاريخية "فاتنة المهدي" مع تغيير بسيط ارتكز على تغييب الشخصيات الرئيسية في دولة المهدية وذكرها لماما، ولعل أخطر ما في الرواية إضمار الروائي تحميل التراث كله حقبة بلا شك لها من الأخطاء والخطايا الكثير. وحمور زيادة صحفي ومدون وناشط في الحراك المدني غادر السودان في نهاية عام 2009 للإقامة في القاهرة، وصدرت له من قبل مجموعتان قصصيتان هما "سيرة أمدرمانية" و"النوم عند قدمي الجبل" ورواية "الكونج". المصدر : الجزيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فوز الروائي السوداني وعضو المنبر حمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ للادب 2014 (Re: هاشم الادريسى)
|
فوز مُستحَق والله، وهذا الأخ الكاتب، جليل الفكرة، حديد النظرة، طَيِّع النبرة مُدْهِش الخَطْرَة، وَ زيادة في بلاغة الحرف، ميسور السُّبُل، كأنما يتناول من جيبِه السـِّرِّي. لقد سعدتُّ حقّاً بفوزك، يا حمـّور زيادة، وأتمنى، بل أستطيلُ رجاءاً بــِ نولك المزيد والمزيد.
قراتُ لك تلك الطاقة التفاصيلية في استحضار الشخوص والأمكنة والأزمنة والأجواء والجوَّانيّات، عبر تلك القصة "التراجيدي" منسولة منسوجة مستوحاة، من واقعة "اغتصاب طفلة"، تكدّرتْ لمأساتها، مياه القلوب السودانية المتحدة؛ للدرجة التي تحسَّستْ فيها بعض الأُسَر طفلاتها، وتحسَّس الوُلاة المُغيَّبون ما يرمونه بتلقائية! من بعض بذورٍ، لاتني أن تسوء الأرضُ بنبتاتها وفروعها وغابة سيقانها العارية؛ وبعد قراءتي تلك الأقصوصة بقلمك، وعلى ذُرى هذا المنبر الفتي، انشدهتُ بقوة السرد، مهارة الحَبكة، ونصاعة المنشود. أما استظهار الهدف، فقد تمحوَر والتفّ في قامة السرد، العالي، وكذلك بين طيّات كثافة الإلماحات الذكية، يعزّز من تمحوُرِه الحِسّ الخلاّق، لتنو عين القارئ إلى الهدف المنصوب! وما الأخيرُ إلّا استظهارٌ لحتمية حدوث الحَدَث، حالَ ما انتظمت مثل تلك الدّواعي، وسَرتْ لا تخشى من بأسٍ، لطالما ارتخت المناعات.
ألف مبروك، للأخ حمـّــور زيادة .. الفوز المُستَحَق؛ وكونو يجيء من مصر، فتلك دالّة من خلفها دوال ودلالات .. وكونو يجيء من الجامعة الأمريكية، فها هُنا طلعٌ أخضر، وكونوا يجيء عبر شيخات الجدارة الأدبية المصراوية، من أمثال تحية عبدالناصر، شيرين أبوالنجا، ومنى طلبة، وأن وزير ثقافة مصر، جابر عصفور " قاييي"، فتلك نخلة دلائل متفرّعة، وبنت خمسٍ في حِفيرة واحدة. فَــــ(حاذِر يا حمّور أن تُحيي فيهم سيرة "فُلان" ملك مصر والسودان ..!) خاطرة أخيرة.. في خاطري، لحظتي الراهنة، أن سرديّات الأديب حمّور زيادة، تسلك ذات "درب العظمة السردية الروائية السودانية؛ كما: بنحِب من بلدنا ما برَّة البلد، سودانية تهوى عاشق ود بلد .. وفي عيونا المفاتن .. شيء ماليهو حَــد .." ويكاد الخاطر لا يفلت شيئا من راهنيات اللّحون الحَنون، شبهاً بالقُدرة السردية عند حمّور فهي سرديّات: لازِم عودا مليانة ,, فارعة القامة زي بانة سمحة ال قدلة عاجبانا ,, لو تأمُر نطيع أمُرا .. *** ستّ الرأي وستّ الذوق .. زي باقة عسل مدفوق كيف من شوقي اهدأ وأروق وانا في نومي ليك، بطرا *** المرفوع دوام راسا ,, وراقية وراقي إحساسا ريحة الصندل الخاصـة ,, حارقة قلوبنا بي جَمُرا *** اقروا ليها يا الفقرا .. من عين الحسود تبرا "سرديتو" بتشبه القمرة .. يا مولاي نار حمـــممممرا --- هذا مع أن ذات الخاطر، كان يحمل، في تفسير مكنون حمّور زيادة، بأنّه كثيراً ربما تمثّل بقول أبي الطيب: بأبي الشموس الجانحات غواربا ,,, اللّابسات من الحرير جلاببا .... أظمتنيَ الدُّنيا، فلمّا جئتُها مُستسقياً ,,, مطرتْ عليَّ مصائبا .. ... وبوصوله باحة الجائزة المنيعة عن "كارِه" إلّا بما يجلبها من قرونها من سردٍ مُتَرَّس، وحكيٍّ مؤسَّس، تصَحُّ عندي جدارة حمّور باستحقاق الجائزة الأدبية باسم الراحل المُبدع المصري الكبير، نجيب محفوظ .. ألف مبروك، وشكراً للعزيزين: محمد إبراهيم علي، وبكري أبوبكر.[justify/] [B/]
------
| |
|
|
|
|
|
|
|