|
Re: (صور) من احتفال القوات المسلحة السودانية (Re: قاسم الامين عبود)
|
تحية طيبة
العزيزة فدوى الشريف طاب مقامك
الجيش
تحول الاسم من قوات دفاع السودان إلى قوات الشعب المسلحة ومنذ الاستقلال ظل الجيش يخوض حربا ضد المقاومة / التمرد الجنوبي /ة . انطلاقا من مسؤوليته في الحفاظ على وحدة تراب الوطن والدفاع عنه حسب ما هو معروف عن كل جيش .
فشل النخب السياسية والغيرة التي تملكت بعض الأحزاب من الأخرى زجت بالجيش في أتون السياسة فكان انقلاب عبود والذي تم حسب رغبة السيدان علي الميرغني وعبدالرحمن المهدي وتبرير ذلك كان خشية المد الشيوعي . ما ان تسلم العسكر الحكم حتى عرفت الأحزاب قيمة الديمقراطية وأن كان عبود حسن السيرة إذ ما قورن باللاحقين الا ان التفريط في اراضي حلفا وحده يعتبر جرم ما بعده جرم بل يعتبر خيانة عظمى عقوبتها في الحد الأدنى الإعدام شنقا والشنق للعسكري يعتبر إهانة . حراك القوى السياسية وصراعها من اجل كسب وجدان الشعب جعلها تتفق على الاطاحة بالعسكر رغم ان بعضها كان السبب في وصوله الى السلطة فكانت أكتوبر والتي يفخر ويتبناها الجميع. في فترة الديمقراطية الثانية بانت سوءة الأحزاب وخرجت رائحة نتانتها إلى الملاء ومن ضمن ماراثون الفشل كان طرد نواب الحزب الشيوعي تحت غطاء الديمقراطية يعتبر نقطة سوداء في سجل السياسة السودانية ومواصلة للعهر السياسي الذي ابتدرته الطائفية واكمله الاسلاميين.فتح باب الانتقام للحزب الشيوعي الذي بارك ودعم انقلاب نميري ونميري ما ادراك ما نميري . كما حدث للأمة والاتحادي شرب الشيوعي من نفس الكأس وفقد عموده الفقري الذي تمثل في خيرة الساسة والعسكريين وظل الاخرين طريدي النميري . نهاية النميري لم تكمن الا مواصلة لغباء الأحزاب والتي لم تكمل فترة حكمها حتى اعتلى الحكم قيصر جديد . استفاد البشير من أخطأ نميري وعبود فقام بحل النقابات وتجفيف الجامعات من الوعي مع أحكام القبضة الأمنية ثم فطن إلى آخر المخاطر الا وهي المؤسسة التي أتت به فبدأت عملية منظمة لتصفية القوات المسلحة ومنذ 2011 يعتبر الجيش مجرد اسم فقط . الكلام الكتير والمعروف أصلا القصد منو انو اقول الان لا يوجد جيش فقد أنشأت الدولة قوات موازية له تنطلق من مصالحها الشخصية . ولو رجعنا بالذاكرة متى كان آخر طابور عرض للقوات المسلحة باستثناء حفلات تخريج الكلية الحربية المتمثل في طابور البيادة . أين سلاح الجو أين البحرية أين المدفعية أين المدرعات بل أين الجيش
تلاشي الجيش سببه فشل النخب السياسية مما جعله أضحوكة بين الجيوش
هذا البوست حبا في الجيش لأنه يجب أن يكون مصدر فخر وحماية للوطن لا وصمة عار وآلة دمار
السياسة والجيش لا يلتقيان وأن حدث ذلك فهذه الكارثة كما نرى
|
|
|
|
|
|
|
|
|