Quote: وكانت النتيجة أن تم ايقافه من السي إن إن، وقدم استقالته من مؤسسة ييل العريقة ومجلة التايم. هذه المعلومة تحتاج لتأكيد ومراجعة.
تحياتي يا بروف وشكراً للبوست القيم
الأخ الكريم الصادق إسماعيل
لك الشكر على الطلة والشكر الجزيل على توخى الدقة فى المعلومة.
وشكرا جزيلا للأخ الفاتح ميرغني لتأكيد المعلومة بنص توثيقى. ومن قبل ذلك له الشكر على إثارة موضوع فريد زكريا ذلك النجم الصاعد والشاب الواعد فى ميدان الصحافة و التحليل والإبانة الثقافية وفى تجسير الهوة فى الفهم بين الشرق والغرب. وقد كان سقوطه داويا لما يمثله من خلفية إثنية ودينية تتناوشها جهات عدة. وقد أجد تفسيرا لسقطته لا تبريرا لها. فعادة ما يستعين كثير من الذين لا يسمح لهم وقتهم بمساعدين يطلق عليهم المتدربين الذين يوكلون لهم جمع المعلومات، وفى بعض الأحيان صياغة النصوص، ثم بعد ذلك يقومون بمراجعتها وتحريرها أو إعادة صياغتها
فمن المرجح أن أحد المتدربين أو المتدربات أو المساعدين أو المساعدات أتى بالنص دون الإشارة إلى إقتباسه. أو أن يكون فريد قد نقله بنية إعادة صياغته فنسى أن يفعل ذلك. وفى كلا الحالتين فهو يتحمل خطأ السرقة الأدبية. ولكن قسوة الحملة ضده تثير سؤالا هاما: لماذا تعرض لكل ذلك والرجل لم يؤلف قصة خيالية ولم يكذب بإدعاء أشياء لم تحصل كما فعل بيل أو رايلى ومن قبله براين وليامز الذى ذكرنا قصته أعلاه؟
فاليوم هناك حملة متأججة لشكف التزوير والخداع والفبركة فى أجهزة الإعلام. وهذا أتاحته وسائط التواصل الجديدة مما يبشر بديمقراطية المعلومة للطبقات الميسورة بدلا عن حصر ذلك فى صفوة الصفوة. ويمكن أيضا التنويه إلى أن هناك تحشيد نقدى متنامى من قبل أجهزة إعلامية هدفها كشف عدم المهنية وكذب وتضليل أجهزة الإعلام الغربية التقليدية بحجم أكبر مما كنا نقرأ عنه فى الستينات والسبعينات وحتى الثمانيات من نقد لأجهزة الإعلام والصحف والمجلات والإفلام الغربية ككتابات آرماند متيلارت وجماعته ونعوم تشومسكى ومايكل بيرنتى وسمير أمين وإدوارد سعيد وعبدالبارئ عطوان.
وهناك الآن قنوات فعالة قوية البث توحى بالمصداقية لتصديها لكل شاردة وواردة من إنحرافات أجهزة الإعلام والقنوات والفضائيات والصحف التقليدية والغربية مثالا لذلك قناة روسيا اليوم الفضائية بكل لغاتها، والمحطتين الإيرانيتين العالم العربية والصحافة (برس) الإنجليزية؛ إضافة إلى قناة الميادين التى كونها بعض المنشقين من الجزيرة وجعلوا منها منبرا للرأى الثورى فى العالم وعملوا على تكريم رموز الرؤوى البديلية كأمثال جيفارا وتشافيز وجميلة بو حيرد وليلى خالد ومورالس وكاسترو، بل خلقوا وحدة فى الأداء بالمواءمة مع قناة تيلى سور الناطقة بالإسبانية والإنجليزية التى أنشأها قادة أميركا اللاتينية بمبادرة من شافيز؛ حتى أن تيلى سور كانت تنقل أخبار معركة غزة الأخيرة مباشرة مما كان له أثر بالغ فى تشكيل الرأى العام اللاتين أميركى تجاه القضية الفلسطينية والمبادرة بقطع العلاقات مع إسرائيل. وتتميز هذه القنوات بمهنية عالية فى تخير الموضوعات والتحقيقات وصياغتها وتقديمها فى أطار توضيحى جذاب يتفادى الإختزال الذى تتميز به القنوات التجارية والتقليدية.
وهنا مثال لمعالجة قناة روسيا اليوم لفضيحة بيل أو رايلى مذيع محطة فوكس نيوز فى إطار سلسلة الفضائح التى تفقد منابر الغرب الإعلامية مصداقيتها:
Bill O’Reilly Falklands war exaggerations, JFK murder witness lies
وهنا الموضوع كما عالجته مجلة العربى الجديد
Quote: مذيع أميركي آخر يكذب عن تجربته الحربية
بعد فضيحة براين ويليامز الذي اخترع قصة عن وجوده على متن مروحية تعرضت لإطلاق نار أثناء اجتياح العراق عام 2003، وبعد تعليق مهامه نتيجة لهذه الكذبة، ها هو الإعلايم الشهير على قناة "فوكس نيوز" براين أورايلي يسير على الطريق نفسه.
[اقرأ أيضاً: الإعلام الأميركي: سقطات بالجملة]
إذ بعد تعليق مهام ويليامز أطلّ أورايلي على الشاشة حزيناً ومتأسفاً، وتكلّم كثيراً عن تعاطي الإعلام مع الملفّ. لكن ما لم يخبرنا به أورايلي كشفه موقع mother jones. فكشف الموقع أن أورايلي نفسه اختلق قصصاً كثيرة عن خبرته في مناطق نزاع، وأنّ أغلب هذه القصص لم تكن صحيحة. ومن أبرز هذه القصص تغطيته للحرب التي دارت في الأرجنتين عام 1982. نفي أورايلي لهذه الاتهامات وشنّه هجوماً على موقع mother jones يظهر أن ما ذكره هذا الأخير صحيح. فقد كشف أحد زملاء أورايلي الذي كان معه في العاصمة الأرجنتينية عام 1982 أن المنطقة لم يكن فيها أي نزاع، بل كانت هادئة تماماً، بعد استسلام الأرجنتين. فهل يكون مصير أورايلي مشابهاً لمصير ويليامز، وتعلّق "فوكس نيوز" مهامه؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة