الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 03:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2014, 08:30 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    إبداعات القرآن الكريم العلمية والبيانية (2)
    كيف خلق الله آدم قبل أن يقول له: "كن"؟
    إجتمع رأي رواد التفسير أن آدم، عليه السلام، خُلق مباشرةً من التراب، وأن في التراب الذي خلق منه الناس، إشارة إلى آدم، لأنه أبو البشر والإنسان الوحيد الذي خُلِق من تراب. لكن الآية الوحيدة التي أكدت صراحةً على خلق آدم من تراب، ورد فيها أن عيسى، عليه السلام، خُلِق أيضاً من تراب:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    قال المفسرون أن هذا النص يقارن بين معجزتي خلق آدم من التربة، أي من دون أب أو أم، وبين خلق عيسى من أم لكن من دون أب. ولكن، إذا ورد في النص أن كلاً من آدم وعيسى قد خُلِق من تراب، وإن شُبِه التراب الذي خُلِق منه عيسى بالتراب الذي خُلِق منه آدم، وإن لم يتم التميز بين التراب الذي خُلق منه عيسى والتراب الذي خُلِق منه آدم، ألا يدل ذلك أنهما خُلقا من نفس التراب؟ ويؤيد هذا الرأي ما ورد في القرآن الكريم من أن صاحب الجنة الذي إغتر بجنته خُلِق أيضاً من تراب:
    قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37): سورة الكهف (18).
    ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن القرآن الكريم أكد في أربعة نصوص أخرى، أن جميع الناس خُلِقوا من تراب:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) سورة الحج (22).
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20): سورة الروم (30).
    وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11): سورة فاطر (35).
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67): سورة غافر (40).
    ولا يمكن، لمن أخذ بالمعنى الظاهر لهذه النصوص، إلا أن يخلص إلى أن جميع الناس، بمن فيهم آدم وعيسى، خُلِقوا من تراب. يبدأ الخلق من تراب كما ورد في النصوص السالفة بالتناسل الجنسي، والذي يؤدي إلى إلتحام الحيوان المنوي بالبويضة الناتجين عن الأبوين (التراب)، وأن جميع أطواره تحدث في الأرحام، بدايةً بالنطفة، وإنتهاءً بمولد الجنين. ولكن أقوى الدلائل أن التراب الذي خُلِق منه آدم هو نفس التراب الذي خُلِق منه بقية البشر يكمن في الآية 59 من سورة آل عمران. تُمثل هذه الآية النص الوحيد الذي تطرق إلى خَلْق آدم من تراب، بيد أنها لم تخض في تفاصيل ذلك الخلق. وبما أن القرآن الكريم لم يُفصل لنا عن خَلْق آدم من تراب، فقد خلص المفسرون أن هذه الآية ترسم لنا صورةً عن معجزة خَلْق آدم من تراب، أي من دون أُمٍ وأب، وتقارنها بمعجزة خَلْق عيسى من دون أب.
    فبينما لم يتطرق القرآن الكريم إلى الكيفية التي خُلِق بها آدم، إلا أنه رسم لنا صورةً واضحة المعالم عن خَلْق عيسى بن مريم. لما بشرتْ الملائكة مريم العذراء بغلام إسمه المسيح عيسى، تعجبت ووجلت لأنها لم تمارس البغاء ولم يمسسها بشر من قبل. وذكر لنا القرآن الكريم أن خَلْق عيسى المسيح بدأ بنفخ الله تعالى من روحه في فرج أمه مريم العذراء، ثم بعد ذلك النَفْخ حملت مريم العذراء. وتشير الدلائل أنه كان حملاً عاديا، وأنه بدأَ بالنطفة التي تكونت من تخصيب بويضة مريم العذراء بنفخ المولى، جل شأنه، لروحه في فرجها، مروراً بالعلقة، وإنتهى بمولد عيسى، عليه السلام. ولعل أكبر دليل على ذلك أن مريم مرت بالمخاض الذي تمر به كل أنثى تضع وضوعاً طبيعياً. كما أنها ولدت ولادةً طبيعية، أقر بها عيسى المسيح بنفسه. فإذا إستهدينا بوصف القرآن الكريم لخَلْق عيسى، عليه السلام، لتبين لنا أنه خُلِق في الأرحام، وأن أطوار الخلق من تراب، بَدْأُ من النطفة ثم العلقة، وإنتهاءً بالمخاض ثم الولادة، تنطبق تماماً على خَلْقِه. ولتبين لنا أن الفرق الوحيد بين خَلْق عيسى وبين خَلْق بقية البشر، إذا إستثنينا خَلْق آدم في هذه المرحلة، أن عيسى خُلِق من أُمٍ فقط، بينما خُلِق بقية البشر من أَبٍ وأُم.
    يطلق علماء البلاغة على التشبيه الذي تضمنته الآية 59 من سورة آل عمران إسم التشبيه التمثيلي، وهو الذي يتم فيه تشبيه صورة بصورة أخرى، ويكون وجه الشبه فيه صورةً منتزعةً من أشياء عدة. وهو من أبلغ أنواع التشبيه وأكثرها شحذاً للذهن وإثارةً للخيال. وإذا بحثنا في القرآن الكريم عن الآيات التي ضرب الله، عز وجل، فيها الأمثال، على النحو الذي ورد في الآية 59 من سورة آل عمران، وذلك حين يسبق قوله تعالى: "مَثَلَ" المشبه، ويسبق قوله تعالى: "كَمَثَلِ" المشبه به، لتبينت لنا ثلاث حقائق مهمة عن هذه الآيات. أولها، أن نوع التشبيه فيها جميعاً هو تشبيه تمثيلي، وثانيها، أن الصورة التي تضمنها ذلك التشبيه رُسِمت بمنتهى الجمال لتقريب وتوضيح المعنى إلى أذهاننا. أما ثالث هذه الحقائق فيكمن في وجود جُمَلة مضافة إلى التشبيه في آخر كل من هذه الآيات. فعلى الرغم من أن هذه الجملة المضافة لا تعد ركناً من أركان التشبيه (المشبه والمشبه به ووجه الشبه)، إلا أنها تساعد في تقريب الشبه بين صورتي التشبيه التمثيلي. كما أن حذفها قد لا يخل كثيراً بالصورة التي رسمها وجه الشبه. وفي إعتقادى، أن الغرض الرئيس منها التُأطِير لقاعدةٍ عامة في هذه الآيات بالذات، يمكن أن نستعين بها على التأكد من القصد الذي من أجله ضرب الله تعالى ذلك المثل، خاصة في الآية 59 من سورة آل عمران.
    فإذا وقفنا عند التشبيه التمثيلي في الآيات التالية، والتي شبه المولى، عز وجل، فيها هيئة الذين إشتروا الضلالة بالهدى، بهيئة الذي إستوقد ناراً فأعماه الله، لتبين لنا مدى جمال الصورة البلاغية التي تضمنها المشبه به: "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ". ولتبين لنا أيضاً أن فهمنا للمثل كان من الممكن أن يكتمل بدون ورود الجملة المضافة إلى التشبيه والتي وردت في آخر الآية، وهي قوله تعالى: "وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ":
    أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17): سورة البقرة (2).
    ويمكننا أيضاً تخيل مدى جمال الصورة البلاغية التي تضمنها المشبه به في الآية التالية: "كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء". وكما هو الحال في الآيات السابقة، فإن حذف: "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ" لا يخل بالصورة التي أبرزها لنا التشبيه:
    وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (171): سورة البقرة (2).
    وإذا تمعنا في جميع الآيات التالية، لتبين لنا مدى جمال الصورة البلاغية التي تضمنها المشبه به، ولعثرنا على الجمل الإضافية التي كان من الممكن أن يفهم التشبيه بدونها، ولكن على الرغم من ذلك، فقد وردت هذه الجمل في جميع الآيات التالية:
    مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261): سورة البقرة (2).
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265): سورة البقرة (2).
    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117): سورة آل عمران (3).
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176): سورة الأعراف (7).
    مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41): سورة العنكبوت (29).
    مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5): سورة الجمعة (62).
    ولنعد مرةً أخرى للوقوف عند الآية 59 من سورة آل عمران، لمقارنة الصورة البلاغية التي رُسِمت فيها عن المشبه: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى"، بالصورة المرسومة عن المشبه به: "كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ"، ولندرس مدى تأثير الجملة المضافة: "ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون" في توضيح وجه الشبه بين الصورتين. فأول ما يمكن ملاحظته عدم وجود تشابه بين الصورة المرسومة عن خَلْق آدم من تراب من غير أُمٍ وأب، وبين الصورة التي رُسمت لنا عن خَلْق عيسى من تراب من غير أب. فخَلْق وتصوير عيسى تم في الأرحام، بينما كان تصوير آدم، كما وصفه رواد التفسير، في خارج الرحم.
    ومما يزيد الأمر حرجاً، أن الجملة المضافة في آخر الآية: ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون"، والتي يفترض منها تقريب الصورتين المشبهتين إلى أذهاننا، لم تزد المعنى إلا تعقيداً ولم تزد الصورة إلا غموضاً. لم يقتصر هذا التعقيد على النواحى البلاغية فحسب، بل تعداه إلى معنى الآية، والذي أشار إليه الرازي بقوله: "في الآية إشكال، وهو أنه تعالى قال: "خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون"، فهذا يقتضي أن يكون خَلْق آدم متقدماً على قول الله له: "كُن"، وذلك غير جائز".
    فما العبرة في أن يقول المولى، جل شأنه، لعيسى: "كن" قبل أن يخلقه:
    قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47): سورة آل عمران (3).
    لكنه قال لآدم: "كُن" بعدما خلقه، على الرغم من أن الآية 59 تضرب مثلاً بين خَلْق كلٍ من عيسى وآدم، عليهما السلام، من تراب، وعلى الرغم من أن القرآن الكريم بين لنا أن: "كُن" تستبق دوماً حدوث أي أمرٍ أو شيئ أراد المولى، جل شأنه، حدوثه:
    بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117): سورة البقرة (2).
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73): سورة الأنعام (6).
    إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40): سورة النحل (16).
    مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35): سورة مريم (19).
    إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82): سورة يس (36).
    هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68): سورة غافر (40).
    فلماذا يكون في: "كُن"، في الآية 59 من سورة آل عمران، خرق لهذه القاعدة، إلا إذا حدث ذلك نتيجة لسوء فهمنا للآية الكريمة؟ يكمن هنا، أيها القارئ الكريم، إشكال حقيقي، لا يمكن المرور عليه دون تفسير مقنع. ولكن علينا أن نتذكر أن التراب مجاز يرمز إلى الإنسان في أي طور من أطوار حياته وحتى في مماته وبعثه، وأيضاً إلى النبات والحيوان لكونها جميعاً تنبت من الترية. فإنبات البشر من الأرض بالتغذية يتسبب في إستمرارية هذه الحياة، ويؤدي إلى نمو جسد الأبوين، والذين عندما يصحبان زوجين، ينتج عن تزاوجها خَلْق جديد من تراب. فما الزوجين أو الأبوين إلا تراب في نهاية الأمر. وعندما يموت الإنسان، فإنه يؤول إلى تراب؛ وعندما يُبعث الإنسان، فإنه يُبعث من تراب. بإختصار، فإن دورة خَلْق وحياة وتغذية وتكاثر كل إنسان على مدار حياته، بل ومماته وبعثه، تدور حول التراب.
    لا يمكن تفسير إستباق: "كُن" لخلق آدم تفسيراً منطقياً إلا إذا أخذنا بالرأي القائل أن التراب يرمز إلى الأبوين، (والذين هم في حقيقة الأمر تراب)، وأن آدم خُلِق من أبوين. وعليه، يمكننا تفسير الآية كما يلي: أنه عندما أراد المولى، جل شأنه، أن يخلق آدم، قال له: "كُن"، فحدث نتيجة ذلك إتصال جنسي بين التراب (الأب) والتراب (الأم)، فأدى ذلك إلى حمل والدته، ونتج عن ذلك الحمل خَلْقُ آدم في الأرحام، بدأً من النطفة. وبذا تتقدم: "كُن" على خَلْق آدم، ولا يكون في خَلْق آدم خرقاً لقاعدة: "كُن فَيَكُون". وهذا ما يؤدي إلى إتساق الصورة التي رسمتها لنا الآية الكريمة عن خَلْق آدم مع تلك التي رسمتها لنا عن خَلْق عيسى لأن كليهما قد خُلِق في الأرحام. بناء على ما سبق يمكننا القول أن التراب يمثل الأبوين في حالة خَلْق آدم، ويمثل مريم العذراء في حالة خَلْق عيسى؛ وأنَّ: "كُن" تمثل إصدار الأمر من العلي القدير بخَلْق كلٍ من آدم وعيسى من تراب؛ بينما تمثل: "فَيَكُون" خَلْق كلٍ من آدم وعيسى في الأرحام.
    لا يتسق هذا التفسير فقط مع قاعدة: "كُن فَيَكُون"، بل يتسبب في إبراز وجه الشبه في التشبيه التمثيلي الذي تضمنته الآية الكريمة عن خَلْق عيسى وخَلْق آدم في الأرحام، ويُبْرِز أيضاً الدور الذي تلعبه الجمله المضافة: "ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون" في تقارب وجه الشبه بين صورتي خَلْق عيسى (الصورة المشبهة) وخَلْق آدم (الصورة المشبه بها)، أسوةً بمثيلاتها من الآيات التي إشتملت على مثل هذا التشبيه التمثيلي. بل ويجعل هذا التفسير سياق الآية متسقاً مع جميع النصوص التي تصف الخَلْق من تراب، والذي أكدت جميعها أنه بدأ بطور التراب (الأبوين)، ومن ثم إنتقلتْ إلى وصف بعض، أو جميع أطوار الخَلْق في الأرحام. فقوله تعالى: "خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ" في الآية 59 من سورة آل عمران يطابق قوله تعالى: "خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 5 من سورة الحج، وقوله تعالى: "خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 20 من سورة الروم، وقوله تعالى: "خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 11 من سورة فاطر وفي الآية 67 من سورة غافر، وقوله تعالى: "خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ" في الآية 37 من سورة الكهف. كما أن الأطوار التي يشير إليها قوله تعالى: "ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ" في الآية 5 من سورة الحج، وقوله تعالى: "ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ" في الآية 11 من سورة فاطر، والآية 37 من سورة الكهف، وقوله تعالى: "ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ" في الآية 67 من سورة غافر، فتمثل بعض الأطوار التي يتضمنها قوله تعالى: "فَيَكُونُ" في الآية 59 من سورة آل عمران، لأن: "كُن" تمثل إصدار الأمر بخَلْق الإنسان، بينما تمثل: "فَيَكُونُ" أطوار خَلْق الإنسان في الأرحام.
    وقد يتساءل القارئ عن السر وراء وصف القرآن الكريم للأبوين بالتراب، بدلاً من التصريح بهما. والإجابة هي أن وصف الأبوين بالتراب يساوي بين خَلْق عيسى وبين خَلْق بقية البشر. فإذا أُستعيض عن التراب بالأبوين لوردت نصوص الخلق من تراب على هذا النحو: "خلقناكم من أبوبين" بدلاً عن: قوله تعالى: "خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ". وإن حدث ذلك كان لابد أن يُسْتَثنى خَلْق عيسى من ذلك: " خلقناكم من أبوبين إلا عيسى فقد خُلِق من أٌم". ولكن، فإن قوله تعالى: "خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ" يتضمن خلق جميع الناس، بما فيهم عيسى، عليه السلام. ولعل هذا يفسر السر وراء مقارنة خَلْق عيسى بخَلْق آدم، عليهما السلام، في الآية 59 من سورة آل عمران. فلعل المولى، جل شأنه، أراد أن يؤكد لنا، من خلال هذه الآية، أنه، على الرغم من أن عيسى خُلِق من دون أب، إلا أن خَلْقُه يتساوى مع خَلْق آدم الذي خُلِق من أبٍ وامٍ. ولولا وصف القرآن الكريم للأبوين بالتراب لما إستقام تفسير قوله تعالى:
    مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28): سورة لقمان (31).
    فلكي يتسق خَلْق عيسى مع النص السابق، كان لابد أن يرد في القرآن الكريم ما يساوي بين خَلْقه وبين خَلْق بقية البشر، على الرغم من أن خَلْق عيسى حدث بدون أب، وإلا لتم إستثناء خَلْق عيسى من الآية السالفة. أما إذا ورد في القرآن الكريم أن عيسى خُلِق من تراب، أسوةً بخَلْق جميع البشر، لجاز لنا القول أن خَلْق الناس جميعاً يتم كخَلْق النفس الواحدة، أي بنفس الشاكلة. وبالمثل لو أن آدم خُلِق من التربة، ولو أن حواء خُلِقت من ضلع آدم، لما ورد في القرآن الكريم أن خَلْق الناس جميعاً تم على نفس الشاكلة التي يتم بها خَلْق أي نفس من هذه الأنفس، ولتم إستثناء خَلْقَهما في الآية السالفة. فلكي يتم التوفيق بين نصوص الخَلْق من تراب وبين الآية 28 من سورة لقمان، لابد أن يكون خَلْق جميع الناس تم كخَلْق نفسٍ واحدة، مثلما يتم بعثهم كبعث نفسٍ واحدة. فجميع الناس، بما في ذلك آدم وعيسى، خُلِقوا من تراب، وسيُبْعَث جميع الناس، بما في ذلك آدم وعيسى، من تراب.
                  

العنوان الكاتب Date
الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-11-14, 10:29 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-11-14, 10:31 PM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-11-14, 10:36 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران قصي محمد عبدالله11-11-14, 10:36 PM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-11-14, 10:43 PM
      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-11-14, 10:46 PM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-11-14, 10:58 PM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران منتصر عبد الباسط11-11-14, 11:01 PM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران زينب محمد عبدالله11-11-14, 11:51 PM
            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران سيف النصر محي الدين11-12-14, 00:00 AM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-15-14, 08:52 PM
            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-12-14, 01:30 AM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران تبارك شيخ الدين جبريل11-12-14, 03:34 AM
                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-12-14, 11:48 AM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-16-14, 02:55 PM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-16-14, 08:09 PM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران امير بوب11-17-14, 00:29 AM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-13-14, 02:22 PM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري12-07-14, 09:57 PM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-12-14, 02:33 PM
      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران قصي محمد عبدالله11-12-14, 03:25 PM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران حيدر حسن ميرغني11-12-14, 03:51 PM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران خالد المبارك11-12-14, 05:10 PM
            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران Adil Isaac11-12-14, 05:29 PM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران منتصر عبد الباسط11-12-14, 10:15 PM
                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران زينب محمد عبدالله11-13-14, 00:20 AM
                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-13-14, 00:33 AM
                    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران زينب محمد عبدالله11-13-14, 02:24 AM
                      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-13-14, 01:02 PM
                        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عماد حسين11-13-14, 04:27 PM
                          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران Muhib11-15-14, 10:16 PM
                            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-16-14, 02:52 AM
                              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-16-14, 04:50 PM
                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران امير بوب11-17-14, 00:40 AM
                              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-17-14, 01:22 AM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-19-14, 07:29 PM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-17-14, 05:43 PM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-17-14, 07:29 PM
            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-17-14, 07:30 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران طه كروم11-17-14, 07:46 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-18-14, 01:19 AM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-18-14, 05:46 AM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبدالكريم الاحمر11-18-14, 10:28 AM
      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-18-14, 05:55 PM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران جمال المنصوري11-19-14, 03:40 AM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-20-14, 02:29 AM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-20-14, 01:48 PM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق11-23-14, 05:42 PM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران Mohd Ibrahim12-07-14, 10:34 AM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-21-14, 04:41 AM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري11-21-14, 05:15 AM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران Khalid Elmahdi11-25-14, 07:06 PM
      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله11-26-14, 01:36 AM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله11-28-14, 04:55 PM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران سيف النصر محي الدين11-29-14, 04:15 AM
            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران علاء سيداحمد11-29-14, 08:08 AM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-29-14, 08:23 AM
              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران علاء سيداحمد11-29-14, 08:38 AM
                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران علاء سيداحمد11-29-14, 08:42 AM
                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران علاء سيداحمد11-29-14, 08:57 AM
                    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران صبري طه11-29-14, 10:40 AM
                      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران سيف النصر محي الدين11-29-14, 07:49 PM
                        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-29-14, 09:22 PM
                          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-29-14, 10:13 PM
                            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله11-30-14, 08:50 PM
                              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله11-30-14, 08:55 PM
                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران سيف النصر محي الدين11-30-14, 09:33 PM
                                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران سيف النصر محي الدين11-30-14, 09:45 PM
                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-30-14, 09:38 PM
                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران تبارك شيخ الدين جبريل11-30-14, 09:46 PM
                                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم11-30-14, 10:49 PM
                                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران زينب محمد عبدالله11-30-14, 11:55 PM
                                    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران زينب محمد عبدالله12-01-14, 00:09 AM
                                      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران سيف النصر محي الدين12-01-14, 00:56 AM
                                        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران تبارك شيخ الدين جبريل12-01-14, 02:53 AM
                                          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-01-14, 03:06 AM
                                            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله12-01-14, 02:33 PM
                                              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-01-14, 04:35 PM
                                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله12-01-14, 05:21 PM
                                                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران مجدى محمد عبد الله12-01-14, 08:42 PM
                        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران صبري طه12-02-14, 09:26 AM
                          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق12-02-14, 12:05 PM
                            Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-03-14, 00:14 AM
                              Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران صبري طه12-03-14, 12:45 PM
                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق12-03-14, 12:51 PM
                                Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران صبري طه12-03-14, 12:54 PM
                                  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عمر صديق12-06-14, 07:57 PM
                                    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-06-14, 08:59 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري12-07-14, 07:23 AM
    Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-07-14, 10:36 AM
      Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري12-07-14, 05:48 PM
        Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-07-14, 08:21 PM
          Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران هشام آدم12-07-14, 11:52 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري12-10-14, 04:58 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري12-12-14, 02:50 PM
  Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران عبد الوهاب السناري12-22-14, 08:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de