|
المهر المليارى .. كل الناس أفقه من عمر ! مقال للاستاذة لبنى أحمد حسين
|
02:16 PM Aug, 30 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
القصة الاصلية لعنوان هذا المقال معروفة ، من شاء فليرجع لها فى أمهات الكتب ، بيد اننى استعيرها لعمر آخر…عمر لا يؤمن بالتعددية السياسية لكنه يؤمن بها- اى التعددية- فى مقام النكاح و مقام اعادة انتخابه زورا مثنى وثلاث و رباع. كتب الدين و التفاسير البيضاء و الصفراء توضح لنا ان شرط تعدد الزوجات هو العدل بينهنّ ..فهل عدلت انت يا عمر بين ازواجك قبل ان تدعو غيرك ليثنى و يثلث و يربع؟ لنرى: عرفناها مذ جئتنا بليل ، والمستورة فى حالها لم يذكرها احد بسوء ، لم نسمع بقصورها ولا بحاشيتها ولا بسفرها الى لندن -دون محرم- لاستئجار خزائن لادخار المجوهرات، لم نسمع بثروة اشقائها و هم الاولى بك فهم بنو عمومتك ،ولم نسمع انك استوزرت ازواج اخواتها ، ولم نسمع ان لها منظمة دولارية تتسول بها فى دول الخليج و حساباتها البنكية فى ماليزيا، بل المستورة كان لها جمعية خيرية كحيانة تعمل ( البر) فعلا لا اسما و رصيدها بالجنيه السودانى . سخّرت أقاربها وأصهارها ليمسكوا لك قرون البقرة و يهشوا عنك باقلامهم اى سطر او كلمة ، و لو كلفهم ذلك مبادءهم و افكارهم و خصام زملائهم وهم فرحين ،مسكينة المستورة لو كانت حريفة كغيرها لسلطتهم لحلب ضرع البقرة الذى لا يحتاج لرجل (راشد او لطيف)! ..، فما لها و ما لهم و القرون. لم نسمع بها قد استولت على اليخت الملكى ، و جعلته مسرحا و مرتعا للاحتفال بشبكة بنت اخيها او قولة خير بنت اختها، أو حنة ود جدها و غيرها من مناسبات عائلية تخصها ، لم نسمع بخالة عم حبوبتها ولا زوج خال ابنة خالة جدها ، لم نسمع بفراغ عينها و هى تحشر مع حقائبها القادمة من الخارج حقائب الدلاليات ذات الثياب النسائية الثمينة لسبب معلوم ، لم نسمع انها دفعت من أموال الشعب الاف الدولارات لتشترى نيشانا او تكريما بالدول الخليجية ، فعلام اذن نسمع بغيرها؟ و ما انت بأول من يتزوج على زوجته و حتما لن تكون الاخير ، لكنك أول من يتزوج بينما المعزون يتوافدون لاداء واجب العزاء فى نسيبته القديمة و زوجة عمه ،هب ان رفيقة دربك الاولى كانت مجرد جارة فى الحى لا اكثر ، أوليس أهل السودان يؤجلون افراحهم تضامنا مع اتراح الجار ذى القربى و الجار الجنب؟ أوليس لشريكة حياتك مشاعر تراعى ؟ أم لم يك لك نسابة كرام يليق بهم الاكرام؟ ألا تعرف الواجب حتى فى هذا؟ يا عيب الشوم عليك يا عمر.. ان شغلتك مشغوليات ان “تعصر” الفراش اى تتفرغ لاستقبال المعزين فى عزاء امها ، أولم يك جدير بخاطرها ان يجبر ريثما تنقطع وفود المعزين و تهدأ نفسها لتعمل عملتك ؟ فكيف تفاجأها بضرة عشية حشاها محروق فى أمها و هى التى اكلت معك المرة ؟ و ما جزاء المعروف الا المعروف يا عمر .. وهى التى ….. معاذ الله و غفرانه ان نعايرك بما كتب الله لك من عيوب ، تلك قسمة الله و نصيبه ، و لكن نعايرك بعدم الوفاء لمن شاطرتك تلك العيوب و ما العيب فيها ، و صبرت معك و عليك و فيك و رضيت بقسمتك و نصيبك . و ما جزاء الاحسان الا الاحسان يا عمر ، لكنك جعلتها نسيا منسيا فيما اعتمد قصرك سواها لتكون (الاولى) ..و ما ذاك بعدل يا عمر.. ثم تحرض رجالنا على الاكثار من النساء ، كأن عدد الرجال مقابل عدد النساء هو مشكلة تأخر الزواج ، كلا ، المشكلة هى العطالة و عدم عدالة توزيع فرص العمل و احتكار المال و الاعمال لدى فئة معلومة من الناس ،تلك الفئة تحوز على النساء مثنى و ثلاث و عشار بينما يبلغ معظم الشباب سن الاربعين و هم لا يعرفون الفرق بين الصندل و الصندلية و المحلب و المحلبية ، ذاك لانهم درسوا و تخرجوا ولم يجدوا وظيفة، ثم بعد ان اتجهوا للاعمال الخاصة وجدوا أنفسهم ( عبيد ) لدى الحكومة ، يعملون فقط ليسددوا الضرائب و المصائب و غيرها من رسوم ، فكيف و متى يتزوج الشاب ؟ و اين يسكن؟..هل يستطيع زواج الاولى ليأتى بالثانية ؟ ألا تطلع على الصحف لترى قضايا طلاق الاعسار و عدم النفقة ؟ و الغياب للهروب من المسئولية؟ فمن يستطيع الزواج مثنى و عشار ؟ هل تظن ان الغالبية ينامون على فراش وثير فى بلد كل اتفاقيات ثرواته سرية بدءا من النفط وليس انتهاءا بالذهب ؟ .. أم توجه دعوتك لاهل زواج ( المسيار) ؟ أما بخصوص المليار كمؤخر صداق فامير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه تراجع حين تدخل فى مهور النساء ، و قال ما عنوننا به هذا المقال ، أصحاب الشأن لهم الخيار عن طيب نفس و بالتراضى. أما فى حالة امثالك من الرجال ، نعم ، أتفق معك من حيث المبدأ ، و ذلك حتى لا يتكرر نموذجك حيث تحظى الثانية و ذريتها التى جاءت بها بالقصور والحلى و الاسفار، بينما تحرم الاولى التى ضحت بامومتها من نصيبها من زينة الدنيا و من كل شئ ، فلا تملك من البيوت غير امتار هى نصيبها من ارث . و كنت آمل اضافة مقترح لاتحاد المرأة بضرورة استيفاء الزوجة الاولى لمؤخر صداقها المليارى فى حالة عزم الزوج الزواج من أخرى، لكننى أربا بنفسى الخوض او الاتفاق معهم فى أمور ( النكاح) و هناك موضوعات خلاف بيننا حول القوانين الحاطة من كرامة المرأة و تعليم البنات و زواج الطفلات و الختان و وفيات الامهات اثناء الولادة و تطعيم النساء فى عمر الانجاب من التتنس و …..ومئات القضايا الاخرى .. التى ما اتفقنا . ما أردت الجهر بالسوء و لكن الظلم حار ، و من الضرورى البحث و التحرى و السؤال عن التجربة الشخصية لصاحب دعوة التثنية : أعدل هو حين ثنى أم لا ؟ والاجابة نجدها أعلاه . و ما اردت التدخل فى خصوصيات الناس، لكن من ركل الابواب و دخل الى النساء فى حجراتهن بلا استئذان ليفتى فى مهورهن و يحرض أزواجهن لاحضار ضرائر لهن ، فأهلا و سهلا به وان عاد عدنا ، وأن كنا له من الناصحين بالبعد عن النساء و أحسن ليك خليك فى (الوثبة ) بتاعتك او كما صوّر كاركاتير الصديق عمر دفع الله… والسلام.
|
|
|
|
|
|