|
Re: النص الملتيميدي لفرح في حديقة شوك قديم محمد المكِّي إبراهيم (Re: Osman Musa)
|
الصديق الشاعر عثمان موسى سلامات
قلت سيدي:
Quote: نظر أخي أسامة الي نظرة الشاعر الي منصور والي تلك الأجواء الحزينة . لك الشكر أخي أسامة والشكر لشاعر الأمة الذي أعاد لنا رسم لوحة تلك الأيام . |
تعليقك يحيلنى إلى الرؤية الاخراجية التي اعتمدتها في بناء "النص الملتيميدي".
ففي النص خلفيات تاريخية كثيرة تربط النص بزمن "إنتاجه".و هو ما حاولت تفاديه.
فقد بدات تجربتي المتواضعة ب"تتبع" النص المكتوب، و هو ما عابه علي الكثيرون،فعدلت عن ذلك.
و يبدو أن نقد صديقنا خالد كودي يستند على عدم "محاكاة" النص المكتوب،حين كتب:
Quote: لاعلاقه مع الصور التي جمعتها لتقرآ من فوقها قصيده لمحمد المكي ابراهيم والقيده في عضمها! |
بالرغم من "الوعورة" التعبيرية لخالد، فما يفهم من تلك الوعورة هو –لو صدق حدسي-ألا علاقة بين الصور و النص المكتوب.
سأعود إلى تعليقه القادح لاحقا.
و عطفا على ماسبق،فقد بدأت تجربتي ب"حصافة الفرسة".و كنت أركز على "تتبُّع" النص المكتوب،بواسطة الصور. و قد دافعت عن ذلك "التتبُع"،حين كتبت:
Quote: من النماذج الأمريكية التي اطلعت عليها في توظيف الملتيميديا في الشعر،لاحظت عدم الميل إلى التجريد،و العلاقة شبه الكاملة بين الكلمة المكتوبة و صورتها،أي ان المرأة التي تبكي في النص المكتوب،تقابلها امراة من لحم و دم تبكي.و هذا قد وافق فهمي لعلاقة الشعر المكتوب بكيفية تجسيده في لغات أخرى مثل الرسم.هذا لا يعني أنني أعتقد أن اللغات الأخرى قادرة على التجسيد الكامل للنص المكتوب.فمثلا في المقطع التالي من "حصافة الفرسة": و طلبت لي كأسا من مديح النبيذ، و شريحة شجو من الشواء المكسيكي تقابل الصورة المكتوبة "كأسا من مديح النبيذ"،صورة "كأس نبيذ" في الفيديو،و هي تعبِّر عن جزء من الصورة الشعرية،لكنها لا تعبِّر بالتأكيد عن "مديح النبيذ".و صورة شواء مكسيكي أيضا لا تعبِّر تعبيرا كاملا عن "شريحة شجو من الشواء المكسيكي"،و قسْ على ذلك صعوبة تجسيد "أشجار السلو"،و "رائحة" الكثمرى،و "طعم" الفانيليا.و لذلك، على القارئ أن يعمل خياله لاجتراح "تأويله" الخاص ل "مديح النبيذ"،و "أشجار السلو"،و "تمسِّد أصابع روحي"، و غيرها من التعابير و الصور الشعرية.
قرَّرت مسبقا ألا استعمل قدر الإمكان لوحات أو مشاهد تجريدية للتعبير عن صورة شعرية حسية،لتجارب محبطة من خلال إطلاعي على آلاف الرسومات لأغلفة الكتب و النصوص الأدبية.و هي أي تلك الرسومات كانت تدعي أنها تهدف إلى خلق نص مواز،تحول مع إبهام بعض تيارات الفن التشكيلي المعاصر إلى خبط عشواء ،كما في تجربة أحد الناشرين الذي أسرَّ لي بأنه يملك عشرات اللوحات" التجريدية" لفنان ما،و حين يصمم غلاف كتاب ما،يمكنه أن يستخدم أي لوحة من اللوحات،و أحيانا يختار اللوحة "المطرِّفة"،و هذا هو معياره الوحيد الأوحد في معظم الوقت. |
و أدناه "حصافة الفرسة":
أرجو أن أعود للمواصلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|