|
اكلة ناقة صالح ،يظهرون بمكة...
|
اكلة ناقة صالح ،يظهرون بمكة... عمي ود المبارك اكد للقوم انها من علامات الساعة الكبري،،طفق يحدثهم باسي بين،،حرقة واهة،،انه قد وجده مدون في مدونة الاسرار الكبري،،للعارف الشيخ النوراني،،كل تلك الكتب والمدونات موجودة في حرزها الامين وحصنها الحصين،في خزائن قبو التحف والمخطوط ،بالدهليز الذي افضنا بالحديث عنه منذ بعض حين. ودالمبارك مفتون باشراقات شيخه النوراني،لديه يقين ثابت بانه هو قطب زمانه الماذون،يري بنور الرحمن الذي لا يتغشاه ذيغ،ويسمع باذن فطمت عن سماع سقط القول،ولا تغشي مجالس السلاطين ونافخي الكير. ثم ان ود المبارك تغشاه الحنين،اشتعلت نفسه بالاشواق لشيخه النوراني،اعتدل في جلسته وسطهم ،في ذات خلوة جدي الفكي ،التي شهدت الازمان جميعا منذ ان رسي نوح بسفينته في الفجاج،،تحفظ الواحها سير الملوك والسلاطين الكذبة والطغاة،مزين بالشرافات كدح الطيبين،مكتوب بالدواة اخبار الطغاة واللصوص،منثور ومخطوط سجل الكرماء والشرفاء والطيبين،،ذلك كله موجود في دهليز الاسرار وفي ذاكرة عامرة بالمحبة والاخلاص.. شيخي النوراني،،قال،،معجون بعرق الكد والكدح،مجبول علي البذل والعطاء،كتب في متن كتاب الاحكام،،ان الدين صدق وعدل،والروح الخيرة مسقية بعرق العمل،،سبعين عاما،ماترك صبيا ولا مريدا يزرع له ارضه،او يحصدها له،،بيديه اللتان ابدعتا رسم الشرافة،وكتابة الالواح،فتل الحبال وعواسة الكسرة،،بذات اليدين صفع الجابي التركي حين وجده يذل في شيخ عليل،،مدون في مدونة الاخبار ،ان الجابي صم في حينه،ولم يفه بكلمة.. قال ود المبارك،،مائة مرة يبعث الحكمدار يرجوه ان يفد لهم،،فما يزيد علي قول،،اهان النوراني حتي يطلبه الطغاة.. سبعين عاما ينفق مؤنة الحج علي البسطاء،وهو من افتي بحرمة الحج وفي الفجاج من يبيت جائعا.. قال ود المبارك،،والله اني قد وجدته،في متن بين شرافتين،مكتوب بالاحمر القاني،في باب الاحكام وعلامات الساعة.. قال،،قال العارفين،،فاعلم يا ان هداك الله،،ان علامة قيامة مصر من الامصار،ان يسوق الامراء والولاة النساء والمساكين الي حيث كعبة الرحمن،ياخذون اموالهم بزعم ان يتولو امورهم،ويصرفون شؤونهم،فيحتالون عليهم،،ياكلون اموالهم،ويتركونهم يتسولون من جوع ومثغبة.. قال عمي ود المبارك وهو مشروق بالدمع،،ياقوم ،انها والله علامة الساعة الكبري كما هو مكتوب،البارحة هاتفتنا بت المني تشكو من تعب وجوع في كعبة الله،وان الناس يتحدثون عن ان اكلي ناقة صالح قد عادوا من جديد... لابد ان قارعة الساعة قد قرعت في فجاجنا،،ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم..
|
|
|
|
|
|
|
|
|