|
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)
|
أحسستُ أن هذه المدينة التي أحببتها أضحتْ في حجم زنزانتي، وكل من جاء مهنئا كنت أظنه ينظر إلىّ إما مشفقا أو شامتا. كل الزملاء الذين هرولوا مهنئين، كانت في نظراتهم ما ينبّيء عن ما يدور في أذهانهم عن مدى تأثير خبر زواج ( رقية ) علىْ، أو بمعنى آخر إن كان هذا سيؤثر على نشاطي الحزبي. وبالفعل، في قرارة نفسي كنتُ قد قررتُ تطليق أي عمل حزبي أو إجتماعي. وعندما جاء قرار نقلي إلى غرب السودان، شعرتُ لأول وهلة بفرحة غامرة، لأنني سأغادر موقعا كان فيه مقتل حلم جميل، ولكن ما أن إبتعد القطار مغادرا محطة أتبرا ونحيب الوالدة والأخوات يسطر أخدودا جديدا في دواخلي والأصدقاء والزملاء يلوحون مودعين، شعرتُ بأنني أنفَصم من جسم كنت ألتصق به كنواة في عمق خلية، وأنني سأبدأ رحلة حياتية من الصفر.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|