كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 02:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2014, 03:44 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)


    الجزء الثاني
    كيف سطا السيد هوجن على البنك
    قصة قصيرة: جون شتاينبك
    ترجمة: مصطفى مدثر

    لقد كان ذلك الصيف حاراً. وكانت موجات الحر أطول من المعتاد.
    كان يوم السبت هو نهاية اسبوعين من حر متصل. احتد الناس منه وتاقوا للخروج من المدينة رغم أن الصيف لم يكن أقل حراً.
    آل هوجن لم يفكروا في هذا. ما أثار الطفلين هو أن مسابقة كتابة المقال ضمن برنامج (أنا أحب أمريكا) كانت شارفت على الانتهاء واقترب موعد اعلان أسماء الفائزين بها. والجائزة كانت رحلة لمدة يومين لواشنطون دي سي مدفوعة التكاليف بالكامل و ب(تظبيطات) كاملة- غرفة في فندق، ثلاث وجبات في اليوم، فسح مجانية بالليموزين- وليس ذلك للفائز لوحده بل لمرافق معه- كذلك زيارة للبيت الأبيض ومصافحة الرئيس، كل شيئ.
    وكان السيد هوجن يرى أن طفليه قد رفعا سقف آمالهما أكثر من اللازم وقالها لهما:
    - عليكم التحضير لخسارة المسابقة. من المحتمل أن هناك آلاف وآلاف المتقدمين للمسابقة. فإذا رفعتما سقف آمالكما قد يفسد ذلك فصل الخريف. لا أريد أي وجوه طويلة في هذا البيت بعد انتهاء المسابقة.
    وقال لزوجه السيدة هوجن:
    - لقد كنت ضد هذا من البداية.
    حدث ذلك في الصباح الذي رأت فيه السيدة هوجن نصب واشنطون التذكاري في قعر كوب الشاي ولكنها لم تخبر بذلك سوى روث تايلر، زوجة بوب تايلر. وكانت روثي قد أحضرت معها أوراق اللعب وقرأتهم في مطبخ آل هوجن لكنها لم تجد أية رحلة! وكانت قد أخبرت السيدة هوجن أن الاوراق تخيب في أغلب الأحوال. فالأوراق كانت قد حدثتها أن السيدة وينكل ذاهبة في رحلة إلى أوربا ولكنها وفي الأسبوع التالي وقفت لها شوكة حوت في حلقها وخنقتها حتى ماتت. وتساءلت روثي، كأنها تفكر بصوت مسموع، عن رابطٍ بين شوكة الحوت والرحلة عبر المحيط إلى أوربا وقالت:
    - يجدر بك تأويل هذه الأمور بشكل صحيح.
    كذلك أخبرت روثي بأنها رأت مالاً قادماً لآل هوجن. فأوضحت لها السيدة هوجن:
    - المال وصل سلفاً من المسكين لاري.
    فقالت روثي:
    - لابد أنني خلطت أوراق الماضي والحاضر معاً. ثم أضافت:
    _ يجدر بك تأويل هذه الأمور بشكل صحيح.
    وانفجر يوم السبت. قال التقرير المناخي الباكر على الراديو: استمرار الحر والرطوبة. أمطار خفيفة ومتفرقة ليل الأحد وصباح الإثنين.
    قالت السيدة هوجن:
    - وما هو الغريب في الأمر؟ إنه يوم عطلة عيد العمل!
    وقال السيد هوجن:
    - إنني سعيد بحق أننا لم نخطط لشيئ.
    ثم أكمل أكل البيضة وقش الصحن بباقي قطعة الخبز.
    قالت السيدة هوجن:
    - هل وضعت القهوة في القائمة؟
    أخرج الورقة من جيبه وراجعها
    - نعم. إنها هنا. قهوة!
    - لقد أتتني فكرة مجنونة أنني نسيت أن أكتبها. قالت السيدة هوجن. ثم واصلت:
    - سنذهب أنا وروثي لحضور احتفال طائفة المذبح altar guild بعد الظهر. وسيكون في منزل السيدة ألفريد دريك. وتعلم أنهم جديدون في المدينة. أتحرق لمعاينة متاعهم!
    - إنهم يشترون منا. فتحوا حساباً عندنا الاسبوع الماضي. قال السيد هوجن ثم سأل:
    - هل زجاجات الحليب جاهزة؟
    - إنها في الرواق.
    وقبل أن يلتقط الزجاجات نظر السيد هوجن لساعته وكانت تشير لخمس دقائق قبل الثامنة.
    وإلتفت وهو على وشك نزول العتبات ونظر خلال الباب المفتوح للسيدة هوجن فقالت له:
    _ هل تريد شيئاً يا بابا؟
    رد عليها:
    - لا. وكررها ثانية.
    - لا. ثم مشى نازلاً العتبات.
    سار إلى الناصية واستدار يميناً في شارع سبونير وهو الشارع الذي يصب في شارع مين بعد مربوعين. وفي المقابل للمكان الذي يتم فيه هذا الالتقاء يقبع محل فتوشي وفي الملف منه يقع البنك والزقاق بجوار البنك.
    التقط السيد هوجن نشرة اعلانية ملقاة أمام باب البقالة وفتح الباب.
    مشى عبر المحل وفتح الباب المؤدي للزقاق ونظر إلى الخارج.
    حاول قطٌ أن يفرض دخوله عبر الباب لكن السيد هوجن منعه بقدمه وساقه وأغلق الباب، ثم خلع معطفه وارتدى مئزره الطويل وأحكم رباطيه خلف ظهره ثم أحضر المكنسة من وراء طاولة الخدمة وكنس خلف الطاولة وكب كل القاذورات في إناء جمع الزبالة ومشى عبر البقالة وفتح الباب المؤدي للزقاق. كان القط قد اختفى. أفرغ محتويات الإناء في برميل القاذورات وطرق الإناء بحذق ليخلّصه من قطعة خس ظلت عالقة. ثم عاد إلى داخل المحل واشتغل على مسودة الطلبية القادمة.
    حضرت السيدة كلوني لنصف رطل من لحم الخنزير المقدّد. وقالت إن الجو حار فوافقها السيد هوجن وأضاف:
    - الأصياف تزداد حراً
    - وأقول لنفسي، قالت السيدة كلوني "كيف حال السيدة خلف المواعيد؟"
    - بخير. قال السيد هوجن.
    - وستذهب لإحتفال الطائفة.
    _كذلك أنا. قالت السيدة كلوني.
    - أتطلع لرؤية أثاثاتهم. ثم خرجت.
    وضع السيد هوجن قطعة تزن حوالي خمسة أرطال من لحم الخنزيرالمقدّد في قطّاعة الشرائح، ثم نشر الشرائح على ورق شمعي وغطاها بنفس نوع الورق ووضعها في خزانة التبريد.
    في التاسعة إلاّ عشر دقائق ذهب السيد هوجن نحو أحد الرفوف ونحّى جانباً صندوق مكرونة لينزل صندوق كورن فليكس من جنبه وقام بتفريغ محتوياته في الحوض الصغير الملحق بخزانة التبريد.
    وبخنجر موز قطع قناع ميكي ماوس المرسوم على ظهر صندوق الكورن فليكس ثم أخذ ما تبقى من الصندوق ومزقه لقطع كسحها بالماء في المرحاض ثم رجع المحل واستأصل شريطاً من قماش ربط طرفيه بعد تمريرهما من ثقبين على جانبيّ القناع ثم نظر لساعته.
    كانت فضية وكبيرة. ماركة هاميلتون ذات يدين سوداوين تشيران لدقيقتين قبل التاسعة.
    ربما شكلت الأربع دقائق التالية كل زمنه في التوتر والعصبية، على الإطلاق.
    في التاسعة إلاّ دقيقة، أخذ المكنسة وخرج يكنس رصيف المشاة. كنسه بسرعة فائقة. وبينا هو لم يخلص بعد، في الحقيقة، فتح السيد وارنر أقفال البنك.
    ألقى السيد هوجن تحية الصباح على السيد وارنر وبعدها بثوانٍ برز موظفو البنك الأربعة خارجين من المقهى. رآهم السيد هوجن عبر الشارع وحيّاهم اشارةً وردوا تحيته. وبعد الانتهاء من الطوار دخل إلى المحل ووضع ساعته على عتبة صغيرة تحت أزرار الأرقام في آلة النقود ثم أطلق آهةً عميقة جداً. كانت نفَساً عميقاً أكثر منها تنهيدة. كان يعلم أن السيد وارنر قد فتح الخزنة الآن وسيكون حاملاً اطباق الكاش إلى شباك الصراف. نظر السيد هوجن لساعته ترقد على عتبة آلة النقود.
    وقف السيد كينورزي عند مدخل المحل ثم هز رأسه بطريقة مبهمة واستأنف سيره. أطلق السيد هوجن تنفسه بطيئاً وتدريجياً ومشت يده اليسرى إلى ظهره فجذبت رباط مئزره وزحفت بعدها اليد السوداء في ساعته إلى حيث علامة الدقيقة الرابعة فغطتها.
    فتح السيد هوجن درج الحسابات الجارية وأخرج منه مسدس المحل وكان آيفر جونسون عيار 38. فضي اللون. تحرك بسرعة إلى المخزن.

                  

العنوان الكاتب Date
كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر mustafa mudathir09-06-14, 01:46 AM
  Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر mustafa mudathir09-06-14, 03:44 PM
    Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر mustafa mudathir09-06-14, 06:07 PM
      Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر mustafa mudathir09-07-14, 07:18 PM
        Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر عبدالعزيز عثمان09-07-14, 07:53 PM
          Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر سليمان القرشي09-07-14, 09:49 PM
          Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر معاوية الزبير09-07-14, 10:13 PM
            Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر أبوبكر عباس09-08-14, 04:51 AM
            Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر dardiri satti09-08-14, 06:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de