|
تفاصيل ما "لم" يحدث
|
(1)
أما قبل
والكلمات تستنهض اللغة وتحثها على البر بقسم ابجديتها المبذول طوعا لألسنة العالمين والأحرف الممهورة بالضوء وكأنها أحاديث يشترط القمر تمامها ليكتمل بدرا ويعلن افتتاح النور ويشرع أبواب قداسة اللون والطعم، ثم الأناشيد باذخة فى كامل زينة طعمها تملأ جرار الليل بترانيم الكائنات الجميلة
يحدث كل هذا وذاك، وأنا استنهض أحرفا وكأنها بيارق ريح، ترفع رؤوسها الى عوالى النداء وتنقر بأطرافها على طرف الليل لتحلب الطرب فينساب مدرارا وينتشى السماء
سعى حثيث لا يمل من أجل السقيا الكلمات من على البعد تبدو وكأنها نوافذ اعدت للقادمين من نهار العزلة نوافذ تضمر الوان المعانى بياض السلام واحمرار النداء وزرقة النوايا وإخضرار الأحلام
حضور يجهش بالألق ويضمر وهجا راسخا فى مسام الحلم
واللون الموعود والفرح المنشود
وهاهى غيوم الكتابة الآن مملؤة بريح الحروف وبطقوسها الملائكية العاتية
مكسوة كل الاجابات بدثار الاسئلة ومكتملة تفاصيل النشيد
ولسان حال اللحظة وهى اوج رونقها يقول
واللون اذا انهمل والندي اذا تقّطر شهدا
ما ادراك ما الحرف المغرق في زرقة الغيم الحرف القادم من عمق دواة الجمال الحرف اللاهث، إبتغاء الوصول الى فؤاد اللوح
الحرف الذى يهطل
ماشاء له/لنا المطر
|
|
|
|
|
|
|
|
|