اعتذار للأخ البروفسور عوض ابراهيم عوض

Quote: السلام عليكم أدرك أني كنت غليظا حين كنت مبادرا بانتقاد زيارتك ( نيويورك) وبدعوة من جمع كريم من سودانيي التشرد والضياع و الشتات والذين هم ضحايا الواقع الرسمي المرير في الوطن المعطوب بالموت والالام والاحزان و( الكيزان) وهم يستضيفونك بكل سودانيتهم الاصيلة وللاسف في موضوع ترفي بعيد لا يمت بصلة لماسي اهاليهم واحزانهم والامهم هناك من حيث جئت في الوطن المكلوم ... فالاولوية يا سيدي ( البروف) كان ينبغي ان تكون لمناقشة النزيف اليومي في الوطن الموبوء بمن تتزلفهم وتتملقهم في وضح النهار من طغمة الحكام الاشرار والذين لم نظفر من حكمهم ( السماوي) الا الظلم والخراب والفساد والحروب والتشرد والاحزان والموت بالمجان في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق حيث المواطن يمكن ان تزهق روحه لاتفه الاسباب كما قال ( تلميذك الرئيس) .والاولوية كان ينبغي ان نتناول ماسي اهلنا في قلب الخرطوم حاضرة دولة ( الاسلام) وفي هذه اللحظات الحزينات وهم ضحايا الاهمال الرسمي الذي تتواطأ معه حتي امطار الخير التي صارت امطار شر تجلب الموت والتشرد والجوع والاحزان والالام..وهو موضوع كان ينبغي ان يشغل بالك وانت ( البروفسور والعالم والخبير والمستشار) و الذي ينبغي ان يكون مورطا بوعي العلماء الذي بسببه يخشون الله لانهم يدركون معني الظلم ومالاته ومصير الظالمين ومن والاهم من المنافقين ..فاذا الوعي لم يصل بصاحبه الي درجة الاحساس بالورطة التي ترفع من همة الانسان كانسان لتجعله شعلة من الحقانية المناهضة للظلم والفساد والعدوان حينها أشك في كل حرف تعلمه وفي كل منصب تقلده وانا هنا استمد الحكمة من ماثور اهلي وهم يقولون في امثالك من علماء الغفلة : ( القلم ما بزيل البلم)... وخذه نصحي من ضحية من ضحايا ( تلميذك الرئيس) عله ينفعك يوم لا ظل الا ظل الواحد القهار ويوم السؤال يوم لا ينفعك الا عملك الصالح في خدمة اهلك البؤساء المظاليم الاطهار ولا امعة في معية الظالمين من القتلة والمجرمين والفاسدين واللصوص والاشرار....محبتي