|
تحذير من برامج تحريف القرآن الكريم الالكترونيـة ..
|
عمر السبيعي ـ سبق ـ الرياض: بين سندباد البحث عن طرق سهلة لقراءة كتاب الله جلّ في عُلاه, واستغلال الوقت وأمكن الطُرق للظفر بفرصة ختم قراءته في هذا الشهر الكريم, وبين استغلال أعداء الإسلام والمسلمين هذه الفرص للنيل من هذا الدين العظيم بشتّى الطرق المُمكنة في مُحاولة منهم لتشتيت المسلمين وتشكيكهم في دينهم, ومحاولة استهدافهم في عقيدتهم, من خلال توظيف الخُبراء والتقنيين ليُقدّموا الخدمات الإلكترونية للمسلمين بطابع الغلاف المُلوّث, ولكن سرعان ما كُشِفت وانفضحت تلك الخُطط بتنبّه أبناء المسلمين لذلك, وقولهم لأولئك المُغرّضين: "نيلكم من الإسلام والمسلمين حيلة ضعيف رأى نفسه كاملاً والبقية أغبياء". نشاط رمضاني خبيث وتنشط تلك الأفكار الخبيثة والحِيل السقيمة من أعداء الإسلام ولاسيّما في شهر رمضان المبارك, من خلال ترويجهم لبرامج يُقال إنها خدمات تسهيلية للمسلمين على قراءة القرآن الكريم, مُغلّفين لغة التحريف والتزوير بين أسطر آياتها وبين صفحاتها, فنشروا عشرات البرامج الإلكترونية التي تُشعرك عند قراءتك للوهلة الأولى بأنها صحيحة, ولكن ما إن تتعمّق في القراءة حتى تجد عشرات الآيات المُحرّفة والمكذوبة, في محاولة فاشلة لتشكيك أبناء المُسلمين في كتابهم المُبين وسلاحهم المتين. فالمشاهد والمتابع للبرامج الذكية على أنظمة التشغيل: "أندرويد وآبل" يحتار كثيراً من وجود عشرات البرامج التي تُناديه لقراءة كتاب الله بأبسط الطرق وبزخرفة تشكيلية تدعو للقراءة بكل طمأنينة وتدبّر, غير أن الشر والفساد يعلو مُنتجيها والعاملين عليها. تدمير مواقع إسرائيلية ونتذكّر جميعاً تلك المواقع الإلكترونية التي أنشئت من خُبثاء إسرائيليين حاولوا تطبيق تلك الحيلة النكراء والفضيحة الشنعاء في منتصف عام 2003م , عندما دشّنوا مواقع تحمل خدمات قراءة "القرآن الكريم" كهدية قُدِّمت للمسلمين من أحد أبنائها, قبل أن تُشرق شمس كِذبهم وتحريفهم ودعمهم لتلك المواقع التي لا تمت للمسلمين بصلة, معها تنافس أبناء الإسلام على التفنّن في تدمير مُحتوياتها ونسف مجهوداتها التي بُنيت مُنذ وقتٍ طويل. وعاود أولئك المُغرّضون للإسلام نشاطهم بالترويج لكُتب عنوانها إسلامي ومُحتواها تكفيري, من بينها كتاب أمريكي سُميّ بـ"الفرقان الحق", وبه عشرات التحريف والتزوير للقرآن الكريم, بعدما خلطوا سوراً قرآنية صحيحة بأخرى مُحرّفة, مُتناسين أن الله جلّت أسمائه وتعالت صفاته تعهّد بحفظ كتابه المُبين من الضياع والتحريف ليوم البعث والنشور, عندما قال:"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". تحذير مجمّع البحوث الإسلامية بالأزهر وفي بيانٍ سابقٍ صدر عن مُجمّع البحوث الإسلامية بالأزهر, حذّر فيه من وجود آيات مُحرّفة من القرآن الكريم على بعض التطبيقات التكنولوجية الحديثة, مُهيباً في الوقت نفسه بجميع مُرتادي المواقع الإلكترونية من المسلمين بالاعتماد على مصادر صحيحة عند قراءة القرآن الكريم, وعدم تداول غير الموثوق والمعروف منها, وخُتِم البيان بمطالبة الشركات المُتخصّصة في هذا المجال بمراجعتها للتطبيقات الإسلامية وخصوصاً فيما يتعلّق بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة قبل بثّها على مواقع التحميل العالمية, وسط مناشدة بالتكاتف والتصدّي لكل من تُسوّل له نفسه أن ينال من الإسلام أو يُحرّف في آيات القرآن الكريم بالزيادة أو النقصان أو التبديل.
|
|
|
|
|
|