بعد ارتفاع أسعار الوقود.. السائقون يضربون والمواطنون يهددون بثورة جياع (صورة)

Quote: «رفع أسعار الوقود».. بين مبررات حكومية وغليان في الشارع ومحطات البنزين نشر فى : السبت 5 يوليو 2014 - 2:39 م | آخر تحديث : السبت 5 يوليو 2014 - 2:39 م كتب – مصطفى ندا وأسماء سعد «كأس مر لابد أن يشربه الشعب المصري». . هكذا علقت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس على قرار حكومة محلب الصادر منتصف ليلة أمس برفع أسعار الوقود وكذلك التصريحات الوزارية المتعلقة بإلغاء الدعم عن الطاقة بشكل تدريجي على مدار خمس سنوات. وأضافت الحماقي، أن «القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها حكومة محلب شجاعة وضرورية وحتمية معللة بأن الاقتصاد المصري لا يمكن أن يستمر في تحمل النزيف والفقد المرعب نتيجة لدعم الطاقة». وأوضحت أن رفع أسعار الوقود والكهرباء يمثل دواء مرا لابد أن يتجرعه المصريون حتى يتحرك الاقتصاد المصري نحو الشفاء، ومشددة على ضرورة وجود آليات لتنفيذ ومتابعة تلك القرارات وتكاتف المجتمع في تحمل تبعتها مشيرة إلى أن السوق المصرية غير كفء وهو الشيء الذي بدوره يمثل خطورة بالتزامن مع تنفيذ تلك القرارات الاقتصادية نظرا لعدم وجود رقابة حقيقة على الأسواق وهو ما يمكن أن يستغل من قبل التجار. وقالت أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس إن «الحكومة المصرية تريد أن تنفذ قرارات في مصلحة الدولة وفي صالح الاقتصاد المصري بدلا من أن يتم ترحيل الأزمة إلى الأجيال القادمة كما كانت تفعل الأنظمة الحاكمة السابقة». وزير التموين: لولا قرار رفع أسعار الوقود لطبعنا مزيدا من النقود ودخلنا في دوامة التضخم قال خالد حنفي وزير التموين، إن عجز الموازنة العامة للدولة وصل لمستوى عال جدا وقد بلغ العجز 14 في المائة فضلا عن أن الدين الداخلي قارب من الناتج المحلى الإجمالي والذي وصل إلى 2 تريليون جنيه وبالتالي كان من المستحيل بالنسبة للحكومة الاستمرار في إدارة الأزمة على نفس النهج الذي اتبعته الحكومات السابقة. وأضاف حنفي في تصريحات صحفية إن المسكن لتلك الأزمة كان يتمثل في طباعة النقود ومن ثم الدخول في دوامة من التضخم وشبه الإفلاس وهو أمر في منتهى الخطورة خاصة وأن مصر تمر بمرحلة استثنائية في تاريخها. وأوضح وزير التموين أن أسعار الوقود في مصر بعد الزيادة هي الأقل في العالم كله باستثناء دولتين أو ثلاث، مشيرا إلى أن أسعار الوقود في مصر أقل من دول السودان وأثيوبيا ونيجيريا، فضلا عن أن كل لتر بنزين يمول لسيارة يتمتع صاحبها بدخل مرتفع يأتي ذلك على حساب فقير أو مريض في مستشفى. «غليان في الشارع من أسعار الوقود» وبدورها سلطت «بوابة الشروق» الضوء على تلك الأزمة لاستطلاع آراء المواطنين في الشارع ورصد ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. محمد إسماعيل أحد سائقي الميكروباص بمنطقة ميدان الجيزة قال: إن "رفع أسعار الأجرة بالتبعية بعد القرارات الصادرة من الحكومة ودي لقمة عيشنا والمواطن المفروض ما يسألنيش أنا كسواق تاكسي على رفع الأسعار، وكان لابد أن يسأل الحكومة التي أخدت القرار في نص الليل". بينما قال أحد المواطنين «م م» "يعنى وزير التموين يقول إمبارح مفيش زيادة في البنزين دلوقتى والنهاردة يغلى البنزين فجأة. . سؤال والله.. فين القرارات الاقتصادية اللي ممكن تأخد من الحيتان وتدي للفقراء؟ سيادة الرئيس قال إن مفيش فواتير هندفعها لحد لكن لحد دلوقتي أنا شايف أن في فواتير بتتسدد". وقال أحد المواطنين أثناء انتظاره لسيارة أجرة ليذهب إلى عمله " تفسيري الوحيد لاتخاذ القرار في مثل هذا التوقيت، إن الحكومة تستغل فترة شهر رمضان نظرا لقلة حركة الموطنين بالتزامن مع ساعات الصيام وبالتالي لا يصبح هناك شعور قوي بالأزمة وارتفاع الأسعار لدى المواطن، ولكن السؤال ماذا بعد رمضان وكيف للناس أن تتحمل غلو أسعار المواصلات والطاقة". وفي سياق متصل قالت موظفة، "إحنا محتاجين الحاجات ترخص مش تغلى، أمال فين الغاز اللى كان بيصدره لإسرائيل، طبعا مش موافقة على القرار، وكمان لسة الغاز هيغلى، هنجيب لدة كله منين لازم على الأقل يزودوا مرتباتنا طالما هما شايفين إن قرار رفع الدعم هيفيد البلد". وإحنا بنفكر في إنهاء الموضوع كروت البنزين عشان يعمم من أجل الترشيد في عمليات استخدام البنزين والسولار وهيتم توزيع قدر كبير منها وتجري عليها تعديلات تكنولوجية. وعلى جانب آخر عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك قدم أحد رواد التواصل رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وقال "لسيادة الرئيس السيسى الحرافيش يا ريس مش عجبهم موضوع زيادة البنزين ومش آكل معاهم لأن ببساطة هما and#65275; يفرق معاهم مخصصات الدعم وand#65275; عجز الموازنة وand#65275; أي كلام اقتصادى «مجعلص».. هو يفرق معاه رغيف العيش بكام هيركب مواصلات والأجرة بكام كيلو اللحمة بكام. . هيدفع فواتير بكام. . وأحيانا الكسوة السنوية بكام". محطات البنزين: خراب بيوت والمواطنين غلابة ومش ناقصة رفع الدعم قال مدير إحدى محطات البنزين بالدقي، «معتقدتش أن قرار زى دة هيستمر»، ياما قالوا كدة ومتنفذش علشان الناس مش هتسمح بحاجة زى دى، مشيرا إلى أنه في حالة تطبيقه واستمراره، سيؤدى إلى غضب واستياء من جميع فئات المجتمع، مضيفا «أن قرار رفع الدعم كان لابد من إصداره رغم عيوبه ومساوئه الكثيرة، لأن الدولة في الفترة الحالية محتاجة للفلوس دى»، وعلى الجانب الآخر «المواطنون غلابة ومش متحملة رفع الدعم»، هي مشكلة ذو حدين. وأضاف عامل بإحدى محطات البنزين، "طبعا خراب بيوت"، مضيفا «أن ذلك سوف يكون له أثر سلبى على جميع المواطنين، خاصة من يعتمدون في شغلهم على وسائل مواصلات تحتاج للبنزين مثل عمال (التيك أواى)، وسائقي الأجرة والميكروباص»، مشيرا إلى أن قرار رفع الدعم قرار غير صائب ولا يتلاءم مع الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ولا مع دخل المواطنين مما سيؤدى إلى كوارث. محلب: لا انعكاس على أسعار السلع الغذائية من تبعات رفع الدعم قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة حريصة على ضبط الأسعار ولا انعكاس على أسعار السلع الغذائية من تبعات رفع أسعار الوقود وذلك في أعقاب اجتماع محلب مع وزيري التنمية المحلية والبترول. وأضاف إن الحكومة ملتزمة بوجود رقابة من مباحث التموين وحماية المستهلك للرقابة على الأسواق.