التصريح الذي ادلي به المغني جمال فرفور في صالون ( حكايات ) واكد فيه انتماءه لجهاز الامن ، هو تصريح يقبل الكثير من الاحتمالات التى تفتح ابواب التحليلات المغلقة التى بدورها تحدد حجم البون الشاسع الذي بات يفصل النظام عن المشروع الاسلامي الذي تبناه في بداية سنوات الحكم ، ففي زمن العنفوان الثورى ايام المراهقة السياسية كان يعد امثال المغني فرفور بالصعاليك الذين يآلون على انفسهم مهمة افسد المجتمع لذلك كانت تتم محاصرتهم والتضيق عليهم بتحديد الساعة الحادية عشر ليلاً كاقصي توقيت قانوني لينهوا فيه حفلاتهم الغنائية ، وللامعان في محاربتهم تفتقت عبقرية السلطة لاستصدار قوانين النظام العام التى ساقت الكثير منهم للوقوف في سوح المحاكم بجرائم اخلاقية مختلفة وكل الهدف من ذلك استئصالهم من شافة المجتمع ليكونوا العظة والعبرة لكل من تحدثه نفسه بالفن واتباع ملة المغنيين . لقد كانت السلطة سلطة خلاقة ذات رسالة رشيدة يحترمها الاعداء قبل الاصدقاء ، اما كيف وصلت الي هذا الدرك الاسفل من التراجع الخطير الذي جعلها تتلوث باشباه فرفور ؟ فهذه السلطة واحد من اثنين اما انها كانت تكذب علي الله أو انها كذبت علي الله بالشعارات الدينية التى رفعتها لتستعطف بها السواد الاعظم من اهل السودان فسخطها الله فسلط عليها جمال فرفور ليكون من قياداتها الامنية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة