الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: تنعى الاستاذ الفاضل شوقى ملاسى المحامى انا لله وانا اليه راجعون (Re: عرفات حسين)
|
لا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم ..
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .. اللهمّ تقبل الفقيد شوقي حسب الله ملاسي، قبولاً طيباً وألهِم آله وذويه الصبر وحُسن العزاء ..
اللهمّ إن كان مُحسناً فــزد في إحسانِه، واغفر اللهم له وتغمّده بواسع رحمتك وعطفك وكرمك .. يا أرحم الراحمين .. واجعل البركة في ذُريته..
أحرّ التعازي لأسرته ولجميع آلِه، وللرفاق القوميين والاشتراكيين والبعثيين العرب في السودان وخارجه .. والعزاء موصولٌ إليك، عزيزي، عرفات حسين، والعزاء للأخ الصديق حسين ملاسي، ولكل آل ســـودنيزأونلاين المنبر العام ...
........
شوقي ملاسي المحامي، له الرحمة والمغفرة، من رجال العمل العام السوداني، ومن ذوي الاهتمام الخيِّر بمُستقبل ونهضة وتنمية السودان .. درَس في مدرسة حنتوب، وأكمل في مدرسة فاروق (البعثة المصرية) بعد فصله وعدد من زملائه - لدواعي العمل الوطني - من حنتوب .. عمل بالمحاماة، ويُعَدّ من المؤسِّسين لتنظيم "القوميين الإشتراكيين" في السودان ..
انضمّ لحزب الشعب الديمقراطي، وكان العضو المنتدَب لمجلة الدستور ، التي كانت تصدُر من "لندن" ... كانت له علاقات ذات نتائج إيجاببة (في صالح العمل السوداني العام) جمته مع عدد من الرعيل السياسي السوداني منذ أواخر الخمسينيات وحتى النصف الثاني من الثمانينات..
يُعَدّ من صُنّاع ثورة أكتوبر21 العام 1924، وكان لها في مساهمات كبيرة ضمن عددٍ من الرعيل، كمولانا بابكر عوض الله، فاروق أبوعيسى، عبدالمجيد إمام، بدر الدين مدثر، ولاحقاً، كانت له علاقة بالراحل الشريف حسين الهندي، وغيرهم كثيرون. كذلك فقد تم اعتقاله بعد الحركة التصحيحية 19يوليو1971 وتم اعتقاله حتى العام 1973 ثم غادر بعدها السودان، إلى بريطانيا..
.....
قرأتُ في الإسبوعين الماضيين، كتابه (مذكراته): أوراق ســــودانية .. وهو كتاب ثـــر، ومُلِهم بما فيه من سرد تاريخي، وإلقاء الضوء على فترات تاريخية عصيبة من تاريخ السودان السياسي..
حَرّر الكتاب، الأستاذ/ محمد سيدأحمد عتيق، ونشر "دار عــَزّة" ..
للأسى، فالكتاب يتوقف - وعلى وعد بآخر في الطريق - في فترة حَرِجة، وليت أوراق الفقيد، المُكمِّلة تكون رهن التحرير والنشر ...
العزاء لكل أصدقائه ومحبِّيه ..
------
من دواعي الأسى، أنني كتبتُ قبل يومين لأحد الأصدقاء، رسالة بعنوان: ( أرجو أن توســِّخني يا مولاي ..!) وقد اقتبستُ الطُّرفة التي حكاها المرحوم شوقي ملاسي، في كتابه (أوراق سودانية): حيث ذكر أن الشريف حسين الهندي، كان يحتقر المال، فقال يوماً لواحد من الاتحاديين (عباس بابكر): يا عباس نحنا بنوسّخ الناس بالفلوس ال بندّيلها ليهم! فقال له عباس: أرجو أن توسِّخني يا مولاي! فردّ الشريف: ولكن يا عباس انت رجلٌ فارس.. فعاجله عباس: خبِّرني في أي بنك يُصرف نوط الفارس ..!
وكنتُ على أملٍ كبير، أنني ربما أعثر للفقيد، على عنوان، فأكتب إليه ملاحظاتي في الكتاب .. ولكن!!!
سبَق السيفُ التواصلَ .. ورحم الله شوقي ملاسي ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..............................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنعى الاستاذ الفاضل شوقى ملاسى المحامى انا لله وانا اليه راجعون (Re: عرفات حسين)
|
خالص التعازي لآل ملاسي وآل صفوت وللشعب السوداني في رحيل المناضل الأستاذ/ شوقي ملاسي المحامي. وخالص العزاء لرفيقة دربه الدكتورة صفية صفوت ولأبنائه وأقاربه ورفاق نضاله في المعترك السياسي والثقافي. ألا رحم الله الأستاذ شوقي ملاسي.. كان سمحا في صلاته بالناس عف اللسان كريما وكان من جيل يغشى الوغى ويعف عند المغنم. لن أنسى له دعوته لي بالكتابة في مجلة الدستور إبان وجودي بالمملكة المتحدة 1986-1987 حين كنت أقوم بالتحضير لرسالة الماجستير وقد أعانتني تلك المقالات الأسبوعية حول الأدب السوداني من الناحية المادية وكان هو من اقترح ذلك حين التقيته بالوطن قبل توجهي لبريطانيا للدراسة. قال لي بمنتهى الأدب: أكتب عندنا في الدستور ونحن بنقوم بواجب الدفع وهذا حقك. لم يحدث أن واجهتني مشكلة واحدة وأنا أنشر مقالاتي بالمجلة .. كان يرى أن تعطي المجلة كل عنايتها لمقالاتي. سوف تظل سيرة الأستاذ شوقي حسب الله ملاسي عطرة دائما ، ورمزاً للسوداني المحب لوطنه وشعبه. نعم .. كان عروبيا ولم نكن نلتقي في هوية السودان التي كان يراها عربية خالصة كما هو الحال مع طرح ورؤية الإخوة البعثيين.. وكنا ولا نزال نرى الأمر من زاوية أخرى ، لكنه حتى رحيله كان في نظري سودانيا قحا ووطنيا جميلا وأخا أكبر لم أسمع منه حين ألتقيه غير المدح والإطراء لمساهماتي المتواضعة في حقل الكتابة في بلادنا. ألا رحمك الله رحمة واسعة يا أستاذي وجعل الجنة مثواك.
| |
|
|
|
|
|
|
|