|
الوطن شين و دشن !
|
أقرأ كثيرا لأبنا بلدتي وهم يكتبون عن كوستي بذاكره أسترجاعيه و قطع تاريخي وينزفون حنينا ولا يرون كوستي إلا كما يراها عالم الآثار حضاره سابقه وبقايا مساكن , فيستنطق صخورها وبقايا مساكنها خطر بذهنى هذا وأنا الذي لم أفارق مدينتي , احدث كل هذا , أفارقت الطيبه مدينتي وهل أنتهى عهد تصالحنا . فرأيت الماضي ماضي ولم أره أكثر من ماضي ورأيتنا لا زلنا يدا واحده في الأفراح والأتراح . ورأيت من يكتبون عنا كأنهم لا يرون أنسانيتنا ويدارون خيباتهم الذاتيه في تحنيطنا وتجميد اللحظه الماضيه ليحسوا بدفء فارقوه لا زال اطفال مدينتي يحملون اللقيمات مع صلاة الصبح في عيونهم نعاس وفي أجسادهم رعشه البرد, صغار والمؤذن لم يصدح بالصوت وهم يقودون كارو الحمار لسقيا الأحيا البعيده قبل جرس الطابور . بائعات الكسرة أمهات بعضنا وجدات بعضنا يتلفحن بالتياب ويهجرن بيوتهن قبل صياح الديك , روح كوستي لا زالت باقيه كوستي سادتي ليست شوارع الزلط ولا العمارات الشاهقه كوستي هى الأنسان نعم صار إيقاع الحياة سريعا دون شك ولكن من يكتبون عنها يتجاوزون عوامل التغير ويتحدثون عن يوتوبيا ضاق الزمن ولكنه يتسع للتآزر ومقاسمه الفرح واللقاءات عفو الخاطر التي تجعل التواصل ممكنا وتقول لك لا زال الود متصلا وحبل الوداد ممدودا
|
|
|
|
|
|
|
|
|