مسؤول سوداني: سيفرج عن السيدة المتهمة بالردة خلال أيام قليلة أفاد مسؤول سوداني بأنه سيتم خلال أيام قليلة إطلاق سراح السيدة السودانية التي حكم عليها بالإعدام بعد اتهامها بالردة، إثر زواجها من رجل مسيحي. وقال عبد الله الأزرق وكيل وزارة الخارجية السودانية إن مريم أبراهيم التي وضعت مولودا في السجن، سيطلق سراحها خلال أيام قليلة. وأضاف أن السودان يكفل الحريات الدينية وملتزم بحماية المرأة. وتواجه مريم، المولودة لأب مسلم، عقوبة الإعدام بتهمة الردة عن الإسلام. وقد وضعت طفلة هذا الاسبوع وهي في السجن. وكانت الخرطوم واجهت انتقادات شديدة بسبب حكم الاعدام الصادر على مريم. وقد طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالغاء حكم الإعدام على السيدة السودانية التي تزوجت برجل مسيحي، ووصفه بأنه حكم "بربري". وتعهد بمواصلة الضغط على الحكومة لإنقاذ السيدة. وكان دانيال واني، زوج مريم، قد قال لبي بي سي إنه يأمل أن تقبل المحكمة الاستئناف الذي تقدم به في قضية الردة. ووفقا للشريعة الإسلامية فإن حكم الإعدام لن ينفذ على مريم إلا بعد أن ترضع مولودتها لمدة عامين. وكانت محكمة سودانية قد أصدرت حكما على مريم إسحق بإعدامها، وجلدها مئة جلدة، بعد إدانتها بتهمتي الارتداد عن الدين الإسلامي وارتكاب جريمة الزنا. وكشف دانيال، المنحدر من جنوب السودان، عن محاولات يقوم بها رجال دين يتبعون لمؤسسات حكومية من أجل إقناع مريم بالعدول عن موقفها بالرغم من صدور حكم الإعدام. وتزوج دانيال من مريم في إحدى الكنائس بالخرطوم عام 2011 وأنجبا طفلا عمره الآن ثلاث سنوات بالإضافة إلى المولودة الجديدة التي قال إنهما اتفقا على تسميتها "مايا". غير أن قاضي المحكمة أمر ببطلان الزواج باعتبار أنه لا يجوز للمسلمة الزواج من مسيحي وفق الشريعة الإسلامية
== كاميرون يطالب الخرطوم بإلغاء حكم الإعدام بحق مريم دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحكومة السودانية إلى إلغاء عقوبة الإعدام شنقا بحق سودانية مدانة بالردة عن الإسلام، واصفا الحكم بأنه "بربري". أعرب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عن "سخطه الشديد" للحكم بالإعدام على المسيحية مريم يحيى إبراهيم اسحق (27 سنة) التي وضعت الثلاثاء مولودة في السجن. وأضاف كاميرون "الطريقة التي تعامل بها همجية في عصرنا الحديث"، مذكرا بأن "حرية العقيدة حق كامل وأساسي من حقوق الإنسان". وقال كاميرن في بيان صدر السبت (31 مايو/ أيار) "أدعو الحكومة السودانية إلى إلغاء الحكم وتقديم فورا الدعم والعناية الصحية المناسبة لها ولطفلتها". وأوضح أن "بريطانيا ستستمر في الضغط على الحكومة السودانية لتتحرك". وكانت الحكومة البريطانية استدعت في 19 أيار/ مايو القائم بالأعمال السوداني في لندن بشأن هذا الملف. ومريم يحيى ابراهيم اسحق، المولودة من أب مسلم، حكم عليها في 15 من أيار/ مايو الجاري بالإعدام وفقا للشريعة المطبقة في السودان وتحظر اعتناق دين آخر ما أثار احتجاجات في الخارج. وأكدت الشابة التي هي أيضا أم لطفلة في شهرها العشرين، أنها مسيحية، وهي متزوجة من مسيحي من جنوب السودان وحكم عليها بالجلد مائة جلدة بعد إدانتها بممارسة "الزنا".
قد افلح امن النظام فى اللهاء الناس عن رائحة الفساد التى ازكمت انوف القرى والحضر و استيرد المخدرات بالكميات التجارية و التى تكفى لتدمير قارة كامله.. حكومة خائبة كنا نعلم ان حد الردة فى الدين الاسلامى مثار خلاف وان هذه الحكومة تعلم جيداً حتى ان وجد انها لا تطبق احكام الشريعه او تحكم بها ولكنها الحيل والمراوغة التى هى ديدنها،،،
05-31-2014, 07:35 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49885
هذه نتيجة متوقعة تماما.. كل حاجة ولا الأضواء.. خفافيش الظلام يكرهون الأضواء والإعلام.. في حالة لبنى أحمد حسين لم يجرؤوا على تنفيذ عقوبة الجلد، وتخارجوا بالحكم عليها بالغرامة. ولم يجرؤوا على الحكم بالجلد على أميرة عثمان.. وذعروا جدا لانتشار شريط جلد فتاة الكبجاب وقدو قدو.
يجب مواصلة الضغط لإلغاء مادة الردة نفسها تماما.
05-31-2014, 08:10 PM
مهدي صلاح
مهدي صلاح
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 5093
Quote: كاميرون يطالب الخرطوم بإلغاء حكم الإعدام بحق مريم دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحكومة السودانية إلى إلغاء عقوبة الإعدام شنقا بحق سودانية مدانة بالردة عن الإسلام، واصفا الحكم بأنه "بربري". أعرب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عن "سخطه الشديد" للحكم بالإعدام على المسيحية مريم يحيى إبراهيم اسحق (27 سنة) التي وضعت الثلاثاء مولودة في السجن. وأضاف كاميرون "الطريقة التي تعامل بها همجية في عصرنا الحديث"، مذكرا بأن "حرية العقيدة حق كامل وأساسي من حقوق الإنسان". وقال كاميرن في بيان صدر السبت (31 مايو/ أيار) "أدعو الحكومة السودانية إلى إلغاء الحكم وتقديم فورا الدعم والعناية الصحية المناسبة لها ولطفلتها". وأوضح أن "بريطانيا ستستمر في الضغط على الحكومة السودانية لتتحرك". وكانت الحكومة البريطانية استدعت في 19 أيار/ مايو القائم بالأعمال السوداني في لندن بشأن هذا الملف. ومريم يحيى ابراهيم اسحق، المولودة من أب مسلم، حكم عليها في 15 من أيار/ مايو الجاري بالإعدام وفقا للشريعة المطبقة في السودان وتحظر اعتناق دين آخر ما أثار احتجاجات في الخارج. وأكدت الشابة التي هي أيضا أم لطفلة في شهرها العشرين، أنها مسيحية، وهي متزوجة من مسيحي من جنوب السودان وحكم عليها بالجلد مائة جلدة بعد إدانتها بممارسة "الزنا".
فى واشنطن , تحدثت ليلة البارحه مع صديقى المحامى كينيث ليبرستين بخصوص هذه القضيه وسألته إن كان للإتحاد الأمريكى للمحامين أى وسيله للتدخل فى هذه القضيه الإنسانيه للعمل لحماية أُلئك الأطفال الأبرياء وأمهم ؟ ذكر لى أن عدد من أعضاء الكونقرس مع الحكومه الأمريكيه يعملون بجهد جهيد للضغط على الحكومه السودانيه لإنقاذ هذه الأسره والتى تجد تعاطفاً ومسانده من كل فئاة المجتمع الأمريكى .
05-31-2014, 08:50 PM
مامون أحمد إبراهيم
مامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380
سيطلق سراحها عاجلا أو آجلا- لن تعدم- وسيكون هذا آخر مسمار في حد الردة المنصوص عليه في القانون السوداني ! ** سيحاول النظام إيجاد مخارج من ورطته هذه( الحالة الصحية والعقلية للفتاة/ إنها لم تكن مسلمة أصلا- أو الإدعاء بأنها أسلمت الخ) حتي يسترضي المتزمتين ! أما خطابه للعالم الخارجي فيركز علي أن التشريعاتالسودانية تبيح حرية الإعتقاد والفكر وتبدل المعتقد ! ** تناقضات النظام وخوفه من عين الخارج الحمراء ولعقه لتعهداته أمر معروف ولايحتاج لمزيد من الإضافة!! ** المصيبة تكمن فيمن هللوا لحكم الردة وصفقوا لقوانين الإنقاذ أتري هل سيملكوا الشجاعة لينتقدوا تراجع الأنقاذ عن تطبيق حدة الرد بمثل ماصمتوا عليها وهي تثبت علي مادة دستورية تكفل رئاسة المراة والمسيحي ! . أما يكتفوا بدور الابواق والكومبارس للإنقاذ يصفقوا لمثل حد الردة إن أعلنته الحكومة ويصمتوا إن تخلت الإنقاذعن تطبيق الردة !
.......
05-31-2014, 11:09 PM
Tragie Mustafa
Tragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964
كل المؤشرات كانت تدل على أن الحكومة السودانية سوف لن تجرأ على إعدام السيدة مريم أو تنفيذ عقوبة الجلد عليها طالما تدخل المجتمع الدولي لحمايتها. عموماً دا خبر جميل للغاية، ولكن يجب مواصلة الضغط لإلغاء مادة الردة المخالفة لدستور السودان.
أها رآي الناس المؤيدين للحكم وهللوا به في كل الأسافير شنوا في حكومتهم الإسلامية؟؟
06-01-2014, 03:50 AM
Yassir Tayfour
Yassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899
الجديد شنو ؟؟! يعني يا مستنيرون يا بتوع العلمانية فرحانين بي رشة الحكومة وسعيدين بالجولة دي وبتبشرو بالقادم الاحلي يعلم الله ابو رغال يتململ في قبره ببشراكم التي تنضح دما احمرا اخلف الله علي اهلكم وعشيرتكم وعوض الكريم الراجيكم ما غريبة عليكم اولاد اليانكي امبراطورية كااااااملة ومسروقة وتجمع قطاع طرق وهاربين من العدالة ولصوص حقوق وقيم وقوامة الاساسي سفك الدماء وطرد الاصيل وفي النهاية حاملة لبزرة الفرعونية في ملمس ناعم (( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد )) طيب وين القيم والحرية يا ولاد الهرمة هنا وانتم الحماة لها بآلاتكم الحربية والفكرية العلمانية الشاهدة والمحرضة والمتنفعة والداعمة !!!
الفديو التحت هذا به مناظر قاسية جدا ..............يمنع دخول دون ال 18 و من لايستحمل روية قساوة البشر
هذا ما تبشرون به سجم الراجيكم
سيبوا الكضب علي روحكم ما انتم الا حماة للمستعمر اللئيم وطلائعه عليه لعنات الله تتري
بأذن المولي سيخيب ظنكم والتباب سبيل الخـــايب
(سبب التعديل ) ............ تعديل الفديو بسبب سحبه ........... امشوا برضو بلغوا فيه يا ناس امريكا
بالعكس. إلغاء الحكومة للحكم الصادر على المرأة يمثل رجوع إلى صوت العقل. ويا حبذا لو واصلت السير بإلغاء ما يسمى بمادة الردة وكل القوانين السبتمبرية سيئة السمعة والصيت.
التمسك بهذه القوانين هو الذي أجج نيران الحرب بين النظام السوداني وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحولها إلى حرب جهادية وبعد سنين عديدة اضطرت ذات السلطة للجلوس والتفاوض وانتهى الأمر بانفصال جنوب السودان.
وأنتم الآن تريدون من النظام أن يكرر تجاربه الفاشلة.
حرق الناس أحياء مارسه نظام البشير في دارفور وجبال النوبة.
الأستاذ محمود نصح نظام نميري أن يستمع إلى صوت العقل ويلغي تلك القوانين ويلجأ إلى الحل السلمي مع حاملي السلاح في جنوب السودان وظن قصيرو النظر أن التخلص منه هو العمل الصحيح، فجمعوا الدهماء والرجرجة وهللوا وكبروا في هذه الساحة يوم الثامن عشر من يناير الأشهر في التاريخ
مع خالص المحبة لشخصك يا الصادق
ياسر
06-01-2014, 10:09 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49885
بالتأكيد قيام غوغاء في أفريقيا الوسطى بحرق مواطنين مسلمين كما ظهر في الشرائح عمل سيء ورديء ويستحق الشجب. ولكن ما حدث في جنوب السودان في وقت سابق وما حدث في دارفور ويحدث الآن أيضا فيها وفي جنوب كردفان والنيل الأزرق أفظع بما لا يقاس، خاصة إذا علمنا أن عدد الضحايا بمئات الآلاف، إذ تقع القنابل على رؤوس الأبرياء بدون تفريق ويأتي جيش النظام وما يسمى بالدفاع الشعبي والجنجويد لإتمام الإبادة على الأرض. هذه الشريحة تظهر كيف يحرق جيش النظام ومليشياته القرى الآمنة، فماذا يا ترى يفعلون بالبشر الأحياء بعيدا عن عدسات الكاميرا؟ https://www.youtube.com/watch?v=Fa3Z16gD3wA
06-02-2014, 10:16 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49885
شكرا للمتواجدين على اثراء البوست هذا ماكتبه ضياء الدين بلال عن ورطة وكيل الخارجية في موضوع مريم وورطة كرتي في شان تصريحاته عن الصواريخ الايرانية الموجهة من السودان ضد السعودية :
Quote: تكثر أخطاء المدافعين في كرة القدم، حينما يشتد عليهم الضغط، وتتكاثف الهجمات من كل حدب وصوب. الضغط المتواصل، يجعل المدافعين أكبر خطر يهدد المرمى، أكثر من هجوم الخصم. صديقنا فوزي بشرى، له مقولة رائعة في تصوير ذلك الخطر: (تحت الضغط والمساومات، كل حارس ينطوي على خطورة ما.. الخطورة من طبيعة الحراس، حين يحولون البنادق إلى الأهداف التي أوكلوا بحراستها). ما قاله وكيل الخارجية السفير عبد الله الأزرق لرويترز والبي بي سي، من نوع الأخطاء التي يصعب تصحيحها وتلافي آثارها. (دعك من مريم وأبرار والأزرق). لا رويترز ولا البي بي سي بكل إرثهما في تحرير وتمحيص الأخبار، من الممكن أن تضحيا بمصداقيَّتيهما من أجل أهم خبر في العالم، وهو قيام الساعة، ووقوع الواقعة. لا لأنهما تتمتعان بالصدق المطلق والنزاهة الكاملة، ولكن لإيمانهما بأن المصداقية صمام وجودهما، ومصدر تأثيرهما على الجمهور. الإسرائيليون -بخبث- ينصحون ناشئة الإعلام: (المصداقية ثم المصداقية، فهي شبكة اصطياد الجمهور حتى ولو كانوا من الأعداء). ما إن أعلن نفي الخبر في الخرطوم من قبل الناطق الرسمي بالخارجية، حتى قامت البي بي سي بتنزيل التسجيل الصوتي على موقعها الإلكتروني. فعلت ذلك على طريقة الأستاذ/ طلحة الشفيع: (اسمع واتفرج يا سلام)!. ذات الشيء فعلته الحياة اللندنية، في خبر الوزير علي كرتي، عن منصات الصواريخ الإيرانية قبالة السعودية: (نفي ورقي مقابل تسجيل صوتي)!. المؤسسات الإعلامية الكبرى، تدافع عن مصداقيتها بشراسة ولؤم. الخبر الذي نشر في رويترز والبي بي سي، جاء بذات المحتوى في الزميلة الانتباهة، منسوباً لمصدر مجهول!. (قرار وشيك بالإفراج عن أبرار المرتدة خلال أيام). الانتباهة دعمت خبرها بتصريح الوكيل المنشور في الوكالات العالمية. لن أجزم أن المصدر المجهول هو نفسه الوكيل المعلوم، رغم أنني أرجح ذلك لعدة أسباب... لا داعي لذكرها. لكن... تفسيري لما حدث هو الآتي: الأزرق بلندن في رحلته الاستشفائية، وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه. حملات إعلامية ضارية، تحركات دبلوماسية محمومة، الأنباء تتحدث عن مطالبات بإغلاق السفارات السودانية في كل دول أوروبا، وطرد السفراء.
فكر الوكيل وقدر... فكان خياره -تحت الحصار والضغط- إرجاع الكرة إلى الخلف، فإذا بها تسكن الشباك. تصريح وكيل الخارجية السفير عبد الله الأزرق -غير القابل للنفي- حقق ما ترغب فيه الدعاية المعادية للحكومة السودانية. وهو تصوير ما صدر في حق أبرار من حكم بالإعدام، باعتباره قراراً سياسياً قابلاً للمراجعة تحت الضغط. للأسف أن تصريح الوكيل صوَّر القضية في أسوأ صورها: (الساسة يقررون والقضاة ينفذون)!.
رغم أن كل المعطيات تقول إن ذلك غير صحيح تماماً. لا علاقة للسياسيين بقرار المحكمة، بل هم أشقى الناس به. قضية أبرار قضية قانونية بالدرجة الأولى، ولكنها تمت في محاكم الدرجة الثانية. ستثبت أول مراحل الاستئناف ما بالحكم من ثغرات وثقوب، تسللت من خلالها إلى جسد الوطن، كل أنواع الحشرات الضارة. وسينتبه السياسيون إلى ضرورة إجراء تعديلات ضرورية وملحة، للقانون الجنائي الذي مضى عليه ربع قرن من الزمان. خاصة المادة 126 المتعلقة بالردة. أخطر ما في تصريح الوكيل، أنه وضع القضية أمام سيناريوهيْن لا ثالث لهما: الأول/ إذا شطبت محكمة الاستئناف القضيةَ أو عدلت الحكم، اعتبر ذلك تنفيذاً للقرار السياسي. الثاني/ إذا أقرت الحكم، استمرت الأزمة وتفاقمت آثارها. أخيراً: ألم أقل لكم من قبل، إننا أكثر خطراً على أنفسنا من أعدائنا، بما نفعل وما نقول؟!.
06-03-2014, 11:08 AM
مهدي صلاح
مهدي صلاح
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 5093
Quote: في أوقات كثيرة بتنازل وزير الخارجية علي كرتي عن هدوئه المعهود حين يعلق على بعض الأحداث الداخلية التي تدفع الدولة فاتورتها خارجياً. ربما يكون لنبرة الرجل المحتجّة ما يبررها حين تسمعها مع صدى الإدانات الكثيرة التي وجّهت للسودان في أعقاب حكم الإعدام الذي أصدره قاضي محكمة الحاج يوسف على مريم يحيى (أبرار) المتّهمة بالردة. آخر أصوات الرفض جاءت على لسان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذي حثّ الحكومة السودانية على التراجع من قرارها واحترام حقوق الإنسان وحق الاعتقاد والحريات الدينية.. حسناً، في أنباء صحف الأمس كانت كلمات وكيل الخارجية عبد الله الأزرق تتخذ حيزاً من الصفحات الأولى، وهي عبارات مضت للقول لأنّ السلطات ستفرج عن مريم في غضون الأيام القليلة القادمة، حسب ما نسب له، وإن بلاده ستظل ملتزمة بمعايير حقوق الإنسان وتضمن الحريات الدينية وحقوق المرأة، غير أنّ الخارجية أوضحت أمس أنّ ما نسب للسفير وكيل الوزارة، من تصريحات فى بعض وسائل الإعلام الداخلية والخارجية غير صحيح، وأبانت الخارجية في بيان حصلت عليه (اليوم التالي) أمس (الأحد) أن الوكيل في معرض رده على أسئلة هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية حول القضية، ذكر أن هيئة الدفاع عن المواطنة المعنية قد استأنفت الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية ضدها، وأنه إذا فصلت محكمة الاستئناف لصالحها فسيتم إطلاق سراحها. المشهد الجديد المتعلق بإطلاق سراح المدانة على لسان الخارجية ومن ثمّ نفي النبأ لاحقاً، هذا الوضع ينبيء بوجود أصوات ربّما تحاول تلافي الأزمة، وتحقيق المصلحة العامة وضمان سريان العلاقات بشكل طبيعي مع مكونات المجتمع الدولي، فالواقع السوداني الآن لا يحتمل تصعيداً جديداً، وهو استقراء يتسق مع إفادة وزير الخارجية نفسه، الذي ذكر خلال حوار أجرته معه الزميلة (السوداني) مؤخراً حول جزئية الحكم على المرتدة، حين قال إنّ "الحكم أضر بعلاقتنا الخارجية خاصة بصدوره بمثل هذه الطريقة وبعيدا عن المعلومات الحقيقية. صدور الحكم وإعلانه لم يكن موفقا، هذه المسألة كان يمكن أن تتم فيها مشورة أعلى وأن يصدر الحكم فيها على مستوى يمكن أن يراعي أشياء كثيرة. لكني أحترم رأي القاضي".. قراءة الوقائع من خلال دفتر الخارج حاضرة، خصوصاً مع تنامي الحملة والتصعيد المستمر الرامي للإفراج عن المدانة، إلا أن الداخل ستكون له دفاتره الخاصة والمختلفة وعيونه التي تنظر للأمر بتباين، وفي الداخل دوماً تكم مطبات الخارجية التي تشكو على الدوام منها، لكأنها تتمثل عبارات الراحل محمد عبد الحى في مفتتح ديوانه (العودة الي سنار) حين يلخص علاج الازمات، فالأزمات -من وجهة نظر عبد الحي وحسب فلسفته- داخلية في المقام الاول.. يقول الراحل: "يا أبا يزيد ما اخرجك من بسطام؟ قال: طلب الحق، قال: إنّ الذي خرجت له تركته ببسطام، فرجع ولزم الخدمة ففُتح له". المؤكد حتى اللحظة هو أنّ المدانة التي أنجبت طفلتها في السجن وهي محكومة بالإعدام، سيتم إمهالها عامين لكن عملية التراجع عن الحكم لن تمر بسلام وفقاً لمؤشرات أخرى، ففي خطب المساجد بالجمعة التي أعقبت القرار رحب الأئمة به ونادوا بضرور تطبيق حدود الله.. هكذا خرج الصوت من مايكرفون كمال رزق خطيب المسجد الكبير بالخرطوم، وفي ذات الطريق الذي سلكه شيخ رزق مضى الشيخ محمد عبد الكريم الذي جزم بضرورة تنفيذ الحد على المرتد ونعت من يدعون للعلمانية وحرية الفكر بأشباه المسلمين، وقال إن دعاة حقوق الإنسان لا يرتفع صوتهم إلا حين يتعلق الأمر بتطبيق حدود الرحمن. بالنسبة لهيئة علماء السودان فقد أصدرت هي الأخرى بيانا اعتبرت فيه أن حد الردة خط أحمر، لا يجوز لأحد التحدث فيه.. إذن ردة الفعل المنتظرة قد لا تحتاج للعبور نحو المستقبل، يدعم من الفرضية كذلك أنه أثناء إقامة المحاكمة رفعت جماعات لافتات تطالب فيها بإعدام مريم يحيى وتطبيق الحدود، وعقب إعلانه ارتفعت الأصوات بالتكبير والتهليل.. بيد أنه لا يمكن كذلك إغفال أن مجموعات أخرى كانت تطالب بعدم المحاكمة وإطلاق حرية الاعتقاد.. وهو ما يشي بأن انقساما ماثلا للعيان يبدو واضحاً في تفاصيل المشهد ولا يمكن إبعاده عن الصراع الدائر بين دعاة تطبيق الشريعة من جانب وفي الجانب الآخر من يتبنون المنهج العلماني أو الدولة المدنية. مشاهد جديدة في قضية الردّة: الوضع في الخارجية ينبيء بوجود أصوات ربّما تحاول تلافي الأزمة وضمان سريان العلاقات مع مكونات المجتمع الدولي والداخل ينطق بأصوات متعدّدة.. محنة الدبلوماسية 02 يونيو 2014 - 10:06 مراقبون في تحليلهم للمشهد السوداني الآني ينظرون للحكومة بأنها ستجد نفسها في عدة مآزق؛ فمن ناحية هي تريد تحقيق مكاسب سياسية في مواجهة المعارضة من خلال التزامها بتطبيق الشريعة وهو ما يحقق لها بعض النقاط في مواجهة التيارات العلمانية، لكن مكاسب الداخل نفسها ستصطدم بظروف وخسائر الخارج؛ فالخارجية أيضا كمؤسسة تحتاج لتحقيق أهداف تواصلها مع الخارج، لكن المشهد الذي سيكون أكثر سخونة هو مشهد ردة فعل من يمكن أن يرفضوا الخطوة الجديدة للحكومة. خصوصاً في ظل الانتقادات التي أصبحت تطلقها تلك الجماعات في مواجهة الحكومة بحجة عدم تطبيقها للشريعة. في مشهد الاصطفاف المنتظر لا يمكن اغفال بيان من هيئة شؤون الأنصار يرفض تطبيق العقوبة على مريم، في وقت ما زال فيه الشيخ الترابي يستعصم بصمته حول ما يجري دون أن يعلق عليه رفضاً أو قبولاً، لكن كثيرين يتوقعون ردة فعل غاضبة ربما تقود إلى مواجهات بين الحكومة والحركات الإسلامية الرافضة للخط العام الذي تسميه الابتعاد عن شرع الرحمن، وهي مواجهة يقرؤها البعض حال حدوثها بأنها ستعيد التحالفات القائمة الآن.. المحامي والمهتم بالحراك السياسي حاتم الياس يقرأ المشهد بقوله: "إذا نفذت الحكومة وعدها بإطلاق سراح مريم بحسب تصريح الخارجية فهذا يعتبر نقله نوعية في تفكير الحكومة.. ردة فعل التيار السلفي المتطرف إذا جاءت عنيفه وخطيره فهو أمر قد يعيد ترتيب التحالفات بشكل مفاجئ وغريب.. وربما انخرط الجميع في تحالف الحد الأدنى بما في ذلك المؤتمر الوطني نفسه ويصبح الحوار الوطني المطروح أمرا واقعا وملزما لتجنب جبهة نصره سودانية أخرى".. بحسب قراءة الياس يمكنك أن تشهد تحالفا بين الأمة والوطني موجود أصلاً وبينه والشعبي في حال لم يقف في الضفة الأخرى للنهر، لكن يبقي سؤال آخر يتعلق بالاقتراب بين الوطني وقوى اليسار والعلمانيين وهو ما يتطلب ضرورة إعادة النظر في تعريفها للحزب الحاكم وتوجهاتها وفي حال العدم فإنها يمكن أن تتبنى مقولة وزير الخارجية علي كرتي حين ردد أن لا شيء يجمعهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين. عموماً، ثمة خطوط كثيرة ستتم إعادة رسمها في المشهد السوداني وربما نشهد عمليات ردة الكل من الكل أو ردة الكل في اتجاه الكل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة