|
Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير (Re: عبد الحميد البرنس)
|
يحدث في أوقات العسر أن يتم بيع ما ندعوه "صداقة", في مقابل وجبة طعام رخيصة, فما يهم في تلك الأوقات مسألة البقاء حيا بأية وسيلة, وأنت هنا لا تقوم ببيع ما كنت تعتبره وما كان يعتبرك في آن "صديقا", بل تقوم ببيع نفسك مستقبلا للعدم, إذ بحسب السياب "وإن يخن الإنسان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون"?!.
لعل ذلك بالضبط جوهر عبارة ماركيز عنوان هذا البوست. والحال, "الصداقة" تكون في مقدمة تلك الأشياء التي قال أمل دنقل عنها إنها "لا تشترى", هكذا "أترى حين أفقأ عينيك, ثم أثبت جوهرتين مكانهما, هل ترى"?, هي أشياء لا تشترى.
المحكات مختبر الادعاء.
وبالنسبة للصبية, المراهقين, وحتى طلاب الجامعة, يبدو من السهولة بمكان بالنسبة إليهم صك عهود العلاقات الأبدية, من شاكلة "ستدوم صداقتنا حتى الموت", والأكثر مثالية منهم قد يتبع ذلك بخفقة قلب أورعشة طرف أودمعة عين.
لكن الأمر يبدو لي أكثر تعقيدا بالنسبة للحال موضوع هذا البوست.
(عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 06-02-2014, 05:33 PM)
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|