|
Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ماريو بارغاس يوسا
فراغات المقتبس أعلاه, ما لم يقله الصديقان, أوما قالاه صراحة أوضمنا, في أمكنة أخرى, عن ملابسات العسر المادي المطبق, الذي رافق كتابة "مائة عام من العزلة"; هو وحده ما يخص الخفاء الحزين للغرباء, ولعل الناس قد لا تدرك أبعاد الأثرة التي ظلت تدفع موتيس في تلك الأيام إلى بيت ماركيز الرهين "حقيقة ومجاز" لنجاح مغامرة أدبية بكل المقاييس, وأتخيل أن موتيس كان يحث الخطى يوميا لمدى العام ونصف العام, زمن كتابة مائة عام من العزلة, حاملا إلى جانب ذهنه الأدبي الحاد بعض أفراح العالم الصغيرة, مثل رطل من السكر, أووجبة استثنائية بكل المقاييس من السمك المشوي, وليس من المستغرب بعد كل هذا أن يعلن ماركيز أنه يكتب كيما يحبه أصدقاؤه أكثر. أجل, ماركيز نفسه, الذي سبق أن أوقف علاقته, مع ماريو بارغاس يوسا, مرة واحدة, وإلى الأبد. لا بد أن شيئا قاتما حدث في المسافة القائمة بينهما.
|
|
|
|
|
|