|
Re: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير (Re: عبد الحميد البرنس)
|
في مشروعية تعديل عنوان هذا البوست, من تلك الصيغة:
Quote: عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن الحقير |
إلى هذه الصيغة:
عادة ما كانوا يسألونني كيف استطاعت تلك الصداقة أن تنجح في هذا الزمن "البائس"
فجأة, راعني مأزق الترجمة, على الرغم من أنني لا أفهم من الإسبانية إلا ثلاث كلمات "كيباسا/ بونتا/ بونتي", وربما كلمتان أخريان "سنيورتا/ سنيور", وما قادني إلى المأزق الذي كان ينطوي عليه عنوان هذا البوست, والذي هو عبارة مقتطعة كما سبقت الإشارة من مقال (سأورده) منسوب إلى ماركيز, ليس سوى "حساسية اللغة", أوالوعي المميز لقاموس ماركيز اللغوي والإبداعي كما وصلنا عبر مترجم رفيع مثل صالح علماني, فعلى الرغم من مواقف ماركيز السياسية المعلنة هنا وهناك تجاه ما يحدث في بلده كولومبيا وغيرها, إلا أنه كما يلاحظ بعض الباحثين يرفض توظيف الأدب لأغراض للدعاية السياسية, "بالنسبة له واجب الكاتب الثوري هو أن يكتب بشكل جيد, وعمله المثالي هو إبداعه عملا روائيا يحرك القاريء من خلال مضمونه السياسي والاجتماعي, وفي الوقت ذاته لقدرته على اختراق الواقع والكشف عن جانبه الآخر".
من هنا, من هنا تحديدا, بدت لي كلمة (الحقير), ككلمة قد تليق حقا بأي آيديولوجي غير واع يسير على قدمين, أقول- بدت لي كلمة غريبة تماما عما درجت على استقباله كقاريء من سياق "ماركيزي", وذلك لسبب بسيط يتمثل في رؤية ماركيز للعالم المؤسسة على مفهوم (الحب), إلى درجة أنه يجيب على تساؤل من شاكلة (لماذا تكتب), قائلا "كيما يحبني أصدقائي أكثر", لذلك غالبا ما تغلب مسحة الحب تلك على عالمه, لتهبه نظرة الطبيب المتفهم العارف لما يعالجه من أمراض, وحتى وصف أكثر أشكال السلوك البشري شناعة يقاربه ماركيز بأجنحةالحب, إنه يترفع لا تأففا من الخسة مثلا, بل شفقة على ممثليها كسجناء كراهية, هكذا ينظر ماركيز إلى مثل تلك الوجوه السلبية للسلوك البشري بوصفها بؤسا. إن ماركيز باختصار شديد يتجنب اطلاق أحكام قيمة من عل.
|
|
|
|
|
|