|
|
 Re: حنتوب،،حنتوب،،معلمين لم التقي،انا، بمثلهم من مثيل.. (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
كان بيني وبين الراحل المقيم لطائف،،ويخصني بتحف ودرر متي ما لقيته علي انفراد،،تلك السخرية المحببة التي يختفي تحتها قلب محب ،وروح شفافة،ونفس رقيقة،،حازم في غير غلظة،عديل في غير شطط،ذكي فطن لماح،،لا تفوت عليه خدعة،،كم كنت اقضي الليل اصنع بيتا من الشعر،اوذنه وادوذنه اقفيه وابهيه،احمله جميل معني وانسبه لشاعر ،اخادعه بانه قد سرق منه وهو اول من اتي به.
يبتسم ابتسامته الذكية،،ويجئيني قائلا،،اها يا افندينا من اين اودية عبقر قد صنعت هذا البيت،والله انه لك،،ثم اذ يلقاني خارجا لوحدنا يقول لي اشهد الله انك قد اجدته،،وكم مررت عشرات الابيات المصنوعة علي معلمين اجلاء،ولكن علي النابغة عكود لا يمكن..
يتربص بي بمحبة،اهداني بعض كتاب الاغاني،والحيوان،وكان يخصني ببعض المقالات،،ولا انسي يوم انتصار له مستحق،اذ هو يشرح معلقة عنترة،وخطر لي وانا اقرا بزجاجة صفراء،انها مصنوعة من الذهب كناية عن علو شاؤ القوم،وظننته فتح اتاني وقلتها ،،ويا للطافة الحبيبة،لازال الصديق ساطع محمد الحاج المحامي يعابثني بها وبقوله،،قال عكود ،والله لقد كنت اظن ان تحت القبة فكي،،وصار يناديني ممازحا بيا سيدنا...
تنقضي حصته مثل لمح البصر،سخرية محببة في غيرما خشونة،تجعل الدرس راسخا،والكل قد فهم المبتغي والمرام..
رحم الله استاذي وصديقي عكود رحمة واسعة،،بقدر ما علم وفهم وافاد واجاد،لطيفا مؤنسا حبيبا لطلابه حاذقا في علمه،مبتكرا راقيا..
|
|
 
|
|
|
|
عبدالعزيز عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست