الثورة المصرية تسير إلى الأمام في خط شديد التعرج وتواجه مقاومة شديدة من النظام السابق
جوهر النظام السابق هو رأسمالية طفيلية فاسدة
تنهب موارد الدولة ولا تضيف للإنتاج - وعظم ظهره القطاع العام - بل تعيش على امتصاص فوائده .. مما ينتج عنه إفقار الشعب بصور متزايدة
التحالف الحاكم تكون من
الرأسمالية الإنفتاحية الطفيلية
جهاز الدولة المدني والعسكري
والإسلام السياسي الذي لم يكن شريكا في البرلمانات فقط بل كان شريكا في تأسيس دولة الطفيلية الإنفتاحية حينما استعان به السادات لضرب الناصريين والإشتراكيين والحركات العمالية مقابل اطلاق يدهم في الأحياء الفقيرة ونصيب في البرلمان وحرية كبيرة في اقتصاد الفساد (مجموعة الريان)
ضد كل هؤلاء قامت الثورة بمبادرة شباب جدد والتفاف الجماهير حولهم بصورة كاسحة (لم تقدها الأحزاب وانضم إلها الإسلاميون متأخرون جدا)
ويحاول كل فريق من أركان النظام فرملة الثورة أولا نظام مبارك بدون مبارك برئاسة رئيس مخابراته ثم .. قيادة الجيش .. المجلس العسكري ثم .. الأخوان بالإنتخابات باسم التصويت للإسلام والآن .. تعود المؤسسة العسكرية بوجه السيسي وخلفها كل آلة الدولة وواضح أن الغالبية سوف تصوت لها من باب التعود على الحكم العسكري رغم أن برنامجه الحقيقي يبدو لي أكثر وأكثر .. هو نفسه .. حماية دولة الفساد
أتوقع أن يستمر فشل وإفلاس دولة الفساد سريعا تحت قيادة السيسي أيضا وتعود سياسة القمع للثوار الحقيقيين من الشباب والحركة العمالية الذين سوف يواصلون المعارضة بدورهم.. ويبقى السؤال .. هل سيلتف الشعب حولهم مرة ثانية قريبا؟
باختصار ما يجري هو عرقلة الثورة وسيسبب آلاما كثيرة ومحكوم عليه بالفشل وسوف تستمر الثورة .. ولا يمكن أبدا العودة لاستقرار دولة الفساد مثلما كان في عهد مبارك الذي بلغ حد أن يرشح إبنه خلفا له
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة