ضباط الشرطة و الصالح العام (الملف الثانى)......

Quote: الاعلان سئ السمعة هو ما حملته احد صحف الخرطوم امس الاول وعلى صفحة كاملة .. وفيه شكر وتقدير من اتحاد ضباط الشرطة المتقاعدين وبتوقيع رئيس الاتحاد .. للسيد مدير عام الشرطة بمناسبة دعمه لكيس الصائم وما يسمى بفرحة العيد وعن هذا الاعلان نقول : (1) كم التكلفة المادية لهذا الاعلان ومبلغ علمى ان الصفحة الداخلية الكاملة تكلف حوالى (5) ألف جنيه (وللتنويه) خمسة مليون بالقديم فهل تم دفعها كاملة ام تدخلت العلاقات الخاصة فيها ؟ وان تم دفعها فمن اين؟ ثم هل نال هذا الاعلان بحالته تلك رضاء وقناعة اللجنة التنفيذية مجتمعة ام كان من لدن موقعه والبعض من اعضاء اللجنة التنفيذية.. (2) كم تكلفة هذا العطاء الممنون .. ومن اين يدعم؟ من اموال التجنيب ام من نثريات قناطير مقنطرة من الاموال استبيحت فيها حاجة طالبى الخدمة الشرطية والمسماة جزافا (دعم الشرطة) وما هو السند القانونى الذى يمنح بموجبه ام انها من ريع حملات الدفتردار المرورية والتى لا يراعى فيها إلا ولا ذمة ولا ظرف اقتصادى ضاغط أو ضياع اسرى قد استشرى متمهلا واستفحل متمددا.. (3) كم نصيب الضابط المتقاعد من هذا العطاء سئ السمعة وثقيل الوطأة ومقيت الطلة .. وهل تتبع فى شأنه عدالة توزيع موضوعية اى بمعنى أنه متاح للجميع أم أنه رهين بمن حضر من ناحية مادية ويشمل الكل من ناحية السمعة الرديئة .. وذلك تبعا للقاعدة العسكرية (الخير يخص والشر يعم) وما المانع ان تكون وجهته حسابات المعاشات؟ (4) ان من يطلع على مثل هذا الاعلان يعتقد جازما أنه عطاء غير مجذوذ ويصل الى اهله بكل العملات (دولار/استرلينى/يورو) ويدخل الى جيوبهم اينما كانوا.. وأنه عطاء مبرأ من كل غرض ومرض حتى داء حب السلطة وما يتبعه من تدجين وحشد (ليوم معلوم) .. (5) وحرى بنا ان نتسآءل هل هذا العطاء السبة مظهرا والقمئ مخبرا .. هو من انجازات هذا الاتحاد؟ .. ام انه متوارث وجزء لا يتجزأ من السياسة العامة للدولة فى قتل الشخصية واذلال العباد وغصب الحقوق (6) ثم اذا سلمنا جدلا انه حق لكل المتقاعدين .. هل هو فى حد ذاته هدفا استراتيجى وغاية لسدرة منتهى آمال وتطلعات تلك الفئات المكلومة ظلما .. ثم أيهما الأولى الحقوق الضائعة والمعتدى عليها قسرا وجهرا .. ام الاكتفاء بفتات موائد اللئام .. وهنا من فوضكم لتكونوا تحت براثن هذا الذل المقيم؟ فإن كان جزءا من تكوينكم فمكانه حياتكم الشخصية .. والا .. فهذا مقام صمود ومورد حقوق وعنوان بأس وجلد.. (7) ولكم ان تعلموا ان فرحة العيد التى تتحدثون عنها .. هى معادلة ثنائية الابعاد .. حدها الاول ذهاب هذا النظام ومحاولاته البائسة لاعادة انتاج نفسه عبر احزاب التيه والضياع .. وحدها الثانى عودة الحقوق كاملة غير منقوصة .. وكل ما عدا ذلك هو ذر للرماد فى العيون ومظهريات جوفاء وعنتريات عرجاء ..