قال وزير الثقافة والاعلام الانقاذى د.احمد بلال مهددا كتاب المواقع الاسفيرية ( خلى راجل ولا مرة تكتب تانى...) وقد انهالت الكلمات والمقالات التى رد كتابها على تهديده الشائن ولم يتركوا شاردة ولا واردة الا واحصوها فى كلمات الوزير التى لا تليق بالثقافة ولا بالمهنية.
أريد فى هذه المقالة فقط أن أذكر وزير الثقافة بمآثر وأخلاقيات المرأة السودانية التى ناضلت بالسيف وبالكلمة وخلدهن التاريخ فى أزهى صفحاته.
لقد سجلت المرأة السودانية اسمها فى كتاب تاريخ الحضارة البشرية بأحرف من نور فحكمت الكنداكات ممالك عظيمة فى مروى وكوش، ازدهرت وسادت بفضل حكمتهن وقوة شكيمتهن ،ولابائهن الضيم قاتلت الكنداكة أمانى ريناس الرومان وهزمتهم فى اسوان واستولت على
تمثال أوغستين ووضعت رأس التمثال فى عتبة معبدها تطأه قدماها صباح مساء .
واهتمت الكنداكات بالتنمية والعمران وانتعش الاقتصاد فى عهود الملكات أمانى شخيتو والملكة تورى وغيرهن فازدهرت مملكة مروى وأخذت مكانا بارزا فى قائمة الحضارات التاريخية
ولم يتوقف نضال المرأة السودانية ضد الظلم والقهر والعدوان فخرجت مهيرة بت عبود تحث الفرسان على قتال المعتدين وكانت كلماتها أحد من السيوف
ورغم انكسار السيوف أمام السلاح النارى الا أن كلمات مهيرة خلدت فى سجل التاريخ وسطرت مآثر المرأة السودانية وشجاعتها وعزتها وصارت مهيرة بت عبود أيقونة لنضال المرأة السودانية الأبية.
وتبعت خطوات مهيرة أخواتها الماجدات بنونة بت المك نمر وصفية بت الملك صبير وواصلن نضال الكلمة والذى بقى ذخرا ونبراسا يضىء طريق الحرية كلما ادلهم ليل الظلم على الشعب السودانى الأبى.
واستمر جهاد المرأة السودانية ومشاركتها الفاعلة فى درء العدوان عن الأرض السودانية الحرة بوصول الماجدة رابحة الكنانية واخبارها المهدى بتحرك جيوش البغى والعدوان فاستعد المهدى لهم وهزمهم شر هزيمة فى جبل قدير وانطلقت الثورة المهدية وحررت الخرطوم من
قبضة عصابة الأتراك وحلفائهم المستعمرين. وكله بفضل الله ثم بفضل المرأة السودانية الباسلة رابحة الكنانية وحسها الوطنى الجسور.
ولم يتوقف نضال المرأة السودانية فكانت الماجدة الأميرة مندى بت السلطان عجبنا فى مقدمة المناضلين ضد المستعمر الانجليزى لم ترهبها نيران المدافع ولم تثنها عن الدفاع عن أرض الجدود .
وخلدت رقية بت امام بكلماتها القوية ومرثيتها الشهيرة استبسال أخيها الفارس المغوار ود حبوبة واستشهاده بطلا معززا مكرما خالدا فى التاريخ فقالت
وما زالت المرأة السودانية تتقدم صفوف النضال ضد الظلم والقهر باذلة الروح وماهو اغلى من الروح الابن الغالى والاخ والزوج الحبيب تشد من أذرهم لمواصلة النضال ،،،
مازالت المرأة السودانية تحمل المشاعل لاضاءة ليل السودان الذى طال استشرافا لانبلاج الفجر وأملا فى غد أفضل يقال فيه وطن الجدود من عثرته وتعود اليه كرامته ويتعافى اقتصاده وينعم أهله بخيراته فى سلام وأمن وعزة وما ذلك على الله ببعيد>
نعم ، وستواصل المرأة السودانية النضال كدأب سالفاتها من الكنداكات ،ليس طمعا فى منصب وزارى ، ولكن ليجد ابناؤها واحفادها التعليم الجيد والمدارس المجهزة والماء النظيف والغذاء الكافى والجامعات المؤهلة ومراكز البحث العلمى وفرص العمل المتساوية وعندها سترون كيف ستبدع الأجيال القادمة وترتقى بالوطن أعلى درجات التقدم والنماء باذن الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة