الكوزانوسترا والحركة الإسلامية السودانية!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 04:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين

مكتبة الفساد

ابحث

مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات

News and Press Releases

اتصل بنا

Articles and Views

English Forum

ناس الزقازيق

مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م

نسخة قابلة للطباعة من الموضوع ارسل الموضوع لصديق اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة

« | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »

05-03-2014, 03:57 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

الكوزانوسترا والحركة الإسلامية السودانية!
اشتهرت عالميا باسم المافيا وهي كلمة قيل أنها ذات أصول عربية تعود لأيام الحكم الإسلامي لصقلية الجزيرة الإيطالية التي شهدت مولدها، غير أن التصنت على مكالمات أعضاءها لأول مرة بعد أن أصبحت تلك التقنية متاحة لرجال المباحث أتى بمعلومة مثيرة وهي أن اسم تلك العصابة الرهيبة الذي يستعمله أعضاءها فيما بينهم هو”كوزانوسترا” وهي عبارة إيطالية تعني بالإنجليزية our thing أو بالعربية “شيئنا”! نشطت الكوزانوسترا في الدولة العظمى لعشرات السنين، بدأت بأعمال الجريمة الصغيرة من سرقة ومخدرات، ومالبثت أن تطورت وتضخمت وأصبحت بكفاءة إدارية وعملية تنافس كبار الشركات العالمية، وفاق دخلها دخل أكبر الشركات في العالم،واحتمى رجالها بأفضل المحامين الذين صنعوا لهم درعا قانونيا أعيا أختراقه أجهزة مكافحة الجريمة، ومالبثت أن ارتقت بأعمالها وتركت أنشطة الجريمة الـصغيرة من سرقة ومخدرات لصغار المجرمين، ودخلت في عالم المال والأعمال والشركات والعقود والعطاءات الحكومية والمقاولات، ولولا أن أحد رجال الأعمال الشرفاء الذي رفض الخضوع للابتزاز وأبلغ الشرطة حول دور العصابة في مجال شركات القمامة في مانهاتن لربما سيطرت الكوزانوسترا على الشطر الأعظم من النشاط المالي، ولكن تلك القضية تسببت في التصنت على محادثات زعماء العصابة والمراقبة المصورة وانتهى الأمر بصدور أحكام بمدد طويلة على كل منهم، في حين تم اغتيال رجل الأعمال الذي وشى بهم، ولكن هل كانت تلك نهاية الكوزانوسترا؟ بكل تأكيد لا فلابد أنها انتبهت لشرك المراقبة الإلكترونية المصورة وتمكنت من استحداث تقنيات الإفلات منه و مواصلة نشاطها الخفي! في مسيرتها الطويلة حاول بعض زعماء الكوزانوسترا اقتحام مجالات النشاط الاجتماعي والسياسي، وهي محاولة بدا أنها شبه فردية لم يستسغها التنظيم ولم تتكرر، ولكن ماذا كان يمكن أن يحدث لو تسللت الكوزانوسترا لحزب سياسي حاكم وسيطرت عليه ووصلت لوضع أحد أعضاءها رئيسا لأقوى دولة في العالم؟ إذا كان ذلك لم يحدث في الدولة العظمى أو في بلد الكوزانوسترا الأم إيطاليا، فإن عصابة مماثلة نجحت في الوصول للحكم في بلد هو السودان، ومن العجيب أن العضو في تلك العصابة يعرف عند غير الأعضاء بكلمة “كوز” وليس صدفة أبدا أن تشترك العصابتان في هذا الجذر اللغوي فكلاهما وجهان لعملة واحدة، غير أن الانحطاط الإخلاقي وانعدام الضمير والشر المتأصل في الكوزانوسترا التي لايتردد رجالها في ارتكاب أفظع جرائم القتل لاتساوي شيئا أمام الكوزانوسنرا السودانية! رغم ذكاء الكوزانوسترا الذي مكنها من الصمود عشرات السنين فإنها تبدو في غاية الغباء والبدائية، بل تبدو تنيظما ملائكيا بالمقارنة بنظيرتها السودانية، هدف الاثنين هدف واحد هو المال، اشتهر رجال الكوزانوسترا بركوب أفخر السيارات وسكنى أفخر القصور وارتداء أفخر الثياب فذلك هو أسلوب الحياة الذي غامروا بأرواحهم من أجله وتخلوا عن إيمانهم وضميرهم من أجله، وهم في ذلك لايختلفون في شئ عن رجال الكوزانوسترا السودانية، غير أن السودانيين فاقوا رصفاءهم في الذكاء والشر وموت الضمير، لم يحاول رجال الكوازنوسترا الظهور بمظهر القساوسة ورجال الدين والرهبان، وهو مافعله السودانيين فسموا أنفسهم الحركة الإسلامية وجعلوا تطبيق الشريعة شعارا خادعا يتدثرون به، أطالوا لحاهم ورسموا علامات السجود في وجوههم وحفظوا قصار السور وطوالها واستشهدوا بالآيات والأحاديث، الكوزانوسترا المسكينة كان أعظم أعمالها اختراق الشرطة وشراء بعض ضباطها، أما الكوزانوسترا السودانية فاخترقت الجيش السوداني لتستولى عن طريقه على الحكم ثم تحوله من جيش كان يحمي الديمقراطية لجيش هو امتداد للكوزانوسترا، ثم أظلقت الكوزانوسترا السودانية يدها في البلاد فعم الفساد في البر والبحر والجو، وخلال ربع قرن أعادت الكوزانوسترا السودانية تشكيل البلاد وأهلها، أشعلت حروبا جلبت لها أموالا طائلة وأهلكت وعذبت وشردت الملايين، ولم تتردد في إطلاق الرصاص على المتظاهرين العزل فمتى كان للمجرمين ضمير؟ ليست المصيبة أن يكون لدينا كوزانوسترا ولكن المصيبة أن نكون البلد الوحيد في العالم الذي تحكمه عصابة إجرامية تتخفى خلف الدين، وفي حين أن أوراق التوت ظلت تتساقط لتكشف المزيد من سوأتها عاما بعد عام طيلة ربع قرن، فهاهي آخر أوراق التوت تسقط حين أتتنا بمصطلح جديد من مصطلحات الفساد المتدثر بالدين: التحليل! لانملك إلا أن نطأطئ رؤوسنا خجلا وأسفا! (عدل بواسطة محمد عثمان الحاج on 05-03-2014, 03:59 AM) (عدل بواسطة محمد عثمان الحاج on 05-03-2014, 03:59 AM) (عدل بواسطة محمد عثمان الحاج on 05-03-2014, 04:00 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]