أغصان الثقافة الجديدة على الشجرة السودانية -مقال جدير بلاهتمام لعبدو باشا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2014, 10:01 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أغصان الثقافة الجديدة على الشجرة السودانية -مقال جدير بلاهتمام لعبدو باشا

    المواطنون السودانيون مناضلون يوميون، يضيفون النضالات الثقافية إلى نضالات الحياة. لا يكتمل نشاط، على ما يرغب المنظمون هنا. لا شيء يؤكد ضرورة الالتحاق بالورشة، حول كتابة مقالة نقدية حول كتاب، التي دعا إليها «اتحاد الكتاب السودانيين». غير أن ثمة ما حدث، بحيث فاجأ عدد الحضور المنظمين أنفسهم.
    35 صحافياً وصحافية وباحثا وباحثة، جاءوا بعيداً عن المشادات الخفية، القائمة بين المثقف ومادته، بين المثقف والمثقف الآخر. هنا، في الفندق، في العاصمة الخرطوم، معرض للفنون المحلية. جديد الفنون والموروث. عناصر الحياة اليومية تكشف أن الثقافة نعيم لا يضاهى، وسط الأيام الحارقة، الدائرة على الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
    لا وجود لصفحات ثقافية، بأساليبها وحساسيتها المعروفة. هنا يسعون خلف لقمتهم اليومية. غير أن الثقل اليومي للحياة لا يخفي أغصان الثقافة الجديدة على الشجرة السودانية العملاقة. الاقتصاد، الاقتصاد، الاقتصاد. إنه الفناء الأول بالسودان. صحيح أن الحياة اليومية، تختزن اللغات والمعاني. غير أن الحياة الثقافية لا تدور إلا في الهوامش.
    ليس المسرح القومي السوداني قصر الحمراء، غير أنه قصر الفنانين المسرحيين بالسودان، يجتمعون بساحته، تحت أشجاره، على قدح شاي أو فنجان قهوة، أو سيجارة. لا شكاية. الحماسة سيدة الموقف، على الرغم من هيئة المسرح المعمارية الفقيرة، وسط البيوت، الفقيرة، ووسط الغبار الطالع من حركة السيارات، في الطريق المجاورة للمسرح. صالة المسرح بلا سقف. منصته مصبوبة. ستائره، لا تأثرات واضحة عليها ببلاد الغرب. الملصقات يدوية.
    الفنانون المجتمعون، تحت الأشجار العامرة بالظل، لا ينفكون يرددون، أنهم بصدد الانتهاء من بناء جسر غير عابر، بين الذاكرة والمخيلة، بين الواقع والأحلام. لن تصل المسرح، إلا بعد المرور بتقاطعات مزدحمة. ذلك أن المسرح ليس في الخرطوم، المسرح في أم درمان. مسرح مجروح بالحاجات. الآلآت متهالكة.
    دور النشر لباس آخر، للحياة الثقافية بالسودان. دار عز ناشطة. تربطها علاقات بدور النشر اللبنانية الكبرى. في الورشة واجه المثقف الآخر، صورته المختلفة. اتهمه بعدم الاعتراف به. الاعتراف ليس رغبة. الاعتراف ضرورة، مصطبة على إقامة اللحمة بين البشر العاملين في المجال الثقافي، حيث لا يجدون توهجاتهم منعكسة على الصفحات الثقافية، بغيابها، أو في الملاحق الثقافية، على ندرة الملاحق هذه. وإذ ينشر الواحد للآخر، لا يجد الأخير ثمن مادته بيده بعد النشر. الثقافة هواية إذن. الكتابة الثقافية، ينقصها الاحتراف.
    حين سألت أعضاء الورشة، ورشة أقمتها على مدى ثلاثة أيام، عن سبب عدم قدرة الثقافة السودانية، على خروجها من محليتها إلى العالم العربي، إلا عبر أسماء قليلة، كالطيب صالح، أجاب أحدهم، بأن تراث السودان الروائي، على مدى المئة عام الماضية، بحدود الخمسين رواية، خمس منها للطيب الصالح. وأن هناك من المعاضل، ما ليس له علاقة باختلاف المناطق. لم يحسم السوداني، اتفق الجميع على ذلك، هويته. عربي، أم أفريقي. تواضعه الشخصي مؤثر، في حضوره العربي. زهده قاتله. المسرحيون كثيرو العدد. فنانو مسرح، لا تطريز أثواب. الفاضل سعيد، عبد الله علي ابراهيم، عادل ابراهيم، مجدي النور، نعمات حماد. وغيرهم.
    بزياراتك كل المنتديات الثقافية، ثمة جملة واحدة تتردد. لا تسهل علينا السلطة ما نصنعه أو ما نشارك بصنعه. المسؤولون بمركز عبد الكريم الميرغني قالوا ذلك. أصحاب جائزة الرواية المعروفة باسم «جائزة الطيب صالح للرواية». وأصحاب المكتبة العامة المعروفة بأم درمان. سمحت الجائزة بإبراز أسماء، غير معروفة. ليلى صلاح كمثال. صاحبة رواية «الغابة السرية». الثقافة غير محتكرة بالمؤسسات الغنية. لأن حضور الثقافة العام، يبدو مشفراً. يكثف مسؤول الأنشطة الثقافية والفكرية، باتحاد الكتاب السودانيين، الأمر بالقول، إن «ورشتك هي الأولى بتاريخ السودان. كل الورش السابقة إما سياسية أو رياضية. استغرقنا وقتاً لاستصدار رخصتها».

    عبيدو باشا

    (السودان)

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 10-21-2014, 10:20 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de