|
لعلّي آتيكم بحقيقة ، أو أجد على الوطن خيبة
|
إذا كانت المعارضة الرافضة للحوار تشترط أن يفضي الحوار إلى تفكيك الإنقاذ وتخليص الشعب منها .. فمن الذي يضمن للشعب تفكيك ديناصورات المعارضة الرافضة للحوار وتلك التي ولجت إلى الحوار ؟ غالبية الأحزاب الموجودة بالساحة السياسية دينية أو جهوية .. المؤتمر الوطني حزب ديني كامل الدسم ، المؤتمر الشعبي مملوك للطائفة الترابية ، الأحزاب الاتحادية كلها تستند إلى بيوتات الطائفية الدينية الهندي ، الختمي ، أزرق طيبة وغيرهم ، أحزاب الأمة كلها تستند إلى الفكر االأنصاري المهدوي .. أنصار السنة ، الأخوان المسلمون ، حزب الوسط الإسلامي ، الإصلاح الآن .. الأحزاب الاتحادية وأحزاب الأمة تدّعي الديمقراطية وتمارس ديكتاتورية الأئمة والبيوت .. والأحزاب الدينية البحتة تتصارع حول فهمها للإسلام ، ولا ترى صحيحا إلا رؤيتها الذاتية .. وغيرهم من الأحزاب الجهوية ، أحزاب الشرق ، أحزاب جبال النوبة ، والحركات المسلحة كلها تحتمي بالقبلية والجهوية .. وكلهم يسعون لانتزاع حقوق مناطقهم نظريا ولانتزاع كراسي السلطة عمليا .. أطالب يالتفكيك الكامل لكل مكونات الحياة السياسية السودانية .. أطالب بسودان خال من كل أنواع الصراعات الدينية والعرقية والقبلية ... أطالب بأحزاب مواطنة ودولة مواطنة وطرح فكري عصري ومتجدد.. وحزبين فقط يميل أحدهما ميلا طفيفا نحو اليمين ويميل الآخر ميلا طفيفا نحو اليسار .. ولديهما معا المقدرة على استيعاب واستصحاب التجربة الإنسانية كلها ..
|
|
|
|
|
|