|
عمال الخدمة في مطار الخرطوم: فهلوة واستغلال الظروف وفتوا المصريين بيهناك
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي يريد أن يكتب في سوء خدمات مطار الخرطوم بما فيها سوء أخلاق وتصرفات عمال الخدمات فيه (إلا ما رحم ربي) لاحتاج الواحد إلى أسفار وكتب، ولذلك أنا أتجنبهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا .. كلما سافرت من السودان أحرص على حمل قروش سودانية فكة (خمسات عشرات عشرينات خمسينات) عشان لما واحد يقدم لي أي نوع من الخدمة أكون عارف حأديهو كم بالضبط، مع العلم إني في الغالب لمن أجي مسافر براي ما قاعد أحتاج ليهم خاصة مع قصة تحديد الوزن والشنطة الواحدة بي 32 دي مريحة جدا وبتخلي الزول يحصر وزنه ويسيطر على عفشه، دائما وأبدا بنزل شنطي براي وأشيلها براي وأخلص أموري براي، لأنو عارف لو واحد بس وضع يده في الشنطة ساي حيفرض عليك حاجات ومبالغ لا تستحق قيمة ما فعل، وحتى بتاعين التكاسي والأجرة، أحرص على إبلاغ من يستقبلني في المطار حتى لو لم تتوفر سيارة معه أقول ليهو جيب أمجاد من برة أرحم من بتاعين تكاسي المطار واستغلالهم، والله الواحد ما بخلا ولا شحا لكن الواحد يغبن عندما يرى الفهلوة الفارغة والاستغلال السيء للمغترب.
بالأمس فقط حضرت زوجتي من السودان ومعها طفلي .. قالت فوجئت إنو الزول البشيل الشنط من برة ما بيستمر معاها لي جوة، ودي مسألة محتاجة وقفة، في كل بلاد الدنيا العربة البتدخل بيها بتستمر بيها لحدي كاونتر الشحن إلا في مطار الخرطوم، الظاهر المسألة فيها مافيا ناس برة ياكلو وناس جوة ياكلو، المهم قالت زوجتي الزول الدخل ليها العفش لحدي جهاز الكشف أدتو عشرين جنيه، ولمن خشت بي جوة لم فيها واحد رفع العفش ووداهو للكاونتر واستلم القصة شال منها الجوازات واداها للموظفة ويرفع وينزل ويا أختي وجيبي كده واعملي كده وقال ليها خلاص امشي ارتاحي هناك أنا بخلصك، ومشت قعدت وجاب ليها ورق الخروج قال ليها طبعا ما حتقدري تعبي وانتي شايلة الطفل أنا بعبي ليك عبا ليها الورق، وكل كلامه يا أختي ويا شنو .. لمن هي ذاتها قالت والله الحمد لله الدنيا لسة بخير وفيها أولاد حلال، لمن خلصت شالت كل القروش السودانية الكانت عندها وأدتها ليهو وكانت حوالي 35 جنيه، قالت لي طوالي وجهه تغير ونظر ليها بازدراء واحتقار، قالت ليهو: مالها شوية؟ قال ليها: ضيعتي لي زمني ساي هسي في الوقت ده كنت طلعت مصاريف أولادي (لاحظ استثارة العواطف ومعرفة نقاط الضعف والسودانيين عموما بيتحرجوا من الزول البيقدم ليهم خدمة) .. قالت ليهو والله دي آخر قروش سودانية عندي .. ما عندي إلا ريالات .. تحب أديك ريالات؟ قال ليها بدون خجلة: أيوه وشالت عشرين ريال أدتها ليهو وبرضو ما رضيان!! قلت ليها والله لو منك ما أزيدو ريال واحد ... الزول ده شال 35 + 50 جنيه (تعادل 20 ريال) وبعد ده ما راضي .. تاني مافي زول يتكلم عن المصريين ولا فهلوتهم ما عندنا أصبح أنكى وأبشع.
أحد أصدقائي (المطاوعة المساكين جدا جدا) نزل السودان قبل 10 سنوات ومافي جيبه غير 100 دولار فقط ليس عنده غيرها، لمن نزل في مطار الخرطوم في اتنين اتسلطوا على عفشو شالوهو ليهو لحدي التاكسي (علما أنه كان قادر على حمله بمفرده أو على الاقل واحد فقط وليس اثنين) .. المهم لمن وصل التاكسي قالوا ليهو: أدينا حقنا، صاحبي المسكين طلع المائة دولار وقال ليهم: والله يا جماعة غير ال 100 دولار دي ما عندي شي .. واحد خطفها منو ختاها في جيبو وقال ليهو: دي كفاية ومشى منو .. التاني فضل واقف وقال ليهو أديني حقي!! قال ليهو غير ال 100 الشالها زميلك ما عندي!! ومشى ركب التاكسي وخلى ناس بيتهم يدفعوا حق التاكسي!!
في واحدة من زياراتي للخرطوم جاي شايل كرتونة مصاحف .. حجزوها مني عشان يراجعوها وإذا بالعامل يساوم فيني إنو ممكن يطلعها لي لو دفعت ليهو حاجة، قلت ليهو والله ما أدفع رشوة لي مصاحف!! لحدي ما جاء المراجع وراجعها وخلاني أطلع بيها، وشوف عيني واحد هندي وللا بنغالي برضوا حجزوا ليها شنطة ما عارف فيها شنو دفع ليهم وطلعوها ليهو وخواجية حجزوا الكاميرا بتاعتها برضو نفس النظام.
الحاجة الغريبة في كل مطارات الدنيا لمن تجي داخل البلد بيرحبوا بيك ويبتسموا ليك ولمن تجي مغادر بيتمنوا ليك رحلة سعيدة، لكن بتاعين مطار الخرطوم . صم بكم عمي لا ينطقون! نحنا ما مشكلة سودانيين وتعودنا لكن الكلام في الاجانب، ودايما المطار بيعكس واجهة البلد .. الغريبة لمن تجي مسافر في شباب أنيقين بيستقبلوك في مدخل الصالة بابتسامة جميلة ومعاملة ظريفة ويوجهوك، طبعا أكيد بكونوا تابعين لي شركة من شركات الكيزان الحرامية، أها ما مشكلة بس يا ريت لو التعامل في كل المطار يكون بنفس الطريقة والموظفين وضباط الجوازات يدوهم دورات تدريبية في الحتة دي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عمال الخدمة في مطار الخرطوم: فهلوة واستغلال الظروف وفتوا المصريين بيهناك (Re: محمد جلال عبدالله)
|
الأخ\ محمد جلال عبدالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
نعم أخي إن أحوال السودان بشكل عام و المطار بشكل خاص لا تسر إطلاقاً ، و لكن يا أخي كلامك هذا فيه تعميم مخل ، و الحكم علي أشياء و أنت خارج بيئتها و مكونها الحالي امر فيه اجحاف في حق بعض من هؤلاء ،،،
العاملين في هذه المهنة بالمطار في النهاية سودانيين فيهم العم و الخال و الأخ و لولا مشقة الحياة و ضنكها لما إمتهنوها بحثاً عن مصاريف يومهم ،،،
و أقول لك بعض من تجارب مع هؤلاء ، رغم أنني لا أطلب خدماتهم لكن إذا جاء احدهم من تلقاء نفسه لا أحب احراجه خصوصاً إذا كان كبير في السن ،،، لم يفاصلني أحد منهم في سعر إطلاقاً و تعودت أن أعطيهم ما تبقي من فكة قروش سودانية فياخذونها برضاء ،،، و و الله في إحدي المرات ناديت علي احد الأعمام بعد أن أعطيته الفيها النصيب و ذهب و قلت له هذه خمسة جنيهات وجدتها في جيبي فخذها تكملة لأجرتك ، فأحني راسه و قال هامساً يا ولدي أديتني و ربنا يوصلك بالسلامة ،،،
في مرة تانية و بعد خروجي من الصالة إتفقت مع بتاع تاكسي و بعد الإتفاق نادي علي أحد الأعمام وقال له شيل شنط الأستاذ وختها في ضهرية عربيتي ،،، و لم تكن معي قروش سودانية فطلبت من بتاع التاكسي أن يعطيه الفيها النصيب علي أن أحاسبه في البيت ، فمد يده للعم بورقة فئة 2 جنيه !!! و أقبل الرجل منكسراً لأخذها بدون محاججة أو مفاصلة ،،،
فإذا كان واحد من هؤلاء مازال يعمل في هذه المهنة تكون قد ظلمته بتعميمك هذا ،،، و أنت أعلم بوزر الكلمة في حق الغير بعد خروجها ،،،
تحياتي ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|