بعض من قصيد ايمن ابوالشعر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 07:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2014, 06:29 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعض من قصيد ايمن ابوالشعر

    شاعر سوري
    اول مرة سمعتو من شرايط كاسيت بداية الثمانينات ,,
    وحين انتشر النت بحثت عنه فلم اجده ,, ولم امل
    حتي ظهرت له صفحة قريبا
    ايمن شاعر ثوري ذكي لماح , قوي العبارة
                  

07-15-2014, 06:37 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    حنينكِ طيفْ...
    وطيفكِ ضيفْ...
    أحبُ الضيوفَ..... فلا تسأليني
    أُحبكِ كيفْ

    شهيٌّ نزيفي
    جراحي
    إذا كان رمشكِ سيفْ
    دعيني أُورِّق في مقلتيكِ
    وذوبي بدمعي بريق التحدي
    كما ذاب عطر على جمر صيف
    فندى الهجير

    ومري برعشي تزد بي صلابة
    وكوني سحابة
    وفيئاً...
    وظلاً...
    وغابة...
    وغمداً إذا عدتُ أرتاحُ كي يحتويني

    سألتكِ حين الظلامُ
    صقيعَ القناعة
    وحين التراخي عن الدربِ
    كأس الوداعة.
    بأن تحرقيني. ادفعيني
    إلى الشمس أُحضرُ جُذوة.
    وفي عنفوان شبابي تمرّي
    ليغدو حنيني على الدرب غُنوة
    وحين يهدُّ المسيرُ يقيني....
    ونعشُ النعاسِ يُسجي عيوني
    على ناهديكِ افرشي لي غفوة
    وكالمهرة البكر كوني...
    اقنعيني بأني على ظهرِ صهوة
    لأغفو وتصحو بروحي الرجولة
    ورشّي على وجنتيّ حكايا البطولة
    وقولي:
    أُحبكَ تمشي...
    إلى الفجر تمشي...
    فأرشفُ قُبلة
    تسيرُ بنبضيَّ شُعلة وزاداً لرحلة...
    ألمُ جراحي وأغرسُ فوق النزيفِ سلاحي
    وأمشي
    حصاني نعشي...
    بعينيَّ يرنو مدار التوثب... أفلتُ
    من جاذبية كل الرواسب
    يصحو بريقُ الهدف.
    أُفجّر رعشي
    وكالصخر رمشي
    وأمشي
    بدرب له وجهة واحدة.
    فألمحُ في الدربِ حشدَ الرفاق
    وأنسى بزحم المواكبِ ذاتي..... أطيرُ
    تضيعُ ملامح وجهي....
    ويبقى المسير
    فأشعرُ أنكِ فكرة
    وأومن أنكِ ثورة
    ألم يخجلِ الدهرُ حين الصمود
    يبيعُ الشبابَ ويسفحُ عُمره!!
    سنمضي...
    وإن عابَ هذا الزمان
    علينا الدروب الطوال.....

    أجيبي طويلٌ طريق المجرة...
    ولا تسأليني عن الشوق
    أظن فؤاديَّ تحوّل جمرة
    عزائي بأنك حرة.
    فأنتِ هناك احتراق
    ومثلي وقودُ الربيع
    معاً نحنُ رغم الفراق
    فحين يضجُ بقلبي اشتياق
    أرى وجهك الحلو يرنو بزند الرفاق
    لقد ذابت الذات لكن حبي
    تشامخ في الكل حتى أفاق...
    أنا لست فرداً أنا كل هذي الجموع
    أيا حبها علمتني الخلود...
    فما عدتُ أخشى بأن لا أعود
    وهذا الحنين سباق
    وإذا متُّ في الدرب
    وسط الرفاق
    فما الموت إلا العناق....

    تعلّمتُ منكِ
    حكايا دموع الرصيف
    ملاحم جرح الرغيف
    وأسرار بؤس الخريف
    وحوّلتِ قلبي ينابيع ضوء
    تشق الظلام المخيف
    فلا تسأليني...
    أحبكِ كيف

    مشيتُ وحبكِ فوق الطريق
    علامة
    وراية ثأرٍ قديمة
    تقصُ علينا فصولَ الجريمة
    وترسم لوحة
    عليها نقوش الأظافر
    وقصر
    وبيتٌ من الطين...
    قرب الحرائر
    وسكين غادر
    وأشلاء زوجة ثائر
    وأضلاع طفل جنين
    لقد عاجل الذبح يوم الولاده
    وحَوذي جوع السنين
    وسارق
    يقطع لحم العبيد
    يوزع فوق الصحون...
    وحول الموائد ساده
    وغيدٌ... بغايا...
    يُقامرن... يَلهون... يَجرعن
    دمعي حساءً
    وفي خمرهم من جراحي أنين
    أيا جرح ماذا يقول... الأنين؟
    أيا جرح كيف الخلاص...وأين؟
    أيا جرح فيك لسان وعين
    تمرد.
    ألم يُبصر النزف سكين حاقد
    تمرد...
    فكل فقير هو اليوم شاهد.
    هنا الدرب
    هذي الموائد
    أيا ثورة الجوع...
    هذي الصخور
    نبات العزيمة
    فحتّي ثراها امزجيها بخضبك...
    ليسري بنبضك أحرار أرضي
    وعزم الصمود الذي لا يلين
    أيا ثورة الجوع هل تسمعين؟

    أيا ثورة الجوع هل تسمعين؟
                  

07-15-2014, 07:06 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    د.أيمن أبو الشعر شاعر سوري معاصر ولد في دمشق عام 1946. تلقى تعليمه في دمشق ونال الدكتوراة في الآداب من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوفييتية العليا.

    عمل في مجال الترجمة الأدبية في موسكو لصالح دار التقدم ودار رادوغا، كما عمل في المجال الإعلامي في الصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة قرابة أربعة عقود.



    للشاعر أكثر من عشرين مؤلفاً في مجالات الشعر والمسرح والدراسات والترجمة. ترجمت مختارات من أشعاره إلى عدد من اللغات الحية بما في ذلك اللغة الروسية التي صدر له بها مجموعة شعرية بعنوان صوت الحياة (and#1043;and#1086;and#1083;and#1086;and#1089; and#1046;and#1080;and#1079;and#1085;and#1080;) عن دار البرافدا، وكذلك قصة القمر المغرور للأطفال (and#1057;and#1086;and#1083;and#1085;and#1094;and#1077;, and#1051;and#1091;and#1085;and#1072; and#1080; and#1058;and#1100;and#1084;and#1072; and#1082;and#1088;and#1086;and#1084;and#1077;and#1096;and#1085;and#1072;and#1103;) عن دار أدب الأطفال العالمي في موسكو. عمل لسنوات مدرساً للغة العربية وآدابها... انتشرت قصائده بشكل خاص عبر أشرطة التسجيل لأمسياته الجماهيرية المتميزة حيث يعتبر من أشهر الشعراء الجماهيريين تواصلاً مع عشاق الشعر بشكل مباشر رغم قلة حضوره الإعلامي في المؤسسات الصحافية الرسمية، وقد انتشرت قصائده عبر هذه الأشرطة وطبع منها في الصحافة مع عبارة "نقلاً عن شريط كاسيت" وصدرت بعض مؤلفاته منقولة من هذه الأشرطة في بعض البلدان العربية بما في ذلك داخل الأرض المحتلة كديوانه الصدى الذي طبع في عكا عن دار أبي رحمون قبل سنوات عديدة. كان الشاعر أيمن أبو الشعر من أوائل الذين بدؤوا بالأغنية السياسية وأسس فرقة "اسبارتاكوس" وكتب عنها في إحدى مقالاته في صحيفة تشرين السورية حيث لحن وأدى بما في ذلك مع عدد من الأصوات مجموعة من الأناشيد والأغاني والقصائد. وهناك تسجيلات عديدة لنتاج هذه الفرقة الموسيقية وللشاعر ضاع معظمها للأسف.
                  

07-15-2014, 08:28 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    القصيده اسمها
    الحب في طريق المجره
                  

07-16-2014, 04:48 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    الليل ُ عجوزٌ هندي ٌ يرمقني من خلف القضبان ........ وعناكب ُ تنسج أشراكا ً كالشرفة بزوايا الجدران....
    باب الزنزانة تاريخ حفرته أصابع مخضوبة........ والأرض جليد مسعور والسقف نزيز ورطوبة ......
    الوقت بليد كالساعات تمر ثوان.... وأنا أتكور كالمطعون وأقلب صفحات الأزمان .... حينا ً ابتسم لجرذ مر َّ...
    وحينا ً تبتسم الفئران... أغفو وأقاوم أجفاني. فصراخ رفيقي منطفئ ما عاد ينز ّ بآذاني ...
    أنتفض وأدرك أن السوط بكف الجلاد .... يبحث عن طعم ثان.... أعرك عينيّ ولا جدوى ...
    تتشابك أهدابي تطوى ... وأشد الجفن ولا أقوى ...سبع ليال والجفنان بوجهي شباكان ... مفتوحان على الأحزان ...
    جند النوم تحاصرني . تأمرني أن أغفو ... أغفو ... فالنوم بلا عرش سلطان...فليقف الزمن بأحداقي لا شك سينساني السجان...
    الرعشة ترسب في جلدي ....وتسافر بقطار الشريان . ويدور الرأس بلا معنى .... تتمطى ذاكرة تحنى ... تتهجى كرّاس النسيان...
    تنتصب أمامي حورية ... ترنو ... تدنو ... تحنو وتلامس أنفاسي ... النهد يشب في خصري...
    فأشد الرأس إلى صدري ... أتنهد تهمس آلامي ... لا وقت الآن لغير النوم... حذار ستصحو أيامي...
    ... نامي ... نامي ...هويا ...هويا ... هيا افترشي صدري نامي ... غيبي تحت الجلد ومري خدرا بين عظامي...
    لكن... نامي ... هويا ...هوفي ...نامي ...هوفي ... (صفير على إيقاع هوفي)
    ي
    أشرعة الرؤيا قد نشرت والموج يلاحق أحلامي ...نامي ...هوفي نامي ... من أنت وكيف أتيت إليّ ...
    شعرك ممتد من هدبي ولآخر أرض منسية ... شفتاك هموم تحرقني ... عيناك مرافي بحرية...
    من أنت لماذا تحملني الرؤيا... نحو الأحياء الشعبية ... يا أنت... لو إني أؤمن أن الجنَّ ... ولكن ... ما تلك ملامح جنية...
    هل أنت الحب تكثف من قهر الشوق وعتق حتى ... بات يقطر قربي حورية...
    أم أنت البسمة ذبحتها أسياف حروف الحرية... لا أدري من أنت ... لكن ... من أجلك يجلدني السجان ...
    ما للتسآل يشاغلني ... ضميني فأنا بردان ... بردان..ولأجل عيونك أتجمد...
    ــ محمول أنت على صدري ... فتنفس ... ما شئت تمدد ...
    شديني نحوك شديني ... آلهة أنت بلا معبد ... شديني ما أشهى خدري . وشفاهك تقطر تهليلي ... كالنشوة طيفك فامتدي
    عبقا ... طولي ... طولي ...هويا ...هوفي ...هوفي ...( صفير على إيقاع هوفي)
    ــ محمول أنت على صدري ... فتنفس ... ما شئت تمدد ...
    اتكئ على النهد ... تغوص يداي ...فالصدر غمام يتبدد ... أسقط ... أتلوى ... أدرك أن لا وزن لجسمي ... أتنهد ...أهوى...أهوى...
    تتبعني عيناه ... وصوت يترنح ... كالإيقاع القادم من رمي حصاة في بئر منسي ... يتدرج في الشدة حتى يصرخ...
    ــ أنت الآن أسير يجذبك الحب إلى الأعماق....
    ... وأنا أهذي ... وطني ... حبي ... وطني ... وطني ... حبي ... والصوت يعود عجوزاً مصلوم الآذان
    أبكي كرضيع يبحث عن نهد تاه عن الثغر وحار ... أين تغيًّب نهدك عني
    وطني ... حبي ... وطني ... المهد ... الشهد ... النهد , النهد ُ , سكوب حنان ... يطل عجوز اليأس ... يدمدم...
    يتوالد من صوتي... صوتان ... لا ... لا ... لا تبك النهد , النهد دخان ...
    ــ يتجمع وجه الكهل فيغدو محبرة تتماوج ...تنبسط فيرتسم عليها شفتان وتنتفخان ... كخفي جمل ... ارتعد
    فتعلو ضحكات كالرعد ... ويبرز وجه رئيس التحقيق ... يغيب
    تعود الشفتان تدمدم ... تكبر تقترب ...تحاصرني الأوجه ...
    تتفرقع حولي كلمات... تخرج قسراً من فوهة محبرة التحقيق المسدودة . تقفز أحرفها حولي ...تنهشني ... تنبح...
    أنت مدان ... أنت مدان ... أتجمع فزعاً اسحب كفي من معصمها
    تنفلت فأقذفها ... نحو المحبرة وأستر وجهي بذراعي الدامية وأسقط ... تنكسر دواة رئيس التحقيق ...
    يسيل الحبر ويحترق . يصعِّد ُأبخرة ودخانا ً مجنوناً ... يمتد يغطي الأفق... فيظهر من خلل السحب المكتظة شيطان
    ــ ينهد علي فأعدو كالأرنب بين الأشواك تلاحقني أفعى ... اندس بوكر طيني
    أعدو في الظلمة تسبقني... أنفاسي...ألتفت...فأهوي في بئر رطب... أتقلب وأنا أهوي ... أهوي ...
    تبرز من جدران البئر عيون جارحة تشمت ... وأنا أهوي ... أهوي ... ألمح ذيل الثعبان يلاحقني ...
    كذراع تمتدّ ُ إلي بحجة إنقاذي ... يصرخ رأس الأفعى ... من
                  

07-16-2014, 04:52 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    أعلى...امسك بالذيل تعلق...طوطق...طوطق...
    امسك بالذيل فلن يحميك سوى الثعبان ... أرفع كفي ... يصفعني صوت من قاع البئر: ... ######## ... أنت ######## ...
    اسحب كفي ... أهوي ... هوفي ...طوطق... (2) طوطق...امسك بالذيل فتنجو... أنت الآن
    غبي ٌ يجذبك الحب ُ إلى الأعماق...
    ما نفع الحب بلا عشاق... يعلو صوت من أعماقي ... لا ... لا... لن أمسك بالذيل ولن تمتد يداي
    ــ ...أنت مدان...أنت تجاوزت الأوطان...تقرير الأمن يفيد بأنك ضد عروبة هذه الأرض وتعمل من أجل الإنسان
    ... بأي مكان ٍ أيا ً... كان... ما قولك في هذي التهمة ؟... قولي أن الدمع هو الدمع...بكل مآقي المسحوقين ...
    واللقمة وحدة حلم المحرومين ... لو أن العالم ولد حضارياً في البدء ... لما كانت في الأرض سوى لغة واحدة عشقيه...
    أتـُميز بسمة هندي ... أو عربي ... فوق الميتم؟
    قدر الشفتين بأن تتسع ... لتتبسم... وصراخ الإنسان سيبقى ذات الصوت بأي مكان فيه حناجر تتألم...
    لن يقنعني أحد إني أتخلى عن ... أصلي العربي ... إن لم يلتحف الرأس بكوفيه ...
    إني أعتز بأني عربي لكني ... سأقاتل قحطان الإقطاعيَّ...بغير جدال... وبغير هدوء... أو رحمة...
    إني أشعر أن عروق يدي ترتاح لكف الفيتنامي المعروقة ... لا لخواتم أمراء التخمة...
    ــ يعود الصوت يدمدم ... أنت غبي ... من يسمع صوتك في هذا البئر سواي ... امسك بالذيل أعيدك للضوء مثالا...
    ... لا ... لا... تتكاثر حولي أحرف - لا - فأصير سجيناً في قفص يرفعه حرفان وعلى مقربة من قفصي ... قِدر ضخم تهدر
    فيه الماء من الغليان ... أرمى في القِدر الحاقد بين عويل وصراخ مجنون...وتدور عفاريت حولي بفؤوس تلمع تتراقص ألسنة النيران
    ــ يقترب الساحر مني ... وجه رئيس التحقيق ... فأهتف... ما أسهل أن تدهن وجهك بالأصباغ ولكنك

    لن تخدعني ...
    في أي مكان لا يقف النسر بأعلى القمة ... أو ترتع فيه الغربان... سيظل الذئب عدو الحمل ... ويبقى السجان ... هو السجان...
    ــ يكفي ... يكفي أنت مدان بالردة... كل إشاعات الناس ... تؤكد أنك ضد الوحدة ...
    ــ خطأ ... خطأ يا أحبابي حين يقال بأن الورد الأممي سيخنق أزهار الوحدة...
    كيف يصدق أن الساقي لحديقة عشق يرضى أن تتقطع أية وردة....خطأ يا أحبابي حين نعد العدَّة
    أن نتصور أن جميع نبات الحقل وكل طيور الأفق ستنفخ في الصور بيوم الشدَّة...
    ولأني أعشق كل ورود الأرض ... أحذركم من دود الألقاب ... فاقتلعوا أشجار اللبلاب ... وأشواك الردة...
    إني ادعوكم لحديقة نور ... يستنشق فيها العاشق جهده ... لا تبنوا فوق الأملاح الدار ... ستنهار...
    إن كنتم فعلا ً عشاق الوحدة ... فابنوها بزنود العمال ... كي تبقى الوحدة...
    ــ يضحك وجه الساحر مني ... أنت مدان ... الحب يشدك للأعماق ... ما نفع الحب بلا عشاق ...
    ويدس إلي َّ بنصل مسموم يزعق ... اطعن ... هيا ... اطعن ... ترتفع ذراعي ... يصرخ ... أكثر ...
    هوفي ... هويا ... في صدرك ... اطعن ... ما نفع الحب بلا عشاق ... هيا ... وقع ... عقد طلاق ...
    ـ تتراءى لي أخيلة وجوه الأهل وأطياف رفاق الدرب وجثث الشهداء... وتهتف أمي من بين الحشد حبيبي
    عد لي جثمانا ً أرفع رأسي وأقبل نعشك... لا ترجع منسحبا ً ... و########...
    فأسارع بالنصل الخانع أبتر كل أصابع كفي َّ ... لكي لا تمسك قلما ً يرضى توقيع الذل وأهتف...
    ـ إني أزداد إباء ً وشموخا ً إذ يزداد طعان الأوغاد ... فجنون السوط على الجسد تعبير عن
    خوف الجلاد...
    علمني بوح جدار السجن بأن إرادة رجل حر أقوى من قفل السجان...
    علمني قبر فدائي أن ركوع شهيد فوق التربة أسمى آيات الإيمان...علمني لون الجرح النازف أن الأحمر أشرف من كل الألوان...
    ــ يسحبني الساحر من شعري ... يسحلني بين ممرات الرعب ويتركني قرب العرش ... فألمح من تحت الكرسي خيوطا ً تنشد ... فيرتفع أصبعه السلطان ...
    ـ يتراكض خدام القصر بأطباق ذهبية...تمتد المائدة الكبرى ... يدعوني كي اجلس ... يهمس ... أنت الضيف القادم...مندوب الأحياء... الشعبية؟
    يصطف الحرس حوالي َّ وأحس الجوع يشد خطاي ّ ... يا مولاي ... ما جئت لكي آكل لكني...
    ــ هيا ... هيا ... سنحل الأمر ولن تصعب في هذه المائدة قضية... يتجمع في البهو حواة وسلاطين ونجوم تلمع ونياشين...
    أختبئ وراء عمود ضخم كـُتب عليه ... الجلسة مغلقة سرية... أتبين من بين المدعوين غلاما ً قزما ً فيه ملامح غربيـّة...
    ويجيد اللغة العربية... وعلى الرأس عقال ينساب...وكوفية... أرتاب الأمر أنادي ذاكرة الشهداء الصرعى...فيضج لساني ... ويعريه...
    ينادي رأس الأفعى ... رأس الأفعى ...يرميني الحرس على وجهي في الشارع ... والناس تماثيل خزفية...تتصايح ... تحيا الثورية...
    وتصفق حين تصير الجـُمل حماسية...أشتمهم من غيظي ... أركض بين جماهير الشعب أهز ُّ الأكناف أنادي ...إن أنسيتم...
    فالإسفلت بكل شوارع أرض الطغيان يذكركم...فخذوه إلى المتحف ... خلوا كل الناس تصدق أن القزم سيعمل من أجل الأرض...
    وأن المعروض مجرد إسفلت ... ليس بقايا لحمية...إني أقسم إن فتشتم بين جنازير الدبابات الهمجية...

    فستلقون وحتى هذي الساعة بعض هياكل عظمية... وجماجم سحقت بشرية...
    إني أطلب من أعقل رجل فيكم أن يفحص أسنان مساطيل الصحراء ... سيلقى أنسجة من لحم فلسطيني ... أو نثرات من أثداء فدائية...
    هاكم آثار البصمات ... أشعار القهر خريفية... تلك سجلات الخاطب ودّا ً ... فوق البلطات ...فلماذا لا تقرأ في الجلسات...
    إني لا أفهم كيف يحل الحبل ُّ الشانق مشكلة المشنوق...وكيف يصير الخائن في لمحة عين قديسا ً كالطفل الموثوق...
    صدقني يا درب العودة ... أن القصة واحدة ... إظلام ... وشروق... والكف البضة لن تجدي فالمدفع دوما ًفي الكف المعروق...
    لن يبنى جسر العودة... حتى يتحرك زحف الشعب المسحوق...وسيأتي يوم تصبح فيه الشمس
                  

07-16-2014, 04:54 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    المسحوق...وسيأتي يوم تصبح فيه الشمس كطير الرخ...تغادر قبتها الزرقاء وتكفر بالأحياء...
    تحتضـن الأضرحة الحمراء تغني للشهداء ... فتفقـّس كل قبور الماتوا في درب العشق طيورا ً جارحة كالرعب وتزعق في ساحات المدن الكبرى...
    قلتم موتوا من أجل الأرض سنثأر...متنا ... مات الثأر ...فأنتم... أزلام ... أقزام ... تجار ... أصداء ...تتحول أكفان الموتى يافطة ... كتب بحبر القهر عليها ...
    جاء الدور عليكم يا أحياء...فليبك المجرم زمنه...سيبدأ ثأر الشهداء... بالخلان الأعداء...وبالأحباب الخونة...
    ــ ينفض الجلاد ويزعق...###### أنت... ونعرف أنك تتقن أسلوب التبرير... وفلسفة الآه...لكنك لن تقنع هذا الشعب المؤمن أنك لست عدو الله...
    ـ تحترق الألوان بأحداقي فتصير عيوني عدسات ترتج محدبة ... تتلاشى أبعاد الأشياء فيرتسم جميع السجانين دراويش تغني ... تتسطح أوجههم
    ينضغط الأنف كالخنزير... وتنهد ُّ ذقون تمتد ... وتحتد ... فتنشد ُّ ... تؤول حبالا ً ... أميالا ً تلتف تقيدني ... والأجساد تميل...
    بقرع الدف وطرق الكف على الكف...يدور الجلاد بمبخرة تملأ أرض الزار دخانا ًمجنونا ً ... يدفعها نحوي غليونا ً...أفيونا ً...
    تمطر سحب الدخان... تواشيحا ...ً تتكسر تصغر...تكبر... أدفعها... ترتد ُّ إلي َّ... هويا ...
    هوفي...هوفي... هويا ...حيْ...حيْ...
    يرتد ضباب الزار يعود السجان إلى دعواه...لن تقنع هذا الشعب المؤمن أنك لست عدو الله... من يوم خلقت فقيرا ً...
    والرجل الفيل على جسدي وعلى كتفيه تقوَّس كرش دبي... فوق الدب تمدد تمساح ...فوق التمساح تقافز قرد يحمل ديكا ً
    وأنا من وطئ الجبل الجاثم فوقي أصرخ ...إني أنسحق... يسارع قرد المكر لإطعام الديك بوجبة قاتْ... فيصيح الديك...
    يقيم الفيل بما يحمله علي َّ صلاة...يركع فوقي ... يسجد...يهمس بعد البسملة المشفوعة بضع عظات...
    "وخلقناكم فوق بعضكم درجات"...
    أصرخ ... خطأ ... هذا خطأ ... جل َّالله عن السرقات... من أعطاكم حق التفسير وتزييف الآيات...
    إني أتضور جوعا ً... انتم سَرَقـَة...أوهذا الممتد من الشريان المقهور لحلق التخمة قانون ...أم هذا علقة...
    يدبـِّك ُ فيل النهم علي َّ يدمدم وَيْحَك.َ..أولم تؤمن؟... هاتوا ـ الفلقة ـ ...
    إني أتضور جوعا ًانتم سَرَقـَة...أهتف وأنا أحتضر ... وأذوي... إني أكثر إيمانا ً منكم يا أهل الصدقة...
    إني أؤمن أن الدين... لباري الدين ... وفوق الأرض صراع الطبقة... ينهال الفيل عليَّ بخرطوم بترولي اللون...
    يباركه الدب ... وتصطك الأسنان بشدق التمساح... يسارع قرد المكر بوجبة قات يبلعها الديك ... يصيح... يصيح...
    فتنزلق سراعا ً من خرطوم الفيل ... سلاطين متبرجة, وخليفة مرحوم, مفروم والسيدة الكبرى... فيصفق كسرى...
    نحن حماة العدل تكلم... يا أصحاب الألقاب الكبرى... سحقتني أقدام الفيل ابتلعتني أشداق الدب وطحنتني أسنان التمساح
    وما زال القرد يقايض صوتي بالقات وبالأفيون لكي يبري منقار الديك صياح... حين أنادي المسحوق ليوم كفاح...
    يعلو صوت الديك يشوّه صوتي تذروه رياح... حين البرد يداهمنا ... يقنعنا القرد بأن َّ الله يعاقبنا...
    ويصيح الديك رجاء ودعاء استسماح...حين أجوع... صياح...حين أنز... صياح...حين أموت... صياح...حسنا ً...
    ها... إني أحتضر ولكني لا أملك ثمنا ً للقبر... فهل من أحد يتبرع كي يدفنني...
    فيصيح الديك صلاة الصبح اقتربت حي َّ على الفلاح ... حي َّ على الفلاح...
    ـ يتفجر غضب السجان ... يحاول إغلاق فمي...لكن الصوت المتمدد يعبر جدران السجن يحاصره السلطان
    بسور شعارات النصر... ومسرحة عبور وجسور ... تنتفخ كمنطاد , يتحول صوتي أزميلا ً يثقب بالون الجعجعة
    ويهدر في الأفق نداء... يا سخط الفقراء متى تدرك أن علينا أن نغدو شهداء ...لكن ليس ضحايا...
    أن تـُقـتـل أو تسـجن كل عذارانا... لا أن يحدوها الغزو سبايا...استغفر خطأ... بـُدل باسم النصر خطايا...
    خضب الشهداء تحول مسحوقا ً تتبرج فيه الغانية بكل بيان...ونياشين النصر تدلت من أذنيها أقراط...
    يا مجدا ً توج بالإسقاط ... حتى الريح تنادي من رحم النيل إلى دمياط ... فلتسقط أوسمة الضباط...
    هل منكم من لم يدرك حتى الآن مفارقة الأضداد... وبين الدرب لأرض العودة والدرب لأرض الميعاد...
    علمني غدر الساسة كيف تصير قضية شعب حبرا ً... بقرار جمهوري تـُلغى...وعبور الفرحة موتا ً يطغى...
    والراية منديل حدادْ...علمني عـُهرُ الساسة كيف يصير الوطن وسادة مبفى وتسمى الزانية جهاد...
    علمني كافور الإخشيدي الفارق بين القائد... والقوَّاد ...يا جيلا ً ينتظر الميلاد ... هل يبقى حلمي في الأصفاد ...
    كونوا مطرا ً يغرق أرض القهر... أو كونوا شفقا ً للفجر...يتكثف هذا الجيل الغاضب ... مطرا ً سيلا ً ... ينحدر السيل فتحبسه ...
    بضع صخور في الدرب فيغدو في الساحة بحرات متناثرة...متناحرة... كل يصرخ نحن السيل ... ولا سيل سوى صخب وهياج...
    كل بحيرات الوطن بهذا العصر لها ذات الأمواج... هل منكم من يخبرني عن أي تجمع مطر لا يحكي باسم العشب المتعب...
    والزهر المسحوق ... وأغصان الشجر العريان...هل منكم من يخبرني عن أي بحيرة تكوين لا تحلم أن تبني سدا ً
    للمطر الهاطل فيها فتخلـّق كهربة ... وتحرك مصنع...صدقني كل بحيرات الفكر بهذا الوطن تروّى...
    تتغذى من ذات المنبع... إن كانت تبغي السيل فلا درب سوى أن تتجمع...أو تلقى الويل بيوم الحر...
    وتغدو مستنقع...أفصح عما ترمز... واستخدم لغة شعبية... ويحي هل يتهم مثلي بالفوقية...
    حسنا ً... إني أعني أنَّ المطر الثائر يحكي باسم الأحرار...والمطر الجامح ينشد للعمال...أمطار تشدو...حرية...أمطار تهتف...طبقية...
    والمنبع واحد ـ واخجلي ـ حتى عشرات الأسماء الحسنى ظلت تعني أنَّ الله ... هو الله...بفهم عقول الغيبية...
    والمنبع واحد... وستبقى واحدة في الدرب قضية... لماذا يفزعكم لفظ الأسماء...وتخشون إذا ما قيل شيوعية...
    قولوا ما شئتم...سموها عفريتا ً أزرق ... لكن كونوا كفا ً واحدة ...ثورية...
    هل أصحو ذات صباح من حلمي ... فأعانقكم ... وأقبلكم... أحبابا ً ... عشاقا ً...ما أحلاكم يا أحبابي حين
    أراكم في الساحات بيوم النصر كوبر المخمل... ما أروع وطنا ً فيه زعيم يخجل... أن يلقى في الشارع طفلا ً مهمل...
    إني أحلم في حلمي بالمستقبل...هل تعدوني يا أحبابي...أن نمضي في الدرب لكي يأتي يوم ٌ...
    نرفض فيه جمال الكون ونهتف... سنناضل ... من أجل الأجمل...
    (1) هويا -- هوفي -- ألفاظ إيحائية مخترعة لتوطئه الدخول في الحلم ... وتلفظ هوفي بفاء مقحمة مثل الـ v ــ الانكليزية
    (2) طوطق ــ اسم صوت يوحي بالسقوط والارتطام وهو مركب إذ باللغة العربية يوجد اسم صوت ــ طق ــ للارتطام
    لكني وجدت أن ــ طوطق ــ تعطي دلالة المسافة والسقوط إضافة إلى الارتطام
                  

07-16-2014, 06:10 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    تلك قصيده
    حلم في الزنزانة السابعة
                  

07-16-2014, 05:40 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    فوق
                  

07-16-2014, 08:11 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ابوالشعر
    فليسقطْ تشريعُ يسوعَ المتسامحِ
    إنّي لن أُعطي خَدي الأيسَر
    مادامَ المَطرُ المحروقُ بوجهيَ لم يَتبخَّر
    سأردُّ الصاعَ بصاعينِ وآخذُ طيرَ الفرحةِ غصباً
    فأنا ضدُّ مقاييسِ العطفِ وضدُّ الإحسانْ
    ما أحقرَ لفظةُ مسكينٍ في غابٍ سيدُهُ الثُعبان
    أولى بي أنْ أشربَ من جُرحي
    لا أنْ أطلبَ قطرةَ ماءٍ من جلادي
    فالبسمةُ في وجهِ السوطِ
    بدايةُ تسليمٍ وصكوكُ هَوان
    أهلاً قد جئتَ أخيراً يا نابَ الغدرِ صديقاً !!
    فتبسَّم صافِحْ ما شئتَ فإنّي
    سأحييكَ بشاراتِ الرفضِ
    وأهتفُ في حفلِ استقبالِكَ أشعارَ الخالدِ نيرودا
    وسألصقُ صورَ الأبطالِ الْعضَّتهُم
    أنيابُكَ في بيروتَ وفي عمّان
    وسأدعوكَ لحفلةِ تكريمِ الماسةِ أنجيلا ***
    وأعلقُ صورةَ غيفارا فوقَ الجُدران
    وسأرسمُ أطفالاً أطرافاً أشلاءً
    من بحرِ البقرِ المكحولةِ ****
    بالنابالمِ المخبوءةِ في النسيان
    يا مولاي أنا من قالَ لهذي الأرضِ
    احتدّي اعصاراً وامتدّي بُركان
    فلتكتُبْ عنّي كلُّ تقاريرِ المسعورينَ
    وكلُّ الخِصيان
    لن يدخلَ خوفٌ حُنجرتي
    لن أصمتَ في وجهِ الغيلان
    فأنا مِن جُند اسبارتاكوسَ
    أحاربُ ضدَّ المدعو اسكندرَ
    ذي القرنينِ بفيتنامَ وتشيلي
    في بيسانْ
    وأنا مَنْ يَهتِفُ لا للريحِ القادمةِ
    من الغربِ بكلِّ زمان
    فخُذوني بالجرمِ المشهودِ فإنّي
    لا أنكرُ أنّي أعشقُ تربةَ هذي الأوطان
    لن يقدرَ أحدٌ أن يُفقِدني صَوتي
    لن يقدرَ حبلٌ يلتفُّ بِعُنقي أو سجّان
    إن كانَ الحرُّ بِهذا العصرِ يُدان
    فخُذوني للموتِ خُذوني
    خيرٌ لي أنْ أُشنقَ جَسَداً
    لا أنْ يُشنَقَ فيَّ الإنسان
    *************
                  

07-16-2014, 08:13 PM

Walid Safwat
<aWalid Safwat
تاريخ التسجيل: 01-15-2003
مجموع المشاركات: 1227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    الى سلوى صيام: أيمن أبو الشعر وقصيدة الصدى00
                  

07-16-2014, 08:20 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Walid Safwat)

    مرحب وليد صفوت
    وحبابك
    تشكر ياخ
    حسبت اني اكتب لنفسي فقط
    لعلك انزلت فيديو فلا ار شيئا
    الصدي
    من اجمل قصايد ايمن وهي رحلة فتاة في جمجمة جبيبها الشهيد ,, استعمل فيها تكنيك الصدي بتقطيع الكلمات لتوحي بمعان جديده
    اشكرك
    اشوفها عندي
                  

07-16-2014, 08:51 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    وضعوا على فمه السلاسل
    ربطوا يديه بصخرة الموتى،
    وقالوا: أنت قاتل!

    أخذوا طعامه، والملابس،
    والبيارق
    ورموه في زنزانة الموتى،
    وقالوا: أنت سارق!

    طردوه من كل المرافىء
    أخذوا حبيبته الصغيرة،
    ثم قالوا: أنت لاجئ!

    يا دامي العينين، والكفين
    إن الليل زائل
    لا غرفة التوقيف باقية
    ولا زرد السلاسل!

    نيرون مات، ولم تمت روما
    بعينيها تقاتل !
    وحبوب سنبلة تموت
    ستملأ الوادي سنابل!
                  

07-16-2014, 09:03 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    وجدت الصدي في خبايا موبايلي
    لعلي اقتطعت جزءا اعجبني نشرته عاليه ,,
    سأنشرها
                  

07-17-2014, 01:26 AM

Abdelmoniem ALHAJ
<aAbdelmoniem ALHAJ
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    قارع الطبل الزنجي
    شعر: أيمن أبو الشعر
    حذره الأطباء من الاستمرار بالعزف بعـد أن أصـيب بمرض القـلب ورفـض صاحـب النادي الليلي تحويل عمله حتى إلى منظف للصحون .. اضطره الجوع للرضوخ .. فعاد ليعزف ..
    صاحَ السـيّـدُ حينَ امتلأتْ صالةُ ناديهِ الليليْ :
    موسيقا .. موسيقا يا بومَ الشؤمْ
    موسيقا.. طبلٌ ونـَغـَمْ ..دو رِ ..
    دُمْ ..دُمْ..دُمْ ..ُدمْ ..
    موسيقا .. والـْـتـَصَـقَ الجِسْـمُ بـِشـَطِّ الجـِسْـمِ
    ارتـَعَـشَ النـَّهْـدُ انْـتـَعَـشَ الشَـدُّ
    فـَسالَ الشَّـهْـدُ الـْـتـَمَعَ الطـّـيْبُ
    بـِوَردِ شِــفـاهْ
    عَـضَّـتـْها أحْـداقُ الشـَبَـقِ ارتـَجَّـتْ ..
    فانـْـطـَلـَقـَتْ آه
    ضَمَّـتـْها شـَفـَةٌ نـَدَّتْ ..
    فانـْطـَبَـقَ الفـَم
    دُمْ ... ُدمْ ...ُدمْ ... دُمْ...
    موسيقا ..
    وَاشْـتـَعَـلَ اللونُ .. انـْطـَفأَ الكـَونُ
    بـِذاكِـرَةِ اللحْظـَةِ عَـبَّـتـْها أقـْـداحُ الوَهـْـمِ
    انـْـفـَجَـرَ الضِحـكُ الصَّخـَبُ اللهَـبُ المَوقوتُ
    الليْـليُّ بأردافِ الأصْـنامِ الشَـمْعيَّـةِ
    فانـْـفـَرَطَ العِـقـْـدُ بـِجيْـدِ الهَمِّ ...
    وداخَ الكـُمُّ بـِزِنـْد الكـُمِّ ..الـْخـَصرُ الـْـتـَمْ ..
    دُمْ ..دُمْ.. دُمْ دُمْ دُمْ ..
    واحتارَ الضَّـمْ
    دُمْ ..دُمْ ...
    فالـْـتـَهَبَ الشَّـمْ ..
    دُمْ ..دُمْ ..
    موسيقا ..جُـرحٌ وألـَمْ
    دُمْ ..دُمْ..دُمْ دُمْ دُمْ ...
    موسيقا... وتـُرَنـِّـقُ شَـمْعَـهْ
    موسيقا... تـَهْـتـَـزُّ الدَمْعـَــهْ
    في جَـفـْنِ الزِنـْجيِ الكـَهْـلِ ..وصارَ الضَـوءُ
    يَـنوسُ .. تـَموجُ الأشكالُ
    تـَطولُ .. تـَـميلُ ..
    وما زالَ الزنجيُ يَـدُقُ .. يَـدُقُ ..
    ارتـَفـَعَ الكأسُ وطابَ الشـُــْربُ
    فـَجـَنَّ الـعِـشـْــقُ
    يَدُقُ .. يَدُقُ ..
    انـْـتـَفـَضَ القـَلبُ وغَـصَّ الشـَهْـقُ
    تـَعَـرَقَ .. أوْرَقَ في جَـفـْـنـَيْهِ الحُـلمُ
    كـَـلـَمْحِ البَـرقِ .. التـَهَـمَ
    الحُـلمَ الصَعْـقُ ..
    يَدُقُ .. يَدُقُ ..
    احْـتـَرَقَ العـَـتـْمُ ..
    ازدادَ الهَـمْ ..
    دُمْ .. دُمْ..
    دُمْ .. دُ دُ دُمْ..
    موسيقا ..
    الجوعُ يَـحُـزُ.. يَـنـُزُ بـِحَـلقِ الزنجيِّ
    فـَيـَنـْطـَلِـقُ يَدُقُ .. يَدُقُ ..
    البَـردُ المُــرُّ يَـمُـرُّ بـِذاكِـرَةِ الزنجيِّ
    فـَيَرتـَعِـشُ الجـِلدُ المَعْـروقُ ..
    وَيَـنـْطـَلِـقُ .. يَدُقُ .. يَدُقُ ..
    القـَلبُ يَـدُقُ ..
    الطـَبـْـلُ يَدُقُ ..
    ازدادَ الطـَرقُ .. يَـدُقُ .. يَـدُقُ ..
    انـْـشَـدَّ العـرقُ .. يَـدُقُ .. يَـدُقُ ..
    ارتـَفـَعَ الشَـهْـقُ .. يَـدُقُ .. يَـدُقُ ..
    ومـالَ الـعـُنـْـقُ ..
    انكـَبَّ الجـِسْـمُ تـَمَـدَدْ ..
    صاحَ السَـيـّدُ : موسيقا .. موسيقا يا بومَ
    الشُـؤمِ الأسْـوَدْ ..
    موسيقا .....اقـْـرَعْ طـَـبْـلـَكَ أو تـُـبْـعَـدْ
    .... ماذا ؟ !! إذ رَفـَـعَ الـرأسَ
    فـَساحَ النـَّـزفُ وغَـطـّى الفـَمْ ..
    وَصَـدى الطـَبْـلِ يَصُـمْ .. دُمْ .. دُمْ .. دُمْ ..
    عـُذراً عُـذراً يا سـادةْ
    لـَنْ يُـفـْسِـدَ سَـهْـرَتـَنا
    وَسَنـَـرقـُصُ نـَمْرَحُ كالعادَةْ
    غـَطـّوا الجُـثــَّـةَ كيْ نـَلـْهو ما نـَفـْعُ الغـَمْ
    وَلـْـنـُحْضِرْ قارعَ طـَبـْـلٍ آخـرَ
    وَلـْـنـَمْـسَحْ قـَطـَـراتِ الدَّمْ ...

    لك التحية أبوسن
    هذه القصيدة لدي رغبة أكيدة في تقديمها كعرض مسرحي
                  

07-17-2014, 03:34 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Abdelmoniem ALHAJ)

    مرحبا عبدالمنعم الحاج
    وتشكر
    القصيدة دي سمعتها من ابوالشعر بصوتة الألثغ الجميل وبشكل مؤثر وهو يؤدي صوت الطبل ويرتفع صوته مع ارتفاع حرارة دق الطبل ليصل اقصاه
    بتنفع مسرحية
    شاهدت قصيدته الخنجر كمسرحيه طلاييه
    تشكر والله
                  

07-17-2014, 05:22 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    اول مرة سمعتو من شرايط كاسيت بداية الثمانينات ,,
    -------------------------------
    اذن انت دفعة يا حبيب
    مثلك تماما عرفته من خلال ذلك الشريط .. وفي مثل تلك الايام !
    واذكر اننا قمنا بحفظ قصيدته الصدى عن ظهر قلب ... قام باخراجها مسرحيا عبدالرحيم محمد سعيد
    وتم تمثيلها في معهد الدراسات الاضافية جامعة الخرطوم
    ايمن شاعر مجيد .. وفتح عيوننا على الحزب الشيوعي السوري وفرقة الطريق الثورية
    سأعود لهذا البوست بكرة يا ود ابسن
    وشكرا لك .. على شحذ الذاكرة

    (عدل بواسطة خالد العبيد on 07-17-2014, 05:23 AM)

                  

07-17-2014, 09:09 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: خالد العبيد)

    مرحبا خالد العبيد
    وحبابك
    أظن ذلك
    بنكون دفعة
    لأنو ابوالشعر ظهر فجأة كدة , وانتشر ,,, دون ان نعرفه سابقا
    الصدي جميلة ,, لكن يعجبني في كل قصائده حلم في الزنرانه السابعة ,, فهي قصيده متنوعه الصور
                  

07-17-2014, 09:30 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    ود أب سن سلاااام ورمضان كريم
    قصيده
    حلم في الزنزانة السابعة

    قصيدة رواية بكل فصولها.....
    كأنه يتنبأ بما يحصل اليوم في سوريا والعراق وغيرها......
                  

07-17-2014, 12:42 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبيد الطيب)

    مرحبا العبيد

    وحبابك
    رمضان كريم

    فعلا القصيده ملهمه وفيها عصف ذهني وتحليل
                  

07-17-2014, 05:42 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    شبكه
                  

07-17-2014, 05:55 PM

Afraa Sanad
<aAfraa Sanad
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    يا سلام يا أبو سن ...سمعته ذات ديمقراطية من أبا زر الغفاري فاسرني ولم يظل...كانت قصيدة يتيمة اسمها بين غادة والصنوبر
                  

07-17-2014, 05:57 PM

Afraa Sanad
<aAfraa Sanad
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Afraa Sanad)

    الآن أدرك كم من الكلمات يلزمني
    لأفهم هذه الروح المريرة،
    كم من الأيدي
    لأحضن ذلك الجسد البعيد
    وكم سنة على الأنهار أن تجري
    لتبلغ قطرة مما بلغت
    وتشهدي الجسدي والروحي
    يلتقيان في نصف المسافة
    بين غـادة والصنوبر،
    قد يكون لاسمها بين السنابل
    ما يعادله
    وقد تلو ابتسامتها غيوم
    لا تراها (أو تراها) العيون
    لكـن،
    لن يقدر للقصائد أن تغني قامة إمـرأة
    بهـذا السحر،
    لن تصف الأغاني سروة أو كوكبا
    حجـرا أو امــرأة
    كغــادة وهي تورق في خريف العمر،
    حين أقول غــــادة
    أقصد المـاء الذي لابد منه
    لتصـــــــبح إمرأة شتـــاء
    أقصد العينين والكفين،
    ســـحر يمــامة معصـوبة بالقطن،
    ما لا تســتطيع بحيرة أن تدعيه،
    المـــــوت شــــوقا،
    شـــــــهوتي للنوم أو للشعـــر،
    أقصـــد ســاعديها
    - وهي توشــك أن تطـــير-
    ولا أحدد
    لا أردد اســـمها
    إلا لأنسى من جديد رغبتي في المـــوت
    وما دامت تهئ للكـلام الصــعب
    ما دامت تهئ للمسافات التي ذبلت
    وللقمم التي تنأى
    ولم يحدث لعاشـــقة ســواها
    أن أحبت ما تحـــب
    وأن تقاســـمت الثلوج جبينهـا الملكــي
    بيضـــــــــــــاء،
    حتى لا يكاد يبين من دمهـا ســوى الذكرى
    وناصعـــــــــة
    إلى حد الفضيحة
    لا تكلمها الحقــــول
    ولا يضيف لها المدى شيئا
    لذلك لن أحدث عن يديها الحلوتين
    كحفنتي قمح مهددتين بالإعصـــــار
    أو عن ركبتين شهيتين
    كقطعتي حلـــــــوى
    وعن كتفين شبه محاصرين
    بفتنة الأمواج
    يكفي أن أشير إلى العناقيد الصغيرة
    وهي تقضم شمســـها البيضاء
    والفوضى التي تتهدد الأشجار
    حين تســــير في الطرقات
    وســأتبع الكلمات
    حتى لا تظـــل من الحبيبة نقطة
    إلا وتوقظها الكتابة
    وسأوقظ البرق الذي لم ينتفض بعد،
    الشرايين التي لم يجر فيها الحب
    حتى الآن
    والملح الذي اخترقته شمس الخوف،
    متكئا على جسد تمزقه الحـــروب
    ولا تدل عليه أغنية
    ولا منفــى
    أحاول هذه الأنثى البعــيدة
    بالدمـــــــــــوع
    وبالســــلالم
    بالحــــــــراة
    نفسها حين ارتطمت بحزنها
    للمرة الأولى
    وبالقــلب الذي اختارته وردة روحها
    الســـــوداء
    هنالك أجمع امــرأتي وفاكهتي كصيف ناقص
    وأعـــــــــود،
    أجمع مقلتيها من حطام البطم
    والزوفي
    وســـرتها من البابــونج المهجور
    فوق سطوح هذا الكون
    ثم أقول:
    صــــيري طفلتي وحديقتـي
    فتصــــــــير،!!
    أّّّلبســها ســريرا واســتغاثات
    وأصــــرخ في فراغ الأرض:
    "تلك صنيعتي يا رب
    حـــوائي التي أحببت
    هبها من لدنك الروح ،
    خض عــروقها كي تســتوي إمرأة
    وأهديهـــا بحيرات
    لتســـبح روحها في الليل
    راءات لتلثغ
    زهــــــــرة لتحب
    أقمـــارا لأتبع شعرها حتى النهاية"
    أوقفونـــي عند هــذا الحـد
    أخشى أن يراني عاشـــقا فتخونه قدماه،
    أو غصن فتقصفه الكآبة،
    كيــف تصــنع قطرتان من النــدى إمـــــرأة
    وألمس جسمها فتذوب
    بين يدي
    من عشـــرين عاما
    أسلمت دمها إلى الطوفان
    وأشـــــتعلت
    على مرأى من الأشجار
    ومن أقصى الكهوف إلى
    قميــص النوم
    كان المـــوج يلطم بطنها الملســـاء
    ثم يعود نحو البـــحر،
    أيتها المساءات ،
    المصابيح،
    الحبيبـــات اللواتي حلمن بالأنهار
    إنـــــي عاشــــٌق،
    بيدي هاتين إقترفت الحب
    بالقلــــب الذي لم تحنه الريح انحنيت
    ورأيت نهرا كاملا يمشي على قدمين
    عصرا من براعم وانكسارات
    تسميه الحبيبة صــدرها
    وأنا أقيم على مداخله فروض الحـــب
    لماذا لا ترون من الحبيبة غير هذا الانكســار
    لماذا لا تنصتون إلى نشيج دموعها الأبـــدي
    أتـــرون ضفة روحــها الأخرى
    وساعدها الذي دفعته نحــــو الشـــعر
    والقلـــب الذي هدمته كي تبني عليه البحــــر
    ذات صبيحة،
    أترون كيف يفـــر من دمـــها الجنــــون
    كتينــة حمقـــاء
    أعرف أنها اختلقت نجومـــا لا أساس لهـــا
    لتقنعني بهـــذا الحـــــب
    لكني نســـيت العمــــر فوق ذراعهـــا ورجعـــت
    كي ألقاه
    أنت الآن جاثمة على عيني
    في الجهة الوحيدة
    حيث أرفع رايتي للعـــاشقين
    ولا أرى شيئا ســــواك
    لا الهـــواء ولا المـــرايا
    لا النبيذ ولا الكنائس
    لا يمامات الفراغ ولا سطوح الجامعات
    ولا أريد لطائر أن تتبعيه،
    لكوكب أن يستظلك
    إن جســـمك لا يــدين لـــوحل هذه الأرض
    والشمـــس التي صنعتك
    لم تلبث أن اتحدت بصــدرك كي تضئ
    أول المطار حيث تكونت عينـــاك
    والأنهار تســــرع
    حين يبدأ نصـــف نهديك الأخير
    وليس للساحات من معنى
    إذا لم تشرعي الأبواب
    كي يرث الحمـــام الأرض،
    باليــد نفسها تتمشطين
    وتغسـلين العـــمر من أوجاعه
    وتقلمين أظافرالأزهار
    باليد نفسها
    تتحولين إلى غـــبار أو إلى امـــرأة
    فماذا تفعلين بما تبقى من يــــديك!!؟؟
    وكـــف يمكن أن أصـــدق أن خصــرا
    يستطيع هزيمة الدفلى بمفرده
    ويترك في فضاء القلـــب طعنته الأخير،
    كيف يمكن أن أصـــدق
    أن عـــاشـقة بمفردها تعادل كل هذا القمح،
    كل ضفيرة من شـــعرك امرأة بكاملهـــا
    لذلك أستعين عليك بالكلمات
    حين تناصبين دمي العداء
    واحتمي بيدي
    حين يكـــون صـــدرك عند ذروته
    أريد من المرايا أن تدمر نفســها
    ومن النـــدى أن يستقيـل
    ومن نســـاء الأرض أن لا تسترق السمع
    للجرس الذي تتنصتين إليه
    وأريد أن ألقي برأســـي فوق صــدرك
    ثم أصــغي للكتابة
    وهي تخـــرج من كهــوف الشعـــر
    نحـــو أصــابعي الخــرساء
    حيث المـــوت لا يأتي
    لأنك تشـــبهين نقيضه
    والعـــمر لا يجـــري
    لأنك تسكبين يديك في صلصاله الأزلي
    ماذا يظل من الحدائق غير روحينا اللتين
    تلاقتا في الصـــمت
    ماذا يظل من الحـــرائق غير الرغــبة الخـــضراء
    في النسيان
    إت العـــمر لا يكفي لهذا الانتحـــــار.
    وأنت أكثر من مــــلاك
    كي أرفـــرف حـــول صــدرك
    أنت تتجهين نحـــو حقيقة تنهـــار
    وتنحازين للطرقــــات ضد المقعد الخاوي
    وللأشـــجار ضــد الجـامعــــات
    وتتركين عـــلى امتداد القلــب
    عــاصـفة من الطـــيون
    وأتفقي على جســـد لأبدأ موتي العكســي
    وأتفقي عـــلى حجـــر لأسند فوقه
    رأســـي المهيــض
    أردت من القصـــيدة أن تزلزل صمتك الحجـــري
    فاختنقـــت
    وعـــلى شفيــر الانتحــــار
    أراك تقطعين آلاما لأشبه واحدا منها
    وأرى ابتســـامات وأغصانا
    تقـــود الروح نحو غبارك الكـــوني
    ثم أعـــود من كفيك نحو الشعـــر
    لـــيس لغربـــتي حــد
    ولكـــني دخلت إلى الكتــابة عـاشقـــا
    وخرجت أعـــمى
    كيـــف يمكن أن أحــــبك !؟
    كــــيف؟؟
                  

07-17-2014, 06:12 PM

Afraa Sanad
<aAfraa Sanad
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Afraa Sanad)

    Quote: شاعر سوري


    أذكر أن القصيدة كان مكتوب عليها شاعر الجنوب اللبناني
                  

07-17-2014, 06:22 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Afraa Sanad)

    حبابك ياخية
    وشكرا ليك ,,, رغما عن اني مهتم بشعره منذ عشرات السنوات فلأول مره اقرأ ما اورديته
    هو سوري ومحاضر في الجامعات السوريه
    سأعود
                  

07-17-2014, 07:22 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    عفراء
    القصيده حقت واحد شاعر لبناني اسمو شوقي وليس ابو الشعر
    فتشت عن القصيده
    وللصدف لقيتها في سودانيز
    www.sudaneseonline.com/board/242/msg/1190227904.html
                  

07-17-2014, 10:21 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    فوق
                  

07-17-2014, 10:58 PM

Walid Safwat
<aWalid Safwat
تاريخ التسجيل: 01-15-2003
مجموع المشاركات: 1227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Walid Safwat)

    Quote: http:// www.sudaneseonline. com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgandboard=8andmsg=1083064237andrn=0

    للاسف الكود لايظهر لكن عليك بمسح المسافات ونقل العنوان.
                  

07-18-2014, 00:46 AM

Afraa Sanad
<aAfraa Sanad
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 1751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Walid Safwat)

    فعلا يا ابوسن القصيدة للشاعر شوقي بزيع....شاعر الجنوب اللبناني....اسفة للخلط فقد تشابه علي الابداع
                  

07-18-2014, 02:19 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: Afraa Sanad)

    Quote:
    لقصيدة الصدى اسلوب تقني خاص ابتدعه الشاعر لتجاوز مقص الرقابة كما يبدو حيث يستخدم جهاز إيكو – الصدى – في مواضع محددة جدا إبان الإلقاء فتتردد حروف أو تتمازج حروف مكونة كلمات غير مكتوبة في النص المطبوع وفق عدد الحروف التي يسجل رقم يمثلها في نهاية الكلمة أو تواصل الكلمات فالمطلع ( ملك الموت توضأ دمدم صلى يوضع رقم 2 نهاية كلمة صلى فيتردد حرفان مع تكرارهما تتشكل كلمة الله .. الله .. وفي عبارته التساؤلية : "هل حرقت لا" يوجد رقم 4 وعند الإلقاء وتشغيل جهاز الإيكو تتمازج نهاية قتلى ( قت ) مع الحرفين لا .. وتأتي كجواب للسؤال ..قتلى قتلى ..) أما من حيث المضمون فهي رحلة متخيلة لحبيبة داخل جمجمة حبيبها الشهيد بعد أن تتكثف لحظة موتها من هول منظر حبيبها تتكثف كرغبة لمعرفة ما كان يود أن يقوله قبل استشهاده ..
    ملكُ الموتِ توضأَ دمدمَ صلّى 2
    قداسٌ آياتٌ تُتلى
    تسّاءَلُ شمسُ المغرِبِ
    عن أطيارِ النور
    ولا رجعَ سِوى لا
    هل هامَت ..لا
    هل مَلَّت ..لا
    هل حُرِقت لا 4

    - تقتربُ العاشقةُ الثكلى
    أينَ حبيبي ياعشبَ اللُقيا
    تنفجرُ الريحُ
    وتختبئُ النسمَات 3
    يحتطِبُ الليلةَ ملكُ الموتِ
    عِظامَ الأمواتِ
    ليُشعِلَها في صدرِ الأمِّ
    وقلبِ عشيقاتٍ رُحْنّ يُشاغِلنَ
    الوهمَ سيأتي يا لونَ الآهاتِ المَخبوءات 2
    - تركضُ كالمَجنونَةِ
    تستوقفُ فلاحاً يغرسُ مجرَفَةً
    في الوحلِ ويرفَعُها
    ملأى بالأمعاءِ وبالأشلاءِ
    فتسقطُ منها كفٌ تروي لي 4
    يضرِبُ معولَهُ الأحدبَ يعلقُ
    في التربةِ ، تندبُ ، تنقَذفُ ،
    تردُّ الطينَ ، تشيلُ الوحلَ
    النصلُ انغرسَ بوجهِ شهيدٍ
    منسيٍّ ، مقلوعِ العينْ
    تولوِلُ ، تفتحُ جَفنيهِ ،
    تصيرُ الفجوةُ سِرداباً
    مُمتدّاً نحوَ كهوفِ الذاكرةِ
    تُحملِقُ ، تصرخُ ، ترتدُّ الأصواتُ
    شياطيناً مرعِبةً
    تبدو في عمقِ السردابِ الحَدَقه 2
    - أينَ حبيبي ؟
    مَن مِن صدريَ سَرَقَه 2
    أينَ حبيبي ياسردابَ القهرِ أجبني
    أينَ حَبيبي هل يأتيني
    فوقَ الريحِ غداً خيّالا 2
    أينَ حبيبي

    تنكفئُ العاشقةُ وتشهقُ
    يرتدُّ الصوتُ
    على أبوابِ الذاكرةِ
    وترتطمُ الكلمات 3
    - هل فَقَدَت عيني مَرآه 2

    تتكثفُ من قهرِ الأشواقِ الميؤوسةِ
    لحظةَ أن يتوقفَ منها القلبُ
    تصيرُ العاشقةُ الرغبةَ
    للكشفِ ورؤيةِ أخيلةِ المَيْتِ
    قُبيلَ الموتِ وما ضَمَّت
    ساحاتُ اللاوعيِ من الأفلامِ
    المخبوءةِ والإحساسِ المشنوقِ
    بزنزاناتِ دماغٍ كفَّ ، وصارَ
    يجفُّ ، تشفُّ ، وتخلعُ ثوبَ الأحياءِ
    وتركبُ آخرَ تحديقٍ مَدَّتهُ
    لعينِ الجمجمةِ المقلوعةِ ،
    تدخلُ في السردابِ الموحلِ
    بالنتفِ اللحميةِ والأعصابِ المجبولَةِ
    بالمتَخثِّرِ من سيلِ دماءٍ
    يستوقِفُها شريانٌ مقطوعٌ
    تتعثرُ فيهِ فتنزلِقُ
    لقَعرِ السردابِ المُعْتِمِ
    فوقَ لزوجةِ مَصلٍ رَجراجْ
    تنهضُ ، تطرقُ بابَ الذاكِرةِ
    الموصودِ بقفلِ النسيانِ
    تدقُّ بكفينِ هُلاميَينِ على خشبِ
    البابِ المنحوتِ سراباً
    مِن شَجرِ الصمتِ الأبديِّ ، تُنادي:
    - جئتك من قهر العشق الوطني
    المعسول خداعا ، فالثابت كالجذع
    احترق بنار العشق وأغفى
    حين انطلق بعيدا
    فوق الهرم الأكبر من في
    الأعلى نحو الأعلى كالدخان 3
    - جِئتُكَ من قَهرِ العشقِ الوطنيِّ
    افتحْ لي بابَ الذاكرةِ ، فَروحيَ
    عَطشى للكشفِ عن الماضي
    أرِني المخبوءَ حَبيبي
    لا تتركني وَحدي في صحراءِ
    التسآلِ الشوكيِّ
    فيرتجُّ صدى صوتٍ أزليِّ
    الأبعادِ ، يصيرُ رنيينُ الصوتِ مَمراً
    يسقطُ بابُ الذاكِرةِ ،
    يفوحُ من الكوَّةِ دفءٌ أسطوريٌّ ،
    تبدو السبلُ مسالكَ متقاطِعةً
    متشابِكةٍ مُتعَرِجَةٍ كالذبذبةِ الضوئية
    يعلو همسٌ هفهافُ النبرَةِ :
    - لن يُبعِدُنا الموتُ تعالي
    أعلمُ ما تبغينَ ولكن حتى بعدَ الموتِ
    يخافُ الأحياءُ من الكلماتِ
    المطمورَةِ في جُمجُمتي ،
    حَقنوا جثتيَّ المهروسَةَ
    فيروسَ استخباراتٍ وجراثيمَ رَقابَه
    كي تُمحى من أوراقِ الذاكرةِ وكرّاساتِ
    اللاوعيِ المطعونةِ بعضُ الكلماتْ
    لكنّا وكما المحلولُ الحمضيُّ
    يُبينُ سطورَ الحبرِ السريِّ
    سندرِكُ كلَّ معاني الرؤيا
    بِصدى الأصوات

    يَتحولُ صوتُ المَيْتِ القادمِ
    من كهفِ عوالمَ أخرى كفاً
    تسحبُ زندَ العاشقةِ وتهتفُ :
    - لا تبكي ، لا تبكي
    هيّا نقرأُ منطقةَ الحسِّ البصريِّ
    المصعوقةَ من هولِ الرؤيةِ
    والأخيلةِ الممدودةِ من فوهاتِ النار
    وحتى صالاتِ الويسكي

    ترعشُ ، تخدشُ أنسجةً ترتجُّ زلالية
    وتشيلُ غشاءً أملسَ عن منحدرٍ
    معكوفٍ يرشحُ مِنهُ نخاعٌ أبيض
    يتحوَّلُ ورقاً
    تقطرُ من منطقةِ الخدشِ
    دماءٌ متخثرةٌ تتجمَّعُ فوقَ
    الورقِ المخيِّ خطوطاً منحنياتٍ
    تأخذُ أشكالاً تعبيريَّة
    للقاءاتٍ سريَّة
    تبدو في الجلسةِ صورةُ
    أشباحٍ تحملُ أقلاماً
    ما هذا حتى الأقلامُ تمانعُ
    ترفضُ ، تتكسرّ 2

    تحتارُ العاشقةُ ، يجيبُ الصوتُ
    الهامسُ :
    - نحنُ الصفقةُ يا حُبي
    والقابعُ كالخرتيتِ بصدرِ القاعةِ
    خوفو ، أو خَفرَع ،
    يعملُ في مكتبِ دفنِ الموتى
    والأوراقُ جداولُ آلافِ الجثثِ
    المشحونةِ للبيعِ الصفقةُ كُبرى
    لكنّا ما كنّا نتصورُ أو نَتوقَّع 3

    تلمحُ فيروساً يكتبُ تقريراً
    وتسارعُ جرثوماتٌ تحمِلُ فَلقاً
    وهرواتٍ نحوَهما
    ومذكرةٌ للتوقيفِ بحقِّهما
    باسمِ الأمنِ المُخيِّ
    بتهمةِ نبشِ الماضي
    ومسلسلةً حسبَ أصولِ القانونِ
    بختمِ المختارِ وحتى توقيعِ القاضي
    يختبئانِ بإحدى ثنياتِ المخِّ وينحدرانِ
    سراعاً بثوبِ كرياتٍ بيضاءَ
    تُشرنِقُ حولَهما
    - لا تخشي مُدّي خطوَ الرغبةِ
    كي نقرأَ منطقةَ الحسِّ السمعيِّ
    تشظَّت فيها آلافُ الأصوات،
    هذي أغنيةُ صلاحِ الدين
    هذي صيحةُ مارِدْ
    هذي خطبةُ خالدْ
    ما زالت كالسيلِ الجارفِ في حطين 3

    اللحنُ يمرُّ على الأسلاكِ
    ينزُّ دماءً ترشحُ في آياتِ الذكرِ
    ( سنرجعِ بالتينِ وطورِ سنين )
    الأصواتُ تصيرُ أكُفاً تصفعُ
    منطقةَ الإدراكِ فتنتحبُ ردودُ الفِعلِ
    تئنُّ خلايا الحسِّ
    وتأخذُ شكلَ عيونٍ تبكي
    يصرخُ صوتُ العاشقةِ :
    - حبيبي ما يُبكيكَ ؟
    يجيبُ الصوتُ الهامسُ:
    - ما أقسى أن نُخدَعَ قسراً باسمِ الرايات
    فاصغي لِصدى الفرحِ وكيفَ يعودُ
    أنيناً مُرّاً يجرحُ أزهارَ الضَحِكات
    كالومضِ وثبنا
    نحنُ سَكبنا
    حبُّ الصادقِ لايحتاجُ إلى بُرهان
    طوبى للزارعِ ساقاً في أرضِ
    الدمعِ وددتُ لو أني ألثمُ
    جرحكَ يا عدنان *
    فالجبلُ الشامِخُ تاجُ إباءٍ
    أُتخِمَ من سيلِ دماءٍ صادقةِ الخطوِ
    فخانتها سيدةُ النهرِ
    وزوجُ الغدرِ فتاجي هان 5
    لم يبقَ سِوى ساعاتٍ
    حتى ينطلقُ الطوفان
    لكنَّ الساحرةَ الكُبرى
    مَسَخت تمثالَ إبي الهولِ
    فصارَ يدورُ ويقفزُ كالسعدان
    جدعَ الأنفَ لغاياتٍ نُدرِكُ مرماها الآن
    وتحوَّل نزفُ الجرحِ بحيراتٍ
    مالحةً مُرَّة **
    وجسوراً تمتدُّ بِكثرَة
    حتى يَتساوى الميزان
    هل أدركت الآنَ مرارةَ جُرحي
    كلُّ شظايا العالمِ لم تقتلني
    لكنّي مَقهوراً متُّ
    اقتلعي من صَدري النيشان
    هل بعدَ الموتِ يُعزيّنا
    غيرُ الثأرِ من الثعبان
    إنْ أنسانا الموتُ جراحَ الجسمِ تناسينا
    لكنّا صِرنا في حضنِ الأرضِ
    تعانقنا والرملَ
    فَمَن للتربةِ يُنسينا 4
    والقبةُ ما زالت مجدَ البائعِ والشاري
    والطينُ القدسيُّ رصيدَ سماسرةِ الجرحِ
    وما زالَ الصوتُ المعسولُ
    يقايضُ بالفلسِ الطين
    وعيونَ شهيدٍ بالدينار
    نارْ ، طينْ ، فِلسْ ،
    مَزجَتها دمعاتُ نَدَمْ
    دَمْ ، طين ،
    فِلسْ ، نارْ ،
    طينْ ، دَمْ ،
    فِلسْ ، طينْ ،
    فِلسْ ، طين 6

    عاشَت روما
    يَسقطُ وحشُ الرعبِ الغادِر
    تسقطُ عاش
    تسقطُ يَسقط
    يسقطُ لونُ الزمنِ القادمِ
    من يافطةٍ أو مذياع
    بنلوبي ضاجَعها كلُّ الجندِ
    ولم يبقَ سوى طفلٍ واحدْ
    يرضَعُ قهرَ العشقِ فأوليسُ
    القادمُ من ثغرِ الموتِ شعاراتٍ
    ليسَ البطلَ الواهبَ قطرةَ نورٍ
    والمِذياع
    هل تسمَعني يا موجَ الصمتِ
    الساترِ ذلَّ الأتباع 3
    يا مَن غصَّ بشوكِ الأملِ
    الدامي حتى الإشباع 3
    ما مِن عاصفةٍ في هذا البحرِ الصيفيِّ
    يكادُ الشاطئُ أن يرحلَ قَرفاً
    من زبدِ الصمتِ الآسنِ
    يصرخُ : إنّي أكرهُ كلَّ مياهِ
    الخلجانِ تئنُّ وتفتحُ فخذيها
    للسفنِ الكُبرى
    ما أرخصَ موجاً تتمايلُ فيهِ
    عروسُ البحرِ وسمكُ السلطانِ ابراهيمَ
    ولا تربى فيهِ الحيتان
    من كانَ يريدُ سبيلَ النور
    ليأخذَ من ثغرِ الشمسِ هوية
    الصدقَ أقول
    شرطٌ أن تسقطَ من هذي الجَعجَعةِ
    جميعُ الأصواتِ الفضيَّةْ
    كي تخطو للمجدِ بقيةْ
    في الطينِ تعيشُ ملطخةً بالشحمِ
    وزيتِ الماكينات
    ولكن كالماسِ نقيَّةْ
    لم يبقَ لهذا الدربِ سوى الموت
    أو تشترطَ بقيَّه 5
    كي تغلي كلُّ الأمواجْ
    لن تقوى جُمجُمتي يا حُبي
    أن تختزنَ شريطَ الزيفِ
    وأن تصمتَ حين تُغيرُ معناها الأشياء
    هذا موجٌ يقبلُ كلَّ الألوانِ المفروضةِ
    هذا بحرٌ يكثرُ فيهِ اللبنُ الأسودُ
    والإقرارُ بأنَّ الديكَ يبيضُ
    وأن المُلكَ خيالُ اللهِ على الأرضِ
    يوافقُ في اللحظةِ
    ذاتِ اللحظةِ حتى المتناقضَ في الأنباء
    والنيلُ يرددُ في الليلِ الأصداء
    هل هذا الناطقُ بالضادِ لسانٌ أم حرباء
    دلوني في أيِّ مكانٍ ألقى صوتاً
    يتحدثُ في وجهِ الريحِ ولا يتلعثمْ
    دلوني من لا يستسلِمَ للصيفِ
    ويشتمُ سيلَ البردِ
    ويعلمُ أنَّ الخطرَ القادمَ أعظم
    يا حُبي ما ذا سترينَ بجُمجُمتي
    ذوبي مثلي في هذا الحسِّ المُلجم
    لم يبقَ سوى ثلجِ الأزمان
    وحراجِ مرايا تَتَحطَّم
    لو يَندَمُ مَيْتٌ كم أندَمْ
    أنّي لم أتركْ جُثماني يَتفسَّخُ
    في مأدبةِ عَشاء
    للوهمِ تُقامُ على شرفِ الأنباء
    وضجيجٌ في الشارعِ يَدوي يَعلو
    يدوي ويَضيعُ هَباءْ
    يا وَطني آخرُ كلماتي تساءَلُ
    في قطراتِ دِماءْ
    هل أنتَ المُدمِنُ جهلَ الصخبِ الأجوفِ
    أم أنتَ المَحقون
    هل هذي صيحاتُ النصرِ المتوثِّبِ
    في أحداقِ الأملِ الظامي
    أم أخطرُ أنواعِ الأفيون
    ( دكوا النشامى هيلنا
    ياليلنا ياليلنا
    من صولتك ديغوا خبر دولتك
    باريس مربط خيلنا
    وبتسرح مواويلنا 7 – أو 5

    قد بيعَ الحسُّ وأنتَ مُدَمّى مُغمى
    كالأعمى يقُتادُ ليُرمى
    والواثقُ مغبونٌ مغبون
    هل هذا الموصدُ في وجهي يا وطني بابُكْ
    أم أنَّكَ مَرميٌ في الشارعِ مِثلي
    محرومٌ منفيٌّ مَلعون
    هلْ هذا الغارسُ في لَحمي يا وَطني نابُكْ
    أم أنتَ بِلَحمي مطعونٌ مِثلي مَطعونٌ مَطعون
    ماذا تحكي
    عن صَنميةِ إحساسِكَ هذي الأشعار 3
    أتسيرُ حياءً أم جُبناً
    والسائرُ خلفَ المجنونِ
    وحقِّ جميعِ القديسينَ ودمعِ عَذارى
    المشرقِ والمغرِبِ يا وَطني مَجنونٌ مَجنون
    هل هذا القادِم ُمِن ريحِ الأطلنطيكِ
    ملاكُ الرحمةِ أم نيرون
    فلتُحرَقْ أغصانُ الزيتون
    إني أتبرّأُ مِن دربِ الرِّدَةِ
    لا أرجعُ أُتهم أني مُنسَحِبٌ مِنكَ
    فأنسحبُ لأنّي أتَقدَّم
    هذا يومُ القولِ الفصلِ
    وهذي الجثةُ من يُحييها فليتقدَّم
    أولى بالرجلِ الجامحِ من قهرِ الذلِّ
    بصدرِ الزوجةِ أن يُخصى
    ما أتفهَ مقياسَ فحولةِ رجلٍ أبْكَمْ
    مَن كانَ لديهِ لسانٌ لم يَبلعْهُ
    الخوفُ الدابِقُ فليتكلَّمْ
    هذا الساحُ ليظهرَ رجلٌ أو يتحجَّبَ
    مثلَ النسوةِ كي يُخفي خَجَلَهْ
    هذا الوطنُ بُراءٌ من جيلٍ لا يَحمي بطلَه
    فالصامتُ عن ثأرِ الشُهداء
    شريكُ القَتَلَةْ

    يغيبُ المَيْتُ
    تغيبُ العاشقةُ بجوفِ الحُفرَة
    لكنَّ الصوتَ القادمَ مِن كهفِ عوالمَ أخرى
    يكبرُ يكبرُ يكبرُ يُصبِحُ شمساً
    تدخُلُ في شِرياني
    فيعودُ الصوتُ نَزيفاً فوقَ لِساني
    أصرخُ في وجهِ الثُعبانِ القادمِ
    بعدَ اللسعِ صديقاً
    أصرخُ في وجهِ النسائينَ
    وأثقبُ آذانَ النسيان
    فليسقطْ تشريعُ يسوعَ المتسامحِ
    إنّي لن أُعطي خَدي الأيسَر
    مادامَ المَطرُ المحروقُ بوجهيَ لم يَتبخَّر
    سأردُّ الصاعَ بصاعينِ وآخذُ طيرَ الفرحةِ غصباً
    فأنا ضدُّ مقاييسِ العطفِ وضدُّ الإحسانْ
    ما أحقرَ لفظةُ مسكينٍ في غابٍ سيدُهُ الثُعبان
    أولى بي أنْ أشربَ من جُرحي
    لا أنْ أطلبَ قطرةَ ماءٍ من جلادي
    فالبسمةُ في وجهِ السوطِ
    بدايةُ تسليمٍ وصكوكُ هَوان
    أهلاً قد جئتَ أخيراً يا نابَ الغدرِ صديقاً !!
    فتبسَّم صافِحْ ما شئتَ فإنّي
    سأحييكَ بشاراتِ الرفضِ
    وأهتفُ في حفلِ استقبالِكَ أشعارَ الخالدِ نيرودا
    وسألصقُ صورَ الأبطالِ الْعضَّتهُم
    أنيابُكَ في بيروتَ وفي عمّان
    وسأدعوكَ لحفلةِ تكريمِ الماسةِ أنجيلا ***
    وأعلقُ صورةَ غيفارا فوقَ الجُدران
    وسأرسمُ أطفالاً أطرافاً أشلاءً
    من بحرِ البقرِ المكحولةِ ****
    بالنابالمِ المخبوءةِ في النسيان
    يا مولاي أنا من قالَ لهذي الأرضِ
    احتدّي اعصاراً وامتدّي بُركان
    فلتكتُبْ عنّي كلُّ تقاريرِ المسعورينَ
    وكلُّ الخِصيان
    لن يدخلَ خوفٌ حُنجرتي
    لن أصمتَ في وجهِ الغيلان
    فأنا مِن جُند اسبارتاكوسَ
    أحاربُ ضدَّ المدعو اسكندرَ
    ذي القرنينِ بفيتنامَ وتشيلي
    في بيسانْ
    وأنا مَنْ يَهتِفُ لا للريحِ القادمةِ
    من الغربِ بكلِّ زمان
    فخُذوني بالجرمِ المشهودِ فإنّي
    لا أنكرُ أنّي أعشقُ تربةَ هذي الأوطان
    لن يقدرَ أحدٌ أن يُفقِدني صَوتي
    لن يقدرَ حبلٌ يلتفُّ بِعُنقي أو سجّان
    إن كانَ الحرُّ بِهذا العصرِ يُدان
    فخُذوني للموتِ خُذوني
    خيرٌ لي أنْ أُشنقَ جَسَداً

    من موقع الشاعر أيمن أبو الشعر ..

    --------------------------------------------
    يا دفعة ..
    سمعتها بصحبة زميل المنبر الشاعر موسى أحمد مروح والزمان ثمانينيات قرن الجمال ..
                  

07-18-2014, 02:52 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: فتحي الصديق)

    الاستاذ الامين الخليفة
    تحياتي
    نعم اوافقك ملاحظتك التي كتبتها :
    وملاحظة أخيرة للأخ خالد العبيد بأن فرقة الطريق هي فرقة الحزب الشيوعي العراقي وهي من تغنت بقصيدة ياوألدة يامريم

    ----------------
    حقيقة سمعت من قبل ان فرقة الطريق انشدت يا والدة يا مريم
    وارجو ان لا يبخل علينا من سمعها من الطريق
                  

07-18-2014, 03:05 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: خالد العبيد)

    ابحث عن قصيدة لايمن لا اعرف اسمها ولكن اعرف قصتها !
    اعتقد ان بدايتها تقول:
    كل يوم تحت شباك الحبيبة
    يكتب الشعر ويغني وهو مغلق

    والقصيدة تحكي عن شخص كان يقف تحت نافذة منزل ما
    وينتظر فتاة لتطل من الشباك
    وفي النهاية يكتشف ان الشخص الذي كان ياتيها كان يحمل او يؤمن لها منشورات حزبية !
    وهو اعرج
    سمعتها من زمن طويل واتذكر القاء ايمن لها جيدا
    حتى انه يقول في احد المقاطع :
    اه يا قلبي المعلق


    ----------
    بالله اتحفونا بها

    (عدل بواسطة خالد العبيد on 07-18-2014, 05:12 AM)

                  

07-18-2014, 03:09 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: خالد العبيد)

    AimanWiki.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    ايمن ابوالشعر
                  

07-18-2014, 06:57 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: خالد العبيد)

    مرحيا فتحي الصديق
    ييدو لي سمعناها في زمن واحد , وانتشرت وسط تيار الشباب المثقف الثائر ,, وما ممكن ما تسمع ايمن وإلا تعجب به ,,
    تشكري عفراء
    مرحب وليد صفوت سأحاول رغم فشلي مرتين في النسخ واللصق
                  

07-18-2014, 09:35 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    الحصان
    ودعت خلاني وقلت أموت‏
    لي من حصان الوعد أغنية تشظّى للرحيل صهيلها‏
    فوق المدى وتدفق الياقوت‏
    مهرٌ من الأحلام كحّل مقلتي‏
    خصلا بغرته تحاكي النار إذا يرتادها الملكوت‏
    أسطورة رسمت سنابكه حدود شرارها وهج البراق‏
    على الصخور يراقص العنقاء..‏
    يا مهري الجميل قتلتني‏
    يا برق كيف تموت‏
    إني جموحك قد تقمصني جنونك‏
    مذ تقصّف بي صوابي‏
    من كل صوب عاجلتك نصالهم‏
    نهم الجراد وناهشتك رماحهم‏
    حتى كأنّ الكون شدق من حراب‏
    جسدي بطين الأرض معجوناً يراوده القنوط‏
    لكنني كالمستحيل أراك تقفز من إهابي‏
    شبحاً من الفسفور تصعد هائماً نحو الروابي‏
    حتى لأدرك أنني لا أنت مقهوراً كبوت‏
    لا شيء غير البرد بعدك موعدٌ رهن المصاب‏
    فالحلم آخر ما يموت‏
    ودعت خلاني وقلت أموت‏
    فجموع من رسموا الحصان بزيفهم إيقاع نبض قلوبهم‏
    أخفوا الدروع أوان طرزت‏
    الزنابير الوجيعة بالأزيز ضلوعه‏
    والكاهنات تدافعت بحنوطها في الليل ترجو مأتماً وتنوح‏
    وأنا أرى خلل الدموع تموجاً يوحي بمقدمه أوان يروح‏
    من أوجهٍ تخفي المسرة والأنين مقيت‏
    وأصيخ بالقلب الحزين لأجتلي حزن القلوب‏
    فإذا الصراخ سكوت‏
    المتعبون ووحدهم عشاقه‏
    خروا يعضون الحصى لوداعه‏
    حين انتشى المأجور والطاغوت‏
    في كل خطبٍ إذ يبيتُ الموت مبتسماً‏
    كوني غدوتُ بآخر الرمق‏
    وسط الحرائق يستشيط الجمر في عنقي‏
    ينشد ملتصقاً به كشراهة العلق‏
    أو خلتني وسط السلاسل موشكٌ غرقي‏
    كان الحصان يجيء منبثقاً يلفعه‏
    من وهدةٍ في الأفق شالٌ من لظى الشفق‏
    يرمي عناناً لي ضفائره‏
    كجديلة العبق‏
    حتى أعود مرفرفاً ما فوق صهوته‏
    تشفى الحروق ببلسم سحراً‏
    هل من رذاذ القطر أم عرقي‏
    كان الحصان يقودني أبداً‏
    رهواً إلى صبحٍ من الألق‏
    حين النياشين استراحت في مخابئها‏
    من صحوةٍ في الريح أو معزوفة الأرق‏
    حلم النسور يرود ساطعةً‏
    والحلم للخفاش في كهفٍ من الدبق‏
    من كان من نسل الشموس نشيده حمم‏
    يزهو بأن تيهي بنار القلب واحترقي‏
    ودعت خلاني وقلت أموت‏
    في الساح أشلاءٌ يضيق الكون عن أحلامها‏
    لكنها افترشت أرائكها فسيحاً وسط خُرْمٍ(1)‏
    للشهادة مُذ نضا أصحابها أكفانهم‏
    وتمددوا نوراً طهوراً كي يبيتوا‏
    أنا ما بكيت لأن حزناً هاجني‏
    لكنني أهديت كل الفرح أحبابي وما أبقيت‏
    للقلب حتى بسمةً لضماد نبض نازفٍ ومضيت‏
    عبر المشاهد والمرايا في بريق عيونه: خلق مضى‏
    أحلاه من قد غيب التابوت‏
    رمح هنا في الخاصرة‏
    سهم كأفعى في انتفاخ الحنجرة‏
    سيف بزند في الثرى مقطوعةٌ‏
    قبل اكتمال الخاطرة‏
    في الأفق عاصفة يشكل غيمها‏
    كالرعب تمساح وحوت‏
    أين الحصان جموح أحلامي به‏
    إن مات ضاعت كل رايات الرؤى‏
    فالحلم آخر ما يموت‏
    أمضي وأبحث عن بصيصٍ عن شهيق ثم أدرك أنني‏
    خطوي بخطوي قد محوت‏
    لا ضوء إلا ما تترجمه العيون الشاخصات إلى النجوم‏
    شال الدخان تعثراً يمضي إلى تلّ الوجوم‏
    والنار تستجدي جثاميناً تفحم هامها عند التخوم‏
    كان اللظى عبداً لها والآن سيدها الخفوت‏
    لا شيء غير الموت يرنو والمآتم أنَّةٌ‏
    ماعت بلوحتها الزيوت‏
    ودعت خلاني وقلت أموت‏
    الآن سوف يحدني بردٌ شروقاً والغبار من الغروب‏
    الآن سوف يسوطني رعدٌ شمالاً والثلوج من الجنوب‏
    ها كل شيء مات يا ربي ولا أحياء في هذي الدروب‏
    دع لي إذن أن ألثم المهر‏
    المجندل ثم أخلد للردى‏
    من بيننا في الطين مثل قصيدة الأصداء يشخص في المدى‏
    .. أبَّنته ثم انحنيت‏
    نحو الكنوز النبض في صدر الحصان‏
    مستسلماً كالطيف أملس.‏
    وخيال وجهي قد تراءى فوق حدبة عينه‏
    وسط السواد ولا يراني‏
    أو باره بين الأصابع ترتمي حلماً تكلس‏
    كالطفل أشهق والهوى في الحضن ميت‏
    لكن رأسي لهفة قد هزها في العمق صوت‏
    لكأنه عجلات قاطرة بعيد رجعها‏
    تدنو ببطءٍ لاهث من أخر النفق‏
    أو وقع أقدامٍ حميمٌ خطوها من فوق جسرٍ‏
    للضمائر لم يدنّس‏
    فطفقت كالمجنون أفرك فروة العنق‏
    والشعر في كفيّ نورس‏
    يا أيها العشاق في السرداب رتلاً بعد في القنديل زيت‏
    ها إنه رغم الجراح‏
    ما زال حياً‏
    ..يتنفس‏
    ..يتنفس‏
    الحلم ظلُّ الله حي لا يموت‏
    _______
                  

07-19-2014, 09:52 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    __________
    عدالة
    للشاعر: ايمن ابو شعر
    أحضروا جثة القتيل و الخنجر ثم استمعوا إلى إفادةالقاتل:
    أقول الصدق يا مولاي
    تعرَّض ظهره الغدَّار..
    لهذاالخنجر المسكين
    وصار النصل يرتجف .. و يلتحف..
    بكفي مثل قط الدار..
    يناديني لأحميه
    وظهر المارد الغدَّار
    يغويه..
    ويقترب..
    بلحم جامح كالنار.. يقترب..
    و حرت فكيف أخفيه
    و هذا الماكر الجبار يحاول بلع سكيني
    فقلت لعلَّه إن نام مثل ملائك الرحمة
    يرق فؤادُ باغ نبضه اللعنة
    فأودعت الصغير الغرَّ مهداً اسمه الطعنه
    فغافلني و ماج الظهر كالأفعى
    وعضَ بلحمه المسعور
    وداعة شفرة الساطور
    لم يرحم .. و لم يحذر..
    و ألقى جسمه المأفون فوق نحالة الخنجر..
    يحاول هرسَ سكيني وأن يُكسر
    و كاد النصل يختنقُ
    وتحت الجسم ينسحقُ..
    فما أفعل؟!!!
    دنوت إليه أرجوه بأن أفلته.. لم يقبل..
    تمدد فوقه كالثور..
    تصنَّع أنه نائم..
    و راح يغط في حلمه..
    ترى أوقظه من نومه..
    فلم ترض اللباقة!.. أو إبائي..
    قلبت الرأس .. عطفاً في حنانِ.. ثم ساعدني حذائي..
    و أنقذت البريء الخنجر الطفليَّ..
    أبكيه.. و يبكيني..
    ورغم فظاعة المأساة عندي
    جرَّحوا حسِّي ..
    أهانوني..
    تصوَّرْ أنت يا مولاي..
    تلطخ نصل سكيني!..
    فجئت إليك تنصفني.. فأنت الحاكم العادل.
    قرار قاطع مقبول..
    كحد المدية المصقول..
    يُبَرَّأُ خنجر القاتل..
    وتشنق جثةالمقتول
                  

07-20-2014, 06:31 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    مرحبا خالد وحبابك
    ما أظن مرت بي قصيده مطلعها كما ذكرت لكن بفتشها
                  

07-23-2014, 09:47 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    فوق
                  

07-23-2014, 09:59 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    فوق
                  

07-31-2014, 06:46 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:بعض من قصيد ايمن ابوالشعر (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    شهيٌّ نزيفي
    جراحي
    إذا كان رمشكِ سيفْ
    دعيني أُورِّق في مقلتيكِ
    وذوبي بدمعي بريق التحدي
    كما ذاب عطر على جمر صيف
    فندى الهجير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de