|
حشد طفولي
|
حشد طفولي
لا تبتهجَ بِكَ – بفداحةٍ- هكذا يا صغيري.. رغم أنا نشنقُكَ بمحباتِنا على مقاصِلِ النظراتِ، نمطرُ وجهكَ النابِتِ من أسئلةٍ شقيةٍ بالقبلاتِ، يا صغيري.. بينما لا أحدّ يشبهُ ملامِحَكَ الشاخِصةَ بالقلبِ، سيعبرُ وجهي صوتَكَ متوتراً وأنتَ تحسو أوقاتي كلها بنهمٍ طفولي.. أنت أيها الناهي الأمرُ.. تكشطُ الغفواتَ واللحظاتَ، تُصدّعُ جنباتَ البيتِ بالكركراتِ، وتُنفضُّ.. تنقضُّ على سآماتٍ تُعششُ بكونٍ يحرقُهُ كونٌ مُتصدعٌ من الملماتِ، لا تبتهجَ بِكَ هكذا يا صغيري، فأنا مثلك تقتلني البهجةُ، كلما اقتادتني بيدٍّ مبتورةٍ، وأنت بالكادِ يا صغيري يسندُّ قدميك رتمٌ شحيحٌ، فرطُ هِزالِ معرفتِكَ.. واتساعُ ما يرتجيكَ من مسافاتْ. فاقبِلْ.. بعزمٍ ساخِرٍ، وعيونٍ جارحةٍ كمخالبِ نسرٍ جامحٍ، اقبِلْ.. بلا نكوصٍ يقدرُ على مصافحةِ خطواتِكَ في الرِّيحِ الناتئةِ، أو تريثٍ، اقبِلْ.. على أجنحةٍ من غمامٍ، اقبِلْ.. بين راحتيكَ السلامِ.. ومنكَ، عليكَ.. 7/9/2006
|
|
|
|
|
|