|
(مـنـــتــــزه المـُـــقـــرن العـائـلي "الشهيد") في ذمة الله
|
=
على ذمة الموقع الموقع الإلكتروني (سودان تريبيون) http://www.sudaneseonline.com/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D...%AE%D9%84%D9%8A,8459
فإن (منتزه المقرن "الشهيد" العائلي) ذهب – مع الأسف - في ذمة الله أو على نحو أدق : ذهب في ذمة حيتان الإنقاذ ، إن افترضنا أن لشياطين "الإنقاذ" ذمة.
البلد ولأنها أصبحت لا سُلطة حقيقة فيها و لا قانون يضبطها ، ولأن رئيسها المفترض ما يزال ومنذ زمن غارق في غيبوباته المتواصلة فإن المافيا المحيطة به تستدعي كل لصوص وذئاب الخارج، والذين يسيل لعابهم وهم يتدافعون لنهش ما يمكن نهشه من ذلك المال المستباح الذي نامت أو تناومت عنه النواطير. المفارقة أن البيع للخارج يتم بوتائر متواصلة في نفس الوقت الذي تتراكم فيه الديون للخارج وفوائدها تقصم ظهر المواطن، وبالطبع تذهب حصيلة بيع موارد السودان إلى حيتان الفساد وحساباتهم السرية الخاصة أو إلى المجهول. فكل ما تم تحصيله من أموال البترول وعلى مدى عشر سنوات ذهب أدراج الرياح.. وكل ما جعجع النظام بتحقيقه من "إنجازات" وما قام بتشييده من سدود وجسور وغيرها تم بقروض ربوية من الخارج، وبعض تلك المنشآت مرهون لشايلوك الخارج الذي لا يتسامح ولا يرحم.
فكل حصيلة البترول المليارية تبخرت، وكل حصيلة من ما تم بيعه في السابق - بما فيها (خط هيثرو) اختفت و ربما قبل أن تدخل الخزينة.
ويكفي المواطن السوداني البسيط ما تراكم فوق كاهله من ديون لصناديق أمريكا وغيرها والتي باتت تقترب من الخمسين مليوناً من الدولارات الأمريكية.
فيا قوى المعارضة المختلفة (قومي كفاك نومك) خاصة تلك القوى التي تملك التأثير في القواعد الجماهيرية والتنظيمات النقابية وكفانا سكوتاً وفُــرجة على ما يجري من جرائم ومن سرقات تتم جهراً وفي وضح النهار.
وأعتقد أنه وما لم تجد المافيا الإنقاذية من يمسك بيدها ويتصدى لها قبل فوات الأوان فإن السودان كله سيتواصل بيعه لحيتان "الدولة الرسالية" في الداخل ومن ثم لحيتان الخارج وبالقطاعي والجُملة.
... .. .
|
|
|
|
|
|