|
|
 روايات حمور زيادة
|
روايات حمور زيادة
الأديب والروائي السوداني الشاب حمور زيادة ابن السياسي والقانوني ونقيب المحامين الأسبق المرحوم محمد زيادة حمور وقد عمل حمور كاتباً صحافياً في عدد من الصحف السودانية، وهو ايضاً كان من كُتَّاب (المستقلة) في عهدها الاول، حيث كان يكتب مقالاً ادبياً رائعاً وراتباً كل اسبوع، والذي اصدر حتي الآن اربع رويات، حيث صدرت له عام 2009 روايته الاولى (سيرة ام درمانية) والتي تحكي عن حياة ام درمان العريقة والتي تجسِّد حياة السودان بحكم انها العاصمة الوطنية والتي نبعت منها او مرت بها اغلب الشخصيات العبقرية في السودان وخاصة في مجالات الآداب والفنون المختلفة.
وحمور زيادة شاب ذو ثقافة موسوعية وتشهد على ذلك كتاباته التي تجمع بين التاريخ والادب والتحليل السياسي فضلاً عن تشبعها بروح الاسلام الصوفي الذي يطبعة حياة غالب اهل السودان ولعل سعة اطلاعه تبهر من يعرفونه اذ يخيل اليك انه متخصص في العلوم الاسلامية حينما يتحدث او يكتب عن علوم الحديث والتفسير والفقه، وحينما يتناول موضوعاً في التاريخ تجده يبز المتخصصين في هذا المجال وكذلك معرفته بالادب العربي والعالمي، ولذك تجد درر هذا المخزون المعرفي ممتزجة ومبثوثة في رواياته مما يشير الي انه سيصل قريباً الى مصاف العالمية ويرفع اسم السودان في مجال الرواية كما فعل الاديب والروائي العالمي الطيب صالح. واحسب أن حمور زيادة سيكون خير خليفة له في هذا المجال.
وقد صدرت له الرواية الثانية بعنوان (الكونج) عن دار ميريت في القاهرة وتلقتها الدوائر الادبية في معرض الكتاب في عام 2010 باستقبال فائق واحتفاء كبير، حيث تدور احداثها حول حياة قرية في النيل ثم تلاها بروايته الثالثة او مجموعته القصصية التي حملت اسم (النوم عند قدمي الجبل) والتي صدرت في عام 2013 وهي ايضاً تدور حول حياة قرية سودانية ولكن مجالها الرئيس هنا يدور حول نبوءة بعد أن كانت في الكونج تدور احداثها حول جريمة هزت القرية ولذلك نجد أن جُل روايات حمور تدور حول الحياة القرية او المدينة السودانية ولكنه في روايته الاخيرة يستبدل المكان كمحور للرواية بالزمان حيث تدور احداث روايته التي صدرت حالياً عن دار العين تحت اسم اشواق الدروايش في القرن التاسع عشر لتحكي لنا جانب من الحياة السودانية في عهد المهدية.
ولذلك فإن آخر رويات حمور والتي صدرت لهذا الروائي الشاب والعبقري كما يصفها هو فإن أحداثها الرئيسة تدور في السودان في نهاية القرن التاسع عشر في فترة سقوط دولة المهدية واعادة غزو السودان. وقال في تصريحات صحافية إن كتابة الرواية أخذت منه فترة طويلة جداً بسبب الأحداث السياسية وظروف شخصية لكنها انتهت، وقد وصفها بأنها تمثل له تجربة صعبة لأن الكتابة عن واقع تاريخي أمر مرهق ويستدعي بحث وتدقيق، وعليه فإن المثل السوداني يقول (سمح الغُنا في خشم سيدو). نتوقع منه أن يقدم لنا عبر هذه الصحيفة اضاءات اكثر حول اشواق الدروايش.
عن صحيفة المستقلة
|
|
  
|
|
|
|
عمر صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست