|
|
 نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين
|
رجوته أن يكتب ذلك في ورقة شاملة على أن أقوم بنشرها هنا لكنه يعيش ظرف صحي طارئ لا يسمح له بالكتابة، و هو الأمر الذي دعاني لزيارته في شقته ليلة أمس، بالإضافة إلي أنه قد عاد للتو من زيارة لبغداد التي ذهب إليها مكرها و منتقلا إليها من دبي في زيارة قصيرة لهنا و هناك قبل أن يقفل عائدا إلي مقر إقامتنا بكندا الما وراها ناس (الحقوق لحسن موسى).
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
كنت قد تعرفت عليه في حوالي العام 2007، و تعرفت معه على تاريخه الحافل بالتضحيات الجسام من أجل فكره و شعبه، و على صفحة ناصعة من الصمود و التعذيب المتكرر في سجون صدام قبل أن يتمكن من مغادرة العراق قبل نحو ربع قرن من الزمان، و قبل أن تجبره ظروف أسرية على العودة إليه مكرها، ثم مغادرته مجددا و هو مشبع بالمرارة جراء ما لمسه و ما شاهده مشاهدة العين!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
بادرته بسؤال بعد أن لاقاني مرحبا على الطريقة السودانية و رائحة البخور و الصندل تنبعث من شقته حتى خلتني قد ضللت طريقي إليه و انتهيت إلي إحدى شقق السودانيين،و لكن، فالرجل محب للسودان و أهله، و قد زار الخرطوم إبان حقبة الديمقراطية الثالثة في الثمانينات في إطار علائق الشيوعيين السودانيين و العراقيين، فأعجبته الخرطوم و ناسها و الشيوعيين السودانيين و على رأسهم الراحل المقيم محمد إبراهيم نقد و محجوب شريف و شعراء و شاعرات و أدباء لا تحضرني أسمائهم و أسمائهن الآن، فهو شاعر أيضا و محب للمرأة، لكن ليس على طريقة (حسبو نسوان) بالطبع!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
المهم يا زول (برضه حسن موسى)، بادرت: أها كيف العراق؟ و هو متعود على الطريقة السودانية في الحكي، فصمت دهرا و نطق كفرا: أقولك شغلة أنا قلتها قبل يومين لفلان و فلان (سودانيين): لازم تمسكوا في البشير و ما تفرطوا فيه، قالها و هو يمزج بين خليط من الصرامة و المزح، فأحسست بأن (الراجل ما ياهو!) فقلت له: كيف الكلام دا يا (...) فرد علي: زي ما بقولك، و شرع في حكي طويل و عريض عن ما حدث و يحدث في العراق، عن سوريا و ليبيا، و عن مصر مرسي و السيسي، و كنت أقاطعه في الأثناء بأن (السودان غير!) فاستمر يحدثني عن السودان و عن أن السودان ليس إستثناء (كما تعتقدون) على حد قوله، ثم شرع في إجراء مقارنات عديدة بين أوضاع العراقيين قبل صدام و الآن في مختلف مناحي الحياة، إقتصاديا و صحيا و تعليميا و بنى تحتية و أمن و موارد و مشكلات إجتماعية إلخ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
تحدث طويلا منتقدا منهج و أسلوب عمل اليسار الشيوعي في البلدان الشرقية، و عن أوجه القصور الفكري في التعامل مع المكونات الثقافية و الإرثية لتلك الشعوب، فكررت إليه طلبي بكتابة ورقة شاملة كي تتم مناقشتها هنا و في مواضع أخرى لكنه كرر اعتذاره و أوصاني بمتابعة ما يكتب في مجلة إلكترونية اسمها (المدى) لم أقوقلها بعد، فغادرته و بالنفس رغبة حثيثة للدعوة إلي إعادة التفاكر نقديا حول المطلوب في هذه اللحظة المصيرية في تحديد طبيعة سنوات السياسة و الحكم القادمين في السودان، ماذا يتم، و ماذا يكون، و أيهما أقرب إلي التطبيق في مدى منظور: إسقاط أم حوار بشروط اليسار و الحركات المسلحة" الباقين لا أعبأ كثيرا بما يقولون، مع وضع أهميته ضمن عملية تقدير ما قد تجري عليه الأشياء في قادم الأيام و الشهور و السنوات"،و مع الوضع في الإعتبار، في رأيي، أن عملية الضغط المستمر على النظام كي يرضخ للشروط و المطالب العدلية و العقلانية، يعتبر في حد ذاته خطوة عظيمة في اتجاه تخليص الوطن من قبضته المطلقة، و في اتجاه تعزيز فرصة العودة السلمية للنظام القومي الديمقراطي التعددي، و بعد داك الحساب ولد و بت!
نتمسك بالدعوة للإسقاط
أم بالحوار أبو شروط جامدة؟
تحياتي لكل من مر/ت من هنا،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
التحية للاخ المعز ادريس
والله زولك ده تب ما قصر معاك اداك النجيضة و المثل بقول اسأل مجرب و لا تسأل طبيب
محاولة اسقاط النظام بالقوة يحتاج اقلاها الى عشر سنوات اخر حتى يستقر الوضع للحكومة القادمة ايا كانت مع ملاحظة ان فترة استخدام القوة هذه تصيب الدولة بنقص المناعة و فراغ في القوة قابله لا ستعمارنا من اضعف الدول المجاورة لنا خليك من امريكا
اما الخيار العقلاني فهو الضغط على الحكومة و تقديم البدائل حتى يستقيم الوضع و هذا لن يأخد أكثر من سنتين الى ثلاثة في ظل الوضع الراهن و هذا ما ظللنا ننادي به المعارضة العقلانية الوطنية
مع ودي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: خالد المبارك)
|
Quote: اما الخيار العقلاني فهو الضغط على الحكومة و تقديم البدائل حتى يستقيم الوضع و هذا لن يأخد أكثر من سنتين الى ثلاثة في ظل الوضع الراهن و هذا ما ظللنا ننادي به المعارضة العقلانية الوطنية
|
الخيار الإختارته الحكومة هي الحرب والحسم، وهو الخيار الذي سيقود لنهاية السودان مثل العراق.
كلام العراقي صحيح إذا لم تكن الحرب دائرة الآن من النظام نفسه، ونحن الآن نشبه موضوع العراق زمن المالكي وموضوع الأسد الآن، حيث الحرب قائمة.
الحكومة لو استمرت في الحوار فهو حوار مع احزاب موجودة معها وتعمل وفق قوانين الإنقاذ والدستور الإنتقالي. وهذه الأحزاب لو تحاورت مع الحكومة أم تتحاور لن تغير من وضع الحرب القائم.
الحكومة الحالية بإصرارها على مواصلة الحرب الخاسرة ستخسر السودان، المطلوب هو تنازلها عن الحكم وإقامة حكومة انتقالية مهمتها إيقاف الحرب والترتيب لتسوية المظالم والمحاسبة وإقامة حكومة ديمقراطية فدرالية قائمة على أساس التوزيع العادل للثروة والسلطة.
غير كدا لو الحزب الشيوعي والإجماع الوطني واصل الحوار ووصل لإتفاق مع الحكومة فلن يتغير شئ.
لماذا؟
لأن هذا الفلم تم دخوله قبل الآن وما إتفاق القاهرة ببعيد
يقول مولانا اينشتاين:
"Insanity: doing the same thing over and over again and expecting different results."
ونقول تجريب المجرب هو الفشل بعينه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: خالد العبيد)
|
تحياتي أخ المعز إدريس
| Quote: إنما يرى أنه على الحزب الشيوعي و المعارضة العاملة على استعادة الديمقراطية أن يعملوا جميعا على الضغط على النظام لتوفير المناخ الملائم للحوار (و هو على علم برأي الحزب الشيوعي في صدد دعوة النظام للحوار)، و على عدم تقديم شعار الدعوة لإسقاط النظام على مبدأ الحوار المشروط، بحجة أن السودان قابل للإنفجار أسوة بما جرى في البلدان العربية، و بحجة أن جهات عديدة سوف تتكالب على السلطة و الحكم و الدولة إلخ. |
**بلغ صديقك التحايا وعبر له عن إمتناننا بإهتمامه بشعبنا الكريم وبحقه المشروع في الحرية والعيش الكريم ومراعاتنا لقلقه وتخوفه من المزيد من التشظي والتمزق في جسد الوطن الجريح- إنتهي
** فقط عليك أن تنبهه لهذه المعطيات :-
-أولا القوي الوطنية المعارضة لاترفض مبدأ الحوار وإنما تطالب بأن يفي النظام بالتزاماته التي سبق أن بصم عليها في إتفاقات سابقة أو تضمنها الدستور الحالي ومن أهمها الغاء القوانين المقيدة للحريات !
ثانيا أرجو أن تذكره بالاتي :-
- سبق أن وقعت القوي السياسية المختلفة إتفاقات عديدة مع النظام ( أبوجا جيبوتي/القاهرة / نيفاشا / مشاكوس أديس أبابا/ جدةالخ ) وقام النظام بلعق تعهداته وخرق ونسف جميع الإتفاقات السابقة - فمثلا إتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية - في نيفاشا كانت يمكن أن تقود لسلام عادل وتبني وحدة جاذبة علي أسس جديدة ولكن ممارسات القمعية وخروقاته فرضت علي الجنوبيين تفضيل خيار الإنفصال !
** حدثه عن طرد والي النيل الازرق المنتخب عقار وتزوير إنتخابات ولاية جنوب كردفان التي أشعلت الحرب مجددا ! وعن إتفاق نافع- عقار الذي كان يمكن أن ينهي الحرب في جبال النوبة لولا أن رفضه البشير علي الملا عقب توقيعه !
** حدثه عن دخول الاتحادي والحزب الشيوعي البرلمان في إطار إتفاق نيفاشا سعيا للحفاظ علي وحدة البلادوقيام نظام ديموقراطي حقيقي ولكن أصر الحكومة علي الإبقاء علي القوانين المقيدة للحريات علي الرغم من أنف الدستور ونيفاشا !( وأعني القانون الجنائي وقانون جهاز الأمن والنظام العام وقانون ) حدثه تفصيل قوانين الانتخابات 2010 ولجانها علي مقاس الحزب الحاكم وتزوير الإنتخابات !
_* حدثه عن مأساة دارفور !! أخبره بأن رئيس البلاد مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بسبب مذابح دارفور
*** الخلاصة هذا النظام ليس حريصا علي التحول الديموقراطي ولا حتي علي الالتزام بتعهداته ولا بالمواثيق التي وقع عليها ! وأن همه من الحوار هو إستهلاك الوقت واللهث في حوار دائري ومارثوني عبثي تسمع فيه جعجعة ولا تري طحنا ! فنحن وفي قلب هذا الحوار نفأجا بمنع الصحف عن الصدور وإعتقال المواطنين و منع تسجيل حزب سياسي لأسباب إيدلوجيةو دينية - الحزب الجمهوري- وتهديد المحاكم لفتاة بالقتل لمجرد قيامها بإعتناق دين جديد إستنادا علي قانون قمعي كان ينبغي الغاؤه بموجب الدستور* ويجلد ويغرم النشطاء لقيامهم بمخاطبات سياسية سلمية !
** ذكره بأن تمزق وتشظي الوطن الذي تخشي علينا منه ماثل وحادث بفعل ممارسات النظام وأن الانقاذ خير من ينفذ الأجندة الغربية- وأنها فرطت في الجنوب وتفرط الان في دارفور وأنها فرطت في التراب والسيادة الوطنية لمصلحة دول أجنبية وأنها مزقت النسيج الإجتماعي للبلد وأشعلت الفتن العرقية والجهوية في ربوعها وأن بقاء الانقاذ يعني مزيدا من الإنهيار والتفتت هذا بالاضافة لرفضها- لمبدأ التداول السلمي للسلطة -أورفض مستحقات الحوار الوطني الجاد والمسئول !
كمال عباس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
مرحبا الصادق اسماعيل،
نحن نعيش إرهاصات الإنفجار التام نعم، إنقسام الجنوب كان المشهد الأول في هذا الإتجاه، ثم دارفور و كردفان و النيل الأزرق و صوت الرصاص و القتل عم الكتير من المدن بما فيها الخرطوم معقل الحكومة و الحكم، لكن كل ذلك تم و يتم دائما بين طرفين إتنين، الحكومة ضد حركة من الحركات أو ضد تنسيق بين حركة حركتين تلاتة، أو ضد إنتفاضة مدنية لأسباب مختلفة..
في حالة الإنفجار التام تتقاتل جهات عديدة فيما بينها و يحدث انفلات تام ينتهي معه معنى الدولة، و دا المقصود هنا.
السلطة الآن تواجه وضع مصيري و محاصرة حربيا و اقتصاديا و مسلكيا و سياسيا لذلك إما أن يتوفر تنسيق معارض قادر على إسقاطها في فترة وجيزة و بضربة واحدة مشتركة، أو أن تتعدد الجبهات و تستثمر الحكومة في اتجاه خلق وضع فوضوي تتخلق في أجواءه صراعات جديدة بتدبير من الحكومة بغرض فتح الأفق على اللا شئ و اللا نهاية، أو ربما ينتهي إلي عودة الحكومة للسيطرة من جديد..
دا جانب من التصورات المفتوحة للمناقشة، و أراك أضفت و نوهت لنقاط هامة لا بد من أن توضع في الإعتبار.
مودتي،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نصيحة من صديقي الشيوعي العراقي للمعارضين السودانيين (Re: المعز ادريس)
|
عزيزي كمال عباس،
كيفك يا رجل؟
أشكر لك مساهمتك الضافية كما عودتنا، و اهتمامك بمادة البوست
سوف أنقل له عباراتك و تقديرك
و الحقيقة فالكثير مما ذكرته كان حاضرا في مناقشة مطولة قتلنا خلالها طبيعة مسلك الحكومات الدكتاتورية الشمولية و هي تذر الرماد على الأعين على الدوام لكسب الوقت و تخفيف الضغوط نحوها..
طبعا مصطلح "حوار" هو كلمة حق أريد بها باطل في الأصل، و المسألة تكتيكية سواء كان من جانب الحكومة أو من جانب المعارضة رغم أن بعض أطراف المعارضة تنظر لقضايا الوطن بصورة مبدئية و لكنها تضطر للتدبير التكتيكي لعلمها بطبيعة الحكومة و بسبب التجارب الذكرتها في مداخلتك، لكن لكل حكم دكتاتوري نهاية، و للنهاية بداية و أجواء و قوانين مختلفة أهما أن الحكومة في هذه المرة تكون في وضع الضعيف بعكس المعارضة، يعني بينقلب الوضع، و نميري و عبود انتهى نظاميهما في أجواء شبيهة بهذه الأجواء لكن الفروقات تتركز في أن هذا نظام شمولي عقائدي استقوى بتدابير معروفة، و نهايته لا تعني نهاية حزبه و مشروعه و حركته الإسلامية لذلك فالوضع معقد و يتطلب البحث باستمرار و يكلف أكتر من سابقيه.
ما الذي يمنع قيام و نجاح هبة شعبية في هذه اللحظة؟
إلغاء قوانين القمع و وقف الحروب و حتى تعطيل الحكومة الراهنة و المضي نحو تشكيل حكومة انتقالية، إذا وافق النظام على شروط كهذي و غيرها إذا فقد رفع يديه مستسلما، فهل بالإمكان تحقيق هذا و كيف؟
هذه هي الواجبات المبذولة للدراسة و المقارنة و من ثم العمل على دفع أي منها حال إقرار الناس بما هو أرجح و أمكن..
مودتي،
| |
|
|
|
|
|
|
| |
المعز ادريس
خالد المبارك
الصادق اسماعيل
خالد العبيد
كمال عباس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست