|
Re: كيف تركت النهر وحيدا ؟ (Re: أبوذر بابكر)
|
وفى حضرة النهر
وفى كل صباح تخرج حورية الطمى الجليل تجدل حزم الضوء، وصلا بين أغنية الشمس ورقصة ظلها فوق رمل الفرح الأول، حول كرنفال عرس الأصداف فى النهار تنقش مواعيد الضوء تدخرها موائدا تزينها زنابق السحر والقصائد، تهيؤها لرقصة الأصيل الملون بنضار التجلى وفى المساء وجهها يبتكر البهجة لتقتات منها أرواح العشاق وتأخذ من إبتسامها قوت ليلها
وبين قرنفل يشيد كونا من سرمدية الرائحة ، ولون ينصب نفسه سيدا على كون الألوان يبدأ الوقت صلاته ليبدأ حوار الجسد والروح يكرسان ثنائية الفناء الأول، الخلق الأخير ينطلق حشدٌ من نور، وتنضم إليه ملائكة النهار ينحاز الألق بحرا سواحله البهاء فتزدهى جزر الأغنيات وكأنها عرائس ترقص فى بهو الشمس وتصلى طلبا للفوز ببعض عطر عالٍ
فلنرفع لغةَ الصمتِ هتافاً لتنفتح أبواب الحلم، لتمرَ قوافلُ الخريفِ فوق درب الدهشة، فينا لتنهض أعياد الحرف من بين ثنايا هذه الثنائية البهية الندية ثم ليكون العشق ثالثهما العشق فى أقصى جنونه وجماله وجلاله
فالسلام عليك والسلام على سراج الشدو الملائكى الخصيب الأخضر السلام على هذى الضفاف المحتشدة بأناشيد الأملاك العاشقة ما كان بمقدور الروح، أو بما تبقى فيها سوى أن تتمتم أوراد النشوة فى حضورك نهر الكلام علها تفوز بقبس من أشعة الأناشيد السنية بشربة من سلسبيل الرحيق الفراتى الذى حتما
يغنى ويسمن من كل ظمأ ووجل
|
|
|
|
|
|