حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 03:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2014, 10:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة (Re: أحمد ابن عوف)

    وهذه هي حيثيات استقالتي التي وصلت لمن تزعم انني لم اقدم رؤية اصلاحية ؛ وقد قلت مع تقديم الاستقالة انني ساكتب حيثياتها وقد كتبتها ونشرتها للعضوية .. طيب استقلت زهجة مني ولا شنو يا رئيسة الغفلة ؟؟؟

    Quote: أين أخطأنا وكيف السبيل للخروج من الأزمة؟
    حيثيات استقالتي من الحزب الديمقراطي الليبرالي*

    كنت في 18 مايو 2014 قد كتبت رسالة استقالة ليد د. اريج النعمة نائبة رئيس المجلس السياسي للحزب الديمقراطي الليبرالي قلت فيها : ((بهذا اتقدم باستقالتي من عضوية الحزب الديمقراطي الليبرالي راجيا قبولها بشكل فوري ، وذلك لعدم انسجام قناعتي وضميري بالنهج السائد في الحزب وعقلية وسلوك الكثير من الرفاق فيه ولشعوري بأنه لم يعد المكان الذي يعبر قناعاتي واشعر بالراحة فيه)) .

    وانتهز الفرصة لأطرح على عضوية الحزب والحادبين حيثيات ذلك القرار:
    انجازات:
    في عام 2004 قمنا بتأسيس الحزب الليبرالي السوداني كجهد صادق لبناء الاداة السياسية التي تنهض بمشروع النهضة الوطنية المعطل، وتسد النقص الكامن في الحياة العامة السودانية وهي دعوة الحرية. تأسس الحزب في الخارج ولكنه ما لبث ان انتقل للداخل، وبفضل نضالات وتضحيات جمة ، اصبح رقما محسوبا وسط التنظيمات الجديدة، حتى اندمج مع عدة تنظيمات اخرى في عام 2008 ليكون الحزب الديمقراطي الليبرالي. في كل هذا الوقت كنت عضوا مؤسسا وقياديا في صف اليبرالي السوداني اولا ثم الديمقراطي الليبرالي فيما قيمته عشرة سنوات من العمر.
    خلال هذه السنوات استطعنا ان نفرض التيار الليبرالي في الساحة العامة، وبعد ان كان وصف الليبرالي مسبة وكانت تتكالب على دعوة الحرية مختلف التنظيمات الشمولية والظلامية، اصبحت تيارا فكريا وسياسيا ذو شأن. هذا دون ان ننتقص من تاريخ الليبرالية السودانية الممتد منذ ثورة 1924، ولكن بناء الحزب الليبرالي السوداني ثم الحزب الديمقراطي الليبرالي كان اول محاولة لبناء تنظيم سياسي على اسس الليبرالية بكل تجلياتها: الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
    ويحق لنا اليوم ان نقول ان تاريخنا السياسي مشرف، فالحزب الليبرالي وسط احزاب قلة لم يتورط في قتل السودانيين او اضطهادهم، او تأييد الشمولية والشموليين، كما حافظ على سجل نظيف نسبيا فيما يتعلق بالديمقراطية الداخلية واحترام حقوق الاعضاء، فلم يشهد الحزب حملات اغتيال الشخصية وحفلات الشواء الآدمي الشهيرة عند الاحزاب السودانية، كما لم يعرف الحزب الانقسامات التي اصبحت آفة في الحركة السياسية السودانية. وتميز التاريخ السياسي للتنظيمين بالديمقراطية الداخلية ، فقد عقد الحزب الليبرالي السوداني ثلاثة مؤتمرات في كل من 2006 و2007 و2008 ، كما عقد الديمقراطي الليبرالي مؤتمرين في كل من 2010 و2013 ، وهو على اعتاب مؤتمر عام جديد في سبتمبر – اكتوبر من هذا العام.
    وتمتع الحزبان بدرجة كبيرة من الحساسية تجاه قضايا القوميات المهمشة والجندر والشباب ، فقد كانت قضايا هذه الفئات في مقدمة اهتمامه، على الاقل في فترة الليبرالي السوداني، كما صعدت قيادات من هذه الفئات الاجتماعية الاكثر تضررا من الازمة السودانية الى قيادة الحزب العليا، سواء في الرئاسة او الامانة العامة او ادارة مختلف المكاتب والأمانات . وكان الحزب في هذا متقدما على الكثير من الاحزاب السابقة او اللاحقة له. مما اكسبه احتراما كبيرا في الدوائر التي وصل نشاطه وصوته اليها.
    وكان الحزب سباقا في اعلاء طريقة التفكير البرامجية على حساب طريقة التفكير الايدلوجية ، وطور عددا كبيرا من البرامج حول قضايا اقليمية وفئوية كانت حتى الامس القريب من القضايا المهملة في طرح القوى السياسية . فقد اصدر الحزب برامجه الاقليمية لكل اقاليم السودان تقريبا، كما اصدر برامجا وأوراقا محكمة عن أهم القضايا الفئوية ، ومن بينها قضايا الاقتصاد والبيئة والسكن والطاقة والسلام الاهلي وقضايا النازحين واللغات القومية والإصلاح الاداري والقانوني الخ ، في جهد لا يمكن أن نخجل منه ابدا.

    القصور والسلبيات :
    إلا ان كل هذه الايجابيات تتغطي بسحابة قاتمة من القصور والسلبيات، تتبدى اولها وأهمها في ان الحزب فشل فشلا ذريعا في الوصول للجماهير الشعبية ، وفي انه غير موجود في اغلب بقاع السودان، وفي انه فشل في اقامة هيكل لامركزي ممتد في كل البلاد، وإدارة حديثة تنهض بالمهام الثقيلة الملقاة على عاتقه، وانه في النهاية تحول الى ضد النموذج الذي نشأ على أساسه، كحزب لا هرمي ولا مركزي ومنحاز للمهمشين، فقد اصبح واحدا من احزاب الصفوة ، لا يخرج نشاطه وتأثيره عن دوائر الخرطوم، ولا يمارس أي تجديد على مستوى التواصل مع الجماهير والقطاعات الشعبية.
    كما يتبدى القصور الاكبر في تحول منهج التفكير في الحزب، من منهج منفتح وبراغماتي وجريء لا يتهيب من التجريب وطرق الجديد ومخالفة السائد، الى منهج يساري متطرف، تملأه نظريات المؤامرة ودعوات التمترس الايدلوجي ورفض المرونة التكتيكية وخلط الاستراتيجيات مع التكتيكات والخوف من رأي الآخرين. وعد أن كان الحزب عمليا يتبنى شعار : "مرونة التكتيك وراديكالية الاستراتيجية"، انتقل الى تبني راديكالية التكتيكات ونسيان الاستراتيجية. فأصبح – في ظل غياب الدعم الشعبي والانتشار الجماهيري – مسخا مشوها من الاحزاب الفاشلة لما يسمى بقوى اليسار، تزايد عليه ويزايد عليها، ويهدر آلاف الفرص المتاحة والمبادرات الناجحة بسبب من سيطرة العقلية النخبوية الاستعلائية عليه.
    ان بعضا من اسباب ازمة الحزب التنظيمية والفكرية والسياسية بنيوية وتكمن في التناقض ما بين فردية الليبرالي الاصيلة ، والحوجة الى كيان تنظيمي فيه درجة دنيا من الانضباط. كما تكمن في ان مصدر تجنيده الاساسي كان من جماهير الشباب المديني الملوثة بفيروسات التفكير اليساري والمؤدلج والصفوي، كما انه لم يخلق ثقافة تنظيمية خاصة به،في ظل ضعف الثقافة الليبرالية عموما في السودان، وخصوصا على مستوى الادارة ، واعتمد على الاشكال العقيمة الموروثة من الاحزاب السودانية الفاشلة، وفي عدم الخبرة التنظيمية والإدارية للعديد من قياداته ، وفي الضغط الذي تمارسه القوى الاخرى والمجتمع المتخلف عليه، فوقا عن سيطرة نظام سياسي معادي تماما لليبرالية ولنمو وتطور الاحزاب السياسية.
    إلا ان اغلب هذه الاسباب البنيوية كانت معروفة لمؤسسي الحزب، وكان يمكن بانتهاج اساليب جديدة والاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية الناجحة في التنظيم وبالحساسية العالية تجاه عدم تكرار الاخطاء في ممارسات الاحزاب وبوضع برامج التدريب والتثقيف الليبرالية وبالمثابرة في التواصل مع الجماهير الشعبية تجاوزها. إلا ان العامل الذاتي كان ناقصا في كثير من الأحيان وكانت قيادات الحزب ومعظم كوادره اما متطرفة في شخصيتها وأحكامها، او راكنة لصفويتها، او بطيئة بطء السلاحف في عملها، في ظل رفض كثير منها للتعلم ومحاولة تجاوز الذات، في رضى تام عن النفس والحزب الذي هو قزم في عالم السياسة السودانية، ضمن اقزامها الكثيرة.
    لقد بذلت جهدي بوصفي احد مؤسسي الحزب وقياداته طوال العشر سنوات الماضية – اذا اعتبرنا ان تجربة الليبرالي السوداني والديمقراطي الليبرالي متصلتان- لمحاولة معالجة اوجه القصور تلك ، وقد كتبت عشرات بل مئات المقالات والرسائل الداخلية والوثائق ومواد التدريب لصالح الحزب ، كما جعلت نفسي متوفرا لكل عضوية الحزب وكوادره لأقدم لهم من تجربتي المتواضعة. كما حرصت على ربط الحزب بالتجارب الاقليمية الناجحة والشبكات الاقليمية الداعمة بما توفره من فرص احتكاك وتدريب وتعليم. وقد مارس زميلات وزملاء اخرون الدور نفسه، ولكن النتيجة كانت ضعيفة جدا حتى الآن. بل ازعم ان الحزب الحالي يظل اضعف كثيرا وابعد عن الشعبية وأميل للجمود من الحزب الليبرالي السوداني الناشط قبل العام 2008.

    الترهل في الحزب وأزمة المؤسسية:
    ان جزءا من ازمة المؤسسية ناتج عن الترهل التنظيمي والإداري في الحزب وانعدام روح الالتزام والمسؤولية عند بعض الزملاء ، وفقدان بعض الزملاء لروح الحماس وإحساسهم بالضياع لعدم استيعابهم في مؤسسات الحزب وتغييبهم عن المعلومات وعدم معرفتهم بعملهم الخ . انني اعلن بكل اسف ان بعضا من اعضاء المجلس السياسي لم يحضر اجتماعاته لمدة عام ، كما ان بعض الزملاء لم يدفع مساهمة مالية منذ انضمامه للحزب. يزيد الطين بلة انه ليس هناك خطة مركزية للحزب ولا خطط فرعية وفئوية، رغم الجهد الكبير من بعض الزملاء في طريق مأسسة الحزب. ان انعدام التخطيط واحتكار العمل وإهمال الفروع والزملاء المبعثرين وأزمة العمل الاداري والترهل هي ازمات حقيقية تحيط بالحزب وستؤدي به الى مقتل، وتجعل عمله مثل ساقية جحا المشهورة التي تشيل من البحر وتكب في البحر. ففي مقابل الزميلات والزملاء الذين يدخلون الحزب كل يوم، هناك خروج شبه يومي منه من طرف زملاء وزميلات افتقدوا الحماس لأنه ببساطة ليس هناك ما يفعلونه في الحزب وليس هناك مؤسسات ومكاتب وهيئات وفروع وخطط ونشاطات يومية تستوعب طاقاتهم الدفاقة.
    ان البعض يلقي السبب هنا على العامل المالي وهذا في رأيي غير صحيح . فلقد عملنا من قبل في ظل ظروف مالية اسؤا بكثير ، وبحجم كوادر أقل وحققنا نجاحات اكثر. انني لا اقلل من اهمية المالية ولكن المالية تأتي بتكريب التنظيم ودفع الاعضاء لالتزاماتهم اولا ، ثم البحث عن دعم رجال ونساء الاعمال ثانيا، ثم البحث عن موارد اخرى ودعم مؤسسي. لكن هذا لن يتم إلا اذا حققنا نجاحات فعلية على الأرض وإلا اذا اثبتنا قوتنا كحزب حديث ومنظم وقادر على ادارة موارده البشرية اولا ثم موارده المالية، لأنه في ظل انعدام التخطيط والمؤسسية والمحاسبية فأن أي اموال تصلنا من أي مصدر سيكون مصيرها الهدر والضياع.
    كما يعزي البعض الازمة لعدم وجود المقر. لقد نصحت باستخدام مقار الاحزاب "الحليفة" لنا كمقار مؤقتة ، كما وفرنا عددا من مقرات القوى المدنية لإدارة نشاطنا المدني منها ولم يتم استثمارها. كما تم منحنا قطعة ارض للاستفادة منها لمدة عام او اكثر ولم نكلف انفسنا عناء الاتصال بالمانحة. وكنت قد اقترحت ان نؤسس عدة مقار صغيرة في اطراف الخرطوم وليس في وسطها وان نستخدمها كقاعدة لبناء الحزب وسط الاحياء الطرفية وإدارة نشاطاتنا الإنسانية وان نبنيها بدلا من استئجارها، الا ان الاقتراح قد رفض مرة بعد اخرى من قيادات الحزب التنفيذية المختلفة منذ 2008 وحتى اليوم .
    ان جزءا من أزمة الادارة في الحزب راجع لضعف التقاليد الادارية الديمقراطية من جهة ، ولضعف التدريب في الحزب من الجهة الاخرى. ولكن جزء كبير منها في ظني ذاتي ويتعلق بعدم رغبة العديد من القيادات والكوادر والأعضاء في تطوير مقدراتهم عبر التعلم الذاتي. لقد بذلنا العديد من المراجع والكتب والأدلة ومواد التدريب لرفع التأهيل الاداري والتنظيمي لقادة وكوادر الحزب، ولكن النتيجة كانت ضعيفة جدا. ان زعمنا ان حزبنا يريد بناء نفسه على اساس علمي ومخطط ومنهج، في ظل عداء بعضنا للتعلم وممارسته للكسل الذهنية وعدم رغبته في رفع تأهيله الاداري بل والسياسي، تفضح جانبا من ازمة الحزب العميقة والكامنة.
    انني لا ارى مستقبلا للحزب في انعدام التخطيط وفي عدم وجود الهياكل التنفيذية والإدارية المرنة التي تستوعب جهد كل زميل وزميلة. رغما عن اننا انجزنا العديد من الخطط ومنها الخطة الاستراتيجية والخطة العامة وخطة مالية وأنجزنا مشروع الهيكلة التنظيمية للمكاتب التنفيذية وغيرها، ولكن كل هذا لم ينفذ وبقي حبرا على ورق. انني القي اللوم هنا في المقام الاول على الزملاء التنفيذيين وتقاعسهم. فلقد صدر قرار من المجلس السياسي في 18 اكتوبر 2013 بتغيير نائب رئيس الحزب نسبة لغيابه وعجزه عن القيام بمهامه، ولم تنفذ رئيسة الحزب ذلك القرار رغم مرور 6 اشهر عليه. كما هناك قرارات ومناشدات لتكوين التنظيمين الشبابي والطلابي للحزب . وحصيلتنا في هذا الامر صفر كبير. كل رؤساء المكاتب التنفيذية لم يعين اياً منهم نائبا له. كما ان المكتب الوحيد الذي لم يهيكل نفسه ولم يعين أي مساعدين او اعضاء فيه غير رئيس المكتب هو مكتب .... الادارة والتنظيم. كما هناك اهمال مطلق للاعضاء خارج الخرطوم وقد نضبت فروع لنا في الابيض ومدني وكادقلي وعطبرة وكوستى وتبقى لنا مكتب المجلد وفرع جنوب كردفان الذي منذ زمن نور تاور لم يزره احد من قيادة الحزب من خارج ابناء المنطقة. كما لم نستثمر فرص بناء الحزب التي توفرت لنا في العيلفون والنوبة الشمالية والقضارف الخ ، وتعاني الفروع والعضوية الخارجية من نفس الاهمال في ظل عدم رغبة او قدرة القائمين عليها في ادارتها – بل ان عديد من طلبات العضوية التي تأتي عن طريق الموقع لا يتم الرد عليها.
    كما ان الحزب يجب ان ينطلق لاقتحام القواعد الشعبية وذلك في ظل ان 90% من عضويته حاليا هم من المثقفين والمهنيين والخريجيين. لا يمكن في ظل مجتمع غالبيته العظمى هي الرعاة والمزارعين والعمال ان يكون تمثيلهم في الحزب أقل من 10% . هذا الاقتحام يمكن ان يتم عن طريقين رأسي وافقي : راسي عن طريق التجنيد المباشر الفردي والجماعي لعضوية الحزب من وسط هذه الفئات عن طريق برامج استقطاب خاصة ، مرتبطة اساسا بتطوير العمل الانساني والخدمي للحزب في مناطق تركيز بعينها كي نخلق فيها وجودنا الانساني والسياسي والتنظيمي ثم الانتخابي. وأفقياً عن طريق سياسة الاندماجات وضم تنظيمات فاعلة اصلا وسط هذه القطاعات للحزب او الحزب الديمقراطي الكبير الذي نسعي اليه. الاندماج مع حزب الحقيقة ومع كيانات اقليمية او فئوية اخرى كان يمكن ان يحقق هذا الانتشار الافقي .
    مسؤوليتي الشخصية:
    إنني لا اخلي نفسي من المسؤولية عن ازمات الحزب ، فقد كنت ضمن القيادة العليا للحزب طوال هذه السنوات العشر ، ولا ريب اني اتحمل نصيبي كاملا من المسؤولية التضامنية عن ازمة الحزب . فلقد اثرت بعض جوانب شخصيتي الحادة والنارية على بعض مواقف وعلاقات الحزب ، كما ان بعض مواقفي وتحليلاتي السياسية لم تكن ابدا صائبة. في هذا اشير الى اصراري على ما يُسمي بوحدة القوى الديمقراطية والتي ارهقت الحزب ايما ارهاق واستنفدت الكثير من طاقاته. ففي حين دعت الاستاذة نور تاور رئيسة الحزب وقتها عام 2007 الى التركيز على بناء الحزب لمدة 5 سنوات دون أي تحالفات او اندماجات، فقد اصررت انا على الاندماج مع ما يسمى بالقوى الديمقراطية. وبعد اكثر من عامين من الجهد والتعب والصراع المكلف، دمجنا اربعة تنظيمات صغيرة كان الحزب الليبرالي السوداني أكبرها لينسحب كوادر تنظيمان عمليا في العام الاول من الوحدة ، ولتنسحب اغلب الكوادر المنحدرة عن حق – القيادة الموحدة فيما بعد .
    وكانت الطامة الكبرى في محاولة الاندماج مع حركة حق جناح الراحل بكار، وهي تنظيم ميكرسكوبي قدمنا لهم من التنازلات ما لا يخطر على بال، لتتضح طبيعتهم الحلقية والرافضة للديمقراطية في مؤتمر الوحدة ، حيث غابت اغلب قيادتهم المؤسسة عن المؤتمر ، بينما رفض مندوبوهم الامتثال للديمقراطية. وقد دفع الحزب ثمنا غاليا لذلك في قيام سلسلة من الخلافات الداخلية فيه، كان التعامل الاداري معها ضعيفا ومتناقضا، مما سبب نزفا كبيرا في جسد الحزب وانسحاب كوادر مخلصة نشطة منه .
    كما أهدر الحزب وقتا وجهدا كبيرا في محاولة التحالف مع احزاب ما يسمى بالقوى الحديثة والديمقراطية، حيث شارك في قيام تنظيمي تقدم ( تجمع القوى الديمقراطية المتحدة) وتوحد ( تجمع القوى الديمقراطية الحديثة) ، واللذان لم يلتزم اغلبية اعضائهما بالحد الادني من العمل فيهما، وكانت قلوبهم معنا وسيوفهم مع القوى القديمة، وقد هرعوا جميعا الى ما يسمى بقوى الاجماع في انهزامية مطلقة ، فكان هذا جهدا مهدرا كان الاولى استثماره في بناء الحزب.
    انني لا اعفى نفسي من المسؤولية عن هذه الاخطاء السياسية ، والتي رغم حسن النية الكامن فيها، الا انها قد تعامت ان اغلب هذه الاحزاب والقوى تمثل النقيض التام لطرح حزبنا، فاغلبها قوى صفوية مدينية مؤدلجة ، لا تثق في نفسها ولا في الجماهير الشعبية. لا تشكل لها القيم الا شعارات، ولا تتورع عن ممارسة الانقياد لتنظيمات وقيادات الشمولية والطائفية، ولا تمارس الديمقراطية في داخلها. ان محاولتنا لنفخ الروح الديمقراطية والثورية في هذه التنظيمات كان نفخا في قربة مقدودة، وكان على حساب مشروعنا وعملنا السياسي والتنظيمي وصوتنا المستقل المتفرد.
    العلاقة مع الحقيقة وانكشاف أزمة الحزب:
    في خلال هذه السنوات، حاولنا ايضا اقامة علاقات مع قوى الهامش السياسية والمدنية، بدرجات مختلفة من النجاح. في ذلك فقد اقمنا حوارات مع الحركة الشعبية – شمال قبل انتخابات 2010 ، ومع الحركات المسلحة المختلفة بدءا من العدل والمساواة ومرورا بحركات تحرير السودان المختلفة ، ومع تجمع كردفان للتنمية وأجنحة من مؤتمر البجة. كما اسسنا (بناءا على كوادرنا في دارفور والجنوب) كل من منبر دارفور الديمقراطي و الحزب الليبرالي لجنوب السودان. وقد انطلقنا في هذا السعي من قناعتنا ان هناك العديد من نقاط التقاطع مع هذه التنظيمات، وان الحزب لوحده لن يستطيع ان يخاطب قضايا مناطق الهامش، رغم تقدم برنامجه، ورغم نجاحنا النسبي في بناء الحزب في جنوب كردفان.
    ومن ضمن هذه التنظيمات كان حزب الحقيقة الليبرالي الذي تأسس في العام 2008 ، وكنا منذ البدء في علاقات شخصية من بعض كوادرنا معه، رغم رفض قيادة حزبنا التنفيذية حينها التعاون معه او قل اهمالها له. تطورت هذه العلاقة في عام 2013 حيث وقعنا مذكرة تفاهم متقدمة بين الحزبين وانضم على اثرها في ديسمبر 2013 ذلك الحزب للشبكة الليبرالية الافريقية . ان العلاقة مع الحزب الحقيقة كان يمكن ان تكون مدخلا حقيقياً لإجراء المصالحة التاريخية ما بين الريف والحضر، ما بين المركز والهامش، ما بين جماهير القطاع الحديث والقطاع التقليدي ، ولكن رئاسة الحزب وعدد كبير من كوادره قد بذلوا كل جهدهم ألا يتكلل هذا التحالف بالنجاح.
    لقد كتبت الكثير من التقارير الداخلية عن هذا الأمر مما لا احتاج لتوضيحه اكثر ، وعن الاهمية التاريخية لذلك التحالف بل والاندماج ما بين الحزبين، وأوضحت الاستعداد المطلق لقيادة ذلك الحزب لتسهيل قيام التنظيم المشترك، وشرحت طبيعة الضغوطات التي يتعرضون لها، وذكرت عن اهمية الاسراع والاستفادة من زخم العلاقة قبل ان تفتر وقبل ان تتكالب عليهم الاحزاب الفاشلة ، ولكن كل ازمات حزبنا قد تفجرت وظهرت في سياق العلاقة مع حزب الحقيقة.
    لقد بذلت رئيسة الحزب كل جهدها من اجل ألا تتطور هذه العلاقة ، وشن زملاء هجوما منقطع النظير على ذلك الحزب الذي لا يعرفون، مستخدمين كل وسائل اغتيال الشخصية المنظم والإهانة والظلم لكوادر ذلك الحزب، والتي تمتد وان بطريقة غير مباشرة لكل من يدعو لتوثيق العلاقة معه. وشهدنا سجالات لا تنقطع وسل للروح واستفزازات لا حصر لها، رغما عن قرار المجلس السياسي بتفعيل مذكرة التفاهم معهم، ورغما عن موافقتي وموافقة من يدعون للاندماج على الحل الوسط بتأجيل هذه الخطوة وتفعيل المذكرة بدلا من ذلك ، ولكن حتى هذا الحل الوسط كان مرفوضا من قبل البعض ، وضربوا عرض الحائط بمبادئ المؤسسية وفصل السلطات في الحزب واحترام القرارات الناتجة عن مؤسسات شرعية ومخولة.
    لقد كشف هذا الصراع أسؤا ما في الحزب من سيطرة العقلية النخبوية ونظرية المؤامرة والاستعلاء المديني وظلم الاخر وعدم التسامح واستسهال القاء الاحكام الغليظة على بعض كوادر الحزب . كما استغل بعض هؤلاء الزملاء حرص عضوية الحزب لإرهابهم وتخويفهم من حزب الحقيقة وتصويره في شكل وحش كاسر ومسخ حيواني زعموا انه اسؤا من المؤتمر الوطني ومن مجرميه. (وكان مدهشا حالة الخوف والفرق التي يعيشها بعض عضويتنا من احتمالية أي خطأ سياسي ورغبتهم في الاحتفاظ بالحزب كائنا مطهرا ورهبتهم من رأي الآخرين السلبي المحتمل فينا). لقد كان تعامل بعضنا مع حزب الحقيقة بعيدا عن منطق العدل والانصاف وبعيدا عن منطق السياسة الراشدة وبعيدا عن أي قيم ليبرالية، مدفوع بدوافع مجهولة لدي، ولكنه يتبدى في اسؤا شكل يمكن ان يتخذه السلوك السياسي الذي يفترض ان يكون نزيها ومبنيا على الحقائق. انني احمل هذه العقلية مسؤولية أي نتائج سلبية ليس فقط في علاقتنا مع هذا الحزب، بل مع عموم الهامش وجماهيره، وفي امكانية هجر حزبنا من قبل الكثير من كوادره التي بذلت الجهد والجهيد لبناء علاقة مع هذا الحزب ودفعه في طريق الليبرالية، كأول حزب سوداني بعدنا يتبني الليبرالية، ليهدمها هؤلاء الرفاق في نزق مجنون.
    ولا ينفصل هذا الموقف من موقف بعض الزملاء الرافض لخوضنا المعركة الانتحابية في ظل اننا حزب انتخابي في المقام الاول. لقد اهدرنا كثيرا من الجهد في نقاش البديهيات. انني ارى الان ان الموقفين ذوي علاقة ، فمن يرفض تكتيك الانتخابات يرفض بالضرورة تطوير قاعدتنا الانتخابية وبناء تحالف مع حزب انتخابي اخر. كل هذا مع ذلك هو أمر ورأي مشروع اذا ما تم طرحه كخيار بديل ودون تجريح وظلم والقاء التهم الباطلة الغليظة التي تشكك ليس في حزب الحقيقة فحسب، بل وتشكك في اهلية وإخلاص قيادات وكوادر حزبنا التي لها وجهة نظر مخالفة في هذه النقطة لأولئك الزملاء.
    إن رد رئيسة الحزب الفردي على رسالة طلب الاندماج الموجهة لها ولشخصي من رئيس حزب الحقيقة، وقبل ان يكتمل النقاش في الحزب وقبل ان يتخذ المجلس السياسي – المخول بهذه القضايا – قرارا، بل ودون ان تعرض رسالتها علي وأنا الشخص الثاني المعنونة له الرسالة، ولا عرضها على أي مؤسسة في الحزب، انما كانت تجاوزا للصلاحيات واستباقا للقرار ومحاولة لفرض رأيها الشخصي الذي لم يجد ابداً موافقة المجلس السياسي. وقد ادى هذا لأن نفقد زميلا عزيزا مباشرة بعد هذا التصرف . ولقد بلعنا هذا الامر وجعلنا من الفسيخ شربات حرصا على وحدة الحزب والوصول لحل وسط، ولكن يبدو ان هذا الحل الوسط نفسه مرفوض عند البعض. لقد عقدت اجتماعا مطولا فيما بعد مع رئيسة الحزب ووصلنا فيه لاتفاقات محددة قمت بعد ذلك بنشرها، لم يتم تحقيق شيء واحد منها رغم مرور اسابيع عليها. لقد انتهت ثقتي في التزام رئيسة الحزب بأي اتفاق معها في هذا الإطار.
    لقد تعامل بعض الزملاء مع قرارات المجلس السياسي بالكثير من التعالي والتجاهل والتشكيك بل والرفض الصريح. ان هذا يوضح ازمة التكوين الديمقراطي عند بعض كوادر الحزب. انني بقدر ما افخر انني كرئيس للمجلس السياسي كنت اجلس مع كل الزملاء ولا اعزل نفسي عنهم وأعاملهم بندية وأناقش معهم ديمقراطيا والتزم برأي الأغلبية وهو الامر الطبيعي، الا ان بعضهم استغل حجم الديمقراطية الكبير الموجود في الحزب لضربه في مقتل، ولتكسير قرار المؤسسات، متشجعين في ذلك بموقف رئاسة الحزب الذي كان اول خارق للمؤسسية في هذه القضية.
    لقد ألمني بحق وحز في نفسي اتهام الزميل حاتم شناب لي انني اسعى لدفعه خارج الحزب ، وإيحائه انني فعلت ذلك في الماضي مع زملاء اخرين. انني هنا اعلن انني لم اسع لإبعاد أي زميل من الحزب، بل على العكس ناقشت 90% ممن تركوا الحزب قبل خروجهم وبعد خروجهم لعدم تركه، وأقنعت العديد منهم ألا يذهبوا او بالعودة للحزب. كما حافظت دائما على علاقات طيبة معهم. وكنت ادافع عنهم ابان وجودهم في الحزب وبعد خروجهم عنه في مواجهة أي هجومات عليهم، داخل الحزب او خارجها، والوثائق تشهد والتاريخ يشهد.
    كما المني مقولة رئيسة الحزب لي في معرض تعليقها على رأيي في قضية الزميلة سارة ابو آمنة ، انه كلما تقدم الحزب للامام دفعته أنا خطوات للوراء !! – وكان ذلك فقط لانتقادي للعمل الاداري في الحزب وما رأته انه انتقاد لاثنين من الزملاء التنفيذيين. ورغم ان رئيسة الحزب قد اعتذرت من بعد على صياغتها، الا ان الكلمة الاولى لها معناها دائما. كما سبب اسفي عدم رد الزميلة ريهان مقرر المجلس السياسي على ايميلاتي المتكررة واتصالاتي بها وطلب عقد اجتماع للمجلس، ليتضح من بعد انها غاضبة علي لأنها تعتقد انني تركت اجتماع للمجلس بسبب اختلاف وجهات النظر!! بينما كانت الحقيقة البسيطة ان النت قد قطع عندي. ورغم توضيحي المعلومة لها فقد كانت مصرة على زعمها، وهو شيء مؤسف ويوضح انعدام الثقة من قبل مقررة المجلس في رئيس المجلس.
    في هذه الحالة وفي ظل هذه الانتقادات بل قل الاتهامات من قبل زملاء قياديين تجاهي، مما يوضح فقدان ثقتهم في شخصي وأدائي وإخلاصي لقضية الحزب ، وفي ظل فقدان ثقتي في تنفيذ أي قرارات للمجلس او اتفاقيات جنتلمن مع الرئيسة في هذا الأمر، لا يبقى لي خيار غير الانسحاب او تعريض الحزب لصراعات وهزات وانقسامات، وأنا افضل الخيار الأول.


    توصيات وقرارات:
    انني استشعارا مني بالمسؤولية عن الحزب ، ورغبة ألا تؤثر اخطائي ونواقصي على الحزب، وكي لا يرتبط الحزب بشخص، وكي نكفي الحزب شر انقسام محتمل، اقدم هنا مجموعة من التوصيات واعقبها بقرارات، ولعضوية الحزب وقيادته كامل الحق في العمل بهذه التوصيات او رفضها، كما لي كامل الحق في اتخاذ القرارات الحالية واللاحقة على ضوء تطور الحزب وقدرته على حل أزماته والتي لا اريد ان اكون جزءا منها، فقد آن الاوان ان اذهب واترك الساحة للآخرين كي يساهموا بقدر ما ساهمنا، ودون اسقاط او تأثير لوجودي وسطهم.

    التوصيات:
    اجراء اصلاح اداري شامل وصارم في الحزب ، يبدأ من لجنته التنفيذية وينتقل لفروع الداخل والخارج كلها، غرضه الاساسي هيكلة الحزب وسيادة المؤسسية وتفعيل العضوية والعمل بشكل مخطط ويومي على بناء الحزب بشكل تشارك فيه كل العضوية الملتزمة تنظيميا وماليا ، وتفعيل كل الخطط والمبادرات السابقة المعدة وما اكثرها.
    تحديد الخط السياسي للحزب بشكل واضح ومبسط وبالعودة للجذور الاولى لاطروحات الحزب في تبني التغيير الشامل وطرح نفسه كبديل مع تحديد الخصوم بدقة ممثلين في النظام والقوى الاسلامية والطائفية والقوى الشمولية المعادية لليبرالية والسوق الحر.
    تعليق عضوية الحزب في (توحد) وتعليق كل الاتصالات السياسية مع احزاب المركز بكل أمراضها والعمل على بناء منظمات الحزب الفئوية والإنسانية ومنابر الحزب المستقلة وإبراز تباينه عن النظام الفاشل والمعارضة الفاشلة برامجيا وفي نشاطه العملي وانفتاحه على الريف والجماهير الشعبية.
    تفعيل مذكرة التفاهم مع حزب الحقيقة الفيدرالي وفق خارطة الطريق المقترحة عليهم بنهاياتها المقترحة في المذكرة والخارطة ، وضم قوى شعبية اخرى لذلك، في سبيل بناء الحزب الديمقراطي الليبرالي الكبير وتقديمه كقيادة للجماهير وبناء الاغلبية الشعبية .
    وضع شرط لحزب الحقيقة للمضي قدما في تفعيل المذكرة بترك تكتيك المحاورة مع النظام بشكل تام وإلغاء تحالفاته مع القوى القديمة والاسلاموية والمشوهة وبدلا من ذلك العمل وسط الجماهير وفي الاقاليم استعدادا للمعركة الانتخابية القامة ايا كان موعدها، وتبني استراتيجية انتخابية مشتركة نعمل عليها منذ اليوم بالتضامن مع حزب الحقيقة وغيره من القوى الشعبية صاحبة المصلحة.

    القرارات:
    وفقا للحيثيات السابقة ووضع الحزب غير المرضي لي واستشعارا لمسؤليتي الممكنة والمحتملة في أزمة الحزب ورغبة في تسليم الحزب لعضويته يفعلون به ما يشاءون فأنني اتخذت واتخذ الخطوات التالية:
    قدمت استقالتي من عضوية الحزب والمجلس السياسي وكل مناصبي فيه، كما قدمت استقالتي من عضوية المكتب التنفيذي للشبكة الليبرالية الافريقية وحاولت تأمين ذلك المقعد للحزب ولكن يبدو ان ذلك سيكون عسيرا وفقا للمراسلات مع قيادة الشبكة، وسأقوم ايضا بالاستقالة من تمثيلي للسودان في تحالف الديمقراطيين العالمي وذلك لأنها كلها مناصب مرتبطة بعضويتي في الحزب .
    سأدعم كل القوى الليبرالية في السودان وخصوصا المنضمة للشبكة الليبرالية الافريقية على قدم المساواة ، وفي حالة توحدها سأعمل على الانضمام للحزب الموحد. وفي حالة عجزها عن الوحدة فيمكن أن انضم للحزب الاكثر جدية منها والأقرب للجماهير الشعبية وروح الليبرالية كما أراها. وفي حالة عدم تطور أي منهما بما يرضي تصوراتي سأحتفظ بموقع الناشط الليبرالي اللاحزبي.
    سأستفيد من الوقت الذي سيتاح لي وأعمل على رفع قدراتي وتأهيلي بإجراء دراسات عليا وكورسات متقدمة في القيادة والإدارة في سبيل دعم البديل الليبرالي في المستقبل، كما سأعمل على نشر بعض كتاباتي القديمة والجديدة للتوثيق ووضعها في متناول من يريد من القوى الليبرالية والديمقراطية.

    عادل عبد العاطي
    21 مايو 2014
                  

العنوان الكاتب Date
حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة رائد رستم محمد علي05-29-14, 08:15 AM
  Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة رائد رستم محمد علي05-29-14, 11:09 AM
    Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة wadalzain05-29-14, 11:18 AM
      Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Asim Fageary05-29-14, 12:50 PM
        Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Asim Fageary05-29-14, 01:23 PM
          Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة AMNA MUKHTAR05-29-14, 02:00 PM
            Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة nour tawir05-29-14, 03:35 PM
              Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Asim Fageary05-29-14, 03:42 PM
                Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة محمد الأمين موسى05-29-14, 03:51 PM
                  Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة هشام آدم05-29-14, 06:05 PM
                    Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة صديق الموج05-29-14, 06:19 PM
                      Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة المعز ادريس05-29-14, 06:49 PM
                        Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة nour tawir05-29-14, 08:06 PM
                          Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة الصادق اسماعيل05-29-14, 08:44 PM
                            Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة هشام آدم05-29-14, 08:51 PM
                              Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة عبدالله احيمر05-29-14, 10:51 PM
                              Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة عبدالله احيمر05-29-14, 10:51 PM
                              Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة عبدالله احيمر05-29-14, 10:54 PM
                                Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة nour tawir05-29-14, 11:21 PM
                                  Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة wadalzain05-30-14, 06:45 AM
                                    Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة خالد العبيد05-30-14, 07:11 AM
                                      Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Abdel Aati05-30-14, 07:41 AM
                                        Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Abdel Aati05-30-14, 07:46 AM
    Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Abdel Aati05-30-14, 08:19 AM
      Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة خالد العبيد05-30-14, 08:49 AM
        Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة أحمد ابن عوف05-30-14, 08:54 AM
          Re: حوار صحفي مع رئيسة الليبرالي حول قضايا الساعة Abdel Aati05-30-14, 10:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de