|
لاءاتٌ خفيضةٌ... إلى سميح القاسم...
|
لاءاتٌ خفيضةٌ... إلى سميح القاسم...
إني حَزينٌ كما يجبُ للونٍ يتشبثُّ بلوحتِهِ الغارِقة
1/ لا تلسعَ بعينيكَ: لظى القلبِ.. أن الصَّبرَ دنّ. 2/ لا تحدِّثَ النوافِذَ عن النَّبيذِ.. أن الرَّاحَ فنّ. 3/ لا تضعِ القِناعَ على فزعِكَ مِنكَ.. أن التواريَّ عن البابِ ظنّ. 4/ لا تعتمِرَ قُبعةَ الغيابِ.. أنت أنــت، شديدُ الاِتّضاحِ، كشمسٍ في أخيلةِ ليلِ العالمِ المهزومَ، من حِدةِ الفزع. 5/ متى التقينا أخرَ مَرةٍ؟ كُنتَ تخبئُ ابتسامتَكَ في دفترٍ تحملهُ، ووجهكَ.. وجهُكَ كما ضفةَ نهرٍ، يهدي للأسطرِ زهراً مُشبِعاً، لموسيقى جائعةً، ترتسمُ باand#65271;خيلةِ الهارِبة.. 6/ لا تنهرَ احتمالاتَكَ.. نهرُ الاحترازِ يحوِّلُ جِنانَ الرّؤى إلى عَصىً، تضرِبُ ألوانَ خيالاتِك.. 7/ لا تكترِثَ لنغمٍ فرّ إلى الحقلِ.. أن الوردَ ليهمُسَ، في أُذنِ الموسيقى، بالشِّعر.. 8/ لا تقِفَ على مُقربةٍ من ظلِّكَ.. سيُلقيّ باللاَّئمةِ عليكَ، وينسلّ. 9/ وحين التقطتهُ يا موتُ، من رجفةِ الموجِ، من نعشِ الحياةِ، أدرتهُ جهةَ البدايةِ.. ووجدتهُ قد امتلأ بهزيمِكَ الموصولِ، من ثقبِ النهايةِ للنهايةِ.. كُنتَ اتخذتَ –من ذي قبل- نشيدكَ المنسوجِ بالظفرِ.
.... "مُنتصِبُ القامةِ" مَشيتْ...
|
|
|
|
|
|