|
رابطة الاطباء الاشتراكيين حول الوضع الصحي بعد السيول و الفيضانات الاخيرة
|
حول الوضع الصحي بعد السيول و الفيضانات الاخيرة بيان رقم (1)
إن الكوارث الطبيعية و الامطار بصورة عامة لا يمكن التحكم في وقوعها او منعه، لكن في ظل التخطيط العلمي السليم و النظرة الاستراتيجية طويلة المدى التي تضع مصلحة الوطن والمواطن في المقام الاول ، يصبح الحد من اثارها و تقليله الي الحد الادنى في اطار الممكن و المتوقع من الجهات المسئولة. خصوصاً في ظل التقدم العلمي الذي يتيح توقع الامطار و كمياتها و مواعيدها بدقة تفوق ال 90% على مدى خمسة اعوام قادمة ، و توفر هذه الامكانيات لدى جهات الارصاد الجوي في السودان حسب تصريحات مدير الارصاد الجوي ، ناهيك عن سهولة توفر هذه المعلومات للباحث عنها من الجهات العالمية المختصة في عالم اليوم .
إن الوضع الصحي اليوم ، و الذي تتهدده عدة مهددات نعدد منها حسب تصريحات وزارة الصحة على سبيل المثال لا الحصر: انتشار الملاريا و الاسهالات المائية و تشرد مئات الالاف من المواطنين الذين يفترشون الان العراء _ بينما يزال هناك 2 مليون وثلاثمائة الف مواطن اخرين مشردين من دورهم في دارفور _ بما يهدد بانتشار اوبئة و امراض اخرى ، خصوصاً ان الخريف ما زال طويلاً امامنا ، كل ذلك يكشف و بصورة مريعة غياب التخطيط العلمي طويل المدى للخدمات الصحية في البلاد . اننا في رابطة الاطباء الاشتراكيين ( راش) نطرح تجربة 88م للرابطة و التي قامت بالتنسيق بين نقابة الاطباء و وزارة الصحة كمثال حي للجهد الذي يمكن بذله بصورة اهلية و شعبية للحد من اثار الكارثة و ذلك في اطار توفر الحد الادنى من الارادة السياسية من الحكومة لايجاد حل سريع و فعال لما احدثته الكارثة من اثار. حيث تجمع حينها الاطباء في دار نقابتهم و كونوا فرق عمل للتدخل السريع تقسمت تغطية العاصمة القومية فيما بينها في شكل قطاعات و نجحت في الحد من انتشار الاوبئة بشكل كبير.
إن (راش) انطلاقاً من مسئوليتها الاخلاقية كتجمع مهني للاطباء تؤكد على انها ستقوم بدورها كاملاً حتى في ظل غياب الدعم الرسمي و الكيان النقابي الحقيقي الممثل للاطباء . و ستقوم بتشكيل كامل عضويتها في فرق عمل مماثلة على نسق تجربة 88 م . و من هنا توجه ( راش ) النداء الي جميع الاطباء للانخراط في اطار هذا العمل بعيداً عن اي مواقف و انتماءات سياسية مسبقة . و كما توجه النداء الي المحليات و مدراء المستشفيات بالعمل على نطاق مناطق تأثيرهم للحد من اثار الكارثة . و من هنا نبدأ و ايدينا جميعاً للبلد.
رابطة الاطباء الاشتراكيين يوليو 2007
|
|
|
|
|
|
|
|
|