|
المؤتمر الوطني ... وفن إدارة المخاطر
|
مقال قديم للاستاذ الكبير موسي يعقوب
المخاطر التي عبرت بها الانقاذ الوطني خلال عقدين من الزمان وفي عالم متغير كثيرة لا محالة، ولكن العبرة تكمن دوما في ادارة هذه المخاطر والتصدي لها بحيث تكون النتيجة اخر النهار لصالح من تعترض طريقه هذه المخاطر. وادارة المخاطر في الاقتصاد او السياسة او الامن في عالم اليوم هي (فن) وليس غير ذلك بحال من الاحوال، أي أن يعرف الانسان كيف يلعب بالبيضة والحجر دون ان تنكسر البيضة او تصاب بسوء وهي تصارع الحجر..! ومن يستعرض مسيرة الانقاذ الوطني الطويلة الى حد كبير يجد ان المخاطر التي مرت بها منذ ايامها الاولى ليست قليلة. فقد كان هناك خطر التمرد في جنوب السودان الذي كانت قواته قد وصلت الى الكرمك وقيسان في النيل الازرق ثم اطراف في جبال النوبة وجنوب كردفان وتسللت سياسيا ووصلت الى جماعات اليسار في شمال البلاد حتى بدا للعقيد قرنق يومئذ والانقاذ في منتصف شهرها الثاني أن يوجه اليها نداءً من اذاعته يدعوها فيه الى التنازل عن السلطة وتسليمها لمنظمات المجتمع المدني، والمقصود بها بطبيعة الحال جماعات اليسار السودانية ..! لكن -
|
|
|
|
|
|