الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
|
 فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته
|
هذا هو الخبر الذي اشرنا اليه في بوست سابق بعنوان قيادي كبير في حزب كبير
حيث وزع اليوم الاستاذ فتح الرحمن ابراهيم شيلا (بيان صحفي) هذا نصه
التاريخ : 31/5/2008م
بيان صحفي
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) الآية 286 سورة البقرة.
كانت الاحداث التى تعرضت اليها مدينة أمدرمان في العاشر من مايو الجاري كفيلة بمراجعة مواقف سياسية كثيرة والتى لم تكن مفاجأة لأحد فقد نبهنا كثيراً من خطورة الأوضاع السياسية وإحتمالات تعرض البلاد الى مخاطر وصعوبات ما لم تتفق القوي السياسية السودانية على رؤية موحدة لتجاوز أزمة البلاد السياسية.
أربعة عقود من الزمان قضيتها في حزب الحركة الوطنية هي حصيلة زادي وتجاربي في دنيا السياسة ولست نادماً عليها نهلت فيها من معين جيل الاستقلال المتجرد الذي ارتبط عنده الحزب بالوطن والاخلاص له وكانوا ركيزة وساحة للأمان يلجأ اليهم كل الوسط وظلوا مضرب المثل في النزاهة والايمان بالمباديء فخلدوا سيرتهم بيننا.
ظروف المعارضة والتصدي للمقاومة كان في مقدمة أولوياتنا مما استدعي هذا الانتظار على امل الاصلاح لذلك ظللت طيلة الاعوام الاخيرة استمسك بالصبر وأترفع عن التعامل بردود الأفعال إلتزاما بالخلق السوداني والأدب الاتحادي الرفيع عسي أن يبدو لنا قليلُ من الضوء في النفق المظلم.
أن انتظارنا الطويل لم يكن ناتجاً عن عدم قدرة أو عدم أدراك وانما كان فرصة واسعة للتفكير بعمق في كل ما يحدث وإعادة قراءة وتقييم لمجمل الاوضاع التى اتسمت بالتوهان السياسي و إنعدام العمل الجماعي المؤسسي وغياب الممارسة الديمقراطية وشكلية هياكل الحزب وحاولنا ما استطعنا.
الوطن يمر بأزمة طاحنة تتقاذفه المخاطر وحدة الحركة الاتحادية التى تمثل أشواق جماهيرنا تصطدم بعقبات. الانتماء للحزب هو إنتماء للوطن نقف عاجزين منقسمين متشرذمين بأسنا بيننا أشد. لا أريد الاستمرار في الاسئلة الحائرة فقد سألت كثيراً حتى ملت مسامعي من الكلام فسكت عن كثير السؤال منذ أمد طويل. فكان قرارنا ان النظر الى الافق لايرد الغائب وان نعلن هذا الموقف اشرف من الانتظار الذي لاطائل منه. العمل السياسي شرف ومسئولية والاعتذار عن الاستمرار أفضل عندما يعجز الحزب عن تلبية طموحات و مصالح الجماهير.
حاولت مراعاة مشاعر جماهير الحركة الاتحادية التى يؤذيها ما تتناقله أجهزة الاعلام عنا وتصدع صفوفنا وانهيار بنياننا أمامهم و أفواج قياداتنا تغادر الى مواقع أخري.كثيرون يحدوهم الامل في مساعي الاصلاح التى تصطدم بجدار المحاولات ولكني تيقنت الان أن مانحن فيه اليوم ليس بالامتداد الحقيقي لجيل الاستقلال فكان لابد من إستدعاء الشجاعة الكامنة لانه لابد مما ليس منه بد.
بكل الاحترام والتقدير اتقدم باعتذاري لجماهير الحركة الاتحادية إن نلت أو جرحت مشاعرهم باعلان اعتذاري عن مواصلة المسيرة وإعتذر ايضاً إن صاحب المسيرة بعض القصور أو الاخطاء ولاخوتي رفقاء الدرب في الحزب الاتحادي الديمقراطي من الذين آزروني أوالذين اختلفت معهم أو اختلفوا معي فانني أمين على كل الاسرار التى كانت بيننا ومسئول عن صيانتها وحفظها وللسيد محمد عثمان الميرغني كل الاحترام والتقدير.
واقول كما قال الشاعر/المقنع الكندي :
وان الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا
فان أكلوا لحمي وفرت لحومهم وان هدموا مجدي بنيت لهم مجداً
ولا أحمل الحقد القديم عليهم فليس رئيس القوم من يحمل الحقد.
ختاماً أسأل الله أن يعيننا على الاخلاص في القول والعمل وان يجعلنا ممن كانوا للحق اتباعاً وان يحفظ إستقرار الوطن وسلامته ووحدته.
فتح الرحمن ابراهيم شيلا
وزير دولة بالاقليم الشمالي 1988م – 1989م.
سكرتير الحزب الاتحادي بالخارج 1995م – 2000م.
عضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي 1996م – 2001م.
نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي.
المشرف السياسي لمنطقة الخرطوم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
الأخ الشقيـق عمر عثمان,
استقالة الاستاذ فتحي شيلا أمر مفاجئ حقيقة بالنسبة لي وهي علامة فارقة على مرحلة هامة في تاريخ الحركة الاتحادية.
الاستاذ فتحي من الذين صدقوا وقاوموا وهاجروا وقدموا النفيس في مرحلة المقاومة وقبلها وبعدها ولا شك أن الظروف العملية التي اضطرته لتقديم الاستقالة هي ظروف جديـة وواقع لا بد من مواجهته.
اعتقد أن الأمر لا بد له ما بعده
لك التحية وللاستاذ فتحي
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
التحية للاستاذ فتحي شيلا
و الاستقالة تعني نفاذ المغين في موقف محدد
ونتمي له التوفيق في خدمة الوطن بالخيارات التي يراها
متوافقة مع طموحاته .
ولم تشكل لي هذه الاستقالة مفاجأة و خاصة بعد اجتماعات القناطر
في ديسمبر الماضي و فقده لمنصب مساعد الامين العام
وعدم تكلبفه برئاسة اي من اللجان
وننكر انه قدم ماهو مقدر له
ونتمني مخلصين له التوفيق في ساحات العمل الوطني
بما يجد فيه نفسه وطموحاته
و تستمر المسيرة و الي الامام ولن تجد لسنة الله تبديلا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
الاشقاء احمد وعثمان
استقالة الاستاذ شيلا خسارة للحزب الاتحادي وللوطن كنت قريب من الاستاذ خلال الثلاثة سنوات الاخيرة وشاهدت مدي تفانيه في خدمة الحزب الاتحادي وتلمست الجماهيرية
الكبيرة التى يتمتع بها والتى لم تزيده الا تواضعا وحماسا لاعلاء شان الحزب الاتحادي وتحمله الاذي وصبره على الكثير من المرارات لكن كما قال لابد مما ليس منه
بد
نسأل الله ان يوفق الاستاذ ويحفظ السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قزمتم عملاق الحركة الوطنية (Re: omer osman)
|
في استقالته يقول فتحي شيلا
| Quote: أن انتظارنا الطويل لم يكن ناتجاً عن عدم قدرة أو عدم أدراك وانما كان فرصة واسعة للتفكير بعمق في كل ما يحدث وإعادة قراءة وتقييم لمجمل الاوضاع التى اتسمت بالتوهان السياسي و إنعدام العمل الجماعي المؤسسي وغياب الممارسة الديمقراطية وشكلية هياكل الحزب وحاولنا ما استطعنا |
يازول انت كنت في القاهرة الكل في الكل ومستفيد من وضعية التوهان السيياسي للحزب ومن انعدام العمل الجماعي، ومتواطئ ومستفيد (كمان)من غياب الممارسة الديمقراطيةو من (الهيكلية) التي جعلتك:
Quote: سكرتير الحزب الاتحادي بالخارج 1995م – 2000م.
عضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي 1996م – 2001م |
وفي وقت كان فطاحلة الحزب كاحمد السيد حمد لا يجدون مايسد (الرمق)في القاهرة، كان نجلك المراهق يقود السيارات الفارهة... وتم تغييب كل من يقول (البغلة في الابريق)بواسطتكم وبتقديم (لستة)بالمغضوب عليهم (لمولانا) فتم استبعاد من قدموا للحزب من اموالاهم ك(ميرغني عبدالرحمن)،بل تمت محاربة المتمردين بسلاح التجويع في قاهرة (حسني)
اتمنى ان تكون جادا في ابتعادك، لانك ولمدى 40 سنة لم تقدموا للحزب الا فروض(الولاء)لمولانا لا للحزب. والا تكون(استقالتك) رسالةعلنيةو(مشفرة) للامر الناهي (بتواطؤكم) ليعطيك(نظرة) في (اجواء) الخرطوم (الظالم) اهلهاومن (ارسلك) لهاوالا لقدمتها(لمؤسسات)الحزب التي لم و(لن) تقم بفضل مجهوداتكم (الخارقة) في المحافظة علي وضع استفاد منه البعض و(قزم) حزب الحركة الوطنية.
ودالبشرى
======
وطن.. لانحبه.. ولا نحميه... لا نستحقه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قزمتم عملاق الحركة الوطنية (Re: Mohamed Elboshra)
|
خسارة كبيرة للحزب الانحادى بلا شك وكانت متوقعة ..
منذ فترة وفتحى يعانى من جماعة صباح الخير التى تسعى بكل السبل الاتفاق مع حزب المؤتمر الوطنى والدخول معهم فى اتفاق بدون رؤية اللهم الا تحقيق منافع ذاتية ضيقة ظلوا يسعون اليها منذ فترة بطريقة سافرة ومخجلة ..
ظهر ذلك فى الطريقة التى تعاملوا فيها مع نائب رئيس الحزب على محمود حسنين وهو يواجه لوحده فى المجلس الوطنى الفساد ويلاحقه ويطالب بكل شجاعة تنفيذ ما تم من اتفاقيات موقعة وخاصة اتفاق القاهرة ..حتى نواب التجمع وقفوا ضده ولم يتعاونوا او يتضامنوا معه واصبح وحيدا يبحث له عن مناصرين وكان فتحى شيلا الوحيد الذى بان وظهرت شجاعته بكلمة الحق وكان طبيعيا ان يستقيل وهو يرى امورا كثيرة تجرى تحت ناظريه دون مشورته وهو من ضحى بالكثير ..
اننى اعرف فتحى شيلا واعرف وطنيته واعرف كيف ضحى بالكثير من اجل عودة الديموقراطية ..
اضافة الى اننى اعرف خلقه واحترامه للاخرين وطريقة تعامله المؤدب مع الاخر المختلف معه ..
اننى اطالبه بسحب الاستقالة والوقوف جنبا الى جنب الاستاذ على محمود حسنين الذى يقاتل وحده الان جماعة صباح الخير التى تسعى الى ذوبان الحزب فى المؤتمر الوطنى وهو ما ترفضه جماهير الحزب ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
الاخ محمدالبشري
لاتقسو على الرجل وفي اعتقادي انه تدرج بصورة طبيعية داخل الحزب ولم يقفز بالزانة وفي مؤتمر المرجعيات حصد عدد كبير من الاصوات
الاستاذ فتحي تقدم باعتذاره لجماهير الحركة الاتحادية وقال بالنص ( وإعتذر ايضاً إن صاحب المسيرة بعض القصور أو الاخطاء )
على مدي عدة سنوات منذ عودته من القاهرة ظل يجوب كل ولايات السودان وعقد الندوات في القضارف والابيض ومدني وكوستي والشمالية ونهر النيل
وظل يدافع عن الحزب الاتحادي من فوق المنابر الخطابية ومن خلال مقالاته بالصحف السيارة في السوداني والصحافة واخر لحظة والاحداث
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
الاخ عمر
Quote: الاخ محمدالبشري
لاتقسو على الرجل وفي اعتقادي انه تدرج بصورة طبيعية داخل الحزب ولم يقفز بالزانة وفي مؤتمر المرجعيات حصد عدد كبير من الاصوات
الاستاذ فتحي تقدم باعتذاره لجماهير الحركة الاتحادية وقال بالنص ( وإعتذر ايضاً إن صاحب المسيرة بعض القصور أو الاخطاء ) |
مع احترامي لك ولرأيك في (مجاهدات) شيلا التي عايشتها انت بعد عودته من الخارج، فانت رؤيتك (مغبشة) بحكم (المعرفة)او الاحتكاك (اللصيق).
ولكن ارى حتى استقالته(تشتم) منها (رائحة) الطبخ الخبيث للتمكين له اكثر، فهو قد اعلنها في توقيت (مريب) الا وهو قرب عودة الميرغني للسودان وللقول (نحن هاهنا)، كما انه غلف استقالته بتهديد(خفي) و(معلن)
قول لي كيف؟؟؟
خفي = انو في ناس سابو الحزب وانضموا لتنظيمات تانية..واظنه يقصد محمد المعنصم وهو لو عايز يمشي ينضم-حتى للمؤتمر- كان ممكن ينضم لاي تنظيم من غير ما يهدد بها.واخونا محمد المعتصم نفسه تم (تهميشه) بعد ان كان من (البطانة) مما اضطره للحاق (بكندا) و(الحركة)
معلن= وهذا هو الاخطر والذي يكشف (معادن) هؤلاء القوم، فهي رسالة لمولانا انو انا (خطير) وعارف الاسرار و ممكن (افشيها)كمان اذا لم احظى بما(اريد) ..كما انني (اشكك) في انهارسالة لناس المؤتمر الوطني ولمن يشتري (اسرارا). ولكن كله تهديد فارغ لان الحزب (مخترق)من كل التنظيمات واسراره كانت مفروشة في ميدان(العتبة).ومصداقا لذلك فقد اوردت انت بعض مانشيتات الصحف (شوف الراي العام).وان كانت هناك اسرار فاعلم اخي انها اسرار الكيد للكوادر المخلصة.
اخي عمر
هؤلاء القوم يتنافسون علي (مصالح)خاصة وفتحي عندما حضر للسودان(بتفويض)من الميرغني كان يظن انه سيكون(الناهي بامره) في السودان ولكن وجد في السودان من هم اكثر منه (ولاء)(قربا) للميرغني كعلي السيد وعلي ابوبكر، فمات (الدش) في يده، ولم يدري ان الميرغني يحاربهم بتقريب البعض و (تهميش) البعض ومادرى صاحبنا بانه لدى الميرغني (بعيد عن العين..بعيد عن القلب واشياء اخرى).
((لاحظ ان المستقيلين(عادل سيداحمدوحاكم) كلهم كانوا في لحظة ما هم اقرب الناس للميرغني وهم الحلقة المسيطرة والمتحكمة في ايصال مايريدونه للميرغني من معلومات والذي بدوره وبتواطؤ هؤلاء اصبح (الحزب..انا..الحزب))
ان صدماتنا في هذا الحزب لا تعد ولا تحصى، فقد صدمت في موقف استاذي علي محمود حسنين بمشاركته في برلمان (الكيزان) بمبررات واهية، كنت مقتنع ان الاستاذ نفسه و(ابوساندرا)كمان (خجلان) منها والحمد لله انه خرج من ذاك المستنقع وتم سجنه (كجزاء) لذلك فماذا كان موقف (الميرغني) والجماعة (المستقيلين)...كاني بهم يقولون (خليه يتادب شوية).
انها استقالة لاستعادة مافقد من (مجد)و(جاه) وامتيازات وليست من اجل(الوطن)او(الحزب)،واتمنى ان يلحق به اخرون.وستذكرون مااقول واستغفر الله لي ولكم.
مع ودي وودادي
ودالبشرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
اقوال الصحف اليوم 1 يونيو عن استقالة الاستاذ فتحي شيلا
الرأي العام : فتحي شيلا ينسلخ من الاتحادي ويتعهد بالحفاظ على الاسرار.
آخر لحظة : فتحي شيلا يجمد نشاطه السياسي بالاتحادي الديمقراطي وحسنين يوافق على المسوغات ويرفض التنحي.
الوفاق : بعد استقالته من الاتحادي شيلا يعلن اعتزاله العمل السياسي.
الانتباهة : شيلا يتقدم باستقالته من الحزب الاتحادي.
الوطن : شيلا يستقيل من الاتحادي الديمقراطي.
الصحافة : شيلا يستقيل من الاتحادي ويعتزل العمل السياسي.
الاحداث : شيلا يغادر الحزب الاتحادي ببيان صحفي.
السوداني : شيلا يستقيل من الاتحادي الديمقراطي.
اخبار اليوم : القطب الاتحادي فتحي شيلا يعلن اعتزاله العمل السياسي وتنحيه عن منصبه بالحزب.
رأي الشعب : نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يعتزل العمل السياسي.
صوت الامة : شيلا يعتزل العمل السياسي بالاتحادي.
الايام : شيلا يعلن التوقف عن العمل السياسي بالاتحادي.
الخرطوم : شيلا يعتذر عن العمل السياسي بالاتحادي الديمقراطي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
عرفت الأستاذ فتحي شيلا في أحلك ظروف العمل المعارض و خبرته عن قرب قريب و هو يتقدم الصفوف بعد وفاة سكرتير الحزب المغفور له / بإذن الله تعالى / محمد عثمان أحمد عبد الله ، و قد عرفت الأستاذ / فتحي من المهمومين بوحدة الحزب و تماسكه و قد كان يعمل لذلك بجهد جهيد ، لكنني لاحظت كثيراً من التغيرات في مواقف الأستاذ / فتحي بعد عودته للوطن و لم أستغرب لما أقدم عليه و لن أستغرب لما هو آت !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
أبو ساندرا ....
إجابتى لتسآؤلاتكم المشروعة تكمن فى:
إنه السرطان ذاك المرض العضال
الذى ينخر فى اللحم ليصل نخاع العظم
كم و كم غيب مننا ممن أحببناهم و عايشناهم
و ساحة الدوحـة (رغم قصر إقامتى) تشهد بفطاحلة غيبهم الرسطان
السرطان السياسى ...
وهم الإرتزاق باسم الدين و العقيدة ...
نخرت سياسات السرطنة فى لحم الإتحادى و غيره من بيوت السياسة السودانية...
و لن يهدأ لها بال إن لم تصل النخاع ...
وحين لا تجد ما تنخره تنقلب الثورة كالهرة لتأكل ابنائها
و يعيد المرض سيرته فى جسد الوطن و لحم مدنه و أبنائه
غربه و شرقه و شماله و جنوبه
لا تنجو إلا حسابات البنوك و خدود الكانزى دم الغلابة و الفقراء
ليتك عرفت ... أكيد عـرفت !!!!
الإنتماء للحزب الإتحادى ليس بالفورة أو النزوة او الشوفانية
إنه مبدأ ينمو مع نمو الجسد و يكبر بكبر الأحلام و الأعمار
لن يبتعد شيلا و مبادىء شيلا عن الإتحادى و إن إحجم جسداً
سيظل الشريان و الوريد يغذى نزيف الحركة الوطنية
و تباً على السرطان و ناقليه و العايشين على فتاته تباً عليهم الى يوم الدين
-----
التحية للشقيق صاحب البوست
ومثلها لضيوفه من الأشقاء و الأحباب
والرفاق و الزملاء و المهتمين بالشأن الإتحادى...
ش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
هذه سلسلة مقالات كتبها الاستاذ شيلا بصحيفة الاحداث منذ اكثر من اربعة اشهر فيها تشريح دقيق لحال الحزب الاتحادي واعتراف من الاستاذ في اكثر من موضع بانه يتحمل الكثير من المسئولية بوصفه قيادي بالحزب في الاطلاع عليها اجابات لكثير من الاسئلة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلي من يهمه الأمر سلام (1-3)
فتح الرحمن ابراهيم شيلا
تتعرض الشعوب لامتحانات صعبه اذا تحصنت بشجاعتها وكرامتها تجاوزت هذه الصعاب دون استكانه وخضوع ونحن بتاريخنا العريق الملئ بالثورات والانتفاضات ظللنا دائماً نقدم النماذج للشعوب من حولنا وقدمنا لأجيالنا القادمه ثروة من النضال والتجارب. والان ونحن نقوم بتقييم ادائنا كنت قد نوهت في خاتمة سلسة مقالاتي عن إجتماع القناطر الى ثلاثة رسائل انوي توجيهها عبر مقالاتي القادمة علها تضع الامور في نصابها وتحفظ كياننا الذي نعتز بالانتماء اليه. عنوان هذه الرسائل (إلي من يهمه الأمر سلام) لانها موجهة لكل اتحادي غيور على حزبه وعلى مستقبل الحزب والوطن وموجهة كذلك الى الواهمون الذين يتخيلون أنني أنال من احاديثي مكانة السيد محمد عثمان الميرغني وتحويل الهدف الذي ارمي اليه للتبصير بحال الحزب الذي نتحمل مسئولياته جميعاً لفرد يعني عمداً الاعتراف الضمني بعدم وجود المؤسسه هذا هو بيت القصيد . وهذا ما دفعني للقيام بجرد موضوعي لتجارب الحزب منذ الانتفاضه وحتي يومنا هذا وليتهم صبروا قليلاً لأدركوا ما المقصود (ولو صبر القاتل لمات المقتول).
الحرب المشتعله وهي بدايه المشكله التي نعاني منها الان أسبابها الموقف السياسي للحزب الذي ظل معارضاً للانقاذ منذ اللحظات الاولي حتي توقيع اتفاقية القاهره التي وضعت بعض ملامح التعامل مع الانقاذ وعلاقات الحزب بالمؤتمر الوطني . ومعروف بالضرورة ولا يحتاج منا الي كثير عناء ان تحولا كبيراً قد طرأ في سياسات الانقاذ بعد توقيع اتفاق السلام بنيفاشا والقاهره من حيث قبول الرأي الاخر والحوار المفضي الي التحول السلمي الديمقراطي وهي الصله التي تربط كل القوي السياسيه مع المؤتمر الوطني أما التحول الي علاقه متميزه تصل الي مرحله التحالف هي التي اثارت الخلافات بين قيادات الحزب. اما جماهيرنا فقد ظلت ولا تزال علي قناعه بعدم قبول اي نوع من التقارب مع المؤتمر الوطني. إذن الموقف هنا للجماهير وعلي القيادات خياران لا ثالث لهما اقناع الجماهير بنظريه التحالف مع المؤتمر الوطني بمبررات تجعلها تقبل بهذا الخيار ويقيني ان الرفض الجماهيري لم يكن مطلقاً في كل الاحوال اذا ما كان التعامل الندي الذي يراعي مصالحهم لتكون المشاركه الفاعله والمؤثرة بما يوازي حجم وثقل وتاريخ الحزب وهذا ما نبشر به بين جماهيرنا مما اثار حفيظة بعض القيادات . الخيار الثاني اعلان موقف واضح لا يقبل اللبس بمعني مقاطعة المؤتمر الوطني لو كان مبرأ من كل عيب .
تجارب الاتحاديين تتكرر في مواجهه الانظمة الشمولية ومقاومتها والحوارات السابقه مع الاتحاديين في عهد الرئيس نميري في مشروع المصالحه الوطنيه شبيه بما نعيشه الآن ورغم ان الشريف حسين الهندي كان جزءاً من حوار المصالحه الوطنيه بمفهوم التحول الديمقراطي نالته سهام الاتهامات برفضه لمبدأ المصالحه فكانت قولته الشهيره : (فليقرأ كل من يعتقد اننا نرفض لمصالحه والوحده الوطنيه وكل من يعتقد اننا نتهالك علي الحكومة فليرمنا الاول منهم بحجر وليرمنا الاخرون بكل الحجاره وليكن التاريخ والمستقبل والوطن حكماً عدلاً بيننا وبينهم). ونحن نعيد تكرار تلك المقوله للذين يعتقدون اننا ضد الحوار من اجل وحده وطنيه حقيقية.
النقد الموجه الي الحزب بافتقاده التنظيم قديم . في ظل الانظمة الشموليه يصعب العمل المؤسسي وممارسه الديمقراطيه داخل الاحزاب حيث لا تتمكن المؤسسات من الاجتماعات فلابد من ان يتقدم افراد لادارة شئون الحزب من الذين فرضت عليهم أو فرضوا علي انفسهم واجبات النضال وهذه هي شرعيه النضال ولكن ما الذي يمنع من قيام المؤسسات الديمقراطية ففي ابريل 1985م بعد قيام انتفاضه ابريل وزوال نظام المشير نميري ما الذي حدث ؟
لعله من المفيد لاستقامه الامور ان نقف علي تقييم لتجربيتنا خلال عقدين من الزمان نسترجع مسيره الاداء السياسي من قبيل استصحاب كل تجاربنا املاً في الاستفاده من الدروس ونحن نستقبل عاماً جديداً وبدايه جديده لتجربه التنظيم الحزبي الذي فشلنا تماماً في معالجه ازمته مما أدي لتفاقمها وتكرار التجارب دون ان نخطو خطوه واحده الي الامام وكاننا لا نعي ولا نقدر الزمن وقد تجاوزتنا الشعوب في ممارسه الديمقراطيه والاستقرار ولا اود أن اربط حديثي بالازمه التي نمر بها اليوم للنقد فقط ولكنها من اجل وضع حد لهذه الازمه بتقييم موضوعي للفتره منذ انتفاضه ابريل 1985م وصولاً الي نهايه العام 2007م دون قصد للنيل من فرد أو جماعه ولا نبغي من ذلك إلا الاصلاح ما استطعت كمساهمه متواضعه علينا جميعاً ولا أبريء نفسي. نقف علي الام هذا الحزب العملاق ونتفق لوضع علاج ناجح يضع حداً لألامنا ليتجدد الامل المنشود من جماهيرنا الواعيه والمدركه ولجيل الشباب الذي ظل متمسكاً بالمبادئ دون ان يروا ولو قليلاً من الضوء في النفق المظلم.
رحيل معظم قياداتنا التاريخيه المتجرده من جيل المجد الذي لم يكن همه مالاً ولا ثروة ولا جاه رحلوا وهم يؤدون واجبهم الوطني يقاومون الانظمة الشمولية دفاعاً عن مبادئهم فكان الرحيل المدوي لقائد الحركة الوطنيه الزعيم الذي اجمعت عليهم الجماهير ذلك الرجل الذي ظل علماً فريداً في تحقيق الاستقلال بعبقريه القائد الرئيس اسماعيل الازهري والكوكبه النادره من الاشقاء فوقف الشهيد الشريف حسين الهندي شامخاً حتي لحق باخوته بعد ان ادي دوره الوطني دون تردد وبوعي وحس وطني فريد .
تجئ انتفاضه الشعب السوداني في ابريل 1985م وقد خلت الساحه تماماً من القيادات التاريخية والرموز الذين لايختلف حولهم أثنان وسنحت بذلك الفرصة لظهور قيادات من الجيل الثاني وهنا كانت الازمه لم تتمكن هذه القيادات من ادراك واقعهم المرير وحوجة الحزب للمؤسسية لان عهد الرموز والكاريزما قد انتهي فتفرقوا دون تجرد الي شعوب وقبائل ظهرت نتائجها المخيبه للآمال في الانتخابات لانهم لم يتفقوا حتى على الحد الأدني الذي يمنع تعدد المرشحين في الدائرة الواحدة ليفقد الحزب بذلك الكثير من الدوائر التاريخية.
السيد محمد عثمان الميرغني بدأت ملامح قيادته بعد الانتفاضة محاولاً لم الشمل ومعالجة الجراح إلا انها لم تحقق نتائجها فظهرت التناقضات داخل الحزب الواحد وشاركنا في حكومات ائتلافيه دون برنامج ويكفي دليلاً حياً انني بعد اختياري وزيراً في حكومة الاقليم الشمالي الممتد من حجر العسل جنوباً الي وادي حلفا شمالاً فوجئت اننا نفتقد لبرنامج يفترض تنفيذه فكانت الاجتهادات الفرديه تخطئ وتصيب انعدام الانسجام بين ممثلينا في كل المواقع الدستوريه فاضطربت الامور وفقدت الدولة هيبتها حتي اصبح قيام انقلاب عسكري امراً وارداً لا يخفي علي اي مراقب سياسي ناهيك عن القيادات ولا اذيع سراً ان قلت علمي شخصياً بعد فوات الآوان من خلال اتصال احد القيادات الامنيه في الشرطه اضافه لمعلومات من الاخ بولاد الذي كان علي علاقه بي بعد ان ساءت علاقاته بالجبهه الاسلاميه . لم تجد نداءات الكثيرين ممن تطوعوا حرصاً علي استدامه الديمقراطيه بوسائل متعددة أذناً صاغية ما اشبه الليله بالبارحه وما اقسي وامر علي النفس الا تتعظ بتجاربنا فقد تكرر نفس المشهد الذي عشناه عند قيام وانقلاب مايو ونستشهد بمذكرات الشريف حسين الهندي ( انكم تتكلمون عن الانفراد بالحكم وانا احذركم من ضياع الديمقراطيه فأني اعلم ان .............. وسردت ما كان لدي من معلومات تفصيليه ورد علي زميلي الموكل بالحفاظ علي الديمقراطيه وحكمها في ثقه يشوبها الاستعلاء والغرور فليطمئن وزير الماليه فنحن نعلم ونراقب وسمعت لحظتها همسه اراد صاحبها ان تسمع " انه يريد ان يخيفنا ") يتبع .........
بسم الله الرحمن الرحيم
إلي من يهمه الأمر سلام (2-3)
فتح الرحمن ابراهيم شيلا
كانت الخلافات مع بداية الديمقراطية الثالثة بمبررات موضوعيه ولم يكن شعار السدنة من غير محتوي فكان المنطق والطبيعي ان من ذاقوا مراره الاعتقال والتشريد وتصدوا للمقاومه احق بقيادة العمل السياسي ليس مكأفاة لنضالهم فحسب بل لانهم كأهل مكه يدرون شعابها فنشأ الصراع الذي اطاح بمعظم قيادات النضال الوطني ولم يفاجأوا بذلك حيث ظل الشهيد الشريف حسين يردد قولته الشهيره (احذروا سارقي الثورات وتوقعوا ان تظهر قيادات تتولي ادارة الامور ولا تكترث للمحاذير لانهم لم يدركوا معاناه النضال)
كانت اتفاقية الميرغني قرنق 1988م أول جهد حقيقي لمعالجة ازمه البلاد والديمقراطية والوحده الوطنيه إلا انها لم تجد العنايه ولم ندرك ان رفض البعض لها يمكن ان يكون بدايه للانقضاض علي مكتسبات الديمقراطيه من اعدائها. طربنا كثيراً دون ان ندرك المحاذير رغم وضوح مؤشراتها من خلال اعلام متمكن قادر علي تشويه الحقائق . تجاهلنا قدره الجبهه الاسلاميه وتنظيمها النامي منذ مشاركتها في حكومة النميري بعد المصالحه الوطنيه 1977م لم نميز ان البنوك الاسلاميه والمؤسسات الاقتصاديه والتدريب للكوادر هي بدايه لقيام مؤسسه سياسية تعمل لحكم البلاد وتوهمنا استحالة قيام انقلاب عسكري وايقنا ان نظام النميري اخر الانقلابات العسكريه ولا ادري علي اي مرتكز اسسنا هذا التقييم ؟ لم نعترف اننا وغيرنا من القوي السياسيه الاخري عاجزون عن قيادة البلاد لعجز في تنظيماتنا ومؤسساتنا الحزبيه اعتمدنا علي الافتراض الخاطئ فكانت النتيجه اكثر التجارب قسوة ليس لقيادات الاحزاب فحسب بل علي جماهير شعبنا وكانت النتيجه ان امتلأت بنا جميعاً السجون والمعتقلات التي لم تستثني حتي زعامتنا الدينيه كأول تجربه في تاريخ السودان ورغم مرارة التجربة إلا اننا اتفقنا على اخضاعها للتقييم الموضوعي كما اتفقنا على تجاوز تلك الفتره مع اعتبار كاف لعدم تكرارها والاستفادة من سلبيات الممارسه الضعيفه للاحزاب فكان ميلاد التجمع الوطني الديمقراطي بميثاقه المبدئي الذي جمع كل القوي السياسيه عدا الجبهه القوميه الاسلاميه.
التجمع الوطني الديمقراطي والذي ارتفع عند تكوينه الحس الوطني النضالي باتفاق يعتمد وسائل عديده لاعادة الديمقراطيه فبلغ ذلك قمته في يونيو 1995م بانعقاد مؤتمر القضايا المصيريه وانضمام الحركة الشعبيه لهذا الكيان . اجماع سوداني نادر وفريد وضع اسساً لسودان يعترف بالتعدد العرقي والثقافي والديني كان كفيلاً لتأسيس وطن ديمقراطي موحد ومستقر اجمعت قيادات كل القوي السياسيه علي زعامتنا لهذا الكيان حتي عبر عنه الكثير بأننا شعب مبدع ومبتكر نتفق علي القضايا الوطنيه وتتوحد أمام التحديات والصعاب .
كانت المفاجأة المذهله والتي اصابت البلاد في مقتل ألا نحافظ علي وحده هذا الكيان وقد وضع شعبنا كل أماله وتطلع لغد مشرق فدب الخلاف بيننا وفشلنا علي ترتيب أولوياتنا فأصبح بأسنا بيننا شديداً فتصدع البنيان خرج حزب الامه دون مبالاة من الجميع . انفردت الحركة الشعبية بالحوار مع الحكومة غادرت مجموعات الشرق وتخلينا عنها دون اكتراث وعجزنا عن المحافظه علي مجموعات دارفور بفعل فاعل . طبيعي في مثل هذه الظروف ان يكون الحوار من موقف الضعف وليس القوة لذا ولد اتفاق القاهره في ظروف لم تكن مناسبة لاستمرار الحوار ودخلنا في سباق لحوار في القاهره مع التجمع وأخر في نيروبي مع الحركه الشعبيه كأننا مع جورج قرداحي في برنامجه من سيربح المليون .
كنا في الحزب الاتحادي ضحيه كل هذه الاحداث واهتمامنا بالتجمع الوطني علي حساب تجاهل تنظيمنا كرسنا كل وقتنا وجهدنا له واهملنا تنظيمنا الذي يعاني من العجز واصبح هشيماً تذروه الرياح ولم نفق من الصدمة ولم نستبين النصح وتمسكنا بالتجمع ولا نزال وشاركنا عبره رغم الاختلاف بين فصائله في المشاركه بقبول للاجهزة التشريعية ورفض للاجهزه التنفيذيه نرفع شعاراً لا نؤمن به ولا نقره ولا يعترف به الاخرون . انشغل الناس كيوم احد بالغنائم قبل الانتصار فحلت الهزيمه نسينا ان المشاركه بغرض تنفيذ الاتفاق فتجاهلنا المؤتمر الوطني لم يكترث ولم يعد في جداول اعماله مجرد الاشاره اليه حتي في مناسبات الاحتفالات اختيارنا في الاجهزة التشريعية وفق الاهواء والمصالح ولا نقوي علي تقييم اداء ممثلينا لأننا - ممنوعون من الصرف ) ننكر مشاركتنا ولذا ليس من حقنا ان نقيم تجاربهم .
عودة الي محاولات التنظيم التي نتج عنها بعد محاولات لعقد مؤتمر تداولي او تنظيمي فتفتق فكرنا علي ابتداع تجربه تسميها بالقيادات المرجعيه لعلها تصيب اهدافنا ونحقق بعضاً مما نصبو اليه . لا ادري لضعف تجاربنا في عقد المؤتمرات وهي تجربه لم نكن نعرفها من قبل سوي محاوله مؤتمر المقطم لقيادات الحزب بالخارج 1995م لم يصمد تنظيمه طويلاً فانهار جداره ام ان النوايا لم تكن صادقه في بدايه تنظيم يلبي متطلبات المرحله ام ان محاولة بناء سور لجدرانا بعد ان تعددت وتشكلت مجموعات هنا وهناك بزعامه قيادات سياسيه كنا نحرص علي انهائها واعادتهم الي بيت الطاعه كل ذلك وارد إلا ان قيام مكتب سياسي بمشاركه قيادات الاقاليم تجربه جديده يمكن استثمارها وتطويرها لاعادة بناء تنظيمنا من القواعد لانهاء مرحله القيادات عبر التراضي والاختيار أو التعيين هكذا توهمنا التجربه لم نخطو شبراً الي الامام ان لم تكن تتراجع الي الخلف اميالاً . هياكل ضعيفه وصلاحيات مركزيه أدي الى عجز عن التئام اجتماعاته إلا نادراً كالحج مره كل عام لتعود الي التفويض الي لجان وتفويض اللجان الي اخري ليكون اثراً بعد عين.
لماذا الاصرار على إدمان الفشل التنظيمي ؟ حتى اصبح تكرار الأخطاء المصاحبة لتاريخنا أمراً عادياً.لم نتعلم شيئاً من تجربة العمل المعارض خلال نظام مايو بحثنا دون أن نهتدي لتعميق جراحاتنا مجموعات العمل بين الحاج مضوي من جهة والدكتور مبارك الفاضل شداد (الذي ظلمناه كثيراً حياً وميتاً آخر من غادر معتقلات مايو بعد سقوطها بأيام)من جهة أخري رغم التنسيق الكامل بينهما خلال مايو والاستاذ على محمود حسنين كنا نحسب أننا الوحيدون في الساحة داخلياً على الأقل فاذا بالاحداث التى بشر بها الشريف حسين تطل برأسها التعامل بعنف مع ردود الافعال لإقصاء القيادات التى نالت شرف النضال ضد النظام الشمولي لتحل مكانها قيادات ظلت ممسكة بحبال مايو ستة عشر عاماً.
تتكرر المشاهد فاذا بالانقسامات التى أضعفت موقف حزب عملاق شهدت له المحافل المحلية والعالمية في أشرس معركة نضال وبعلاقات دولية لم تمكننا مجريات الأمور من توظيفها لمصلحة البلاد. يتساءل لمن تتبع من القيادات ؟ فظهرت النتوءات على جدرانا ولم نفق من صدمة الاحداث إلا بصدمة أقوي وأعنف بقيام إنقلاب 30 يونيو. لايحتاج منا الموقف المتكرر الان لتوضيح أكثر فاذا بنا متفرقون الى شعوب وقبائل واحزاب وتيارات. تغيب عنا الحكمة والشجاعة للتصدي لوقف نزيف الإنهيار.نقف عاجزين تماماً عن منع إنهيار بنيان وضع أساسه المتين زعيم الحركة الاتحادية واستقلال السودان.وكما ورد في مذكرات القطب الاتحادي الاستاذ عزالدين السيد "ودوماً تظل شهادتي مقرونة بوجهة نظري بأن مواطنين بقصد أو غير قصد لم يحسنوا في إفاداتهم ولامعلوماتهم للقيادات لذلك تقع الأخطاء الفادحة التى يدفع ثمنها الوطن وأهله" ..................... نواصل
بسم الله الرحمن الرحيم
إلي من يهمه الأمر سلام (3-3)
فتح الرحمن ابراهيم شيلا
تطرقت في الحلقتين الماضيتين لتجربة الحزب منذ انتفاضة ابريل 1985م مروراً بفترة المعارضة في الخارج وتكوين التجمع الوطني الديمقراطي ومن ثم مساعي التنظيم في مؤتمر المقطم لقيادات الحزب بالخارج 1995م ومن بعده تجربة المرجعيات وكيف ان الفشل التنظيمي ظل يلازم كل هذه التجارب وكما قيل تتعدد الاسباب والموت واحد. المنعطف الاخير في تاريخ الحزب رسمت ملامحه الاجتماعات الاخيرة بالقناطر الخيرية وكنت قد تطرقت باسهاب لتلك الاجتماعات في سلسة من المقالات بعنوان (قراءة في اجتماعات الحزب الاتحادي) وملخص ماجاء فيها انه قد جري الاتفاق قبل الاجتماعات على ثلاث محاور هامة يجب البحث فيها واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها وهي الخط السياسي والتنظيم والمال. الخط السياسي وجد نصيبه وحظه في النقاش ومن ثم تم اتخاذ قرار حاسم يمنع التجاوزات ويوقف التضارب. المحور الثاني المتعلق بالتنظيم لم يكن في يوم سعده ولم يجد الاهتمام الذي حظي به الاول ، المحور الثالث محور المال لم يكن حظه خيراً من سابقه ؟! وبالتالي فاقمت القرارات الاخيرة كل هذه المشاكل ولم تقدم الحلول هذه المحاور الثلاثة مرتبطة ببعضها ارتباط لايقبل التجزئة فتحديد الخط السياسي يلزمه تنظيم فاعل يعبر عنه ولايمكن ان تبني خط سياسي وتعَوم في ذات الوقت هيكلك التنظيمي المعبر عنه لذلك يجب على قيادة الحزب ان تعلم ان طريقة إدارة العمليه السياسيه تستوجب عدم التغافل عن هذه النقطة الحيوية والمهمة ألا وهي ضرورة إبقاء الهيكل التنظيمي في وضعه السليم بعيداً عن التجارب التى لم تورثنا إلا الفشل وغني عن القول مدي ارتباط محور المال بالمحورين السابقين.
اخلص من حديثي بأن دوام الحال من المحال وأقول ان الدعوة لتوحيد الحركة الاتحاديه بنوايا وبعزيمه هي بدايه تصحيح مسارنا فالكل اتحادي ولابد من التوافق أولاً بضرورة القفز علي احداث الماضي وتناسي الجراحات والمرارات فالديمقراطية اساس الدعوة الاتحاديه ولاشئ غيرها و ما لم نتفق عليها يصبح الحديث لا معني له ولا طائل منه دون وصايه أو هميمنه ودون عزل أو اقصاء لاحد فالحزب الاتحادي الديمقراطي ماعون كبير يسع الجميع يصنَف باعتباره من الاحزاب البرجماتية لانه اتسم تاريخياً بوجود تنظيم حزبي له برنامج يتصف بالمرونة مع متغيرات الواقع. بمعنى إمكانية تغيير هذا البرنامج أو تغيير الخط العام للحزب وفقاً لتطور الظروف بكل شفافية ووضوح عبر آليات العمل في المكتب السياسي والمكتب التنفيذي. لقد ظللنا نقاتل النظام من اجل الديمقراطيه وخلافنا معه هو الديمقراطيه . نحن نؤمن باتاحه الحريات – الديمقراطية لجميع المواطنين – حريه العقيدة والنشر والتجمع وغيرها من الحريات – هكذا علمنا الشهيد الشريف حسين ولذا كان انتماؤنا لهذا الكيان فماذا يكون حالنا اذا افتقدنا الديمقراطية والحرية داخل احزابنا.
الدعوة للديمقراطية وتوحيد الحركة الاتحادية أو لم الشمل تستلزم بالضرورة الاتفاق علي رمز يجسد هذه الوحده وقياده السيد محمد عثمان الميرغني لم تكن موضع خلاف أو تنازع وربما يكون الخلاف أو اختلاف وجهات النظر في أسلوب العمل وشكل التنظيم وعليه ان يتبني هذه الدعوة والتوافق علي قيادة مؤقته تنتهي مهمتها بانعقاد مؤتمر عام يجيز هياكل الحزب ودستوره ولوائحه وينتخب قيادة باراده الجماهير يراعي فيها الالتزام والكفاءه والقدره علي قيادة حزب حديث يرتكز علي ثوابت الماضي وتاريخه ويؤسس لتنظيم يراعي كل التحولات والتغييرات في العالم من حولنا ومن المهم الاشاره هنا ان جماهيرنا بعكس ما يشيعه خصومنا ظلت ثابته ومتماسكة وفي تزايد مستمر لم تتأثر بالصراعات كثيراً وما ندعو اليه هي اشواقهم وتطلعاتهم. ولدينا تجربة في منطقة الخرطوم عند افتتاح دار الحزب بالمنطقة التى تشمل محليتي (الخرطوم وجبل أولياء) فقد تدافعت جموع الاتحاديين شيباً وشباباً رجالاً ونساًء بصورة يعجز اللسان عن وصفها وكذا كان الحال عند انعقاد الاجتماع الاول لمركزية محلية الخرطوم.
نحن نستقبل عاماً جديداً نستشرف فيه وضع حد لما نعيشه من خلل تنظيمي ويلزم ذلك القيام بجملة من الاجراءات حتى نكتب النهاية لحالة التشرذم والتشتت التى نعيشها. أولاً : دعوة المكتب السياسي للانعقاد بالخرطوم وذلك لمناقشة مشروع توحيد الحركة الاتحادية أو لم الشمل. ثانياً : وضع جدول زمني لانعقاد مؤتمرات المحليات والولايات توطئة لانعقاد المؤتمر العام. ثالثاً : مناقشة وتقييم أداء التجمع الوطني الديمقراطي وتحديد البرامج والعلاقات المستقبلية مع القوي السياسية والاعداد للانتخابات والمشاركة في مشروع الاحصاء القومي. رابعاً : البدء في تفعيل وتنفيذ اتفاق القاهرة من جانب المؤتمر الوطني.
رسالتي إلي مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الذي تربطني به علاقة متميزة خلال عقدين من الزمان نشأت منذ ايام الديمقراطية الثالثة عشنا جزءً منها في معتقلات الانقاذ بسجن كوبر وليالي حسوماً في جبهات القتال بشرق السودان واخري مليئة بالعمل والاجتماعات المضنية في أسمرا والقاهرة وجدة وأبوظبي وغيرها. القرآن الكريم يبين لنا في اكثر من موضع أن القائد ينبغي له أن يستأنس بذوي الخبرة ثم عليه أن يتخذ قراره متوكلاً على الله سبحانه وتعالى يقول سبحانه وتعالي (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) الآية (159) سورة آل عمران وهو ماطبقه عملياً الرسول صلي الله عليه وسلم عندما سأله الصحابي 'أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل هي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقراً للجيش فاستمع النبي صلى الله عليه وسلم لكلامه ونزل عند رأيه . أن الامانة تقتضي مني تقديم النصح فحاضر ومستقبل هذا الكيان مسئوليتكم شخصياً أولاً وأخيراً عملاً بمبدأ "على الأعلى تقع المسؤولية " فالدعوة الصادقة المخلصة الشجاعة إلى توجيه نداء لكل الاتحاديين للتوحدة ولم الشمل واختيار آلية جادة وقادرة ومقتدرة خالية من الغرض والاهواء لجمع تراث المحاولات إبتداًء من لجنة الثمانية إلى آخر كل المحاولات ضروري وهام لقيام حزب اتحادي ديمقراطي موحد نتجاوز به هذا المنعطف التنظيمي فقد ازدادت التحديات والمهام الوطنية واصبح لابد من عمل يكفل للحزب القدرة على الاستمرار ومواجهة التحديات المطروحة.
كثرت التساؤلات عن مضمون عنوان هذه المقالات وهي العبارة الشهيرة للرئيس اسماعيل الازهري لحسم خلافات بعض القيادات اردت ان اعيدها للاذهان فهي دعوة لمواجهة الامور بدلاً عن الهروب منها ولعلي اردت ان اوجهها لشخصي باعتباري واحداً من القيادات المسئولة عما جري ويجري وإن لم نحسن التعامل بمصير ومستقبل هذا الكيان فليس من الكرامة ان نشهد النهايات المحزنة لاقدر الله ويصبح مصيرنا كمصير حزب الوفد المصري ويكون لسان حالنا مقولة الزعيم الوفدي سعد زغلول (مافيش فايدة ياصفية).وأخيراً اردد ما ظل يذكره الشهيد الشريف حسين الهندي (ان الرجال والانفس والارواح كلها ذاهبه وتبقي الارض ويبقي الوطن ويبقي الشعب ويبقي التاريخ) اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
Quote: منذ فترة وفتحى يعانى من جماعة صباح الخير التى تسعى بكل السبل الاتفاق مع حزب المؤتمر الوطنى والدخول معهم فى اتفاق بدون رؤية اللهم الا تحقيق منافع ذاتية ضيقة ظلوا يسعون اليها منذ فترة بطريقة سافرة ومخجلة ..
ظهر ذلك فى الطريقة التى تعاملوا فيها مع نائب رئيس الحزب على محمود حسنين وهو يواجه لوحده فى المجلس الوطنى الفساد ويلاحقه ويطالب بكل شجاعة تنفيذ ما تم من اتفاقيات موقعة وخاصة اتفاق القاهرة ..حتى نواب التجمع وقفوا ضده ولم يتعاونوا او يتضامنوا معه واصبح وحيدا يبحث له عن مناصرين وكان فتحى شيلا الوحيد الذى بان وظهرت شجاعته بكلمة الحق وكان طبيعيا ان يستقيل وهو يرى امورا كثيرة تجرى تحت ناظريه دون مشورته وهو من ضحى بالكثير ..
اننى اعرف فتحى شيلا واعرف وطنيته واعرف كيف ضحى بالكثير من اجل عودة الديموقراطية ..
اضافة الى اننى اعرف خلقه واحترامه للاخرين وطريقة تعامله المؤدب مع الاخر المختلف معه ..
اننى اطالبه بسحب الاستقالة والوقوف جنبا الى جنب الاستاذ على محمود حسنين الذى يقاتل وحده الان جماعة صباح الخير التى تسعى الى ذوبان الحزب فى المؤتمر الوطنى وهو ما ترفضه جماهير الحزب .. |
الكيك
هل انت معنا في هذا الكوكب؟
والا كنت عرفت من هو عراب المشاركة؟
و أو ربما يكون لك غرض اخر
فقد كثر دس السم في العسل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: osman righeem)
|
[Quote: []
الكيك
هل انت معنا في هذا الكوكب؟
والا كنت عرفت من هو عراب المشاركة؟
و أو ربما يكون لك غرض اخر
فقد كثر دس السم في العسل
; |
الشقيق رغيم
علم السودان ذو الالوان الثلاثة يرد العافية للروح
اختيار موفق يا شقيق
انت عارف اخونا ابوالمعالى (الكيك) كتر الجرى على السفارة وهو كثير التواجد فى المكتب ......
لا استبعد ان تكون مداخلته فى هذا البوست بتكليف من ........
بعدين اوردها وكأنه ينتمى لكوكبنا الزاهى
هو الايام دى لونه السياسى شنو؟؟؟
الشىء حربوية راسها عديل
ساعود للتعليق على استقالة شيلا
فقط اريد الفراغ من جمع بعض المعلومات وتوثيقها
شهود عصر شيلا كثر واحياء وذاكرتهم حاضرة ولديهم الكثير المثير
له وعليه والحساب ولد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
الاخ ود البشري
لا قربي من الاستاذ ولا التصاقي به كما ذكرت يمنعني من قول الحق وانا اتكلم بماشاهدته وعايشته واقيس عليه اما تفاصيل ماجري في القاهرة فلاعلم لى بها
لكن الشعبية وحب الجماهير الاتحادية للاستاذ شيلا لم يأتي من فراغ ، اخي ود البشري ان قربي من الاستاذ لم يمنعني من التعبير عن رأي ولدي مقال نشر بصحيفة
الاحداث منذ اكثر من ستة اشهر بعنوان مامعني هذا الصمت الذي لاينتهي ؟ انتقدت فيه الاوضاع داخل الحزب وكل القيادات حتى اعضاء المكتب السياسي
واحدة من اكبر المشكلات التى تواجه الحزب الاتحادي هي استسلام قيادته الوسيطة التى كان بامكانها قيادة التغيير ونحمد للاستاذ شيلا انه القيادي الوحيد
الذي صدع بالحق ان تفسير الخطوة التى قام بها سيكون مثار حديث وجدل طويل لكن لنأخذ بظاهر الامر ونري ماتكشفه الايام
ما معنى هذا الصمت الذي لاينتهي ....؟
عمر محمد عثمان عبدالحليم
هكذا تغني الاستاذ مصطفى سيداحمد من كلمات الشاعر يحى فضل الله (مامعنى هذا الصمت الذي لاينتهي وبرغم حوجتنا للصراخ) صمت عميق ومريب يطبق على قيادات الحزب
الاتحادي الديمقراطي وهي ترى الشعب السوداني يسحق تحت اقدام حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اللذان يصما آذانهما عن سماع صيحات الجوعى والمظلومين.
لم يكتفِِ أهل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بإضاعة كل هذه السنين من عمر اتفاقية السلام في جدل بيزنطي عن عائدات البترول دون ان نحس نحن مواطني الشمال والجنوب بفائدة البترول لم يكتفيا بذلك بل دخلا في جدل جديد له نتيجة واحدة تلوح في الافق وهي انفصال الجنوب. كلنا شامتون على الحركة الشعبية لانها ادارت ظهرها لصيحات مواطني الشمال والجنوب وهم يشكون لها فقرهم وخوفهم، فحكومة الانقاذ لا اطعمتهم من جوع ولا آمنتهم من خوف، فكان ان رد قادة الحركة بصلف الباشا المنتصر وهو ينفث دخان غيلونه (لن نحارب لاجل معارك الآخرين) من هم الآخرون الذين لاتود الحرب نيابة عنهم وماهي قضاياهم ومعاركهم واذا لم يكن الفقر والصالح العام والظلم والتحول الديمقراطي هي قضايا الحركة الشعبية فما هي قضيتها اذن أم أن الأمر فقط (بعتو كم برميل ؟ وبي كم ؟ وحقنا كم ؟) تعيس أنت أيها الشعب السوداني دفعت ثمن فاتورة الحرب وها أنت الآن تدفع ثمن فاتورة السلام.
شماتتنا على الحركة جاءت في سياق الحديث، لكن لم نراهن عليها كثيراً لأنها سبق وادارت ظهرها للتجمع وفرزت عيشتها وعقدت اتفاقياتها ، لكن نحمل خيبتنا وحسرتنا لقادة الاحزاب الشمالية ،لم نطلب منهم اقتلاع الانقاذ وقد فشلوا في ذلك ،لم نطلب منهم المستحيل، تواضعنا وطلبنا منهم ادارة معركة التحول الديمقراطي، و استرداد حقوق الشعب السوداني بكل الوسائل المشروعة والقانونية والدستورية ليس بالضرورة ان تخرج في مظاهرة وتهتف أو أن تحمل السلاح لتظفر للشعب السوداني بحقوقه.
إن زمن الحرب قد ولى وزمن الانقلابات العسكرية قد مضى، والانقاذ اصبحت واقعاً معاشاً لانقول هذا الكلام في لحظة يأس أو احباط ،لكن هي القراءة السليمة للواقع السياسي وتجارب الدول الاخرى ،وخير مثال لذلك تجربة اجتثاث حزب البعث من العراق التى منيت بفشل ذريع اجبر القيادة العراقية الجديدة على إعادة الضباط والجنود والموظفين البعثيين الى مواقعهم ، ولكي ندرك ما تبقي من وحدة وطنية وننتشل البلد من هذه الوهدة يجب ان نبعد احلام اليقظة ونتعامل مع معطيات الواقع مثالاً لذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني لديه اتفاقية سلام موقعة مع الحكومة أو قل مع المؤتمر الوطني وهي اتفاقية معطلة لعدة سنوات، لكن بدلاً من البحث في كيفية انفاذها بكل الوسائل المشروعة والضغوط على المؤتمر الوطني نجد ان قيادة الحزب تتحدث عن مبادرة للوفاق الوطني. اذا كان الحزب قد فشل فى إنفاذ اتفاق القاهرة كيف ينجح فيما هو اصعب من ذلك ؟؟؟
في زمن الدراسة تعلمنا ان المادة توجد في ثلاث حالات (صلبة وسائلة وغازية) وفي عالم السياسة علمنا ورأينا ان الحزب السياسي لايوجد الا في حالتين (حاكم أو معارض) لاثالث لهما، لكن تصر قيادات الحزب الاتحادي على ان تأتي بما لم تات به الاوئل وتتحدى قوانين السياسة والمنطق ليصبح الحزب الاتحادي حزب (حارض) فلا هو حاكم ولاهو معارض ولعمري إنه أمر يدفع المرء الى الجنون !!! مالكم كيف تحكمون ياقيادات الحزب الاتحادي تصمتون عند مواضع الحديث وتتحدثون عند مواضع الصمت، اختلط حابلكم بنابلكم ،وكثيرا لاندري هل هذا القيادي اتحادي ام مؤتمر وطني ، لابرنامج ،لا خطة ،لا اهداف قريبة او بعيدة ،حزب يدار بنظرية رزق اليوم باليوم. لقد خذلت الحركة الشعبية جماهير الشعب السوداني، وها انتم تسيرون على ذات الطريق.
السيد محمد عثمان الميرغني هتفت له جماهير الحزب والسودان قبل جماهير الختمية (عثمان أمل الامة) لم يكن ذلك من فراغ لكن بما قدمه للسودان في معارك الحرب ايام الكرمك وقيسان وفي معارك السلام باتفاقية الميرغني قرنق، لقد اختط الميرغني لنفسه نهجاً وطنياً وهو ارث الاتحاديين من لدن الازهري الى الشريف فرفض ضرب مصنع الشفاء، ورفض القوات الاجنبية ،ورفض المحاكمات الدولية، لكن من يقدر هذه المواقف. حزب المؤتمر الوطني يأخذ دون ان يعطي فنرى اجهزة الاعلام تروج لتصريحات الميرغني ويهلل لها ويكبر منسوبي المؤتمر الوطني، لكن ماذا ينال الحزب الاتحادي في مقابل ذلك ؟؟ ينال الصفعات والتجاهل والحشف وسوء الكيلة.
مولانا السيد محمد عثمان الميرغني تصديت للعمل المعارض ،وتغربت عن الوطن لأكثر من عقد من الزمان وبذلت الغالي والرخيص في سبيل الوطن، لكن ما يحدث الان في الوطن والحزب أمر لايمكن السكوت عليه ونحن جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي لايعجبنا ما آل اليه حال الحزب، حزب الحركة الوطنية ،ولكي لايصبح الحزب الاتحادي مثل حزب الوفد المصري لابد من نفض الغبار واعادة هيكلة الحزب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب واعلان الخط السياسي للحزب والضغط بقوة لانفاذ اتفاق القاهرة أما عما يثار عن تحالف مع المؤتمر الوطني، الضرورات تبيح المحظورات لكن كيف ؟ ومتي ؟ وماذا يستفيد الوطن والحزب من مثل هذا التحالف ؟ هي امور تطرح للنقاش الجاد وسط قيادات الحزب بكل شفافية لتصل الى قرار مسنود بحيثيات تقنع الجماهير ، كذلك يجب على قيادات الحزب واعضاء المكتب السياسي ان يتصدوا لمهمة اصلاح الحزب ويمارسوا ادوارهم السياسية والرقابية لما يجري في داخل الحزب وهم يملكون القناة ووسيلة التعبير ،استمعوا الى جماهير الحزب وانقلوا نبض الشارع الاتحادي الى اجتماعاتكم لانكم من المفترض انكم تمثلون هذه الجماهير وتعبرون عنها ولاتكونوا مثل اعضاء الكرملين ايام الاتحاد السوفيتي (Rubber-Stamp) ما يمكن ترجمته (يوافق بدون تفكير) وليعلم اى عضو في المكتب السياسي انه يمكن ان يكون جزءاً من التغيير ولاينتظر ان يقوم غيره بهذه المهمة ،فالامر فرض عين وليس فرض كفاية ان قام به البعض سقط عن الباقين.
<>
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
جاء في بيان السيد شيلا
| Quote: كانت الاحداث التى تعرضت اليها مدينة أمدرمان في العاشر من مايو الجاري كفيلة بمراجعة مواقف سياسية كثيرة والتى لم تكن مفاجأة لأحد فقد نبهنا كثيراً من خطورة الأوضاع السياسية وإحتمالات تعرض البلاد الى مخاطر وصعوبات ما لم تتفق القوي السياسية السودانية على رؤية موحدة لتجاوز أزمة البلاد السياسية. |
لم أفهم الربط بين هذه المقدمة والنتيجةالتي خلص لها فتحي شيلا-الإستقالة- ?
تر من هو المسؤول عن حالة الاحتقان وخطورة الاوضاع السياسية والتمزق
الذي أصاب نسيج البلاد? ومن هي الجهة التي ترفض الاتفاق للحلول وتخرق
المواثيق وتصر علي الهيمنة والتكويش علي السلطة والثروة?
كنت أفهم هذا التأسيس والتحيث لو كانت فصائل الحركة الاتحادية هي العقبةفي سبيل أتفاق
القوي السياسية السودانية على رؤية موحدة لتجاوز أزمة البلاد السياسية.
وبالتالي هي السبب في أستقالة الرجل بأعتبارها عقبة الوفاق الوطني!!
..... مقدمة الاستاذ شيلا لاتتناغم مع محتوي الاستقالة ولاتصلح تمهيدا
لها.....تري ماهي حلول شيلا وماهي رؤيته للمخرج?
وماهي خطوته التالية?
كمال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: فخرالدين عوض حسن)
|
الأخ الشقيق / عمر عثمان والأشقاء والمتداخلون ..
لكم عاطر التحايا ..
لم يكن امر اعتذار الشقيق الاستاذ / فتحي ابراهيم شيلا غريباأو مفاجاة ، ذلك أن حال حزب الحركة الوطنية السودانية لايسر ( يقيني أنه لا يسر حتى الخصوم ).
تعرفت إلى الاستاذ الشقيق / شيلا في بدايات 2007 - ونحن نهم بتاسيس دار وبيت للحزب الاتحادي الديمقراطي في منطقة الكاملين .. يكون انطلاقة لعمل مؤسسي وحر في منطقة شمال الجزيرة , تناقشنا كثيرا عن أهمية مثل هذا الدار وخصوصا في مدينة الكاملين والتي تعتبر مدخلا لعدد من الولايات ، وفي ذلك رسالة للجميع أن حزب الحركة الوطنية لا يزال بخير وعافية .. اتفقنا أن نبدأ مشوار تأسيس الدار وان يصاحب يوم الافتتاح عمل سياسي كبير يكون بمثابة الإعلان عن انطلاقة العمل المؤسسي والجماهيري في الكاملين والجزيرة .. قمنا في الكاملين دون تمييز .. رجال وشباب ونساء الحزب الاتحادي الديمقراطي بعقد لقاءات ومشاورات للبدء في انزال هذا الفكرة الوطنية لأرض الواقع ..
كنت ومعي رجال وشباب من اشقاء الحزب بالكاملين مشية وذهابا للخرطوم .. وفي الخرطوم لم نجد إلا الشقيق / شيلا - فاتحا لنا قلبه وصدره وفكره وبيته .. وقف معنا وقفة الاتحادي الاصيل .. كان الهم واحد .. ان نجعل من المستحيل ممكنا .. حتى تم افتتاح دار الحزب الاتحادي في مدينة الكاملين وصحبه لقاء سياسي حاشد .. كان أغلب قيادات الحزب من المركز حضورا وكذا من جزيرة الخير .. وكانت ليلة أعادت للحزب الاتحادي في منطقة الكاملين كثيرا من المفقود وحققت نجاحا جماهيريا ومعنويا كنا في أشد الحاجة إليه ..
رافقته في كثير من الرحلات خاصة عندما تكون وجهته لعاصمة الجزيرة ود مدني .. ما عرفته عنه أنه كان نشطا ومهذبا ومتواضعا وباذلا لوقته وجهده وفكره من أجل الحزب ..
ولكن أقول لكل الاشقاء المتداخلين .. وأقول في صيغة الاستفهام ..
ألا تعتقدون ان حال البيت الاتحادي يحتاج إلى وقفة طويلة .. وقراءة صادقة و أمينة ؟
هل الواقع الاتحادي بعافية ؟
و أخيرا للاستاذ / شيلا كل التوفيق ..
و سيظل الاتحادي الديمقراطي عملاقا و رائدا ..
و إن اصابه الوهن والعجز فحتما رياح التغيير من الجيل الاتحادي قادمة .. قادمة
الجيلي التجاني ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
الشقيق عمر تحياتي
قرأت البيان اكثر من مره ولم اجد بين سطوره استقاله
الاستاذ فتحي شيلا
انما وجدت الاتي:
| Quote: [العمل السياسي شرف ومسئولية والاعتذار عن الاستمرار أفضل عندما يعجز الحزب عن تلبية طموحات و مصالح الجماهير.] |
فالاعتذار عن الاستمرار يمكن ان يفهم توقفا عن العمل الي ان تزول المسببات
ويمكن ان تفهم تجميد للعمل داخل مؤسسات الحزب الي حين
فالعباره حمالة اوجه وتحتاج الي تفسير
اتفق مع الاستاذ فتحي شلا في مسبباته الداعيه الي اتخاذ مواقف اكثر تطرفا
من التجميد او التوقف ولكن ...من سيحمل مشروع الاصلاح الحزبي؟؟
واري ان الاستاذ اراد أن يفجر الموقف داخل الحزب لصالح اعاده الاصطفاف من اجل المؤسسيه والتنظيم
ولا اتوقع ان يستقيل الاستاذ فتحي شيلا
عليه اري يا شقيق لم يحالفك التوفيق في اختيار عنوان البوست
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
الأخ عمر
أمر مؤسف أن تبتعد القيادات عن هذا الحزب العريق في زمن ندرت فيه القيادات والحزب في أشد الحوجة لها,وأود التعليق على بعض ما ورد في مقالات السيد شيلا:-
لا أفهم كيف يقيم الحزب الإتحادي الديمقراطي مواقف قياداته السابقة!, فما أعلمه هو أن عزالدين السيد كان أحد القيادات المايوية وخدم النميري في تنظيمه السياسي بالإتحاد الإشتراكي, فما هي الأسس التي عاد بها عزالين السيد لحظيرة الحزب الإتحادي الديمقراطي حتى يستشهد شيلا بمقولاته!,فهل هي (الميوعة) في الفكر والتنظيم التي شكلت أحد أسباب أزمة هذا الحزب?!.
نتفق مع شيلا أن غياب المؤسسية هو العامل الأساسي الذي عصف بكيان الإتحاديين فإن كان الأمر كذلك كيف يدعو شيلا في مقالاته السيد محمد عثمان الميرغني لتصحيح المسار التنظيمي بالآية القرآنية {وشاورهم في الأمر}!, بدلآ عن مطالبته للميرغني بإحترام رأي الأغلبية وتفعيل اللوائح الديمقراطية ووقف نهج المحاباة والسيطرة على قنوات الحزب والإنفراد بفرض الرأي الواحد والعمل على إشاعة المؤسسية لإصلاح بيت الإتحاديين الذي تعصف به الخلافات والإنقسامات!.
سؤال للأخ حسن عثمان :-
ماهو تجمع الوطنيين الأحرار وماهي القوى السياسية المكونة له ومتى تكون وماهي أهدافه السياسية?!.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي يتقدم باستقالته (Re: omer osman)
|
Quote: الشقيق رغيم
علم السودان ذو الالوان الثلاثة يرد العافية للروح
اختيار موفق يا شقيق
انت عارف اخونا ابوالمعالى (الكيك) كتر الجرى على السفارة وهو كثير التواجد فى المكتب ......
لا استبعد ان تكون مداخلته فى هذا البوست بتكليف من ........
بعدين اوردها وكأنه ينتمى لكوكبنا الزاهى
هو الايام دى لونه السياسى شنو؟؟؟
الشىء حربوية راسها عديل
ساعود للتعليق على استقالة شيلا
فقط اريد الفراغ من جمع بعض المعلومات وتوثيقها
شهود عصر شيلا كثر واحياء وذاكرتهم حاضرة ولديهم الكثير المثير
له وعليه والحساب ولد |
الشقيق الوريف
قبل حكاية اللون ما دام خرمجتها
ورينا الكيك دي بفتح الكاف ام كسرها
و غايتو كل الاوان تلفون عام
ادخل العملة واتكلم
| |
|
|
|
|
|
|
| |
omer osman
أحمد الشايقي
osman righeem
ابراهيم عدلان
أبو ساندرا
ود محجوب
شكرى سليمان ماطوس
kamalabas
فخرالدين عوض حسن
Hassan Osman
عبدالعظيم عثمان
حسن الجزولي
انعام عبد الحفيظ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست