قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 03:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عمر محمد عثمان عبدالحليم(omer osman)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2008, 10:51 AM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا

    دائما ماينجح السيد الامام الصادق المهدي في تقديم النماذج المختلفه ومفاجاة الساحه السياسيه بكل ماهو جديد ومتميز في ذات الوقت ،وبمواقفه الصارمه التي دائما مايكون دافعه اليها المصلحه الوطنيه بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع مايذهب اليه السيد الامام، ولم يكن خطابه الاخير في ملتقي اهل السودان استثناءاً عن القاعده التي ينتهجها علي مر تاريخه السياسي الحافل الذي تشكل مع تشكل الدولة السودانيه الحديثه، فلقد تفوق وسبق الاخرين وادهش الحضور بخطاب رزين، متوزان ورفيع شرح فيه الازمة الوطنيه في دارفور ووضع خطوطا عريضه لشكل المعالجه ،تاركاً مساحة للاخرين للاجتهاد والعمل الجماعي ومن ثًٌُم التكاتف والتعاضد من اجل المصلحة الوطنيه العليا، وكان موفقا في كل ماذهب اليه وازداد تالقه وتفوقه الي ابعد الحدود عندما نادي الدكتور حسن الترابي الذي قاطع المؤتمر وذكره بدوره القديم في تعقيد الازمة السودانيه بمافيها ازمة دارفور ، مستشهدا بامثله وحكم تميز بها الامام الذي لايخلو حديثه من نكته وحكم وسخريه احيانا تعبر بصدق وحق عن ادب جديد يخلط فيه مابين الشعر والادب الشعبي الذي يعبر احيانا عن واقع الحال بلسان بليغ وفصيح وهي احدي سمات وميزات الامام المهدي في الساحه السياسيه التي اتسمت مواقفه فيها بالوضوح والجراه سواءا كانت - معارضه اومتوافقه- ، لذلك حرص علي التنادي مع بقية القوي السياسيه الي تعزيز السلام والوحده الوطنيه، وافلح وهو يتحدث الي الترابي الذي ادخل البلاد في جحر ضب كما ذكر السيدالصادق، واعتقد بانه كان موفقاً عندما عرض الحلول الشافيه لازمات البلاد التي تقوم علي تناسي المرارات والمظالم التي كان له النصيب الاكبر منها لكنه نظر الي البلاد ومصالحها ارضا وشعبا فراها تستحق التضحيات والتناسي والتنادي الي انهاء ازمات البلاد التي لايمكن ان تكون الاعبر الملتقيات المماثله لملتقي اهل السودان الذي لم يغب عنه الا من ابي واستكبر فكان من الخاسرين دون شك او ريب ، والحضور المحلي والاقليمي والدولي الذي ملاء ساحات وقاعات قاعة الصداقه اكبر دليل وشاهد علي مانقول.
    لقد كان خطاب السيد الامام شافيا وكافيا واكد من جديد بانه خير من يقراء الساحه والمشهد السياسي بعمق ووعي ووطنيه يفتقر اليها بعض من يعمل في الحقل السياسي ،وبالرغم من اتهامه المتكرر بالتردد الا انه اتخذ الكثير من القرارات التي تدلل علي حكمته وقدرته الواسعه ومنها القرارات التي ارتبطت بالتعامل مع النظام سواء في جيبوتي اولا او عبر التراضي الوطني اخيراً والذي وفق فيه اكثر من سابقه في استخدام اليات البحث والحوار والمشاركه الفاعله التي تجسدت في ملتقي اهل السودان، فتقدم بينما تاخر وتردد وتباطا وتواري الاخرون حيال الازمة السودانيه في دارفور بينما تحمل هو مسوؤليته الوطنيه بقدرة وكفاءة وشجاعه،ونجح في تجاوز محطات الخلاف مع المؤتمر الوطني واستبدلها بمشاركته الفاعله في الملتقي وبهذا استحق ان يسند اليه المهمات الاساسيه لحضوره الاقليمي والدولي واعدت مشاركته في الملتقي واحده من عوامل النجاح سيما وان حزبه يتمتع بوجود فاعل ويعتبر من اكبر المتضررين من استمرار الحرب واكبر المستفيدين دون شك من الاستقرار والسلام في دارفور.
    علاقتي بالسيد الامام قديمة الزمن لكنها تؤطدت اكثر في المعتقل الذي رايته فيه مستعينا بالصبروالسكون الذي لايصاحبه ضجر او ملل ، ورفيقه في المحبس دائما لايزيد عن الكتاب و القراءه التي لاتقطعها الا ساعات الرياضه التي يواظب عليها في كل المحطات والظروف، واستمرت العلاقه بيننا بعد ذلك، لحرصه الدائم علي العلاقات الاجتماعيه مع السياسيين والاعلاميين واصحاب الثقافه والفكر ،واذكر له بانه كان من اوئل من اتصل بي بعد اعتذاري من الحزب الاتحادي الديمقراطي وتم بينه وبيني لقاء طويل كان حريصاً علي تبادل وجهات النظر وعلي ان يكون لي وجودي في الساحه السياسيه،وهو في مثل هذه اللقاءات يجدد سنة حسنه ابتدعها اذ انني اتذكر لقاءي به بعد توقيع اتفاق جيبوتي وحينها كانت العلاقة بين حزب الامة والاتحادي الديمقراطي متوتره فبدا بعرض وجهة نظره حول الاتفاق بتفصيل ودقه وبانه يشكل احد دعائم الاستقرار،وحرصه علي تحسين العلاقات الحزبيه لايختلف كثيرا عن علاقاته الاجتماعيه الواسعه فظل يدعم تطبيع وترفيع العلاقه بين الحزبين – الامه والاتحادي- وظل يتجاوز الازمات التي كانت تحدث بسبب السيد مبارك الفاضل وعلاقاته المضطربه مع السيد الميرغني بحكمه وقناعه راسخه باهميه تسحين العلاقه، ومازالت حكمته تبدع بالجديد وتؤكد بانه سطر نفسه باعتباره احد حكماء وعقلاء هذا الوطن لا بل القاره الافريقيه والامه الاسلاميه ولم يكن من باب المصادفه او المفاجاة اختياره من ضمن اكثر الشخصيات اثرا وتاثيرا في العالم الاسلامي، سيما انه يقدم المصلحة الوطنيه العليا علي ماسواها ويقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس حتي انه لم يدخر ابناءه وبناته - وكنا ومازلنا- منذ فترة المعارضه وحتي اليوم نسجل الحضور اللافت للدكتوره مريم والامير عبدالرحمن بالجهد والاحترام والاداء المتميز والمفيد وليس الوراثه، واعتقد بانه السيد الامام مازال قادرا علي تقديم المزيد وتوجيه النصح والمشوره التي ستعود بالنفع والخير وستسهم في انهاء ازمات البلاد.
    فتح الرحمن شيلا
                  

10-27-2008, 11:38 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: omer osman)

    الاخ عمر عثمان,

    Quote:
    علاقتي بالسيد الامام قديمة الزمن لكنها تؤطدت اكثر في المعتقل الذي رايته فيه مستعينا بالصبروالسكون الذي لايصاحبه ضجر او ملل ، ورفيقه في المحبس دائما لايزيد عن الكتاب و القراءه التي لاتقطعها الا ساعات الرياضه التي يواظب عليها في كل المحطات والظروف، واستمرت العلاقه بيننا بعد ذلك، لحرصه الدائم علي العلاقات الاجتماعيه مع السياسيين والاعلاميين واصحاب الثقافه والفكر ،واذكر له بانه كان من اوئل من اتصل بي بعد اعتذاري من الحزب الاتحادي الديمقراطي وتم بينه وبيني لقاء طويل كان حريصاً علي تبادل وجهات النظر وعلي ان يكون لي وجودي في الساحه السياسيه،وهو في مثل هذه اللقاءات يجدد سنة حسنه ابتدعها اذ انني اتذكر لقاءي به بعد توقيع اتفاق جيبوتي وحينها كانت العلاقة بين حزب الامة والاتحادي الديمقراطي متوتره فبدا بعرض وجهة نظره حول الاتفاق بتفصيل ودقه وبانه يشكل احد دعائم الاستقرار،وحرصه علي تحسين العلاقات الحزبيه لايختلف كثيرا عن علاقاته الاجتماعيه الواسعه فظل يدعم تطبيع وترفيع العلاقه بين الحزبين – الامه والاتحادي- وظل يتجاوز الازمات التي كانت تحدث بسبب السيد مبارك الفاضل وعلاقاته المضطربه مع السيد الميرغني بحكمه وقناعه راسخه باهميه تسحين العلاقه، ومازالت حكمته تبدع بالجديد وتؤكد بانه سطر نفسه باعتباره احد حكماء وعقلاء هذا الوطن لا بل القاره الافريقيه والامه الاسلاميه ولم يكن من باب المصادفه او المفاجاة اختياره من ضمن اكثر الشخصيات اثرا وتاثيرا في العالم الاسلامي، سيما انه يقدم المصلحة الوطنيه العليا علي ماسواها ويقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس حتي انه لم يدخر ابناءه وبناته - وكنا ومازلنا- منذ فترة المعارضه وحتي اليوم نسجل الحضور اللافت للدكتوره مريم والامير عبدالرحمن بالجهد والاحترام والاداء المتميز والمفيد وليس الوراثه، واعتقد بانه السيد الامام مازال قادرا علي تقديم المزيد وتوجيه النصح والمشوره التي ستعود بالنفع والخير وستسهم في انهاء ازمات البلاد.
    فتح الرحمن شيلا


    الاستاذ فتح الرحمن شيلا من الكتاب المجيدين, وبيننا وبينه الملح والملاح والتاريخ المشترك,

    هذا المقال من المقالات التي تطفح بالمجاملة وتستثمر في العلاقات العامـة وتسبح مع تيار الرضا عن الإمام في إطار شجبه حملة العدل والمساواة ودعمه مبادرة أهل السودان, وقد يناسب هذا المقال, مرحلة (تخلق) الاستاذ فتحي في المؤتمر الوطني ولكنه لا يناسب (في تقديري) واقع الحال من مواقف السيد الإمام,

    هذه المرحلة من عمر الاستاذ فتحي هي مرحلة الصـدق مع النفس والشعب, فالمتوقع من السياسي في هذه المرحلة أن يبذل العطاء المكتسب من سنوات الخبرة الطويلة وأن يتوخى مصلحة الوطن والشعب (الرائد لا يكذب أهله), وأن يبذل النصـح ويحلل مواطن الخــلل, ويشير إلى الزلات بقصد إصلاحها, والاستاذ فتحي كاتم السر في الاتحادي الديمقراطي سابقاً والعالم ببواطن الأمور في مرحلة السجال الأول في المقاومة ضد النظام وهو خير شاهد على أداء رئيس الوزراء الصادق المهدي في الديمقراطية الثالثة التي لا شك يتحمل (السيد الإمام) العبء الأكبر في أمر ضياعها وحلول الإنقاذ التي يعرفها السيد شيلا أكثر منا جميعا بوصفه أحد الذين قادوا أوار الحروبات في مقاومتها..

    للإمام الصادق المهدي كما للاستاذ شيلا, التقدير الوافر بوصفه أحد السادة والكبار فعلا في سوداننا ولكننا في مناط البحث في ما يصلح شأن شعبنا نحمله مايليه من أخطاء ونتناول عهده وبلاءه بكل منهجية لا تستوجب المجاملة مثلما تستوجب الصدقيـة.

    انضـم الإمام الصادق للتجمع الوطني وخرج منه كمروق الرمية من القوس وحتى ذلك الحين كان السيد شيلا لا يزال على رأس قيادة التجمع, لذا فليس المنتظر من أستاذنا شيلا تدبيج مقالات التعظيم والمجاملة وابتدار العلاقات العامة ولكن المنتظر منه نصح الشعب والإمام والمساهمة في توجيه السياسة السودانية وجهة تفيد الشعب كما يفيد الكي في المفاصـل داء الفكك.

    وظني , وبعض الظن إثـم, أنه قد يأتي وقت يسخط فيه المؤتمر الوطني على الإمام الصادق المهدي إن أمد الله في الآجال ولا أتمنى أن يأتي اليوم الذي يجد فيه أستاذنا شيلا بداً من السباحة مع ذاك الاتجاه مرة أخرى وتدبيج مقالات أخرى في ذم أمام الأنصار الصادق المهدي مثلما هو يجامله الآن

    على أية حال فالمقال لا يقدم ولا يؤخـر


    وافر التقديـر

    أحمد الشايقي
                  

10-27-2008, 12:32 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: omer osman)

    الاخ احمد الشايقي

    لاشيء يدفع الاستاذ شيلا لمجاملة السيد الصادق المهدي وهي ليست المرة الاولي التى يكتب فيها الاستاذ

    مقالاً عن السيد الصادق فقد كتب من قبل ان ينضم للمؤتمر الوطني والارشيف موجودولاضير اخي احمد ان

    نثمن مواقف الرجال والقادة في وقت ندعو فيه لوحدة الصف . ومثل ما قال الاستاذ في مقال سابق عن

    الامام (( لن نمل القول بأن القفز فوق جراحات الماضي وتناسي الخلافات وتجاوز المحطات السابقة كما

    قال الامام ( من فش غبينته خرب مدينته) هو السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة ومواجهة

    التحديات الماثلة))
                  

10-27-2008, 12:32 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: omer osman)

    الاخ احمد الشايقي

    لاشيء يدفع الاستاذ شيلا لمجاملة السيد الصادق المهدي وهي ليست المرة الاولي التى يكتب فيها الاستاذ

    مقالاً عن السيد الصادق فقد كتب من قبل ان ينضم للمؤتمر الوطني والارشيف موجودولاضير اخي احمد ان

    نثمن مواقف الرجال والقادة في وقت ندعو فيه لوحدة الصف . ومثل ما قال الاستاذ في مقال سابق عن

    الامام (( لن نمل القول بأن القفز فوق جراحات الماضي وتناسي الخلافات وتجاوز المحطات السابقة كما

    قال الامام ( من فش غبينته خرب مدينته) هو السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة ومواجهة

    التحديات الماثلة))
                  

10-27-2008, 02:03 PM

omer osman
<aomer osman
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 15218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: omer osman)


    من فتحي شيلا الى اخي وشقيقي احمد محمود الشايقي

    احترم رأيكم كثيراً واعرف اسهامكم الفكري والسياسي جيدا واعذر اشقائي الاتحاديين على مشاعرهم

    في قراري بالانضمام للمؤتمر الوطني يحسنون الظن بنا وقد قرأت وسمعت الكثير من هذه الاراء. الحديث

    عن الامام انحصر في موقف واحد وليس بتقييم تجاربه السياسية كلها وتعلم والكثيرون اخفاقات الحركة

    السياسية في المحافظة والدفاع عن الديمقراطية وصحيح ان الامام يتحمل اكبر قدر منها باعتبار

    الانقلابات العسكرية تقوم وهو على قمة الجهازين التشريعي والتنفيذي ولا ابرىء نفسي وحزب الحركة

    الوطنية من نصيب مقدر فيها ولم اكن بصدد التقييم لكل المراحل بل اردت ان اصوب سهامي حول ازمة

    اشتدت وتأزمت ولابد من الاسهام في حلها وهي مشكلة دارفور ومعاناة اهلها الطيبين في معسكرات النزوح

    واللجوء وهي مشكلة كنا جميعا جزءا منها الا انها تضاعفت وتأزمت لاعتبارات محلية واقليمية وتبقي

    الاشادة بالامام ان احسن واجباً كما يكون نصحه ان اخطأ ولك شكري وتقديري.
                  

10-27-2008, 03:08 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: omer osman)

    رغم اختلافي مع جدوى الحوار مع الكيزان
    لفقدانهم للمصداقية كما يشهد بذلك التاريخ
    ورغم اقتناعي
    أن ما تم في كنانة هو تهكير لصوت أهل السودان
    مثله مثل تهكير موقع سودانيزأونلاين المتزامن مع الحدث
    إلاّ أنني لم أخف اعجابي بالخطاب.


    نص خطاب الامام الصادق المهدي

    Quote:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي الرئيس، أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي
    أشقاءنا وضيوفنا الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبعد-

    أشكر الذين رتبوا هذا اللقاء، وأرحب بالمشاركة في هذا البرلمان الشعبي الذي يشرفه حضور أشقائنا وضيوفنا الكرام.
    وأشيد بهذا اللقاء:
    - الفريد من نوعه.
    - الذي يعبر عن احترام الرأي الآخر "نصف رأيك عند أخيك”.
    - الذي يجسّد التسامح المعهود في إنسانيات أهل السودان ويحرص على فكرة التجميع التي يقدرونها: "شال سعينات الرجال سواها في سقاه”.
    - والذي يرجى أن يبلغ قمة المصارحة: "إذا تباينتم ما تدافنتم”.
    - وقمة التفويض: يعلو ولا يعلى عليه "إن القول ما قالت حزام”.
    - وقمة التفاؤل: تفاءلوا بالخير تجدوه، فمع كل أزمة فرصة: اشتدي أزمة تنفرجي- الأزمة مفتاح الفرج.

    وأبدأ من الآخر بتأكيد حقائق لا ينكرها إلا خفاش ينكر ضوء النهار. حقائق هي السبع المنجيات في المسألة الوطنية:

    أولا: الأمر الوطني يوجب تجاوز الانفرادية والثنائية إلى القومية والاستعداد لتناول قومي للقضايا المصيرية لا يستثني منه أحد، ولا يتسلط فيه أحد بل (أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) . أما من أبى فنقول لهم: إذا كان التمنع بسبب قصور في طريقة الدعوة فلن يهدأ بالنا حتى نزيل أسبابه. ولكن إذا كان التمنع سجية نفس فتعلموا من ماضيكم إذ انفردتم بالرأي وأدخلتم البلاد في جحر ضب فلا تعرقلوا لمن يريدون إخراجها منه: إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى!

    ثانيا: رحبنا وما زلنا باتفاقية السلام وما حققت لأهل الجنوب من مشاركة في السلطة والثروة ومكاسب في اللامركزية والوحدة الطوعية، ولكن أخذنا عليها وما زلنا مبهمات مطلوب إجلاؤها، ومهملات مطلوب إلحاقها، وتناقضات مطلوب تصويبها، وتمليك قومي مطلوب تحقيقه.

    ثالثا: نعم لقضية دارفور أولوية ولكن قضية دارفور نفسها تعقدت لأن الاتفاقية التي سبقتها وضعت سقوفا حالت دون التجاوب مع المطالب المشروعة. إن المطالب الجهوية متداخلة والاستجابة لها ينبغي أن تقوم على أسس عامة تستجيب للمطالب المشروعة على نطاق القطر كله. ومسألة دارفور تداخلت مع الأمن الإقليمي وعلاقات السودان بجيرانه، ومسألة دارفور مرتبطة بالانتخابات لكيلا تكون جزئية والانتخابات مرتبطة بالحريات العامة لكيلا تجري انتخابات تفتح أبواب الشيطان كما حدث في بعض دول الجوار.

    رابعا: ونحن نقر بوقوع جرائم وتجاوزات في دارفور ونرفض الإفلات من العقوبة. ونؤيد القرار 1593. ولكننا نرفض الابتزاز السياسي ونرى توقيف رأس الدولة إن حقق عدالة عقابية يهدر عدالة محرية ويطيح بالحلول السلمية. لذلك نقترح معادلة توفق بين العدالة العقابية والعدالة المحرية. معادلة سوف تنال تجاوبا دوليا إذا حظيت بدعم قومي.

    خامسا: بالنسبة للمؤتمر الوطني، وللحركة الشعبية، نحن نمثل رأيا آخر مختلفا ولكننا نرى أن التعامل معهما بأسلوب المقاطعة لا يجدي مثلما لا يجدي التعامل معهما بأسلوب التبعية، والواجب الوطني يوجب التعامل معهما بأسلوب التدافع والتناصح والجهاد المدني، للخروج من خانة الاستقطاب إلى واحة توافق يحقق الأجندة الوطنية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
    وإذا كانت المواقف تقاس بمدى التظلم فقد نلنا منه (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) ولكن: "الفشّ غبينتو خرب مدينتو." قال تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ ) وقال: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).

    سادسا: لقد صار للأسرة الدولية دور كبير في الشأن السوداني. ينبغي أن نحدد نحن أصحاب السيادة الوطنية ما نريده قوميا من الأسرة الدولية.
    وكان لبعض الدول دور هام في شئوننا، هذا الدور في بعض الأحيان عقّد أمورنا. الولايات المتحدة صاحبة الدور الدولي الأكبر تدرك لدى كثير من قادتها أنها وقعت في أخطاء فادحة في منطقتنا وهؤلاء يبدون استعدادا كبيرا للتغيير الذي نريده. إذا تحدثنا بصوت واحد لوجدنا تجاوبا واسعا.

    سابعا: لقد رحبنا بالدور الإفريقي في الشأن السوداني ونرحب بالدور العربي لا سيما القطري، ولكن نقول كما قلنا من قبل ذلك في أمر المبادرة المشتركة الليبية المصرية: التحرك للمساعدة في الشأن السوداني يوجب الاطلاع على التشخيص الصحيح للحالة. والاستماع لأهل الشأن الوطني الإقليمي والقومي بفصائله ذات الوزن، واستصحاب الرافع الأفريقي والدولي فهؤلاء صار لهم حضور مؤثر شئنا أم أبينا في الشأن السوداني.

    أخيرا: هنالك مشاكل كثيرة تؤجج الهم الوطني وتستوجب التداول القومي السريع لا سيما المسألة الاقتصادية والمعيشية التي ستدفع بها عوامل داخلية وخارجية نحو الأزمة، فالكساد الدولي سوف يزيد من الهبوط بسعر البترول وبهبوط بما نتوقع من دعم تنموي وإنساني، ويرجى أن نستعد بالدراسة والسياسات الصحيحة.
    إنني باسم الأمة القومي وبكل خلجات قلبي أتطلع لتداول وطني جاد حول هذه القضايا. تداول يتحلى بالإحاطة والجدية ويتطلع لمعادلة كسبية ليس فيها كسب لهذا الحزب أو ذاك ولكن فيها الكسب كل الكسب للوطن الجريح. وسأكون وكافة كوادر حزبنا على استعداد للتناول الكسبي الجاد ولن ندخر بذلا أو جهدا أو عملا: فلا عطر بعد عروس. ولا صوت يعلو فوق صوت المصلحة الوطنية.
    وسوف نقدم لكم اجتهاداتنا مكتوبة ومشفوعة بملحقات للتداول والقرار.

    الوسائل
    وختاما نقترح الوسائل الآتية:

    أولا: الدعوة لمؤتمر دارفوري جامع يعقد في ظل إجراءات بناء الثقة المقترحة، ويسبقه تجديد وقف إطلاق النار العام، ويسبقه إعلان مبادئ الحل السياسي المستجيب لتطلعات أهل دارفور المشروعة والذي لا يستطيع أن يرفضه أحد إلا مكابر. ويوكل تنظيم هذا المؤتمر الدارفوري الجامع لمجموعة عمل قومية مؤهلة برئاسة قومية غير رسمية.

    ثانيا: تكوين مجموعة عمل بالمواصفات المذكورة لعقد مؤتمرات إقليمية أخرى أسوة بالدارفوري لتطبيق قواعد عدالية عامة لوضع حد لأية حلول بالقطاعي لقضايا متماثلة في حيثياتها.

    ثالثا: تكوين مجموعة عمل قومية مؤهلة لتنظيم مؤتمر قومي اقتصادي لبحث والاتفاق حول كافة القضايا المعنية لا سيما قضية الأمن الغذائي.

    رابعا: تكوين مجموعة عمل لتناول مسألة الانتخابات وما يجب عمله لإنجازها من كفالة الحريات وسائر الاستحقاقات والإجابة على السؤال: ماذا لو تعثرت الانتخابات؟ عدم إجراء الانتخابات في موعدها يترتب عليه استحقاقات هامة ينبغي التراضي عليها.

    خامسا: تنظيم مجموعة عمل للعلاقات الخارجية لا سيما تحديد الموقف من التطورات الدولية الراهنة، وتنظيم مؤتمر أمن إقليمي يضم السودان وجيرانه.

    سادسا: تكوين مجموعة عمل لملف المحكمة الجنائية الدولية والاتفاق على موقف قومي موحد.
    أخيرا: الاجتماع الحالي بمثابة جمعية عمومية تقدم له المجموعات المكلفة تقاريرها في ظرف أسبوعين. ويكلف رؤساء المجموعات المذكورة بتقديم ورقة حول الملتقى الجامع الذي سوف ينظر في التوصيات لاتخاذ القرارات القومية بشأنها ويقرر كيفية التنفيذ عبر حكومة قومية.
    إذا نحن استطعنا أن نخرج بموقف قومي عن طريق التراضي لا التغالب فلا شك عندي أن هذا الموقف سوف يستقطب حوله كافة أهل السودان، وسوف يحظى بتأييد جيراننا، وسوف تباركه الأسرة الدولية، وسوف تغدو مالحة أفواه أصحاب الأجندات الخفية.
    إذا تعلقت همة ابن آدم بالثريا لنالها، وقديما قال الحكيم:
    إذا التف حول الحق قوم فإنه يصرم أحداث الزمان ويبرم
    وبالله التوفيق
                  

10-29-2008, 11:51 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: Elawad Eltayeb)

    الاخ العوض الطيب,

    دائما يعجبني ما يتفضل به السيد الامام الصادق المهدي من خطابة بليغة وتحليل بديع , لكنه دائماً ما يهزم آمالي بالتردد والتراجع وعدم اهتبال الفرص لصالح الشعب,

    قال عنه الراحل قرنق, أنه يصلح لتدريس العلوم السياسية بجامعة الخرطوم, كما قال عنه الرئيس البشير في أول خطاب له عند اعلانه الانقلاب: (إن رئيس الوزراء قد أضاع وقت البــلاد في الكــلام)...................

    لم يعتذر قرنق عن ما أدلى به في حـق السيد الإمام, كما لم يعتذر البشيـر عن كل ما قاله وفعله في حق الإمــام.

    كلمة السيد الإمـام , تبقى compromise جيد الصياغـة , ولا شـك أن سياسياً في خبرة وقامة السيد الإمام قادر على صياغـة مثل هذا التوصـيـف المعتدل لحل الإشكال في دارفـور , لكنـه يبقى توصيفاً ما لم تقبله الأطراف المحاربـة على وجـه الخصـوص,

    كانت للسيد الإمام مواقـف مشهودة أدت لاعتقاله من قبل الإنقاذ وتقريعـه من قبل نافعها وبشيرها مراراً , خصـوصـاً تشكيكه في قضـاء الإنقاذ في إمكانيـة نظره العادل في قضايا أهل دارفـور وتأييده لمحاكمـة أركان النظــام في الجنائيـة الدوليــة, هذه المواقـف أغفلها هذا الخطاب, مع أنه إذا قرئت هذه المواقـف مع هذا الخطاب الضافي لأحالتـه إلى هباء منثـور ولأحالت السيد الامام إلى عناية جهاز الأمـن مرة أخرى......

    شخصياً لا أعرف ما إذا كان السيد الامام قد تراجــع عن تأييد المحاكمات خارج السودان أم لا ...... فإن فعـل ... فعليكم إفادتنا يا أهـل العـلــم ....

    أم أنه لا هجــرة بعـد التراض الوطني ؟


    وافر التحيات


    أحمد الشايقي
                  

10-29-2008, 12:10 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: أحمد الشايقي)


    من أحمد محمود الشايقي إلى صديقه وأستاذه فتح الرحمن إبراهيم شيلا,

    تحيـة طيبة دافئـة,

    كنت قد علقت في بوست افتتحه الاخ عمر عثمان, عن انتقالكم كمجموعة لحزب المؤتمر الوطني بأن الاستاذ فتحي تحديداً يعتبر إضافة لأي جهة ينضم إليها وهذا رأي ثابت خصصـت فيه الاستاذ فتحي تحديداً لأني لم أتشرف بمعرفة بقية الإخوة في القائمة المنضمة, ولمعرفتي التامة بشخصه في كل التحولات التي تعتري مراحل شخصية المرء.

    والإضافة بكل تأكيد تعني الحسـم, ولكني أثق أيضاً بأن الاستاذ فتحي مزيج نافع في كل مكان وأتمنى أن تتاح له من الظروف التي تمكنه من تقديم مساهماته.

    لم أنصدم أبداً بخير الانضمام للمؤتمر الوطني فلدي العلم الكافي بما صاحب الحدث وما سبقه من تداعيات وصلت لظروف أقدرها, ولا أكتب هنا سوى لغرض التناول البحثي والموضوعي للأزمة التي كنت من أوائل الذين كتبوا عنها واقترحوا لها الحلول.

    يعلم السيد فتحي, بأني لا أشغل أي منصب حزبي, ولا اقـوم بأي مهمة سياسية..

    آملي حقيقي في أن ينصلح الحال في بلادنا لتصلح للعيش الكريم لمواطنها, وأن يرتفع وعي سياسييها ليرفعوا عن أهاليها تدخلات الخارج بحسن السياسـة والإدارة وسيادة حكم القانون, كما قال السيد عثمان ميرغني (أي قانون)...

    بسبب من هذا الأمـل اكتب هنا ولولا ذلك, لما تمكنت من ذلك وقد اتجهت منذ زمـن لاتجاه مهني يأخذ كل وقتي...

    رؤيتي تتوفر في هذه الروابط

    مبـادرة أهـل جنوب أفريقيا أم مبـادرة أهـل السـودان ؟



    مع جزيل شكري وتقديري


    أحمد محمود الشايقي
                  

10-29-2008, 02:10 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءه في خطاب الامام !! بقلم الاستاذ / فتحي شيلا (Re: أحمد الشايقي)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de