|
Re: أحمد الملك في خريفه الجديد (Re: emadblake)
|
اخي عماد البليك
لك التحية وانت المبدع المعروف، تضرب للناس مثلا بالاحتفاء بزملائك المبدعين في تواضع جم، ولك الاحترام والاجلال وانت تضئ للناس ملامحا مما خطه قلم زميلك الخلاق أحمدالملك
واحمد الملك، كما عرفناه منذ زمن بعيد، مخزن من السخرية هائل، وقدرة على تلبيس الفانتازيا ملبس الواقع، والعكس، لا تضاهى. فالفرقة الموسيقية كانت فرقة عجيبة لا مثيل لها لا في تاريخ الفرق فحسب، وانما في تاريخ الاساطير كمان، والله لم اجد لها موازيا الا مجئ المداحين على حميرهم وهبوب السموم تلفحنا بالحر اللاهبة في صيف رمال كردفان، ولا تسألوني عن العلاقة، ما عارف، انها مثل علاقة البقرة في زمن الثوب البهيج، باكتوبر الثورة!!ا
وعصافير آخر ايام الخريف كانت مائدة من الاخيلة الدسمة والعبارات المكثفة المتلاحقة، انها ضارة بالصحة، يجب ان تعتدل في تناولها، والا اصابك عسر الهضم وربما ارتفاع الكولستيرول
ثم جاءت صفاء مع الخريف، ولا هو الذي جاء معها ما عدت أدري، وسارت على نفس الدرب ولكن بايقاع مختلف قليلا، ولكنه نفس السحر والفانتازيا مهما حاول احمد تقريبها من وقائع عهد المشير، فالمشير يشبه كولونيل ماركيز الذي ليس له من يكاتبه، ولكنه لا يملك لا قصرا ولا حتى "الموز" اياه. وقد قرأ أحد النقاد الهولنديين ترجمة لقصص قصيرة لأحمد ثم بعض الروايات، وسأل أحمد ذات يوم لماذا تتكرر شخصيات قصصك في روايتك؟؟ أجابه أحمد بسخريته المعهودة وبسرعة: اصلا انا كتبت الرواية بالاول، وعندما تعذر على طباعتها قررت ان ابيع شخصياتها بالقطاعي فكتبت القصص القصيرة!! وهي عادة معروفة عند السودانيين بفضل الفقر إذ يشترون حتى الصلصة في عبوات بلاستيكية صغيرة بدل العلبة
الملك رجل يواجه واقعنا، لا يخجل منه ولا يتهرب
ولكم آل بيت الابداع التحية والمودة
|
|
|
|
|
|
|
|
|