معلم يشرح درس بطريقه ذكية جدا ..!! هكذا يكون العنوان لما فيها من عبر ..
جاءت هذه القصه عن معلم دخل حصته لتلميذه وكان أستاذاً للفلسفة ، ولكنه اراد فى هذه الحصه ان يعلم التلاميذ اولويات في حياتهم ، فوضع تلك الأولويات قبل البدء في حصته ، فوقف أمام تلاميذه وعلى غير عادته ، وأحضر معه هذه المرة بعض الأواني والاكياس أحضر معه وعاءً زجاجيا كبيرا كالذي يستخدم في حفظ المخللات وعدد من كرات الجولف وأكياس أخرى. وكوبا كبيرا من القهوة الساخنة إحتسى منه بضع جرعات ، .. وعندما حان وقت الدرس لم يتفوه الاستاذ بكلمة بل بدأ بالعمل في صمت ... . أخذ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجي وسأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة وإستغراب ...“ هل الزجاجة مملؤة الآن؟” فأجابوا جميعاً : نعم ، ثم أخذ كيسا آخر به قطع صغيرة من الحصى. وأفرغه في الوعاء الزجاجي بعد أن رجه حتى يجد الحصى مكانا له بين كرات الجولف. وسأل تلاميذه مجددا : ” هل الزجاجة مملؤة الآن؟” فأجابوا جميعا “نعم هي مملؤة” ثم أخذ كيسا آخر به رمل ناعم . وأفرغه في الوعاء الزجاجي بعد أن رجه رجا خفيفا حتى إمتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم. وسأل تلاميذه مرة اخرى :”هل الزجاجة مملؤة الآن؟” فأجابوا جميعا بلهفة “نعم نعم” إلتقط بعدها الاستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء الزجاجي فتغلغل السائل في الرمل فضحك التلاميذ مندهشين . إنتظر الاستاذ حتى توقف ضحكهم ، وحل الصمت ثم أردف قائلا: “أريدكم أن تعرفوا أن هذا الوعاء الزجاجي يمثل الحياة .... حياة كل واحد منكم هي كرات الجولف تمثل الاشياء الرئيسة في حياتنا كالدين والاسرة والاطفال والمجتمع والاخلاق والصحة هذه الاشياء التي لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الانسان في الحياة. أما قطع الحصى فهي تمثل الاشياء الاخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت. وأما الرمل فهو يمثل كل الاشياء الصغيرة في حياتنا والتى لا حصر لها. فلو أنكم تملاؤون الوعاء الزجاجي بالرمل قبل وضع كرات الجولف فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف ولن يجد الحصى مجالا له بعد إمتلاء الوعاء بالرمل. ونفس الشيء بالنسبة للحصى فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف فلن نجد مجالا لها. وهذا ينطبق تماما على حياتنا فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة. فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولا والقيام بواجباتكم الدينية وإهتموا بأسركم وأولادكم ثم إهتموا بالأمور الاخرى المهمة كالبيت والسيارة . وبعدها فقط يأتي دور الاشياء الصغيرة في حياتنا كالموسيقى والطرب واللهو ” وكان الاستاذ على وشك أن يلملم حاجياته عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: “وماذا عن القهوة يا أستاذ ..؟ فقال لها أنا سعيد جدا بهذا السؤال ثم أجاب ، ... مهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالاحداث فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب ”
حاشية : نشرها أحد الأصدقاء ، وقام بإرسالها لي .، ولما فيها من عبره ، رأيت إعادة نشرها .. مع تحيتي ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة