|
Re: المسكوت عنه في الحوار السوداني: مصير النظام وأنصاره .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي (Re: Elbagir Osman)
|
الأخ نصر تحية وإحترام
شكراً لك على جلب المقال ، قضية المحكمة الجنائية أو (the elephant in the room) كما ذكرها ليمان في تقريره في أغسطس الماضي جاء ذكرها فعلا على لسان المعارضة بعد خطاب البشير في آواخر يناير، كانت شروط تحالف القوى واضحة في رفض التدخل الأمريكي أو الهبوط الناعم كما أسموه في إشارة لزيارة كارتر في ذلك الوقت وإعلانه عن مفاجأة يُعدها البشير، ليمان لم يقترح هبوطاً ناعماً بل أوضح أن هذه النقطة (المحكمة الجنائية الدولية)هي أهم النقاط التي يجب على السودانيين أن يصلوا إلى إتفاقِ حولها قبل أن يجلسوا للحوار، وأقترح عدة صيغ منها المحاكمة الداخلية (كان المهدي قد إقترح شيئاً مشابهاً) أو المحاكمة المشتركة أو حتى تأجيل نظر الإتهام إلى حين وصول الحوار لحكومة ديموقراطية وإستقرار الوضع بدون التضحية بالعدالة، في أواخر مارس أقام معهد السلام الأمريكي ندوة عن الحوار السوداني حضرها عدة مشاركين سودانيين ، شاركت فيها عن طريق الهاشتاق الذي وضع للأسئلة من العامة وسألت : هل يمكن أن تتخلى الحركات المسلحة في دارفور عن مسألة المحاكمة الجنائية مقابل حكم ذاتي لدارفور ؟ للأسف لم أجد إجابة ، لكن الدعاوي الأخيرة من المصارحة الكاملة بالإنفصال إلى التلميحات الخجولة بالحكم الذاتي (بعضها في هذا المنبر) أكدت لي أن مسألة المحكمة الجنائية ليست بتلك الصعوبة المفترضة ، فإذا كانت الحركات المسلحة (على قلة خبرتها السياسية وثوريتها ) قد بدأت التفكير بهذا الخيار فالأولى بمعارضة(المركز) أن لا يزايدوا على ذلك كما لم يزايدوا عليهم عندما إختاروا طريق النضال المسلح، وآخر بيان لقوى التحالف بالإشتراك مع الجبهة الثورية يثبت ذلك، فشروط البيان خلت تماماً من ذكر المحاسبة ، لقد كان دكتور مجدي الجزولي محقاً حين قال أن هذا الحوار ما هو إلا دورة جديدة من مساومات النخبة لكنها في هذه المرة مرتبطة تماماً بدارفور (الهامش)، حتى تقرير ليمان الذي نصبوا له المشانق لم يضحي بالعدالة كما يبدو أنهم سيفعلون.
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|