|
Re: البشير ومن معه جابوهم الناس andquot;البنقنقنوandquot; ديل ... !! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
أحمد عبد الرحمن : البشير ومن معه جابوهم الناس
04-06-2014 11:09 PM حوار - عزمي عبد الرازق * عتبة أولى: ** ما يجعل للحوار معه مذاق البرتقال أنه شاهد عصر مخضرم ومُنظر للمستقبل وموجود في السلطة، ظلّ قابعاً خلف جدران هذا المبنى لسنوات طويلة، يباشر مهامه برويّة حتى طبعت على عمامته لافتة (الصداقة الشعبية)، هو رجل مفعم بالحيويّة ولا يعوزه التبرير لأيّما تناقض تبدّى للأسئلة، كانت أسهل الإجابات عليه أنّه يتوب إلى الله إذا أخطأ في حق عام، أحمد عبد الرحمن القيادي بالمؤتمر الوطني، وأبرز رجالات الحركة الإسلاميّة، كثير التسفار، قليل الظهور في المنابر العامة، ولربّما كان من زمرة الذين يتحرّكون بوعي في مطابخ صناعة القرار، الحقيقة أنّه بالفعل كذلك؛ أسرار الإنقاذ، خراج الوثبة، ثمرة حوارات الإسلاميين، التحديات الماثلة، تدشين مرحلة جديدة للمؤتمر الوطني تشبه التعوّد على الفطام من ثدي الدولة، زواج المال والسلطة والمراجعات، خروج الكبار من القصر وما ينتوي الرئيس فعله بالقدر المأمول.. هذه الشباك وغيرها رميناها بين يديه. الصيد الذي خرجنا به من واسع تجربته، وثرّ رؤاه، كان جديراً بالرصد والنشر. (اليوم التالي) جلست إليه لأكثر من ساعة دون أن يتحفّظ أو يسترجع كلمة مرّت عفو الخاطر، كان يتحدّث بالهاتف الداخلي مرّة ويودّع بعض الضيوف الكبار، ويبتسم للوجوه العابرة. تحدّث كثيراً لكنه لم يقل كلّ شيء. بدا واثقاً من رؤاه، وقدّم لوماً بدموع خفيه لبعض تجاربه، وتحدّث عن ما يستغرقه من هموم، ومذكراته التي استوت للبوح.. وجدنا معيّته بعضاً من الإسلاميين القدامى، تماماً كما وجدنا دواخله تمور بذيّاك التاريخ العاصف. على هامش الحوار لم نغفل عن تدوين الملاحظات حول رغبة تعتوره في الصمت والحديث معاً..!! من خلال صوته بدت نبرة ضراوة صاخبة في الدفاع عن الإنقاذ كأنّها لا تزال في بواكيرها، فإلى ما دار في ثنايا الحوار. * مكتبك أصبح يدخل بالبصمة يا عم أحمد، أي تغير هذا الذي طرأ على حياة الإسلاميين؟ - دا وأحد اسمه عمر مهاجر، خدمناه في قضية، وولده عشان يكافئنا عمل لينا النظام، أنا الآن ما بعرف استعمل البصمة دي. * هل لا زال مكتبك مفتوحا لأصحاب الحاجات؟ - مكتبي مفتوح لكل الناس، عدا المجانين والسكارى. * زمن طويل وأنت في قيادة (الصداقة) ألم يحن الوقت أن تترجل؟ - طلبت إعفائي منذ فترة طويلة وألحقت ذلك برغبة مكتوبة حتى أفسح المجال للأجيال القادمة، ومنتظر الرد. * مؤخراً اختفيت من المشهد تماماً، فما الذي تفعله من وراء الكواليس؟ - كل مرحلة عندها رجال، وكل مرحلة في العمل عندها مهام، أنا الآن مجند نفسي طال العمر أو قصر للعمل مع الرجال الذين يتصدون للأجندة الوطنية، ووحدة ما تبقى من السودان وهوية السودان. * "ما تبقى من السودان"؟ هو إقرار باستفحال الأزمة إذن؟ - الجنوب راح، وهنالك تحديات كبيرة بتفكيك السودان، والآن النظام طوّر من الإمكانيات الكبيرة الكانت موجودة، والإرادة السياسية التي اندثرت الآن أقوى، وحققنا إنجازات لا يحسها الشخص العادي. * مثل ماذا؟ - الطرق والكباري والنهضة، زمان أنا كنت من أم درمان بمشي أبيت في (جبل أوليا) عشان أركب الباخرة وأنزل الدويم، وهي كلها ساعتين. في تغيير حقيقي حاصل في كل الولايات، لكن في نفس الوقت في جحود، مشكلتنا هذا الجحود، ولذلك المؤتمر الوطني عنده حق يطالب بانتخابات مبكرة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|