|
الرحيل المر
|
بعد يوم عمل طويل، ومرهق، وصلت البيت، بملابس العمل، جلست على النت، وفتحت الراكوبة .... في الغالب لا افعل ذلك... بل اتخفف بملابس مريحة، واشوف الحاصل في البيت، واكل وجبة، زي وجبة المزارعين في واوسي واحدة واساسية، اليوم داك، كانما امر غامض يشدني للنت، قريت عنوان الراكوبة.... وتحولت لسودانيزونلاين، شفت العناوين كلها محجوب شريف، اغلقت الجهاز، اغلقت باب غرفتي، وبكيت بكاءا مرا... وبراي، بكيت شديد... بكيت ابوي محجوب، وابوي الطيب، وامي، وحبوبتي النقش، وصديقي عصام سليم، بكيت جون قرنق؛ بكيت التجاني الطيب، ونقد، وحميد ... بكيت وردي، بكيت الانجم الرحلت، بكيت الكواكب الغابت، بكيت علي حالنا، وكل الظلام الذي يلفنا، وقد فقدنا المصابيحا، بكيت الوطن، المصلوب على الحزن ، والدموع... ..................... هذه اول كتابة لي حول غياب ابونا، لم استطع ان اكتب حرفا، طوال ايام... الحزن واسعا جدا، وهذه العبارة كم هي ضيقة،
|
|
|
|
|
|