رسالة إلى إمرأة لا تستحق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2014, 07:57 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى إمرأة لا تستحق

    رسالة إلى إمرأة لا تستحق

    في هدأة تلك الليلة. كانت حبات العرق اللزجة تتلالأ على جبينه. و تنحدر قطراته أحيانا على جانبي وجهه. و الليل قد انقضى نصفه أو زاد على ذلك قليلا. و لا يزال هو يجلس بإصرار في غرفته غير المكيفة.و أمامه شاشة جهاز الحاسوب.لقد فارق النوم عينيه في الأيام و أصبح الأرق رفيقا ملازما له ما له بد.
    و أخيرا اتخذ قراره بأن يحسم الموضوع و يكتب إليها رسالة و التي ظنّ بأنها ستكون حاسمة. كانت خطته التي اهتدى إليها هي أن يستقصي رد فعلها (شبه المضمون)، و ذلك لمزيد من الحيطة إذ لا بد من التريّث في مثل هذه المواقف
    كان جالس في تلك الساعة المتأخرة من الليل في مقعده متيّقظ الحواس مركزا كل تفكيره فيما يكتبه. و لا تمضي عدة دقائق و هو يكتب إلا و سرعان ما يمسح ما سطره.ثم يحاول من جديد إعادة صياغة جملة أو عبارة أو يستبدلها بأخرى.
    فعل ذلك مرات عديدة إلى أن أن رضي عما كتب أخيراً. ودّ لو عطر الرسالة كما كان يفعل في رسائله الورقية التي كان يكتبها حيث يحمّل الورق دفء أنفاسه و يطبّقها بكل حنان.
    و أخيرا بدا في قراءة الرسالة للمراجعة الأخيرة – حيث أنه دقيق في كل شيء لا يترك شاردة و لا وارد إلا أوفاها حقّها:
    الاستاذة (س)
    تحية طيبة و بعد
    ترددت كثيرا قبل أن أكتب إليك. لم اشأ أن اتصل عليك هاتفيا، ففضلت أن أكتب إليك أولا. و منذ أن عرفتك اصرت أصبحت معجبا بشخصيتكم العظيمة يوما بعد يوم.....
    .....منذ أن عرفتك فأنت إنسانة مهذبة و رقيقة. تدخلين القلوب بلا استئذان، و هو بالضبط ما حدث لي.
    منذ أن تعرّفت عليك أصبحتي شغلي الشاغل.. و صرت أفكر فيك كثيرا صباحاً و مساءً، لدرجة ان النوم لم يعد يعرف لعيني سبيلاً.
    لقد اقتنعت بشكل حاسم بأن ما أحس به قد تعدى مرحلة الإعجاب.
    و أصبحت أحس أن الحياة دونك لا تستحق أن تعاش. في المقابل فإن لدي إحساس خفي و إحساسي لا يخيب بأنك تشعرين بما أشعربه و انك تبادلينيي نفس الشعور.خاصة في ذلك اليوم الذي أعطيني فيه عنوانك البريدي. و أعلم أنني لست بعيداً من قلبك و من تفكيرك. و ذلك ما شجّعني على الكتابة إليك.
    في انتظار ردك الغالي، على أحر من الجمر .
    ثم ختم رسالته ب(المحب المخلص). و أعطى الأمر بإرسال الرسالة.
    ثم رجع في مقعده بالوراء و هو يفرك يديه كمن انتصر أو انتهى من إنجاز مهمة جليلة.
    انتظر يومين و لما لم يجيئه الرد. قرر أن يعقّب برسالة أخرى .
    و في اليوم التالي جاءه ما كان ينتظره في ترقّب و قلق.
    جاءه الرد المنتظر يحمله الإسفير:
    الأخ ( صابر)
    ( تلقيت رسالتك المفاجئة.و لم اتعجّل الرد عليك. و لكن توارد رسائلك دفعني لأن أرد عليك. أشكرك على مشاعرك. أولا لم أتوقع أن تفهم ما أكنه لك من احترام تجاه أخ و زميل خطأ .إن علاقتي بك لا تتعدى علاقة الزمالة و الأخوة.
    بالطبع لكل خياراته. و أنت لست من النوع الذي أود الارتباط به.....).
    لم يكمّل باقي الرسالة و تراجع إلى الوراء. و أظلمت الشاشة أما عينيه.
    أحس بالكلمات كأنها أسلحة حادة موجّهة لعينيه. ثم تعدتها لقلبه. بدأ يحس بجفافا في ريقه و تصلب في أعضاء جسمه. وأحسّ كأنه يسقط في بئر لا قرار لها. بل و كأن الكون كله يتآمر عليه.هذه طعنة غائرة و مفاجئة لم يضع لها حساباً. و أحس ساعتئذ بظلم قاسي و متآمر من كل فتيات الدنيا.
    - أنا لم يأخذ فرصته لكي أقدم نفسه إليها كرجل مكتمل الرجولة مفعم القلب بالعواطف قادر على أن أعشق و أعشق.
    هذه هي المحاولة الفاشلة مع الفتاة الرابعة.
    - هل العيب فيني؟ أم فيهن؟
    - لا ليس العيب فيني.
    - ماذا ينقصني أنا؟ أليس لي قلب و أحلام؟ أليست لدي مشاعر؟ .
    - كلهن من نفس الطينة بنات حواء.
    - كلهن ظالمات قاسيات.
    و في لحظة إحساس مرير باليأس و القنوط هداه تفكيره إلى أن يكتب إليها رسالة أخيرة. رسالة يوجّهها لبنات حواء في شخصها.لملم أطراف جلس أمام الحاسوب و في تصميم و عزم أكيد جلس يكتب:
    ( إلى بنت حواء(س)
    كنت أظن أنك لست كالأخريات و لكني مخطئاً. فأنتن يا بنات حواء كلكن سواء و لا فرق بينكن. أنت أكثر من كنت أظن انها مختلفة عنهن. و أنك أنت التي ستفهمني. و من تستحق ذوب مشاعري. و لكني وجدتك لا تستحقين ذلك. أنت بحق لا تستحقين حتى ساعة سهر من ليل قضيتها أفكّر فيك. و لا خفقة من فؤادي وهبتها لك. و لا نبضة من مكنونات مشاعري هتفت باسمك.
    و من ثم ختم رسالته و ذيّلها بعبارة:( المظلوم دوماً).
    ثم أعطى أمر الإرسال.
    محمد عبدالله الحسين/ الدوحة




    رسالة إلى إمرأة لا تستحق
                  

العنوان الكاتب Date
رسالة إلى إمرأة لا تستحق محمد عبد الله الحسين03-24-14, 07:57 AM
  Re: رسالة إلى إمرأة لا تستحق ابو جهينة03-24-14, 12:20 PM
    Re: رسالة إلى إمرأة لا تستحق محمد عبد الله الحسين03-24-14, 04:09 PM
  رسالة إلى إمرأة لا تستحق-تنقيح و تصحيح محمد عبد الله الحسين03-24-14, 09:31 PM
  Re: رسالة إلى إمرأة لا تستحق محمد عبد الله الحسين03-24-14, 09:53 PM
    Re: رسالة إلى إمرأة لا تستحق محمد عبد الله الحسين03-25-14, 10:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de