الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: زعماء دول الخليج العربي يرفضون اللقاء باوباما فيلغي زيارته للسعودية - قطر الي أين؟ (Re: osman righeem)
|
وقال الصحفي والمحلل السياسي محمد قواص أن "ما طرأ مؤخراً بين الرياض وواشنطن ليس خلافا بين حليفين أو تباينا في وجهات النظر، بل شرخاً تاريخياً وصدعاً مفصلياً يصعبُ رأبه. فلأول مرة تشعرُ الطبقة السياسية في السعودية أن الأمن الاستراتيجي للملكة ودول الخليج مهددٌ، ليس بسبب الأخطار الكلاسيكية التي جابهتها تاريخياً بالتنسيق والتحالف مع الولايات المتحدة، بل بسبب سياساتِ واشنطن نفسها، والتي تسلكُ تحت إدارة أوباما سلوكاً مرتبكاً متردداً غريباً عن السياق التقليدي المعروف للسياسة الأميركية في المنطقة منذ فترة حكم الرئيس روزفلت".
وأضاف "وفق الارتباك الصبياني الذي طبعَ مواقفَ واشنطن منذ اندلاع الربيع العربي، فَقَدَ باراك أوباما كثيراً من شعبيته لدى الرأي العربي العام (التي توّجها خطابه في القاهرة)، كما فَقَدَ ثقة أصدقاء الولايات المتحدة التاريخيين في المنطقة".
لكن قواص يرى ان زيارة أوباما للسعودية لم تكن لتغير الشيء الكثير في خيارات البلدين الاستراتيجية. فقد اعتمدت واشنطن سياساتٍ في مصر وسوريا وإيران (ودول أخرى) تتناقضُ كلياً مع السياسات السعودية. تواكب الخلاف، هذه المرة، بظهورِ سياساتٍ خارجية للبلدين متباعدة ومتناكفة. أظهرت الرياض دعماً معلنا لخارطة المستقبل في مِصر منذ إزاحة محمد مرسي عن الرئاسة، فيما غاصت واشنطن في مواقف سلبية رشحَ منها دعمٌ للإخوان المسلمين، قبل أن يجهد وزير الخارجيّة جون كيري بصعوبة في تدوير الزوايا، دافعا القاهرة نحو التقرّب من موسكو البعيدة عنها منذ استراتيجية السادات المتوائمة مع رياح واشنطن.
واتخذت الولايات المتحدة موقفا غامضا تجاه الإطاحة بحكم الاخوان المسلمين في مصر في يوليو/تموز، وهو ما فسره كثيرون بأن واشنطن تدعم تنظيم الاخوان المسلمين.
وعلقت الادارة الاميركية جزء كبيرا من المساعدات العسكرية الأميركية التي تتلقاها القاهرة سنويا، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى فتح قنوات اتصال مع موسكو لاستيراد السلاح بصفقة ممولة خليجيا.
وأثارت ردود الأفعال الاميركية حول القاضايا الاقليمية الهامة في مصر وسوريا وإيران تحفظ دول مجلس التعاون، التي اعربت صراحة عن رفضها لتلك السياسات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|