|
كيف أنعي اقدام جنتي في عيدها: مرور خمسة عشر يوما علي وفاة أمي
|
وفي هذا العيد من كل عام .. نقابلك بالهدايا المبسطة اعتبارا .. والان نرفع الاكف دعاء هدية السماء رحمة وبرا.. رائحة الموت في الاركان وزوايا حجرتك تتبسم حرجا من مرور احفادك تخادعهم بوجود لايمكن.. الا حياة برزخية.. كم اذكر مناداتك وجسدك النحيل صابرا كالطود احتسابا..يداعبك دافن امدرمان عابدين ممازحا .. فتقولين "انا جاهزة البنيان يا وليد".. كم نشتاقك في هذا العيد بالذات.. الاحفاد والاخوات والاخوان والاهل والاقارب والجيران توافدوا امس لاحياء اسبوعي المأتم في عيدك فتقبلي منا السلام ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف أنعي اقدام جنتي في عيدها: مرور خمسة عشر يوما علي وفاة أمي (Re: ابراهيم حسين)
|
كانت امي تعاتب غربتي بانين الحنان.. تسألني عن قدوم طال امده.. وتقول غابات اسيا اف... ان قدومك بني كما لطائر الرهو من صوت يناجي المزن بعدا ..دمعك يسابق دمك تحسسا الي يد استخرج الجراح شهادة وفاتها..احتراما لكل رميم.. ويحي ان لم اتيك عند الفجر الانيق.. وانت تحتضنين محمد المستعصم ابني وشفتيك اليابستين تطبع قبلة راجفة ارق من ريق الصائم عند اواخر الشهر الفضيل علي جبهته المشاغبة... نداعبك لندفعك الي الطعام دفعا .. زوادة الجسد النحيل.. وانت بذات الشموخ عزة .. صنوبرا تتقطع اوصاله وهو واقف لا يستجدي الماء .. و لا الدواء .. يا انفة لاتطالها الضغائر.. كل اصبع سيطقطق لك عند اللقاء الكبير لانك راضية بتصاريف الايام.. ولكل عرق نبض علي ذات اليد ليعلمنا معني الوسامة والادب سيضع اللبنة عند مسرب الوضوء الخافت حينا من الدهر .. يكفينا ان نراك ونري خوار جسد .. باسما بتحفظ ... يعلن عن تقاسيم الصباح البهي ولا صوت يعلو فوق انين الحنين....
| |
|
|
|
|
|
|
|