ثلاث سينايوهات واقعية لأعضاء تنظيم المؤتمر الوطني المقيمين بالسعودية

Quote: ثلاث سينايوهات واقعية لأعضاء تنظيم المؤتمر الوطني المقيمين بالسعودية طالما أن الإنسان الصالح مقيم , سائح , عابر أي بلد , وجب عليه أن يحترم قوانينها , بغض النظر عن رأيه في هذه القوانين , أو لا يدخل هذه البلاد لأن تأشيرة الدخول هي عبارة عن عقد ملزم بينه وبين تلك الدولة وإذا موجود فيها يغادرها بأمان وسلام "ويا دار ما دخلك شر" , فهو على كل حال غير مختطف. أما مسألة تغيير الدول الأخرى حتى تتماشى مع أفكارنا واتباع السيرة الجيفارية فهو مبحث آخر يمكن مناقشته لاحقاً. ومن وجهة نظري وأنا أدخل عامي الخامس والثلاثون بها فالسعودية بها نظام أساسي يحمي الحد الأدنى من الحقوق الأساسية والحريات العامة للمواطنين , وتسعى ليكون لديها نظام قضائي شفاف ونظام لحقوق الإنسان بالقدر الذي يجعلني اتعايش معها..., ورغم أنها نظام ملكي لكني أرى أنها تتقدم progressive مقارنة بما سبق , هل وصلت في مستوى الحريات لما أرجوه ؟ , بالتأكيد لا , لكنها تهيئ نفسها لكي تتقدم , عكسنا في السودان كنا في وضع متقدم جداً من الحريات وتماسك النسيج المجتمعي , لكننا نتراجع retrogressive يوماً بعد يوم وربما هذه المسألة النسبية كان لها دور كبير في فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام , رغم أن ما تقوم به يعتبر عادياً وبسيطاً وربما متخلفاً في دول أخرى , لكن حينما نتحدث عن مجتمع قبلي عشائري ذكوري متجذر رجحت كفة السيدة كرمان. لا شك لدي أبداً أن الاخوان المسلمين هم منبع الإرهاب , فقاسة الارهابيين , من أيمن الظواهري مروراً بحسن الترابي لأصغر عضو في الواجهات السياسية للأخوان المسلمين في السودان (المؤتمر الوطني والشعبي والاخوان المسلمين) هو مشروع لإرهابي قادم , نفس الفكر يعني نفس المآلات والنهايات. الآن تم اعتبارهم قانوناً إرهابيين , كما تم اعتبار القاعدة وحزب الله في السعودية وفي أمريكا تنظيمات ارهابية , لماذا نتتناقض ونرغب احترام القانون في امريكا رغم جوانتيناموهاتها وسوء إدارتها للحرب ضد الإرهاب ونقلل من احترامنا له في السعودية اعجبت جداً بتصرف الأديب هشام آدم حينما شعر بأنه غير مرغوب في خدماته من قبل المشغل الذي يعمل معه نظراً لنشره أفكاراً إلحادية , أعجبت جداً بأنه لم يتأخر في حزم امتعته ومغادرة البلاد إلى مكان آخر يتوافق مع نشر فكره وآدابه , وأن كنت لا اعتقد بأنه كان غير مرغوباً فيه من قبل السلطات الحكومية -أظن ذلك- أو لم تشعره بعدم رغبتها في وجوده داخل أراضيها , أو لم ينتظر ذلك. المرسوم الذي صدر أخيراً ليس فيه أي فقرة فضفاضة ولا توجد بلد تجامل في قضايا الأمن القومي الاستراتيجي لها , كله كلام محدد , الإنتماء لتنظيمات مسماه بالإسم أو تعتنق افكارها , وبكل شفافية إذا انطبقت هذه الصفات على أعضاء المؤتمر الوطني سيكون أمامهم أحد هذه السيناريوهات: 1-يحترموا نفسهم ويغادروا السعودية التي تتعارض قوانينها مع وجود تنظيمهم فيها.,خاصة أن عودتهم إلى السودان لا يكتنفها أي مخاطر عليهم بل العكس هو الصحيح , إذ سيجدون ترحاباً وتحناناً من حكومة تضمهم وتوفر لهم العمل بسرعة لأن تنظيمهم هو الدولة والدولة هي التنظيم فسيتم استيعابهم , عكس بقية المواطنين الأبرياء الصالحين الذين إذا تستروا على أعضاء هذا التنظيم سيتم ابعادهم ويجدوا العنت والضنك في السودان وربما تشكل عودتهم خطورة عليهم. 2-يتركوا هذه التنظيمات الإرهابية نهائياً ويعتزلوها ويتفرغوا لأكل عيشهم ويوفقوا اوضاعهم مع القانون الجديد , اعتزال تام وليس تحول اعمالهم إلى السرية , واخفاء اجتماعاتهم وسط الابرياء , وهذا السيناريو مستبعد عملياً من وجهة نظري حسب تقييمي لسلوك منظمة المؤتمر الوطني. 3-غير ذلك يجب احترام هذا القانون من قبل كل سوداني صالح وتبليغ السلطات السعودية عنهم وعن أي نشاط يقومون به , وإلا دخل في دائرة التستر عليهم مما يعتبر جرماً يستحق عليه العقاب. أما مسألة أن تنظيم المؤتمر الوطني يخرق قوانين البلد التي يعيش اعضاؤه فيها ليتحمل المغترب الغلبان تبعات التستر على خرقهم لهذه القوانين ...!!! مستبعد تماماً.