|
Re: الحرب الاهلية محمداكم ( رؤية خاصة عن المجتمع ، سودانيون (بدون) قبيلة ، تغلغل القبلية والعنصرية) (Re: Osama Mohammed)
|
قابلت احد الشباب في الحرم المدني عام 2005 سألته من وين قال من امدرمان ثم اردفت : من وين بالضبط ؟ اذكر انه ذكر لي رقما بعد كلمة الثورة والحارة, ضحكت لانني كنت اظنه يمزح ولكنه قال لي ما مصدق انو الثورة حاراتها قربت لي المية؟ المهم بعد يومين قابلته مرة اخرى عندها سألني ان كنت اعرف احد الاشخاص الموثوق بهم لتهريبه للبر لكي (يترزق على الله ) سألته ولكنك اخبرتني بانك معك ( الجماعة ) نظر الي وكانه _ محرج بعض الشئ _ ثم قال ( والله الجماعة مشو جدة ) وسألته كيف يمكنها ان تذهب جدة لوحدها ؟ وبدون مرافق؟ اذكر انه زفر ( زفرات حرى) ثم اجابني ( والله يا استاذ لو داير الحقيقة بوريك ... انا اصلا كنت شغال بوليس ( اخبرني بهذا من اول ما قابلته ) وبعدين ودوني الشرطة الامنية واخرتها (النظام العام ) . اها اتعرفت على واحدة من مرتادات القسم ( قال لي بالحرف : مومس) وكنت اقضي معها بعض الوقت وعندما افرغ من قضاء حاجتي ارجع المنزل وانوم واستيقظ في اليوم البعده واذهب الشغل . في مرة من المرات سألتني تلك الفتاة ( انت يا فلان ما داير تغترب بدل البهدلة دي؟) اجبتها والله اهلي في السعودية كتار لكن السفر داير قروش كتيرة وانا البتجي بي اليمين بتروح بالشمال ) قالت لي : اها انا بوديك ( ملح ) وما دايرة اي قروش ... اجبتها متحمسا ( بكرة دي لو في طريقة انا بمش ) قالت لي : دقيقة العمرة الجاية بعد شهرين لو بتلقى لينا انا وانت طريقة من ناس البوليس بتاعنكم ديل يكون تمام . استفسرت كيف يمكن ان (اخدها ) معاي السعودية فاجابت نعمل عقد زواج ( اي كلام ) ونمش سوا انا اعمر وانت تعمر وتزوغ ... رايك شنو ؟؟؟ محدثي بعدها اخبرني كيف انه شك في هذا العرض ورغم انه يعترف بانه في ( بعض الاحيان ) يعمل ( حاجات حرام ) الا انه ذهب لاحد الشيوخ يستفسره وان الشيخ اخبره بان المراة تنكح ( لمالها وجمالها وحسبها ونسبها ) ورغم ان الاستشارة لم ترق له الا انه بدأ في الاجراءات . ذهب ( الزوجان ) الى منطقة خلف سوق ليبيا بها (مأذون شرعي - تم نقده مبلغ محترم ) وبعد ساعة استلما عقد الزواج بتاريخ قديم (شوية ) . قال لي الشاب انه لم يحدث اهله ولم يخبر اي احد بالزواج الصوري ، اخبرهم بانه سيذهب الى بورتسودان ولو لقا طريقة بمشي السعودية يشوف الحاصل شنو ولو في طريقة عمل بشتغل . شدد على اهله عدم اخبار الجيران او الاقارب في السودان او خارجه بهذه الرحلة. العقد كان دائما مع (زوجته ) وعندما وصلا بورتسودان نزلا مع ( معارف الزوجة ) لمدة كم يوم كدة وبعدها لي السعودية يوم مكة وبعدها المدينة على حسب خطة الوكالة وهو اليوم الذي قابلته فيه . الشاب اخبرني انه من شروط هذه ( الرحلة او الاتفاق ) انه عندما يعودان لجدة سيفترق كل منهما ( هو و المرأة التي تدعي انه زوجته ) الى حال سبيله واخبرني بان ضميره يؤنبه لانه يعلم تماما ان تلك المرأة سوف تعمل ( في نفس الكار القديم بتاعها ) اي انها سوف تبيع جسدها في السعودية . فاجاته في المدينة بانها تريد الذهاب لجدة مع احد معارفها وانها عرضت عليه ان يذهب معها وسوف تجد له (شغل ) هناك ، اخبرني بانه قال لها انه سيذهب للرياض لان اهله ( كتار ) هناك. حقيقة تألمت لما وصل له حال الشباب حينها وقلت الوضع صعب في البلد ولكن ليس الى هذه الدرجة . اذا كان هذا حال شاب في 2005 ، كيف يكون حال الشباب اليوم ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|